ملخص الدرس / الأولى متوسط/تاريخ و جغرافيا/السكان والبيئة/نشاط الإنسان في بيئته

نشاط الإنسان في بيئته

تعريف البيئة:قد تم تعريف البيئة في مؤتمر الأمم المتحدة للبيئة البشرية الذي إنعقد في ستوك هولم 1972بأنها رصيد من الموارد المادية و الإجتماعية المتاحة في وقت ما و في مكان ما لإشباع حاجيات الإنسان و تطلعاته.

نشاط الإنسان في البيئة الإستوائية و المدارية:

المنطقة الحارة:

إن علاقة الإنسان ببيئات المنطقة الحارة هي علاقة تأثير و تأثر و يظهر ذلك في : 

قيام الإنسان بإستغلال المفرط لغابة الأمازون المعدنية و كذا شق الطرق و بناء المطارات .

الأمر الذي أدى إلى إنجراف التربة و إنزلاقها و إنقراض الحيوانات و قلة النبات و بالتالي التأثير سلبا في المناخ.

البيئة الصحراوية: تمثل الصحراء تحديا طبيعيا للفرد الجزائري خاصة و أنها تشكل 84% من المساحة الإجمالية.

المنطقة المعتدلة:

 تعريف البيئة المعتدلة : هي المنطقة التي تتسم بالإعتدال في الحرارة، و هي من أحسن المناطق في العالم، لتنوع الغطاء النباتي و ملائمتها للنشاط البشري على العموم.

مميزاتها المناخية : البييئة  المتوسطية:أطلق عليها هذا الإسم لتواجدها في منطقة البحر الابيض المتوسط ، و تقع ما بين دائرتي عرض 30°و 40°شمال خط الإستواء ، مناخها حار جاف صيفا و بارد شتاءً.

البيئة المحيطية: تمتد بين دائرتي عرض 40°و60°شمال و جنوب خط الإستواء تقع غرب القارات ، أمطارها طوال السنة مناخها معتدل صيفا و بارد شتاء.

مميزاتها النباتية : يتميز الغطاء النباتي بالأشجار ذات الأوراق العريضة التي تسقط في الخريف مثل البلوط و القيقب و الكستناء و الجوزيات و أشجار الزان بلإضافة إلى ذلك ، يوجد بعض أنواع الصنوبريات و الطحالب.

مميزاتها الحيوانية:تتميز معظم الحيوانات التي تعيش في هذه المنطقة بصغر حجمها حيث تتمكن من الحركة بسهولة عبر الحشائش الكثيفة التي تنموا في هذه البيئة .و تشمل هذه الحيوانتا : القنفذ ، الراكون الضربان و السنجاب ، كما توجد أيضاحيوانات كبيرة الحجم مثل : الدب ، الخنزير البري و الأيل الأحمر كما أن مياهها تأوي الضفادع القندس و ثعلب الماء 

مميزات البيئة المتوسطية: 

مميزات بيئية و جغرافية: يعد إقليم البحر الأبيض المتوسط بيئة معتدلة في ظروفه المناخية ، فالحرارة تتصف بالإعتدال صيفا و شتاء فهي لا يزيد معدلها عن 27°في فصل الصيف الجاف و لا تقل عن 10°في الشتاء إلا أنها تنخفض في بعض أيام الشتاء .و تختلف كمية تساقط الأمطار من جهة إلى جهة أخرى ، و يسقط معظم في نصف السنة الشتوي ، أما الصيف فهو جاف .

مميزات نباتية: تتميز البنية النباتية للبيئة المتوسطية ب: الغطاء النباتي المتدرج ، غابات البلوط شمالا و الصنوبر جنوبا و السهوب في المناطق الجافة...

مميزات حيوانية : توجد في البيئة المتوسطية العديد من الحيوانات البرية أشهرها الغزلان 

مميزات البيئة المحيطية

سمية نسبة للمحيطات التي تتأثر بها ، و من مميزاتها: معتدلة الحرارة صيفا، باردة شتاءا ، و متوسطها الحراري السنوي 18 درجة.

