ملخص الدرس / الأولى متوسط/تاريخ و جغرافيا/السكان والبيئة/التدهور البيئي

تعريف التدهور البيئي

التلوث هو كل تغير يحدث في النظام البيئي نتيجة نشاطات الإنسان ، مما يؤدي إلى إختلال التوازن .

إن سبب التدهور في عناصر البيئة هو تدخل الإنسان بلا رواية و لا إدراك لمفاهيم النظام البيئي العام الذي يحكم هذا الكوكب، فلقد لوثنا كل شيئ في الوجود تقريبا.

الفساد البيئي: إن بيئتنا يلحقها العطب و الفساد بلا معدل لا سابقة له، و هذا العطب أكثر وضوحا في بعض أجزاء أخرى...

أنواع التلوث البيئي

تلوث الهواء:

وجود مواد في الهواء بتركيزات مختلفة تكون ضارة بصحة الإنسان أو الحيوان أو النبات أو التربة أو البيئة ، فمصادر تلوث الهواء يمكن تقسيمها إلى مصادر طبيعية و هي التي لا دخل ليد الإنسان فيها، و مصادر غير طبيعية ، و هي التي تنشأ بفعل الإنسان.

إن تخفيف نسبة الأكسجين في الهواء المستنشق إلى أقل من الحد الذي يتطلبه جسم الإنسان يؤدي إلى نقص نسبة الأكسجين في الدم ،مما يؤثر في عملية التنفس الطبيعي.

تلوث التربة :

هو إدخال مواد غربية فيها تؤدي إلى حدوث تغير في طبيعتها ، فتعطي نتيجة ضارة كل ما هو موجود فيها .

التربة هي الطبقة السطحية من قشرة الكرة الأرضية الناتجة عن تفتت الصخور و المعادن و تحلل الكائنات الميتتة و يمكن للنبات أن ينموا عليها.

تلوث المياه: المقصود به هو إفساد نوعية مياه الأنهار و المحيطات بإضافة إلى مياه الأمطار و الآبار الجوفية مما يجعل هذه المياه غير صالحة للإستعمال.

لقد عرفت هيئت الصحة العالمية (WHO) تلوث المياه:بأنه تغير يطرأ على العناصر الداخلة في تركيبه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة بسبب نشاط الإنسان.

أسباب التلوث

إن إستغلال الإنسان الخاطئ للموارد الطبيعية مثل قطع الأشجار و إتلافها من أجل البناء و التوسع الصناعي أثر على نسبة تواجد الأكسجين في الهواء .

الروائح و الغازات المنبعثة والمركبات العضوية المتطايرة هي من أخطر أنواع الملوثات ، و تعتبر من الغازات التي تساهم في عملية الإحتباس الحراري على سطح الأرض ، وكما تعد من مسببات السرطان وخاصة سرطان الدم .

الروائح الكريهة: هي التي تخرج من القمامات وتنبعث من الصرف الصحي وغيرها من الروائح .

الموادالمشتعلة : هذا التلوث ناتج عن عمليات التفجير النووية المستخدمة في الحروب والتجارب النووية مثل: رقان 1950.

دخان المصانع، السيارات والحروب من مسببات التلوث.

تلوث التربة بمبيدات الحشرات و الإفراط في إستعمال المخصبات الزراعية كالأسمدة الكيماوية وري بعض الأراضي بمياه الصرف الصحي غير المعالجة و تجريف التربة من خلال إزالة الطبقة السطحية من التربة الصالحة للزراعة لإستخدامها في صناعة الطوب الأحمر لبناء المنشأت .

تلوث المياه بسبب وصول مياه المجاري المائية بالجراثيم و الميكروبات إلى مياه الأنهار و المحيطات و تعتبر هذه الملوثات من أسوء الملوثات و أكثرها ضررا من النواحي الإقتصادية و الصحية .

تتلوث مياه الأمطار المتساقطة على سطح الأرض بسبب الملوثات الموجودة في الجو ، مثل الغبار و المواد الكيمياوية في الهواء .

يمكن أن يصل التلوث إلى المياه الجوفية بفعل مياه الأمطار التي تنقل المبيدات و المواد الكيميائية عبر التربة إليها.

إلقاء العديد من المصانع مخلفات مصانعها في مياه الأنهار و المحيطات ، كما أن المصانع النووية تعمل على التخلص من فضلاتها المشعة في مياه البحيرات و الأنهار و تلوث البحار و المحيطات بالنفط بسبب تسربه من الناقلات الضخمة التي تمر من خلاله و هذا يهدد الحياة البحرية بشكل كبير. 

نتائج التلوث

تسبب هذا التطور في العديد من الكوارث البيئية ، التي أدت إلى مشاكل صحية وبيئية أودت بحياة الكثير من الناس، وتسببب ملوثات الهواء في وفاة ما يزيد عن مليون إنسان سنويا والعديد من الأمراض الخطيرة وخسارة ما يزيد عن 5000 مليون دولار سنويا بسبب تأثير الهواء الملوث في المحاصيل الزراعية والنباتات.

