ملخص الدرس / الأولى متوسط/تاريخ و جغرافيا/التاريخ الـوطـنـي/التطور الحضاري لممالك شمال إفريقيا

علاقة سكان شمال إفريقيا مع شعوب الجوار

أ- مع المصريين :

كان  لسكان منطقة شمال إفريقيا في العصر القديم علاقات مع المصريين موغلة في القدم تحكمت فيها جملة من العوامل , بماذا تميزت هذه العلاقات و ماهي تأثيرها على الطرفين ؟

لقد قدم الليبيون الى مصر من عمق المغرب القديم بحثا عن مناطق خصبة للاستيطان لد الجفاف الذي لحق بالصحراء و لم تنجح أي من هذه القبائل في تحقيق هدفها بالاعتما على القوة العسكرية و إنما نجحت بفضل السياسة السلمية التي انتهجها شيشنق 

شيشنق الأول : شخصية ليبية حكمت مصر و أسس الاسرة الثانية و العشرين يعدما كان ضمن الجنود المرتزقة في الجيش الفرعوني 

رمسيس الثالث : 1182- 1151 قبل الميلاد : فرعون رسمي و شخصية حربية شيد كثيرا من العمران و المعابد كمعبده العظيم في طيبا و معبد في الكرنك عمل على صد الهجمات الخارجية التي حاولت الاستيلاء على مصر 

أصبح الليبيون مستقين تماما في مصر و بدأوا يكتسبون المكانة الاجتماعية و الاقتصادية التي سمحت لهم بالوصول الى منزلة مرموقة داخل النسيج الاجتناعي و السياسي في مصر و مع نهاية الاسرة العشرين تمكن زعيمهم "شيشمنق" من اعتلاء العرش الفرعوني و تأسيس الاسرة الثانية و العشرين و من هنا يبدأ العهد الليبي في مصر 

عمل الليبيون على تأسيس الاسرة الثانية و العشرين ووصلو الى سدة الحكم بطريقة سلمية . من بينهم شيشنق و إبنه أوسركون و غيرهم و حمل الملوك الليبيزن بمصر ألقابا جمعت بين الأصل االمصري و الليبي "و تأثروا بالديانة المصرية كعبادة الإله آمون اهتم شيشنق و خلفاؤه بالتشييد العمراني و استمر حكم الليبيين أكثر من قرنين

ب- مع الفنيقيين :

جاء الفينيقيون الى شمال إفريقيا كتجار و مهاجرين حيث استقروا بسواحلها و أقاموا مع سكانها علاقات مميزة , فبم تميزت هذه العلاقات و ماهي التحولات التي شدتها

الفينيقيون : أمة بحرية سكنوا منذ مطلع القرت السادس عشر قبل الميلاد سواحل لبنان المعروفة بفينيقيا (صيد , صور , بيروت ) عرفوا كبحارة و تجار وصلوا الى شمال إفريقيا و اتصلوا بأهلها الذين منحوهم مراكز تجارية على طول السواحل كاليكسوس و أوتيكا , و تمكنوا من بناء مدينة قرطاجة على سواحل تونس الحالية في 814 ق.م و أصبحوا يعرفون بالقرطاجيين 

قرطاجة : أسستها الأميرة عليسة سنة 814 قبل الميلاد التي تنتمي الى أسرة ملكية بمدينة صور , وقد جاءت بحاشيتها منذ الوهلة الأولى بهدف الاستقرار . و لا يستبعد أن يكون المكان الذي أسست فيه مدينة قرطاجة و المتمثل في خليج شمال تونس قد تعرف عليه الفينقيون الأوائل و تبينوا ممكانته الاستراتيجية في المنطقة . 

 - أوتيكا أو عويتكة بمعنى المدينة القديمة تمييزا عن قرطاجة التي تعني المدينة الجديدة تعتبر أقدم مستمرة فينيقية تجارية في شمال إفريقيا تأسست حوالي عام 1100 قبل الميلاد 

صقلية : هي أكبر جزيرة في البحر المتوسط تابعة لإيطاليا وصفت قديما بأنها المدينة الأجمل في الدولة اليونانية القديمة 

