ملخص الدرس / الأولى متوسط/تاريخ و جغرافيا/التاريخ الـوطـنـي/الاحتلال الأجنبي ومقاومته

الاحتلال الروماني 146 م -430م

عرفت بلاد المغرب القديم سلسلة من الموجات الاستعمارية اعددت دوافعها بتعدد أنواعها غير أن الممالك الوطنية التي قامت بها و من خلالها أهالي المغرب كانت ردة الفعل قوية و مستمرة تجاه مختلف المستعمرين . 

 

- لقد توسعت الامبراطورية الرومانية في أجزاء واسعة من العالم القديم بما فيها الشمال الإفريقي لا سيما بعد نهاية الحرب البونبة الثالثة 146 قبل الميلاد حيث حلوا محل قرطاجة و أطلقوا عليها مملكة الرومان بإفريقية قم استعمر الومان شرقي نوميديا و أطلقوا عليها اسم إفريقية الجديدة 

أما نوميديا الغربية و موريطانيا فقد بقيت تتمتع بالاستقلال تحت حكم البربر الى غاية سنة 33 قبل الميلاد إذ ألحقت بالرومان ثم تولى حكم موريطانيا يوبا الثاني و إبنه باطليموس حتى سنة 40 م حيث ألحقت رسميا بالإمبراطورية الرومانية 

 

- عملت أبواب روما على تكريس الاحتلال بالجزائر حيث فتحت أبواب الاستيطان و اغتصبت الأراضي من الأهالي و قدمتها لقدامى الجيش الروماني كما عملت على بناء المدن و تجهيز الجيوش قصد التوسع في المناطق الداخلية و الصحراء و أثناء توسعاتها كانت تقيم خطوطا دفاعية تعرف بالليمس 

- الليمس : نؤسسة عسكرية دفاعية و اقتصادية شكلت حزاما واقيا في وجه ثورات الأهالي و تثبيت هيمنتها الستعمارية تتخللها شبكة من الطرق و الحصوم العسكرية و مراكز الحراسة و الجسور و مخازن التموين و يمتد من خليج السرت الليبي شرقا الى مدينة مليلة المغربية غربا 

 

توسعت أطماع روما بالسطرة على موريطانيا بعد اغتيال ملكها بطليموس سنة 40 لتتفرغ بعد ذلك لاستغلال و استنزاف ثروات المنطقة التي اعتبرتها مصدر بناء قوة الإمبراطورية الرومنية 

- ظهرت مقاومة الأهالي المغاربية كثورات رافضة للتواجد اليوماني و سياساته تنوعت أساليبها بين الثورات العسكرية المنظمة و العبات الشعبية و حرب العصابات الكر و الفر التي أرهقت الرومان 

- يوغرطة : 118 - 104 قبل الميلاد قاد يوغرطة المقاومة ضد الجيوش الرومانية و ألحق بها هزائم متتالية و لوضع ح لتوسعاته شرقا و غربا أرسلت روما جيشا سنة 110 قبل الميلاد بقيادة القنصل  سبوريوس ألبينوس " للقضاء عليه حيث هظمه يوغرطة و في سنة 109 قبل الميلاد أرسلت روما جيشا بقيادة القنصل "ميتللوس " الذي هزمه يوغرطة عسكريا اتبعت أساليب الغدر و التواطؤ مع ملك مةريطانيا بوخوس الثاني الذي قام باعتقال يوغرطة و هو أعزل من السلاح و تسلسمه سنة 105 قبل الميلاد الى روما حيث أعدمته سنة 104 قبل الميلاد 

 

- تلكفاريناس : قائدنوميدي اشتهر بتمرده على الاحتلال الروماني عمل على تكوين جيشه و تدريبه لصد القوات الرومانية إلا أنه انهزم اثر معركة منظمة ضد القنصل كامليوس مما جعله يغير أسلوب المقاومة متبعا حرب العصابات انضم اليه ملك المور ثم قبائل الجيتول البدوية و التفت حوله القبائل للتخلص من الهيمنة الرومانية و تبعيتها عمت الثورة معظم أراضي مملكة نوميديا و استمرت الى غاية وفاة تاكفاريناس في كمين نصب له من قبل الجيش الروماني بمنطقة سور الغزلان 24 م 

الاحتلال الوندالي 429 م- 534 م

إذا كان الوندال قد انطلقوا من اسبانيا نحو روما لحاربتها (نتيجة الاختلاف المذهبي بينهما ) و هم في طرقهم اليها مروا عبر بلاد المغرب القديم فلما تعددت سياساتهم تجاه السكان و البلاد ؟ 

الوندال : أمة متوحشة نزلت بموريطانيا الطنجية سنة 429 م و انتشروا في الارض و كان عددهم 80 الف مقاتل حاول الروماني بونيفاس التصدي لهم لكنه انهزم و فضل الفرار الى روما حاول الوندال استخدام أسلوب الترهيب و الترغيب مع الاهالي و جدند البربر في غزواته لا سيما في عهد الملك جنيسريك الذي كان يستخدمهم في غزواته و يهديهم الغنائم لم تكن الثروات الوطني ظاهرة المعالم عمل الوندال طوال مدة إقامتهم على جعل بونة عاصمة لهم و مكثوا في الجزائر أكثر من 104 سنة قبل قدوم البيزنطيين و طردهم سنة 534 م 