أضرار كبيرة لحقت بصحة الإنسان منها تهيج الأغشية المخاطية للمجاري التنفسية وإلتهابات الرئة وتهيج العين...، كما تسبب في حدوث الأمطار الحامضية ، ويؤثر ذلك بشكل سلبي في طبقة الأوزون.

الآثار المترتبة عن تدهور التربة : 

نقص المواد الغذائية اللازمة لبناء جسم الإنسان ونموه.

كما وأن التلوث قد يؤدي إلى ظهور أطفال مشوهين بسبب تدمر الخلايا الوراثية.

وهناك عناصر من الملوثات تؤثر على الدم والمخ والعظام، ومنها الرصاص، الزئبق، الحديد، الكلور، الفلور، الكاديوم، الأمطار الحمضية، المفاعلات النووية، المواد الكيماوية، النفط، مياه الصرف الصحي، المبيدات الحشرية و البلاستيك.

يهدد تلوث التربة حياة النباتات والكائنات الحية التي تتغذى عليها ، وهو ما ينتقل إلى الإنسان عند تناوله لمثل هذه المأكولات ، سواء كانت خضراوات وفواكه أوالأطعمة التي تحتوي على لحوم الماشية التي تتغذى على هذه النباتات. 

إن وجود الجراثيم و الميكروبات يؤدي إلى إصابة الإنسان بالأمراض مثل التيفوئيد، النزلات المعوية ،و تصل إلى الإنسان عن طريق الشرب أو الإستحمام أو تناول المأكولات البحرية الحاملة لهذه الجراثيم و الميكروبات .و غالبا تنشأ هذه الظاهرة بسبب عدم تأسيس شبكات صرف صحي جيدة.

تلوث مياه البحار و المحيطات يؤدي إلى موت الكائنات البحرية بشتى أنواعها ومرضها وتسممها ، حيث ينتقل منها الإنسان عند تناول المأكولات البحرية ، مما يؤدي إلى بعض حالات التسمم و خاصة عندما تكون هذه الأسماك من مناطق يتم فيها طرح النفايات. 

حلول مكافحة التلوث

ألحق التلوث أضرارا بليغة بالإنسان و البيئة و أصبح الحد منه ضرورة حتمية .

للحصول على بيئة نظيفة و هواء عليل خالي من الغازات السامة ، علينا أن نعمل على توسيع المساحات الزراعية وزيادة الحدائق والمنتزهات والأشجار والمساحات الخضراء داخل المدن ، لما تلعبه من دور في تنقية الهواء من الملوثات ، بالإضافة إلى نشر الوعي البيئئي بين فئات المجتمع.

على الحكومات القائمة أن تعمل على مراقبة المنشآت الصناعية والزراعية وأي مصدر يمكن أن يهدد البيئة والعمل على إنشاء المصانع خارج المدن ووضع مصاف لتنقية ما يخرج من غازات تلحق الضرر بالبيئة و غلافها الجوي.

سن القوانين و التشريعات وتعميم المواصفات التي تحد من تلوث الهواء مثل إستخدام البينزين الخالي من الرصاص .

العمل على تخطيط المباني العمرانية وفق أسس بيئية لتفادي الإختناقات المرورية.

من الضروري توعية المجتمع بخطورة النفايات على فعلى كل فرد أن يعمل على تصنيف النفايات لتدويرها بطرق علمية حتى لا تتسبب في تلوث التربة.

في الكثير من الدول تسعى الحكومات إلى إزالة التلوث من خلال سن الكثير من القوانين لحماية البيئة و إزالة التلوث ، كفرض غرامات على الشركات التي تلوث البيئة.

إستخدام أقل كميات من المبيدات لتحقيق الغرض المطلوب و تحسين المنتج الزراعي.

يجب التخلص من النفط  العائم بعد حوادث الناقلات بالحرق أو بالشفط و تخزينه في سفن أعدت لهذا الغرض ، مع الحد من إستخدام المواد الكيمياوية تجنبا لإصابة الأحياء المائية و النباتية.

التحليل الدوري الكيميائي و الحيوي للمياه بواسطة مختبرات متخصصة في هذا المجال ، و ذلك لضمان المعايير التي تتحقق بها جودة المياه و عدم تلوثها.

فرض قوانين من أجل المحافظة على سلامة المياه الجوفية كمصدر شرب آمن و خال من التلوث ذلك بمنع الزراعة أو البناء أو أي نشاط صناعي يهدد سلامة المياه الجوفية.

إنشاء حفر خاصة لتخزين المياه المستخدمة و العمل على تصفيتها مباشرة قبل إستعمالها.