- كانت تجارة الفينيقيين مع الليبيين تتم عن طريق المقايضة يأخذون منهم الأنعام و الأصواف و ريش النعام و العاج . و يدفعون لهم عوض الأنعام و الأصواف و ريشالنعام و العاج و يدفعون لهم عوض ذلك أقمشة مصبوغة بالحمرة و أسلحة و أواني من الزجاج و الطين و لتنشيط التجارة مع الليبيين أسس الفينقيون مراكز تجارية كأوتيكا بتونس و هبون و إجلجلي و صلداي بالجزائر و قد بلغت أكثر من ثلاثمائة مركز و قد تحولت هذه المراكز بعد ذلك الى مدن 

صور : مدينة فينيقية قديمة على الساحل اللبناني تعني "الصخرة " تأسست حواليسنة 2300 قبل الميلاد تقععلى حوالي 70 كلم عن بيروت 

لم يكن هدف القرطاجيين إخضاع و احتلال موانئ شمال إفريقيا بالقوة إنما كان هدفهم إقامة مراكز تجارية و التعاون مع سكان المنطقة و عليه كان الحكم القرطاجي متساهلا و متسامحا مع الأهالي و لم يعمل قادة قرطاج على التخلص من زعماء العشائر و رؤساء القبائل و إنما حاولوا الاندماج في المجتمعات المحلية . و ازدادتأواصر التعاون و المودة بين الفينيقيين و الأهالي بشمال إفريقيا عن طريق الزواج و التجارة .

- قطعت قرطاجة أثناء القرن الخامس ق.م ضريبة الربع التي كانت تدفعها للمغاربة و بالمقابل أصبحت تفرض عليهم ضرائب جديدة و تجند أبناءهم كمرتزقة في حروبها مع صقلية غير أن قرطاجة باتباعها هذه السياسة أساءت الى حلفائها و فتحت أعيتهم على التمرد و العصيان في بداية الأمر و بالتالي التفكير في التخلص من سيطرتها . 

ج- مع اليونانيين و الرومان :

1- مع اليونانيين :

امتدت علاقات الليبين الى سائر شعوب المتوسط بنا في ذلك اليونانيين و الرومان و كذلك منذ وقت ميكر

أطلق الإيطاليون القدماء على اليونانيين القدماء تسمية "إغريق " و هي مكونة من أقوام عديدة استقرت حول البحر الإيجي جنوب بلاد البلقان و قبرص و مناطق الشتلت حول العالن 

تاريخيا تم إنشاء مستوطنات إغريقية في مناطق واسعة من البحر المتوسط لكن ظل تمركز اليونانين في المناطق المحاذية لبحر إيجة و خاصة في شبه الجزيرة اليونانية 

قورينة : مدينة آثرية تقع في الجبل الأخضر بليبيا حاليا تعد أقدم مدينة إغريقية أسست بليبيا في سنة 631 قبل الميلاد 

تأثر الإغريق بالمعتقدات اليبية فانتشرت في صفوفهم عبادة آمون الذي أصبح يعرف "باسمزيوس آمون " الإله الأعلى الإغريقي قورينة كما انتقلت عبادته الى أثينا و أسبرطة و أصبحوا يقدسونة و يقدمون له القرابين كالليبيين كما نق هيرودوت أن النساء الإغريقيات تأثرن بلباس الليبيات إضافة الى تعلم الإغريق من الليبيين استخراج العسل من النحل و عمل الجبن من اللبن و زراعة أشجار الزيتون و هو مايدل على العلاقات الليبية بعالم المتوسط القديم و ماهمتها في ثراته العريق 

- مرت العلاقة بين اليونانيين و الأهالي اللبيين لمرحلتين : 

- عهد التعايش من سنة 639 الى 575 قبل الميلاد ساد تعاون بين اليونانيين و الليبيين و لم يقع أي تصادم بينهم و كان التعايش هو السمة المميزة لهذه المرحلة 

- عهد التوتر و الاضطراب منذ سنة 575 قبل الميلاد في هذه المرحلة انكشفت النوايا الحقيقية للإريق يعد أن تزايد عددهم و توسعوا في الاستيطان و الاستغلال حيث سيطروا على أخصب الأراضي التي كانت ملكا للقبائل الليبية 

2- مع الرومان : 

الرومان : نسبة لمدينة روما شعب استقر في منطقة لاتيوم بشبه الجزيرة الايطالية ابتدء من القرن الثاني عشر قبل الميلاد و قاموا بتأسيس مدينة روما القديمة سنة 753  قبل الميلاد و التي أصبحت عاصمة لهم ثم توسعت حيث سيطرت عل إيطاليا كلها و المدن الإغريقية و شبه جزيرة البلقان و آسيا الصغرى و الشام و نصر و شمال إفريقيا 