يزيد التساقط في فصل الشتاء عن 1000مم.

البيئة المحيطية توجد هذه البيئة في كل من الجزر البريطانية و غرب فرنسا و بلجيكا و الأراضي المنخفضة و الدانمارك و السواحل الغربية للو.م.أ.و غرب الشيلي و أمريكا الجنوبية.

مميزات نباتية: غابات كثيفة متنوعة معظمها دائم الخضرة ، كما تنموا فيها الغابات النفضية أشجار الزان و البلوط، نبات القرانيا و نبات صريمة الجدي.

مميزات حيوانية: هناك أنواع عديدة من الحيوانات في الغابات المنفضية بدأ من الثدييات مثل الغزال ذي الذيل الأبيض ، الراكون و الشهيم و الثعالب الحمراء و العديد من هذه الحيوانات تتغذى على الجوز و البلوط و أخرى آكلات اللحوم . و هناك عدد قليل من الحيوانات الأكثر شيوعا وجدت في الغابات النفضية و هي السناجب الرمادية ، الضفادع و العديد من أنواع الحشرات ،وهناك تنوع كبير في الحياة في هذه المنطقة ، إذ تم العثور على الطيور مثل الصقر واسع الجناحين ، البوم الثلجي ،نقار الخشبو الحشرات مثل العناكب و الرخاويات ، السلاحف .فالحيوانات التي تعيش في الغابات النفضية المعتدلة يجب أن تكون قادرة على التكيف مع تغير الفصول فبعضها يهاجر جنوبا أو يسبت في فصلب الشتاء.

بعض حشرات الغابات المتساقطة لا يمكنها البقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء ، بحيث تضع بيضها قبل أن تموت ، و يمكن لهذا البيض البقاء حيا في فصل الشتاء و يفقس مرة أخرى بحلول فصل الربيع.

 

مميزات البيئة الصينية

البيئة القارية أو الصنية: نسبة إلى موقعها داخل القارات و تأثرها بالمؤثرات القارية و مميزاتها.

تعريف الإقليم الصيني:يسود شرق القارات بين دائرتي عرض (30°،40°)شمالا و جنوبا ، إذ يوجد في:شرق الصين و جنوب شرق أمريكا الشمالية و جنوب شرق أمريكا الجنوبية و جنوب شرق إفريقيا و جنوب شرق أستراليا (جنوب شرق القارات).

المناخ الصيني: الحرارة :معتدل صيفا وبارد شتاء.التساقط: فصلي، معظم أمطاره في فصل الصيف من1000-1500.

مميزات نباتية: لا ينخفض متوسط الحرارة في الإقليم الصيني في أي شهر من الشهور إلى درجة تحول دون نمو النباتات، كما أن الرطوبة متوفرة به في كل الفصول ولذلك كان النوع النباتي الذي يلائم هذا الإقليم هو الأشجار الذائمة الخضرة كالبلوط. وإذا فغابات الإقليم الصيني دائمة الخضرة مثلها في ذلك مثل إقليم البحر المتوسط.

إن عدم وجود فصل جاف في إقليم الصين أتاح الفرصة لوجود أشجار أخرى مثل السرخس والخيزران .نجد غابات الإقليم الصيني غنية بأشجارها العالية الضخمة ذات الأوراق العريضة، وذلك لإنتظام سقوط المطر بهذا الإقليم في كل فصول السنة ، ومع أن الشجرة دائمة الخضرة هي النوع النباتي الرئيسي السائد بهذا الإقليم ، إلا أنه توجد به بعض الأشجار النفضية والصنوبرية في بعض الأحيان . فنجد في هذه الغابة أشجار البلوط، الأسفند، الجوز، السوسن، أشجار النخيل البحري، الأشجار السرخسية والأشجار الصنوبرية ذات الأوراق الإبرية وكثيرا ما تشابه غابات الإقليم الصيني الغابات الإستوائية من حيث ضخامة الأشجار ولكنها أقل منها كثافة .

