ملخص الدرس / الرابعة متوسط/تاريخ و جغرافيا/الوثـــائق التاريخيـــــة/اعادة بناء الحركة الوطنية عقب الحرب العالمية الثانية

اعادة بناء الحركة الوطنية

رغم ما أسفرت عنه الحرب العالمية الثانية من انتشار لموجة حركة التحرر العالمي من جهة و سياسة حكومات فرنسا تجاه التنظيمات السياسية ورغم النتائج الوخيمة لمجازر 8 ماي 1945 و الحصيلة الثقيلة من الشهداء

45000 نسمة وقرى دمرت بكاملها الا أن قادة الفكر السياسي بالجزائر ظلوا يراهنون على النضال الحزبي و المطلبية لعلهم يقدمون فرنسا بمشروعية مطالبهم العادلة عند البعض وعند البعض الآخر رأى في العمل 

السياسي أداة للتجنيد و التعبئة و الاعداد لعمل مسلح في الوقت المناسب ليكون تتويجا لنضال طويل قادر على انتزاع الاستقلال فعلا .

باصدار حكومة باريس مرسوم 16 مارس 1946 القاضي بالعفو على المعتقلين و السماح بعودة النشاط السياسي بهدف امتصاص غضب الشعب الجزائري من جهة و محاولة تلميع صورتها لدى الرأي العام العالمي 

لتغطية جرائمها المرتكبة في شهر ماي 1945 بالجزائر من جهة ثانية 

عمل قادة الفكر السياسي و الاصلاحي على اعادة بعث النشاط الحزبي و الجمعوي من جديد و أصبحت الخارطة السياسية للجزائر كما يلي : 

بمرسوم 16 / 03 / 1946 الذي أصدرته فرنسا لامتصاص الغضب بعد مجازر 08 ماي 1945 تشكلت الاحزاب التالية: 

الاتحاد الديموقراطي للبيان الجزائري : أسسه فرحات عباس 03/ 08 / 1946 رفع شعار الثورة بالقانون 

جمعية العلماء: عادت للنشاط الاصلاحي و توحيد الجزائريين 

حزب الشعب: رفع الحس الثوري للشعب ، شارك في انتخابات المجلس الوطني الفرنسي و غير اسمه إلى حركة انتصار الحريات الديموقراطية 

الاتحاد الديموقراطي للبيان الجزائري و الثورة بالقانون

أسسه فرحات عباس في 9 أوت 1946 استمد جزءا من برنامجه من أحباب البيان و الحرية و كانت له جريدة نعبر عن آراء الحزب تسمى ّالجمهورية ّ و رغم التغيرات الحاصلة على مستوى القناعات السياسية لفرحات 

عباس غير أنه لا يزال بعيدا عن مطالب الشعب و تجمع ّأحباب البيان و الحرية ّ فقد رفع شعار الثورة بالقانون 

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

عادت نشاطاتها الاصلاحية والنشاط التعليمي التربوي و الديني وبناء المدارس وارسال البعثات العلمية نحو المشرق العربي الى جانب بعض المحاولات السياسية ففي مارس 1945 علق الشيخ الابراهيمي متفائلا بميثاق 

ّسان فرنسيسكو ّ و مبادئه و أنه سيضمن تحرر شمال افريقيا كما وجه نداءا في جريدة ّالبصائرّ عام 1947 يهدف الى وحدة الجزائريين خارج الأحزاب

حزب الشعب دعاة الاستقلال

في ظل التطورات الجديدة أصبح التحدي أمام حزب الشعب هو التفكير في وضع استراتيجية ثورية متطورة و انشاء جهاز قادر على مواجهة الاستعمار 

لقد هيمن التوجه الثوري لحزب الشعب على مناضليه , فانشاء أي تجمع لا يرمي الى الهدف المحدد و هو الاستقلال بات مرفوضا لدى القاعدة الشعبية العريضة التي تمت هيكلتها و تنظيمها بصورة منضبطة و فعالة 