- كان الرومان يتزودون بمايحتجونه من السلع من مواد زراعية ز حيوانية من شمال إفريقيا و لما نمت روما و أصبحت بها سفن يمن أن تنافس قرطاج قامت هذه الأخيرة بإبرام اتفاقيات مع روما حفاظا على احتكارها للتجارة في الحوض الغربي  للمتوسط 

بعد سقوط قرطاجة و جعلها مقاطعة رومانية بدأ الايطاليون يفدون اليها ووجد عدد كبير منهم فرصته في تجارة القمح لحاجة السوق الرومانية لهذه المادة 

لم تكن العلاقات بين روما و قرطاج يشوبها في البداية شيء من العداء فروما كانت دولة برية اقتصادها قائم على الزراعة بينما قرطاج دولةبحرية بقوم نشاطها الاقتصادي على التجارة و بالتالي ليست هناك أسباب للصدام و التعارضفي المصالح بين الدولتين و كانت تبرم عدة معاهدات بين روما و قرطاج تنص على عدم تدخل الدولتين في مصالح بعضهما البعض 

حيث صدام بين الامبراطورية الرومانية و قرطاج نتيجة للتوسعات و البحث عن مستعمرات تجارية تعرف بالحرب البونية التي انقسمت أدوارها الى ثلاث مراحل . الحرب البونية الأولى من سنة 264 الى 241 سنة  ق-م و الحرب البونية الثانية من سنة 218 الى سنة 201 ق م  حيث انتصرت روما و استولت على المستعمرات القرطتجية و الحرب البونية الثالثة من سنة 149 الى سنة 146 قبل الميلاد التي انهت التواجد القرطاجي في شمال إفريقيا و مهدت الطريق الى ظهور الممالك الأمازيغية 

ممالك شمال إفريقيا

أ- قبل الوحدة :

في القرن الثالث قبل الميلاد ظهرت كيانات سياسية في شمال إفريقيا بحدود غير ثابتة لكنها لعبت دورا كبيرا في تغيير نسار الأحداث التاريخية في المنطقة سواء تعلق الأمر بالتطورات الداخلية أو العلاقات مع الجوار 

1- نوميديا الغربية - الماسيسيل 

قبائل الماسيسيل كانت من حيث الامتداد الجغرافي تتركز في المنطقة الممتدة مابين القبائل الماسيلية شرقا و القبائل المورية غربا حيث تغطي مساحتها كامل الوسط و الغرب الجزائري و تلقى حدودها الشرقية و الغربية غير قارة 

- اراضي مملكة الميسيسيل تمتد من حدود القبائل المورية غربا حتى رأس تريتون شمال قسمطينة شرقا كان القسم المجاور لموريطانيا صالح لزراعة الحبوب (القمح ) و خسب سترابون فهي أخصب من نوميديا الشرقية و أن حبات القمح فيها بحجم الخنصر 

رأس تريتون : رأس يوقرعون حاليا يوجد في بلدية تمنار غرب مدينة القل و اعتبره " سترابون "مؤرخ روماني " قيما الحد الشرقي لنوميديا الغربية 

- لقد ساهمت مملكة الماسيسيا في حل النزاعات الاقليمية و تهيئة الجو لعقد لقاء السلم و الصلح و إنهاء الحرب البونية بين روما و قرطاجة منها اللقاء الذي رتبه سيفاكس سنة 213 قبل الميلاد في عاصمة سيقا قرب مصب وادي تافنة 

- يقال أن أصل تسمية سيفاكس "صفك " من إسم الإلهة سوفاكس Siphax  كان ملكا قوي البنية و شخصية خربية حاول توسيع مملكته التي كانت عاصمتها سيغا على نهر التافنة حيث استطاع صم نوميديا الشرقية سمة 205 قبل الميلاد بعد وفاة ملكها غايا والد ماسينيسا سنة 207 ق م 

2- نوميديا الشرقية - الماسيل :

