ملخص الدرس / الرابعة متوسط/العلوم الشرعية/الأخلاق و الآداب الإسلامية/صلة الرحم

النصوص القرآنية

وَالَّذِينَ آمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَٰئِكَ مِنْكُمْ ۚ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَىٰ بِبَعْضٍ فِيكِتَابِ اللَّهِ ۗ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴿٧٥﴾. الآية 75من الأنفال

الحديث:"صلة الأرحام تزيد في الأعمار وتبارك الأرزاق "

الحديث: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من سره أن يبسط له في رزقه وأن ينسأ له في أثره فليصل رحمه» 

 

 

مفهوم صلة الرحم:

صلة الرحم تعني عدم مقاطعة الأقارب والإحسان إليهم بالمال والخدمات والرعاية والزيارة أوإيصال ما أمكن من الخير إليهم ودفع ما أمكن من الشر عنهم.

 

حكم صلة الرحم:

حكم صلة الرحم وقطعها في الإسلام.

صلة الرحم واجبة وقطيعتها حرام لأنها معصية كبيرة وكبيرة من الكبائر.

 

فضل وثواب صلة الرحم:

أثر صلة الرحم في حياة الفرد والمجتمع.

لواصل الرحم أجر كبير وثواب عظيم وهو دخول الجنة.

صلة الرحم تدل على كمال الإيمان وحسن الخلق.

صلة الرحم تشهد لصاحبها يوم القيامة.

 

فوائد صلة الرحم:

نستفيد من صلة الرحم .

الزيادة في الرزق والعمر وجعل البركة فيهما.

تقوية روابط العلاقات الاجتماعية بين الأقارب على اختلاف درجاتهم.

نيل محبة الله والعباد وكسب احترامهم.

تحقيق الامتثال لأمر الله.

دفع المصائب عن المسلم الذي يصل رحمه.

قبول العمل عند الله.

نزول الرحمة على من يصل رحمه.  

السّند

قال الله تعالى: ﴿ وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ  إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ من سورة النّساء من الآية 1

قال الله عزّ وجلّ : ﴿ يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ  قُلْ مَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ خَيْرٍ فَلِلْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ  وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ ﴾ سورة البقرة الآية 215

عن أبي أيّب الأنصاري - رضي الله عنه - أنّ رجلا قال لرسول الله - صلّى الله عليه سلّم - : أخبرني بعملٍ يُدخلني الجنّة ... قال النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - : تعبُدُ الله ولا تُشرِك به شيئًا، وتقيم الصلاة، وتؤتي الزّكاة، وتصٍلُ الرّحم" رواه البخاري

عن سليمان بن عامر الضّبّي - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلّم: " إنّ الأشعَرِيَّين إذا أَرمَلُوا في الغزو أو قلّ طعامُ عيالهم بالمدينة جمعا ما كان عندهم في ثوب واحدٍ، ثمّ اقتسموه بينهم في إناءٍ واحدٍ بالسّويّة، فهم منّي وأنا منهم." متّفق عليه 

أرملوا الغزو: لم يبق لهم طعام أو قارب على النّفاد.

عن أبي هريرة - رضي الله عنهه - قال: قال رجل: يا رسول الله، من أحقّ النّاس بحُسن الصّحبة ؟ قال : أمّك، ثمّ أمّك، ثمّ أمّك، ثمّ أبوك، ثمّ أدناك أدناك " رواه البخاري ومسلم.

عن عبد الله بن مرو عن النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال " ليس الوَاصِلُ بالمكافئ، ولكن الواصل الذي إذا قُطعت رحمهُ وَصَلها" رواه البخاري 

أستنتج

يُقصَد بصلة الرّحم الإحسان إلى الأقارب بكلّ أنواعه من زيارة ونفقة وخدمة وغيرها.

والأقارب هم كلّ من تربط بينهم صلة دم سواء كانوا من الأصول مثل الجدّ والجدّة والأب والأمّ، أو الفرع وهم الأبناء والأحفاد أو الحواشي مثل الأعمام والعمّات والأخوال والخالات.

وأُولُوا الأرحام هم أعلى درجات ومستويات فمنهم من تجب صلتهم وهم الأصول وتشمل الوالدين والأجداد، والفروع وتشمل الإخوة والأخوات والأحفاد، نجد أيضا ممن تجب صلتهم الأعمام والعمّات والأخوال والخالات، منهم من تستحبّ صلتهم وفيها أجر عظيم وهم كلّ الأقارب مهما بعُدت أنسابهم.

وقد أُمِرنا في الشّرع الحنيف أن نلتزم بها الخُلُق ونُهِينا عن قطيعة الرّحم.

ولأهميّة هذه الصّلة جعلها الرّسول - صلّى الله عليه وسلّم - من الأعمال التي تُجزي المسلم الجنّة، وذكرها مع جملة من الصّفات الجليلة التّي يتميّز بها المسلم كالتوحيد وممارسة عبادتين من أجلّ العبادات ألا وهما إقامة الصّلاة وإيتاء الزّكاة.

أستنتج أيضا

صلة الرّحم تكون بعدّة وسائل حسب حالة الموصول منها: الزيارة، الصّدقة، الهديّة ، الكلمة الطّيبة، الدّعاء لهم، النّصيحة، والتعاطف والتوادد ودفع الأذى الضرر.

وتكون أيضا بتحمّل الأذى وعدم معاملة القاطع بالمثل: وتكون صلة الرّحم من خلال الممارسات الصّحيحة لها ونذكر منها:

الزيارة: وينبغي اختيار الوقت المناسب لها وألّا تكون في الأعياد والمناسبات فقط.

الهديّة: والغرض منها تقوية أواصر المحبّة والمودّة بين الأقارب.

التّضامن مع الأقارب في أوقات الشّدة

تقديم يد المساعدة حسب الاستطاعة

سعة الصّدر والأخذ بالنّصيحة التّسامح معهم.

ربط الله تعالى بين التّقوى وصلة الرّحم ليدلّ على أهميّة هذه العلاقة الإنسانية النبيلة، فالناس جميعا من أصل واحد، وهم إخوة في الإنسانية والنّسب، ولو أدرك الناس هذا لعاشوا في سعادة وأمان,

أنّ ذوي الأرحام في علاقاتهم ثلاثة أصناف: الواصل الذي يصل رحمه في كلّ الأوقات والحالات، والمكافئ الذي يصل رحمه كمكافأة لهم على صلتهم له، المقاطع الذي لا يصل رحمه تماما.

تترتّب عن قطع الرّحم نتائج جدّ خطيرة، أبرزها تفكّك الرّوابط العائليّة، انتشار الأحقاد والضّغائن، وإهمال التّضامن والتعاون بين أفراد العائلة خاصّة في المحن والأزمات 

خلاصة

يُقصد بصلة الرّحم الإحسان إلى الأقارب.

تكون صلة الرحم بعدّة وسائل حسب حالة القريب من زيارة أو صدقة أو نصيحة أو غير ذلك من الوسائل.

يلتزم المسلم بصلة الرّحم التزاما صحيحا، فهي لا تقتصر فقط على من يصلون بعضهم بعضا، بل تعني صلة من يصلك وويقطعك على حدّ سواء.