على جميع المستويات (الانخراط - النضال - التعاطف ) , و أصبح هدف حزب الشعب في هذه الفترة يتلخص في (رفع الحس الثوري للشعب - تحديد مواقف واضحة و هدف واضح هو الاستقلال - من ضمن 

أولويات استراتيجيته موازاة العمل الثوري بالعمب السياسي ) 

و تعد سنة 1946 سنة تحول بالنسبة لحزب الشعب و هيمنة النزعة الثورية الاستقلالية عليه و بعودة مصالي الحاج زعيم الحزب دعا للمشاركة في انتخابات المجلس الوطني الفرنسي رغم تحفظ بعض المناضلين 

و تعد هذه المشاركة جزء من خطته الرامية الى فضح الاستعمار عن طريق منتخبيه الذين سيصلون الى المجلس الوطني الفرنسي 

  ان مشاركة حزب الشعب في هذه الانتخابات تجعله يخرج من السرية الى العلنية لذلك طلبت الادارة الاستعمارية ضرورة تغيير اسمه ليعود تحت اسم جديد هو ّ حركة انتصار الحريات الديموقراطية ّ و التي ستصبح

الواجهة العلنية لحزب الشعب الخفي و المتجذر أكثر في أوساط الشعب 

               المطالب     قيادة الحزب أو الجمعية                     اسم الحزب   

  اجلاء القوات الفرنسية من جميع الاراضي الجوائرية 

       اعادة الاراضي المصادرة -

  انشاء جمعية تأسيسية تنتخب عن    طريق الاقتراع العام

 تعريب التعليم في مختلف مراحله

      مصالي الحاج أحمد    حركة انتصار الحري الديموقراطية     الاتجاه الاستقلالي

  انشاء جمهورية جزائرية مرتبطة فدراليا بفرنسا 

اللغة العربية و الفرنسية رسميتان في الجزائر 

يمثل فرنسا في الجزائر ممثل عام تقبل به حكومة الجزائر  و يتمتع بصلاحيات استشارية 

        فرحات عباس       الاتحاد الديموقراطي للبيان الجوائري     الاتجاه الاتحادي

 منح الحريات الديموقراطية للسكان الأصليين 

ادخال التشريعات الاجتماعية في البلاد 

لا انفصال على فرنسا

         عمر أوزقان  أصحاب الحرية الديموقراطية ّالحزبالشيوعيّ     الاتجاه الاجتماعي

 معارضة التجنيس و رفض الادماج 

احياء اللغة العربية ,العمل على فصل الدين الاسلامي عن الدولة الفرنسية 

النشاط الثقافي و العلمي و تنشيط المؤسسات و مساجد و مدارس , نوادي و صحافة 

   محمد البشير الابراهيمي          جمعية العلماء المسلمين الجزائريين     الانجاه الاصلاحي 

سير الانتخابات و نتائجها

دخلت حركة انتصار الحريات الديموقراطية الانتخابات الا أن السلطات الاستعمارية سارعت الى رفض مرشحي الحركة في وهران و سطيف و التي تشكل أكثر من نصف الدوائر الانتخابية و رفض ترشيح رئيس الحزب 

مصالي الحاج فكانت النتيجة رغم تزويرها من الادارة الاستعمارية احراز حركة انتصار الحريات الديموقراطية على 05 مقاعد فقط ثلاثة منها بقسنطينة ّ الأمين دباغين , جمال دردور و مسعود بوقادوم ّ و اثنان

بالعاصمة  ّ أحمد مزغنة و محمد خيضر ّ .

 لقد مارست الادارة الاستعمارية سياسة التزوير و الاقصاء الا أن الحركة مضت في خطتها ليصل منتخبوها للمجلس الوطني الفرنسي 

 سير الانتخابات و نتائجها:

رفض ترشيح مصالي الحاج و زورت الانتخابات و رغم ذلك حصل الحزب على 5 مقاعد .

المنطمة الخاصة: بعد مؤتمر فيفري 1947 أقر حزب حركة انتصار الحريات الديموقراطية إنشاء المنطة الخاصة لاعداد العمل المسلح كانت برئاسة محمد بلوزداد .

