ملخص الدرس / الثآنية ثانوي/العلوم الشرعية/القرآن الكريم والحديث الشريف/توجيهات الرسول صلى الله عليه وسلم في صلة الآباء بالأبناء

نص الحديث

عن عامر قال سمعت النعمان بن بشير رضي الله عنهما وهو على المنبر يقول : أعطاني أبي عطية فقالت عمرة بني رواحةلا أرضى حتى تشهد رسول الله فآتى رسول الله فقال إني أعطيت إبني من عمرة بني رواحة عطية فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله قال أعطيت سائر ولدك مثل هذا قال لا قال فتقوا الله وإعدلوا بين أولادكم قال فرجع فرد عطيته .رواه البخاري  

التعريف براوي الحديث

هو النعمان بن بشير الأنصاري الخزرجي أبوه صحابي وأمه كذالك رضي الله عنهم ،وهو أول مولود للأنصار بعد الهجرة بأربعة شهور ،سكن النعمان الشام وولي إمارة الكوفة من قبل معاوية ،ثم نقله إلى حمص وتوفي بها سنة64ه. روي له من الأحاديث 114 حديثا 

شرح المفردات

شرحها  الكلمة 
هبة  عطية 
جميع سائر
تحوز موافقة الرسول  تشهد
خافوا الله  إتقوا الله 
إقسطوا و لا تظلموا  إعدلوا 

المعنى الإجمالي للحديث

يبين النبي عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث الشريف ما يجب أن تكون عليه المعاملات بين الآباء والأبناء من عدل بينهم في الهبات والعطايا لأن التفرقة بينهم لها عواقب سلبية وخيمة. 

الإيضاح والتحليل

وجوب العدل بين الأبناء:

العدل هو أساس الحكم،والجور هورأس الفتن ،ولهذا أمر رسول الله بشيرا أن يعدل بين أبنائه وذكره بتقوى الله ،وقد إستدل العلماء على وجوب العدل بين الأبناء بهذا الحديث ،لأن في الأمر في قوله صلى الله عليه وسلم :م: ((اتقوا الله، واعدلوا بين أولادكم)).يفيد الوجوب ،ويؤكد هذا الوجوب المخاطر الجسمية التي تنشأ من التفريق والتمييز بين الأبناء.

 

مخاطر التفريق بين الأبناء

من مخا طر التفريق بينهم:

تشتت الأسر.             

كثرة الآفات الإجتماعية.

إنتشار الحقد والكراهية.       

الأزمات النفسية عند الأبناء 

عقوق الوالدين.         

قطيعة الرحم. 

الشعور بالظلم.

 

 

 

من مظاهر العدل بينهم:

الرحمة والرفق بالأبناء: من أسس التربية الرحمة والشفقة وزرع ذلك في الأسرة فقد كان الرسول يعامل الصبية معاملة كلها رحمة ورقة وتلطف بهم وكان يلوم على القسوة والجمود،فكان يحمل الصبيان ويقبلهم ويتركهم ويركبونه و يضعهم في حجره ويحملهم على عاتقه حتى وهو بين يدي ربه في الصلاة،عن ن أبي قتادة قال: خرج علينا النبي صلى الله عليه وسلم وأمامة بنت أبي العاص على عاتقه فصلى فإذا ركع وضعها وإذا رفع رفعها".رواه البخاري 

 وعن أَبي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قبَّل النَّبِيُّ ﷺ الْحسنَ بنَ عَليٍّ رضي اللَّه عنهما، وَعِنْدَهُ الأَقْرعُ بْنُ حَابِسٍ، فَقَالَ الأَقْرَعُ: إِنَّ لِي عَشرةً مِنَ الْولَدِ مَا قَبَّلتُ مِنْهُمْ أَحدًا، فنَظَر إِلَيْهِ رسولُ اللَّه ﷺ فقَالَ: مَن لا يَرْحَمْ لَا يُرْحَمْ.رواه البخاري

حسن تربية وتوجيه الابناء: إن مسؤولية تربية الأولاد مسؤولية عظيمة تقع على كاهل الوالدين، فعدم متابعة الأولاد ومراقبتهم وتوجيههم إلى الخير وتحذرهم من الشر منذ نعومة أظافرهم حتى بلوغهم الحلم أدى ويؤدي إلى إنحرافهم وضياعهم ومن ثم الوقوع فيما لاتحمد عواقبه.فعلى الوالدين أن يتقوا الله ربهم في تربية أولادهم وأن يدركوا عظمة هذه الأمة،أمانة تربية الأولاد وقد قال الله تعالى:  إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ ۖ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا.سورة الأحزاب (72).

لقد حرص الإسلام على صيانة الأسرة منالضياع والإنهيار الخلقي وأحاطها بسياج منيع من الآداب والأخلاق لتبقى النفوس طاهرة و سليمة من العطب لا تثار فيها الشهوات ولاتهاج فيها الغرائز ،وما على الوالدين إلا السعي لغرس مبادئ الإسلام وأخلاقه في نفوس أولادهم.  

الأحكام والفوائد:

الأحكام:

حرمة التفرقة بين الأولاد.

دل الحديث على مشروعية الهبة للأبناء 

جواز رجوع الآباء في عطاياهم لبعض الأبناء 

مشروعية الإشهاد في العطايا و الهبات 

وجوب الرجوع للصواب حين يتضح للإنسان خطؤه

حث الإسلام الآباء على تقديم الهدايا لأبنائهم في مختلف المناسبات  

الفوائد:

الأخذ برأي الزوجة إن كان صائبا 

الرجوع إلى الحق وتحري الصواب من صفات المؤمنين.