نوميديا الشرقية الماسيل حكمها والد ماسينيسا من 220 الى 203 قبل الميلاد استولى عليها سيفاك ينة 203 قبل الميلاد و ضمها لمملكته التي أصبحت تمتد من الوادي الكبير الة واد ملوية و بعد وفاة سيفاك تولى ماسينيسا ابن غايا الحكم و اترجع أملاك أبيه حكم الملك ماسينيسا من 203 الى 148 قبل الميلاد و عمل على بناء مملكة قوية و مزدهرة شغلت مكانة هامة في التبادل التجاري المتوسي و انتهج سياسة تثبيت النوميد الرحل لغرض تحوبا الرعاة الى مزارعين , عمل على توحيد النوميديتين و نشر الاستقرار 

تعتبر فترة حكم ماسينيسا من أهم فترات المملكة حيث طور الاقتصاد و اهتم بتجنيد الفرسان و بناء الجيش فأقام حصونا لسيرتا و كانت سنوات حكمه سنوات سلم و عهود بريق و ثراء أثار مخاوف الرومان 

تحولى الحكم مييسا بين سنة ‍‏148 . 118 قبل الميلاد حيث عمل على بناء العاصمة سيرتا و طور العلاقات التجارية لنوميديا مع دول المتوسط كما عمل على بناء الضريح الملكي بالخروب هلى بعد كيلومترات من العاصمة سيرتا تخليدا لروح والده ماسينيسا 

- نوميديا الموحدة : 

بعدما كانت ممالك شمال إفريقيا منقسمة و تعيش في صراع دائم بسبب التوسع و السعي وراء الزعامة استغلته الأطراف الخارجية في إشعال نار الفتنة و رع التفرقة بين أفراد القبيلة الواحدة فكان لابد من نبذ التفرقة و توحيد الصف لمواجهة الأخطار الخارجية 

- قاد ماسينيسا المملكة لمدة 60 سنة (202 الى غاية 148 قبل الميلاد ) ز كانت المملكة موحدة و مزودة بجيش قوي و متطورة اقتصاديا و قد رفضت روما مشروع ماسينيساالرامي الى الظفر بمدينة قرطاج التي دمرها الجيش الروماني سنة 146 قبل الميلاد 

- بعد فترة من التعايش بين مملكتي نوميديا الشرقية و الغربية سيفاكس الحكم سنة 220 قبل الميلاد و تحالف هذا الأخير مع قرطاج بغرض محاولة السيطرة على أراضي الماسيل و استغل سيفاكس وفاة غايا (سنة 206 قبل الميلاد ) لاحتلال سيرتا التي جعلها عاصمة في سمنة 205 قبل الميلاد لكن ماسينيسا ابن النلك غايا استرجع مملكة أبيه (سنة 202قبل الميلاد ) و لستعاد سيرتا و جعلها عاصمة له ثم عكف على اصلاح شؤون مملكته إذ شجع القبائل على الاستقرار و توسيع زراعة الحبوب كما أصلح نظام الضرائي و غزز تحالفه مع روما ووضع صورته على القطع النقدية باللغة الفينيقية التي أصبحت اللغة الاكثر استعمالا في المملكة 

- اعتبر ماسينيسا بعد توليه الحكم إغليدا و إلها في مملكته من أهم أعماله : 

- توحيد نوميديا تحت سلطته 

تحالفه مع روما و معاداته لقرطاجة 

- رفع شعار إفريقيا للإفريقيين و محاولة استرجاع أراض أجداده التي استولى عليها القرطاجيون

 

- نشأ ماسينيسا في عاصمة القرطاجيين حيث ترعرع في كنف المدينة الفينيثية و نهل منها قسطت من المعرفة قشب متشبعا بثقلفتها محافظا على قيمتها الحضارية ساعيا الى المساهمة في إنهائها ونشرها في مملكته و هذا ما تشهد به في أعماله في مجال اللغة البونيقية حيث تطورت في عهده و ازدهرت ....كما أن ماسينيسا عندما وصل الى الحكم لم يقلد ملوك الأبهة و التباهي بمظاهر الملك و النعيم 

- تميز ماسينيسا بالشجاعة و الجرأة و الدهاء و هذا ما أدى بوالده الى تعيينه قائدا لكتيبة فرسان نوميدية التي أوفدها الى اسبانيا لدعم حنبعل و عملره لا يتجاوز 25 سنة كما أنه انتصر على سيفاكس انتصار باهرا و جرده من مملكته والده إضافة الى كونه بارعافي السياسة  بحيث استطاع أن يوحد جل بلاد المغرب و قد نجح بدهائه السياسي تةفير الاستقرار لشعبه 

