ملخص الدرس / الثآنية ثانوي/اللغة العربية/الأدب الأندلسي /وصف الطّبيعة الجميلة

ابن خفاجة في وصف الجبل

أتعرف على صاحب النص:

هو إبراهيم بن أبي الفتح بن عبد الله بن خفاجة ولد سنة450ه/1058م ببلدة شقر الأندلس،و في هذه البيئة الجميل عاش حياة مترفة ينعم فيها بالمكانة الكريمة و التقدير من معاصريه أيام الطائف و دولة المرابطين بالأندلس ، واتصل بالأمراء و العلماء و مدحهم و حصل على جوائزهم. كان يلقب بشاعر الطبيعة المرح لافتتانه بالطبيعة و نظرته المتفائلة للحياة ، توفي سنة533ه/1138م .و ترك ديوانا يضم أغراض الشعر المختلفة.

النص:

وارعن طماح الذؤابة باذخ............ يطاول اعنان السماء بغارب

يسد مهب الريح عن كل وجهة.......... ويزحم ليلا شهبه بالمناكبذ

 وقور على ظهر الفلاة كانه.......... طوال الليالي مفكر في العواقب

   يلوث عليه الغيم سود عمائم......... لها من وميض البرق حمر ذوائب 

    اصخت اليه وهو اخرس صامت........... فحدثني ليل السرى بالعجائب

وقال الى كم كنت ملجا قاتل................ وموطن اواه تبتل تائب

   وكم مر بي من مدلج ومؤوب............. وقال بظلي من مطي وراكب 

     ولاطم من نكب الرياح معاطفي......... وزاحم من خضر البحار غواربي 

  فما كان الا ان طوتهم يد الردى...... وطارت بهم ريح النوى والنوائب

          فما خفق ايكي غير رجفة اضلع.............. ولا نوح ورقي غير صرخة نادب

           وما غيض السلوان دمعي وانما............... نزفت دموعي في فراق الصواحب

   فمتى متى ابقى ويظعن صاحب..............  اودع منه راحلا غير ايب

           وحتى متى ارعى الكواكب ساهرا.............. فمن طالع اخرى الليالي وغارب

    فرحماك يا مولاي دعوة ضارع............ يمد الى نعماك راحة راغب

       فاسمعني من وعظه كل عبرة...............  يترجمها عنه لسان التجارب

             فسلى بما ابكى وسرى بما شجا............ وكان على عهد السرى خير صاحب

وقلت وقد نكبت عنه لطية............. سلام فانا من مقيم وذاهب

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

أثري رصيدي اللغوي:

الأرعن:الجبل الذي بروزه واضح.

طماح:الذؤابة: عالي القمة.

باذخ:شامخ:وقور:رزين ثابت .

يلوث:يلف و يعصب

أواه:الناسك،العابد

المدلج:أدلج ، إدلاجا  القوم : ساروا الليل كله أو في آخره

قال:يقيل، قيلا، و قيلولة :نام وقت الهاجرة

نكب :ج، نكباء و هي الرياح الشديدة التي تقع بين ريحين تهبان من جهتين مختلفتين

الطيبة: الحاجة و القصد الذي يتوجه إليه .