الموقف الفرنسي: الموقف الاغرائي إصدار قانون سبتمبر 1947 رحب به المعمرون و ظل حبرا على زرق بالنسبة للجزائريين .

الموقف القمعي: رفض ترشيح عناصر من الجزائريين ز التزوير و حملات المداهمة و المتابعة و السجن .

المنظمة الخاصة

ان نهاية الحرب العالمية الثانية كشفت عن الوجه الوحشي الذي ظهرت به فرنسا في الثامن ماي 1945 مما زاد المتطرفين الثوريين من مناضلي حزب الشعب تطرفا و توسعت الهوة بينهم و بين من لازال يطمح في

التعايش في أمن و سلام مع فرنسا و بانعقاد مؤتمر الحزب 05-14 فبراير 1947 توصل مناضلوه الى القرارات التالية :

- الابقاء على حوب الشعب في اطاره القديم للعمل على توسيع القاعدة الحربية السرية , و ترسيخ الروح النضالية الاستقلالية 

- متابعة حركة انتصار الحريات الديموقراطية نشاطها بمظهرها الشرعي و اطارها القانوني و مساعيها و نشاطها في الأوساط الرسمية و الشعبية 

- انشاء منظمة عسكرية تحت اشراف الحزب توجيها و تمويلا و المنظمة الخاصة السرية مهمتها الاعداد للعمل المسلح مستقبلا , أسندت مهمة تنظيمها للمناضل محمد بلوزداد الذي كان أبرز العناصر ابان الحرب العالمية 

الثانية يحمل فكر العمل المسلح .

أرسى المناضل محمد بلوزداد قواعد المنظمة الخاصة وذلك ب:

-اختيار أحسن الكفاءات في الحزب لتجنيدهم والفصل التام بين المنظمة الخاصة وباقي تنظيمات الحزب 

- تدريب المجندين وتزويدهم بثقافة عسكرية نظرية تطبيقية (حزب العصابات ) مدعومة بتوجيهات مكتوبة سياسيا و ايديولوجيا و عسكريا 

- جمع السلاح واعداد المخابئ والمراكز لتجميع السلاح و اختفائه

- تحضير مراكزصنع السلاح و الذخيرة الحربية و المتفجرات ة تدريب اطار خاص للاشراف على هذه المراكز وتسييرها و تحديد أماكن العمل و التدريب (الجبال و الغابات , الصحاري , الوديان , الشعاب )

للتعرف على طبيعة الأرض الجزائرية التي ستدور عليها جبهات القتال 

- غرس روح النظام و الانضباط في المناضلين بطريقة صارمة ساعد على ترسيخها ما يتمتع بع المناضلون من استعداد نفسي و روح معنوية عالية 

- انشاء شبكات داعمة للمنظمة : تشكيلة الاستخبارات و شبكة الاتصالات و الاستعجالات و قد قسمت البلاد جغرافيا و استراتيجيا الى مناطق و نواحي 

- تقويم المناضلين في الخلايا و الفرق على أساس السرية و الفضل بين الافواج حيث كانت السرية هي أهم قانون في المنظمة الخاصة انطلاقا من الخلية الى الادارة المركزية و الكل يعمل بأسماء مستعارة 

و حتى أثناء التدريب و المراقبة و الاشراف يحمل المعنيون الأقنعة و بانتهاء عام من التحضير و التدريب استلزم عقد اجتماع تقييمي .

الموقف الفرنسي من نشاط الحركة الوطنية الجزائرية

درجة السلطات الاستعمارية على انتهاج الموقفين الاغرائي و القمعي :

الموقف الاغرائي : تمثل في اصدارها القانون الخاص سبتمبر 1947

جاء هذا القانون كمحاولة للتهدئة وامتصاص غضب الجزاءريين و التظاهر أمام الرأي العام الدولي بمظهر الاصلاح , و محاولة يائسة للاستدراك موقفها مع النخبة الجزائرية التي طالبت بالادماج

عكف البرلمان الفرنسي ّ الجمعية الوطنية ّ اتطلاقا من شهر أوت على تحديد بنود القانون الذي جاء مشتملا على 8 أبواب و ستين مادة ثم اقراره و المصادقة عليه من قبل المجلس الوطني الفرنسي , و رئيس

الجمهورية  ّ فانسان أريولّ و حكومة ّبول رمادي ّ في 20/ 09/ 1947 .