 

- اتخذت توسعات ماسينيسا صيغة تاريخية معتبرة حيث وحد على إثرها المملكة بصفة نهائية و أرغم قرطاجة على قبول الأمر الواقع الذي أصبح يتمثل في وجود مملكة نوميديا المترامية الأطراف المحاذية لها و من جهة أخرى فإن وحدة نوميديا قد أثارت لدعاة الاستعمار في روما تخوفات من أن يستولي على دولة قرطاج 

 

- مرت العلاقات النوميدية الرومانية بمراحل هامة تمثلت في النرحلة الأولى منها في سياسة المصالح المتبادلة و قد استغرقت تلك المرحلة كامل فترة حكم الملك ماسينيسا و ابنه ماسيبسا 

أما المرحلة الثانية فقد اتسمت بالصلرتع الدائم حيث حاول يوغرطة الاستقلال بشوؤةن نوميديا 

أما المرحلة الثالثة فعرفت بنرحلة الضعف و التبعية حيث تمكنت روما من تحقيق أهدافها التوسعية بتوجيه أنظارها الى نوميديا بداية من سنة 146 ق م 

 

ج- مملكة موريطانيا : 

بعد زوال سلطة نوميديا ماهي المملكة التي ظهرت على أنقاضها في شمال إفريقيا محاولة إعادة بناء قوة سياسية و حضارية لها مكانتها بالمنطقة ؟ 

بعود ظهور مملكة موريطانيا الى أواخر القرن الرابع قبل الميلاد يمتد إطارها الجغرافي مابين المحيط الأطلسي غربا و أعمدة هرقل الى الشمال ووادي ملوية الى الشرق أما حدودها الجنوبية فكانت متغيرة 

و يعتبر الملك بوخوس الأول من أهم ملوك موريطانيا و في عهده توسعت مملكة موريطانيا على حساب مملكة نوميديا و في سنة 40 تمكن الرومان من السيطرة على موريطانيا و أعلنوها مقاطعة رومانية و في سنة 44 م قسمها الرومان الى مقاطعتين مةريطانيا الطانجية و مةريطانيا القيصرية 

 

أعمدة هرقل هو الاسم الذي أطلقه الرومان على جبل طارق الذي يوصل بين البحر الأبيض و المحيط المتوسط و المحيط الأطلسي و سميت نسبة لهرقل بطل الأساطير الإغريقية 

 

- الملك بطلموس هو ابن العاهل الموري أغسطس امعروف بيوتا الثاني ملك موريتانيا الطنجية مابين 23 ميلادية و 49 ميلادي تحقق في عهده الازدهار الاقتصادي و الانتعلش العمراني و النهضة الفكرية و تدفق الأموال و هذا ما جعل الإمبراطور كاليكولا يطمع في خيرات المملكو و ثرواتها الغنية و ينتظر الفرصة السانحة للسيطرة على حكم باطليموس لنهب ممتلكاته 

من أشهر ملوك موريطانيا : 

من أشهر ملوك موريطانيا : الملك سيفاكس , الملك بوخوس الأول , بوخوس الثاني , يوبا الثاني , بطليموس

نظام الحكم

ساد النظام الملكي الوراثي و اتخذ مظهرين ففي القرن الثالث ق م كانت الملكية في العائلة التي تنتمي بالذكور الى جد مشترك واحد و كان الملك هو الأكبر سنا في العائلة و بوفاته ينتقل الحكم للأكبر و هكذا و هي القاعدة التي طبقت بعد وفاة غايا حوالي 206 ق م إذ لم يخلفه إبنه ماسينيسا البالغ من العمر اثنين و ثلاثين سنة و إنما خلفه شقيقه

 

-الأسر : تعد الخليو الأولى و تضم الأفراد المنحدرين من جد واحد يخضع أفراد الأرة الواحدة الى لطة الأب و تنوب عنه الأم في غيابه . 