في سنة 435 م عقد الزندال مع الرومان معاهدة التزموا فيها بوقف توسعهم عند حدود نوميديا و دفع غرامة سنوية لروما لكن الوندال لم يحترموا الاتفاق و عملوا على احتلال قرطاجة و نقلوا عاصمتهم إليها سنة 439 م 

لم يكن الوندال أهل حضارةبل ارتبط اسمهم بالسلب و النهب و اتبعوا حياة اللهو و المجون و للك لم يخلفوا آثار عمرانبة تشهد على مرورهم بشمال افريقيا 

- مرت العلاقة بين الوندال و المور في بداية الأمر بنوع من المسالمة أي على أساس احترام مصالح الطرفين بحيث يم يعترض المور سبيل الحملة الوندالية المتجهة الى نركز السلطة الورمنية في قرطاج بل أن جيسيريق القائد الوندالي  " أشرك المور في غزواته الخارجيو كتلك التي استهدفت روما ...غير أن هذاالتعايش و التعاون لم يساير جميع عهود الملوك الوندال بل حدثت توترات و صدامات بين الطرفين أواخر القرن الخامس ميلادي و ذلك عندما استقر الوندال في قرطاج و بدأوا قي تنفيذ سياستهم التوسعية الاستعمارية على حساب الأهالي 

- أخطر ما وجه الوندال هو زحف القبائل البدوي القادمة من الجنوب الشرقي بقيادة أميرها "قباون " و كانت القبائل تستعمل الجمال في تنقلها و في قتالها فسمية بقبائل الجمالة ...إضافة الى هجمات قام بها أمراء الاوراس على أراضي نومييا 

الاحتلال البيزمطي 534م -647م

كان الاحتلال البيزنطي آخر استعمار لشمال افريقيا قبل الفتح الاسلامي لها في القرن الابع الميلادي حيث اتسم بالغطرسة ة تهميش الاهالي مما أدى الى قيام ثورات شعبية للتخلص من المحتل 

الدولة البيزنطية هي امتداد للدولة الرومانية و جزء منها تسمى الامبراطورية الشرقية عاصمتها القسطمكينية التي أسسها قسطنطين الأكبر سنة 330 ميلادي بدأت تتوسع لإحياء مج روما حيث وصل امتدادها حتى شنال إفريقيا في عهد الامبراطور حبسيان الذي طرد الومدال سنة 54 م 

كان البيزمطيون يحكمون المغرب القديم خكما عسكريا غاشما و كان مركز السلطة العسكرية في يد الحاكم البيزنطي مقره قرطاجة و كان البيزمطيون كالرومان في الغطرسة و الجبروت و الظلم و نهب أمةال البربر ومن بين أسباب غزو البيزنطيين للمغرب القديم هو نشر المسيحية على مذهبهم و نهب ثروات المنطقة كما أرهق البيزمطيون الأهالي بالضرائب مما أدى الى البؤس و انتشار الأوبئة بينهم فتولد لديهم الشعور بالكراهية ووجوب التخلص من الاستعمار 

و بعد أن استولى البيزنطيون هلى تونس و طردوا من قرطاجة حكومة الوندال تقدموا نحو نوميديا و استولوا على عنابة , قسنطينة , قالمة , الحضنة و الاوراس و شرشال و تنس و بجاية سيطروا على باقي المدن كتبسة و خنشلة و تيمغاد و بنوا لهذه المدن حصونا و أسوارا كما كانت معاملة البيزنطيين للأهالي سيئة 

من بين الثةرات التي قام بها الاهالي في وجه البيزنطيين الثورة التي قادها "بيداس " الذي تواجه مع القائد البيزنطي "صولمون " إضافة الى الزعيم "أورتياس " قائد قبائل الرحل في الحضنة حيث ألحق بيداس يالجيش البيزمطي هزيمة كبرى فقد فيها القائد صولمون 500 جندي و حتى يثأر صولمون من الهزيمة قام بإبادة الأطفال و بيع الأسرى من الأهالي في أسواق العبيد 

في سنة 601 استولى قائد الجيش بإفريقيا " هرقل الكبير  على العرش في بيزنطة و عين اتنه خليفة له في شمال إفريقيا و بعد ذلك خلفه في حكمها ولاة الى غاية تولي جريجيروس الثاني 'جرجير' الحكم الذي سعى الى انشاء دولة بيزنطية بربرية في إفريقيا و الذي تزامن عهده بالفتوحات الاسلامية بالمغرب القديم بعد فتح مصر و طرابلس بليبيا أرسل العليفة عثمان بن عفان جيشا بقيادة عبد الله بن سعد بن أبي سرح الذي ألحق هزيمة بالجيش البيزنطي سنة 647م ز كان ذلك إيذاءنا ببداية نهلية الاستعمار البيزنطي و بداية العهد الاسلامي ببلاد المغرب 

قامت بيزمطة ببناء أسوار حصينة حول المدن التي استولت عليها ة قد بلغ ارتفاعها أكثر من 10 أمتار تتخللها أبراج حراسة ذات شرفات مما يوحي بكثرة الثروات و تأهب الجيوش البيزمطية لصد هجنات الثوار 

هرقل الكبير : قائد عسكري بيزمطي بشمال إفريقيا حكم الامبراطورية البيزنطية مالبن 610 -641 م