ملخص الدرس / الرابعة متوسط/اللغة العربية/المبادئ الأدبية /المجاز اللغوي

الأمثلة

قالتعالى: الر كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات النور.سورة إبراهيم الاية :2

قال الحجَّاج مخاطبا خصومه:"إني لأرى رؤوسا ، أينعت وحان قطافها ،وإني لصاحبها."

إيضاح:

في الآية الكريمة مجاز لغوي ورد مرتين فكلمة (الظلمات) لاتدل على معناها الحقيقي الذي هو زوال ضوء الشمس تماما وإنما دلت على معنى (مجازي) آخر يفهم من سياق الكلام وهو الظلال والكفر.

وقل في مثل ذلك في كلمة (النور) فهي لا تدل على معناها الحقيقي بل هي تدل على معنى غير الذي وضعت له في الأصل وهو الهدى والإيمان.

المجاز اللغوي الوارد في الآية علاقته المشابهة حيث شبه الله الكفر والظلال بالظلمات والإيمان والهدى بالنور وهذه هي الاستعارة هذه الاستعارة تصريحية ، لأن المشبه به (الظلمات) و(النور) قد صُرِّح به (أي ذكر) في الآية أما المشبه فقد حذف.

أما كلام الحجاج فقد ورد فيه مجاز لغوي آخر حيث شبه الرؤوس بالثمار وحذف المشبه به (الثمار) ورمز لها بقرينة (خاصية) تدل عليها وهي (أينعت وقطافها) وهذه أيضا استعارة.

تذكّر

تعريف الاستعارة:

الاستعارة من المجاز اللغوي علاقتها المشابهة دائما وهي تشبيه حذف أحد طرفيه (المشبه أو المشبه به).

أقسام الاستعارة:

للاستعارة قسمان:

1- الاستعارة التصريحية وهي التي حذف منها المشبه وصُرِّح (ذكر صراحة) فيها بالمشبه به.

تنبيهات:

1- الاستعارة التصريحية = مجاز لغوي+ مشبه به

3- يمكن تحويل التشبيه إلى استعارة بحذف أحد طرفيه: المشبّه أو المشبّه به وتغيير ما يلزم تغييره.

4- لنطبّق ذلك على هذا التشبيه: هذا الملاكم كالأسد في شجاعته.

أ- نحذف أولا المشبّه به:افترس الملاكم خصمه افتراسا.

كما نلاحظ هنا أنّي حذفت المشبه به (الأسد) وذكرت قرينة (افترس) مع المشبّه (الملاكم ) للدّلالة على المشبّه به المحذوف وبذلك حصلت على استعارة مكنيّة ممثلة بالمعادلة التالية: 

مجاز لغوي (افترس) + طرف تشبيه وهو المشبّه (الملاكم) = استعارة مكنية

ب- نحذف ثانيا المشبّه:أسقط الأسد خصمه على الحلبة.

كما نلاحظ هنا أنّي حذفت المشبه (الملاكم) وذكرت قرينة (الحلبة) مع المشبّه به (الأسد) للدّلالة على المشبّه  المحذوف وبذلك حصلت على استعارة تصريحيّة ممثلة بالمعادلة التالية: 

مجاز لغوي (الحلبة) + طرف تشبيه وهو المشبّه به (الأسد) = استعارة تصريحيّة

أمثلة على الاستعارة:

1- قال المتنبي يَصِفُ دخول رسولِ الرّوم على سيف الدولة :
وَأقْبَلَ يَمشِي في البِساطِ فَما درَى ... إلى البَحرِ يَسعَى أمْ إلى البَدْرِ يرْتَقي

2- قال تعالى على لسان زكريا عليه  السلام: {قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا} مريم:4

3- وقال ابن المعتز:
جُمِعَ الحقُّ لنا في إمامٍ ... قتلَ البخلَ وأحيا السماحا

4- ذم أعرابي قوما فقال:"أولئك قوم يصومون عن المعروف ويُفطرون على الفحشاء."

5- وقال المتنبي وقد قابله مَمْدُوحُهُ وعانقَه :
فلم أرَ قَبلي مَن مَشَى البحرُ نحوَه ... ولا رَجُلاً قامَتْ تُعانِقُهُ الأُسْدُ