النظام الاقتصادي

الانتاج الزراعي حظيت الزراعة بعناية الإقليد ماسينيسا الذي توفرت في عهده كل الشروكط اللازمة لقيام نهضة فلاحية في نوميديا و أول هذه الشروط الأرض فإضافة الى الأراضي الماسيل التي نجد بها مساحلت واسعة قامت عليها زراعو الحبوب فإن أراضي الماسيسيل قد ساهمت في رفع الانتاج الزراعي من الحبوب إضافة الى الاراضي القرطاجية التي ضمها ماسينيسا الى مملكته أما العامل الثاني فيتمثل في طول مدة جكم ماسينيسا و ما تخلله من استقرار سياسي سمح له بتصدير كميات كبيرة نحو روما 

اختلفت الاتحادات القبلية فمنها من كاننت تعيش حياة البدو و التنقل و الرعي و منها من عرفت حياة الحضر و هم الذين انتازو بالاستقرار و ممارسة النشاط الزراعي 

لقد ظهرت نوميديا الموحدة خلال الحربين البةنيتين و الثانية و الثالثة كأقوى ممالك المغرب القديم و أكثرها شهرة و ثراءا , في الحوض الغربي لحوض المتوسط لاسيما في عهد ماسينيسا زراعيا و صناعيا و حتى تجاريا لكن قوتها لم تدم طةيلا بعد وفاته نظرا للأطماع الرومانية التي كانت تنظر الى بلاد البربر كمستعمرة لاستغلال مةاردها و ثرواتها لبناء الاقتصاد الروماني حتى أضحت خزائنها و ممونها من القمح و مختلف الموارد و المنتوجات 

العلوم و الفنون و الديانة

اهتم ملوك شمال افريقيا بالتعليم و الثقافة حيث تعلم جلهم في المدارس تاقرطاجية و تشبعوا بالثقافة البونية و الملاحظ أن ماسينيسا و ابنه مكوسن (مسيبسا ) كانا يدعوان الة الانفتاح الثقافي و مد الجسور مع اللغات العالمية المتوفرة آنذاك دون إغفال اللغة اللوبية المحلية (التيفيناغ) و اللغة الرسمية في نوميديا و موريطانيا اللغة البونية تى بعد تهديم قرطاجة ظلت البونية لغتهم الرسمية و التي عمرت طويلا لدرجة أن القديس أوغستين الذي عش بعد 500 سنة من تهديم قرطاجة نقل أن سكان البادية في كل من عنابة و مدراوش "سوق أهراس" لايزالون حتى وقته يتكلمون البونية 

من بين الملوك المغاربة الذين نبغوا في العلن و الأدب يوبا الثاني الملك الموريطاني الذي تربى في البلاط الملكي و الذي تشبع بالثقافة الاغريقية و الومانية و تكزم علة فنون الحرب و الإدارة ألف ثمانية كتب حول الرسم و مشاهير الرسامين الإغريق كما ذكر أنه امتشف مبتة طبية سماها "أفوربوس " اشتهرت بمفعولها في إذكاء حدة البصر و ضد سم الأفاعي كما كان مولعا بالفن الجمالي للعمران و الذي لازال قائما في مدينة شرشال بالجزائر 

لقد كان مجتمع شمال إفريقيا مجتمعا وثنيا و ن عبادته مقتبسة من الديان القرطاجية و كان المعبود الأكبر في الممالك المغاربية بحل حنون الذي يعني السيد الكبير و الإله الأكبر و اعتقد جل المؤرخين أن عبادة بعل حمون هي مزج بين الإله القرطاجي بعل و الإله المصري آمون و كانت تقدم له القرابين و النذور و الطقوس التعبدية إلا أن هبادة المغاربة لم تخلف آثارا عمرانيا للمعابد و المذابح و سرعان ما دخلت المسيحية بالدخول الروماني و احتلال أراضي نوميديا و موريطانيا 

 

لق اهتم المغاربة بالفن العمراني , وبناء المدن والأاسوار و شق الطرقات إلا أن الهجمات الاستعمارية المتكررة للمنطقة لم تسلم منها المباني من التخريب و التدمير و مابقي قليل جدا أما ما بقي يحافظ على شكله و بعضا من هنديته هو العمران الروماني حيث عمل الرومان على تشجس حركة الاستيطان بعد سقوط قرطاجة ثم الممالك المغاربية و اشتدت حركة الاستطتيطان و التعمير في عهد يوليوس قيصر حيث كتنت تبنى المدن لقدماء الجيش الروماني لجعلها مواقع عسكرية للتوسع تحيط بها مساكن المدنيين مثل كرطا "قسنطينة " تيمقاد و جميلةو غيرها حيث بناها الرومان على راز روما كما بنى يوبا الثاني علصمته ايول "القيصرية " و اعتبرت مدينة شرشال نموذجا مصغرا لأثسنا