مميزات حيوانية :تأثرت الحيوانات بظروف البيئة الطبيعية المحيطة بها ، إلا أنها أقل تأثرا بتلك الظروف من النباتات ، تبعا لقدرة الحيوانات الضخمة على الحركة و الإنتقال من مكان آخر ، كما أن أجسامها تحتفظ بدرجة حرارة معينة تساعدها على الحركة.

تختلف حشائش الإستبس عن السافانا في موقعها ، و في كثرة الحشائش بها ، و خلوها من الأشجار ، و تتعرض الحيوانات للجفاف و البرد الشديد الذي يهلك النباتات و الحيوانات ، ولهذا فإن بعض الحيوانات يضطر للهجرة إلى مناطق أخرى ، بينما يضطر البعض الآخر إلى الإعتكاف في مسكنه حتى فصل الدفئ.و من أهم هذه الحيوانات : الغزال و الجمل ذو السنامين ، خاصة في إستبس قارة آسيا و أوروبا ، و كثيرا من الحيوانات القارضة مثل السناجب، و قد كان يعيش قديما في براري قارة أمريكا الشمالية الثور الوحشي . و من صفات حيوان الإستبس أنها حيوانات ليلية لا تخرج من حفرتها إلا ليلا ، أما الطيور فمن أهمها السمان الذي يهاجر في أواخر الخريف نحو المناطق الدافئة هربا من برودة فصل الشتاء ، و بحثا عن الغذاء و منها كذلك القنابر و بعض الطيور الجارحة كالحدأة و النسور.

:نشاط الإنسان في البيئة المعتدلة القطاع الفلاحي

القطاع الفلاحي: كثيرا ما تحدد مظاهر السطح و طبيعة المناخ نوع المشاط البشري .

تعرف بيئات االمنطقة المعتدلة ببيئات الوفرة، لأنها : تتوفر على شروط التعمير والإستقرار وتتوفر على إمكانات هامة وضرورية للنشاط الزراعي والصناعي والتجاري ، وتتوفر على العديد من الموانئ ، كما تنشط بها حركة تربية الحيوانات.

تمثل حرفة الزراعة في المناطق المعتدلة في كل قارات الأرض التي يعمرها الإنسان ، في أوروبا ، الأمريكيتين، أستراليا ، نيوزيلندا، جنوب أفريقيا و الصين.و تختلف الزراعة في بعض مظاهر السطح وأنواع التربة ، وكذلك حسب العوامل الحضارية في كل إقليم.

تمارس الزراعة في المنطقة المعتدلة في المناطق السهلية و على ضفاف الأودية .كما إستغل الإنسان السفوح الجبلية للزراعة عن طريق تحويل هذه السفوح إلى مدرجات . و تمارس في هذه البيئة أنماط زراعية متنوعة.

الزراعة الواسعة:هي زراعة حديثة تستخدم فيها الآلات المتطورة و تعتمد على الملكيات الكبيرة .كما تتميز بالتوسع الأفقي و المردود الكبير (زراعة الحبوب).

الزراعة الكثيفة : هي زراعة تسود في المناطق التي لايمكن التوسع فيها أفقيا ، تقام في مساحات محدودة في شكل دورات زراعية تعتمد على المخصبات و الخبرة الفنية لزيادة كمية و نوعية الإنتاج (زراعة الخضروات).

الزراعة المعاشية: هي زراعة تعتمد على وسائل و أساليب و طرق تقليدية تقام في ملكيات صغيرة و متقطعة بالجبال.

الزراعة التجارية: هي المحاصيل النقدية التي تزرع من أجل الربح . و من بين محاصيل البيئة المعتدلة: الحمضيات ، البطاطا والخضروات....

من أهم المحاصيل الزراعية للبنية المعتدلة: الزيتون ،الكروم، اللوزيات...

المحاصيل الحقلية:الحبوب كالقمح، الشعير، البقوليات والخضروات بجميع أنواعها...