لم يكن قانون 1947 بالنسبة للجزائريين سوى مشروعا ادماجيا لا يختلف عن المشاريع التي سبقته :

- القانون يمنح الامتيازات للأقلية الأوروبية

- القانون جاء عنصريا تمييزيا حيث سوى 10 ملايين ب 800 ألف مسنوطن 

- القانون تجاهل طموحات الجزائريين المتمثلة في تقرير المصير 

- القانون بالنسية للجزائريين فات أوانه حتى لمن كان يطالب بالادماج و الجنسية 

    لأول مرة يرحب المسنوطنون بقانون تصدره فرنسا للجزائريين لأنه مكنهم من ضمانات و احتياطيات تكفل لهم دوام السيطرة على الجوائرأرضا و شعبا 

    ورغم أن هذا القانون لا يخدم الجزائر و الشعب الجزائري لا من قريب و لا من بعيد فانه لم يجد طريقه الى التطبيق و ظل حبرا على ورق 

الموقف القمعي : تمثل في رفض ترشيح شخصيات أساسية في حركة انتصار الحريات الديموقراطية للمجالس المختلفة 

- تزوير الانتخابات خاصة انتخابات المجلس الجزائري .

- حملات التفتيش و المداهمة عبر الوطن بعد اكتشاف أمر المنظمة السرية .

- المتابعة و التفتيش المستمر عن المناضلين الذين لم ينم القاء القبض عليهم . 

الحركة الوطنية والتحرر العربي

   ارتبط الفكر التحرري الجزائري بالانتماء القومي العربي الاسلامي ويتضح ذلك من خلال مقاومة الجزائريين للاستعمار الأوروبي في المغرب الأقصى بقيادة الأمير عبد المالك وفي تونس بزعامة عبد العزيز

الثعالبي وفي ليبيا الأسرة السنوسية والشيخ أمود بن المختار وجنود متطوعين في حروب الخلافة الاسلامية وفي حروب فلسطين وسوريا خاصة أسرة الأمير عبد القادر وتوطدت العلاقات النضالية أكثر بين الشعوب

العربية وزعمائها أكثر بعد الحرب العالمية الأولى من خلال لقاءات الوفود والشخصيات القيادية وكان للأمير خالد دورا بارزا في ذلك .

   وخلال مؤتمر بروكسل تعرف مصالي الحاج على الزعيم العربي ّشكيب ارسلانّ رئيس اللجنة السورية الفلسطينية وكان لهذا اللقاء دورا في توجيه المسار السياسي الدولي والوطني للزعيم الجزائري مصالي الحاج

وتجلى ذلك التطور في المرحلة الأخيرة من نجم شمال افريقيا ثم حزب الشعب .

   كما عين مصالي الحاج عضوا في لجنة ّ المؤتمر الاسلاميّ تحت رئاسة ارسلان شكيب المنعقد بجنيف من 12 الى 15 سبتمبر 1935 ونظم مصالي الحاج مع الجالية الجزائرية مظاهرات بباريس يوم 14

جويلية 1936 شعارها (وحدة واستقلال سوريا).

   اعتمد حزب الشعب قبل الحرب العالمية الثانية استراتيجية مضادة لفرنسا و لدعاة الادماج تتمثل في التوجه نحو المشرق العربي بحثا عن التحالف والتضامن

   وجاءت القضية الفلسطينية لتدفع بحزب الشعب بأن يجند مناضليه لفضح مشروع تهويد فلسطين ومشروع التقسيم ثم تشكيل لجنة شمال افريقيا للتضامن والتعاون مع الضحايا العرب بفلسطين بباريس 1938

   وكان قيام الكيان الصهيوني بفلسطين والهزيمة العربية في حرب 1948 عاملا قويا لدفع قادة ومناضلي حركة انتصار الحريات الديموقراطية وجمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالتنسيق مع البلدان العربية

لتقوية  التضامن العربي وجلب الجامعة العربية لتهتم بقضايا المغرب العربي عامة والجزائر بصفة خاصة .

   عقب زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية ّ عزام باشاّ لباريس في أكتوبر 1946 أعلن ّ أن شعوب شمال افريقيا هي شعوب عربية ....نحن نطالب من أجلها ما نطالب به من أجل كل الشعوب : الحرية و

الحق في تقرير المصير ّ.

    في جانفي 1947 شكل الوطنيون المغاربة جبهة الدفاع عن افريقيا الشمالية حيث أدت هذه المبادرة الى انعقاد مؤتمر المغرب العربي تحت رعاية الجامعة العربية برئاسة عزام باشا من 15 الى 21 فبراير

1947 انبثق عنه ّ مكتب المغرب العربي ّ الهادف الى تنسيق نشاط الحركة الوطنية المغاربية وتعزيز المساندة والتضامن العربي ومثل الجزائر في هذا المكتب ّالشاذلي المكيّ .

   كما تشكلت أيضا ّ لجنة تحرير المغرب العربي باللقاهرة يوم 6 جانفي 1948 بمبادرة زعيم الريف المغربي عبد الكريم الخطابي ومن خلال المؤسستين (مكتب المغرب العربي )و (لجنة تحرير المغرب العربي )

كان نشاط ممثلي الجزائر يتمثل في :القاء المحاضرات , التصريحات الصحفية , الندوات بغرض التعريف بمساوئ الاستعمار الفرنسي والعمل على تحرير المنطقة المغاربية ,كما تمثل نشاطه الدبلوماسي في ربط 

القضية الجزائرية بالقضايا التونسية والمغربية بهدف تدويلها .

-وفي سبتمبر / أكتوبر 1949 أرسلت حركة انتصار الحريات الديموقراطية الى القاهرة وفدا لبحث امكانية التسلح لدعم المنظمة الخاصة ومعرفة مدى استعداد البلدان العربية والجامعة العربية لمساندة الجزائر في

حال اعلانها عن ثورة تحريرية .

وكان تصريح الأمين العام للجامعة العربية ّ عزام باشاّ لممثل الجزائر الدكتور ّالأمين دباغينّ (لدي الثقة التامة بأن المغرب العربي والمغاربة سيتمكنون من التحرر من الاستعمار كما سيساهمون بمثلهم في تحرير

الشرق الأوسط).

- في سبتمبر 1951 قاد رئيس الحزب مصالي الحاج نشاطا دبلوماسيا واسعا في البلدان العربية بهدف التعريف بالقضية الجزائرية حيث التقى بملك العربية السعودية وبالأمين العام للجامعة العربية وبرئيس لجنة

تحرير المغرب العربي.

- كما وجه محمد حيضر رئيس الفرع الجزائري (مكتب المغرب العربي) مذكرة الى اللجنة السياسية على مستوى الجامعة العربية .

أما جمعية العلماء المسلمين الجزائريين قد عملت بصفة خاصة على توطيد روابط انسانية وثقافية بين الجزائر وباقي العالم العربي والاسلامي فوجهت نشاطها نحو:

- المغرب العربي خاصة تونس والمغرب الأقصى للقرب الجغرافي ولوجود جالية جزائرية كبيرة وللتقارب الثقافي والديني ولوجود جامعة الزيتونة والقروين التي كانتا وجهة لطلبة جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

اضافة الى وجود المساندين والمتعاطفين مع القضية الجزائرية .

- القضية الفلسطينية التي كانت محورا رئيسيا لسياستها فأنشأت لجنة مساندة فلسطين 20 جوان 1948 بالتعاون مع مناضلي حزب الاتحاد الديموقراطي للبيان الجزائري وحركة انتصار الحريات الديموقراطية ولجنة

متطوعين لحرب 1948 وقد التحق محمد البشير الابراهيمي بمصر منذ 1952 ليتولى نشاط جمعية العلماء في المشرق العربي والعالم الاسلامي والاشراف على البعثات العلمية .