الرعي: تزرع المحاصيل الغذائية المختلفة وتربى في معظم الأحيان الحيوانات معها و ما يمكن تسميته الزراعة المختلطة ، تتركز تربية الماشية و الأغنام في الأراضي مستوية السطح الأراضي الوعرة التي توجد فيها تربية الماعز لقدرتها على تسلق المنحدرات ، و هناك إرتباط واضح بين أقاليم الرعي التجاري في العالم و مظاهر السطح فيلاحظ تركز المزارع في السهول والهضاب والجبال سواء في الأراضي المنخفضة أو المرتفعة .تعتبر جبال الأطلس من المناطق الرائدة في الأنشطة الرعوية.

الصيد: هو أحد أقدم الأنشطة الإنسانية ، و كان الهدف الأساسي تأمين الطعام للإنسان و ما يزال يمارس كوسيلة لإبعاد الحيوانات المفترسة عن الماشية والدواجن و إرتبط الصيد بترحال البشر وذلك قبل مرحلة الإستقرار وإكتشاف الزراعة والرعي والأنشطة المرتبطة بالإستقرار والعمران.

تعد حرفة صيد الأسماك من الحرف الواسعة الإنتشار في العالم حيث يمارسها السكان في كل المناطق الساحلية تقريبا وفي البحيرات الصغيرة والكبيرة و في الأنهار وحتى في القنوات والبرك ، وتزخر مياه المسطحات المائية بأنواع شتى من الأسماك ولكن يمكن أن نقسمها إلى قسمين كبيرين هما أسماك المياه العذبة وأسماك المياه المالحة البحار والمحيطات. 

نشاط الإنسان في البيئة المعتدلة:القطاع الصناعي

الصناعة التقليدية ، تتكون من عدة أنواعها: صناعة الخزف ، الجلود ، المجوهرات ، الخشب و الزرابي و من خصائصها أنها تعتمد على أدوات بدوية بسيطة. و توظف رؤوس أموال ضعيفة ، و تمارس في معامل صغيرة و تكون إنتاجيتها ضعيفة .

الصناعة نشاط إقتصادي يقوم على تحويل مواد أولية مأخوذة من الطبيعة إلى منتج قابل للإستهلاك.

الصناعة العصرية: تتكون من عدة أنواع منها:الصناعات التحويلية ، المعدنية، البيتروكيماوية ، الكيماوية ، صناعات تجهيزية ، الصناعات الإلكترونية ، الصناعات الإستهلاكية (الغذائية و الإنتاجية)، و من خصائصها أنها تعتمد تكنولوجيا عالية ، و توظف ضخمة ،و تمارس في معامل كبيرة و تكون إنتاجيتها مرتفعة.

إن المواد المعدنية و الطاقوية أساس كل الصناعات .

الأقاليم الصناعية الكبرى تتركز في أوروبا الغربية ، و الو.م.أ، كندا، اليابان ، شمال شرق الصين ، روسيا و دول شرق أوروبا و جنوب و شرق آسيا.

القطاع  الخدمات :

قطاع الخدمات يمثل مصدرا مهما للنمو الإقتصادي و فتح الوظائف في بلدان المنطقة المعتدلة ، لاسيما خلال القرن الحادي و العشرين.و من أهم النشاطات التي يمارسها الإنسان في البيئة المعتدلة في قطاع الخدمات نذكر: الصحة، السياحة ، الإدارة، التعليم ، التجارة ، الطرق و المواصلات و الصحة.

المنطقة الباردة

تعتبر المنطقة القطبية الباردة من المناطق التي يصعب على الإنسان التأقلم معها و العيش فيها ، و هذا ما جعل الكثافة السكانية بها ضعيفة جدا.

هذا و قد عرفت المنطقة البادرة في الآونة الأخيرة تدفقا لشركات بعض الدول المتقدمة الساعية للإستثمار هناك في أكثر من مجال (الكهرباء- شق الطرق)