ملخص الدرس / الأولى متوسط/العلوم الشرعية/القرآن الكريم والحديث الشريف /مكانة القرآن و السنة النبوية

مكانة القرآن الكريم

النص المعتمد : 
قال تعالى : {لَو أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21) هُو اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُو عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُو الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ (22) هُو اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُو الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ (23) هُو اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُو الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [الحشر: 21 - 24].

عن الغمام مالك بن أنس انه بلغه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : 

" تركت فيكم أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بهما : كتاب الله ، وسنة نبيه" أخرجه الإمام مالك في الموطأ 

أتعرف على الإمام مالك رحمه الله

اسمه و نسبه : هو أبو عبد الله مالك بن أنس الحميري الأصبحي 

مولده : 93هـ / 715 م 

مناقبه : إمام دار الهجرة و أحد الأئمة الأربعة المشهورين إليه ينسب المذهب المالكي في الفقه و هو من بين أبرز أئمة الحديث النبوي الشريف . 

كتابه " الموطأ " : هو واحد من الكتب الاسلامية العظيمة يشتمل على جملة الأحاديث النبوية و بعض اجتهادات و فتاوى الإمام مالك . و قد سماه " الموطأ " لأنه وطأه للناس بمعنى أنه هذبه و مهده لهم 

وفاته : 179هـ / 796 م 

 

 

شرح المفردات:

خاشعا: ذليلا, خاضعا

متصدعا: متشققا

نضربها للناس: نذكرها للتوضيح

عالم الشهادة: العالم المرئي

البارئ: الخالق 

أتعرف على معاني المفردات الخاصة بالحديث:

لن تضلوا : لن تنحرفوا عن طريق الهداية و الحق 

تمسكم بها : اعتصمتهم بها و قبضتم عليها علما و عملا 

سنة نبيه : هي كل ما وصلنا عن النبي صلى الله عليه و سلم 

 

 

تقديم السورة:

سورة الحشر مدنية نزلت بعد الهجرة،عدد آياتها 24،تقع في الربع الأخير من المصحف الشريف بين سورتي المجادلة والممتحنة،ابتدأت بتمجيد الله وإثبات وحدانيته وقدرته وختمت بذكر عظمته وبعض أسمائه وصفاته.

 

ما ترشد إليه الآيات:21....24 من السورة :

القرآن الكريم له تأثير على المؤمن قراءة وسمعا. 

من لا يتأثر بالقرآن ضعيف الإيمان.

لله صفات الكمال والأسماء الحسنى. 

الله لا يتصف بما فيه عيب أو نقصان. ـ كل المخلوقات تسبح لله.

أحلل و استثمر:

 

يخاطبنا النبي صلى الله عليه و سلم في هذا الحديث الشريف مبينا لنا أن الذي يعصمها من الضلال و الباطل و يجعلنا نتمسك بالحق و الهدي هما : القرآن الكريم باعتباره المصدر الأول للتشريع الإسلامي ثم السنة النبوية الشريفة فهما المصدران اللذان نستقي منهما الأحكام الشرعية المتعلقة بمختلف نواحي حياتنا . 

و فيمايلي نتعرف على القرآن الكريم و السنة النبوية و مكانتها : 

 

تعريف القرآن الكريم:

القرآن الكريم هو كلام الله المنزه عن الخطأ, المعجز, المتعبد بتلاوته, المكتوب في المصاحف أوله الفاتحة وآخره الناس, نزل على رسول الله محمد(ص) بواسطة جبريل منجما طيلة  23 سنة في مكة والمدينة, وهو أول مصدر للتشريع الإسلامي.

لغة : لفظ القرآن الكيم مصدر مشتق من ( قأآ ) فيقال : قرأت الكتاب قراءة و قرآنا , و من ذلك قوله تعالى : " إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ(17) فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (18) " سورة القيامة 

 شرعا : هو كلام الله المعجزالمنزل على سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه و سلم بواسطة جبريل عليه السلام بلسان عربي مبين المتعبد بتلاوته المنقول الينا بالتواتر المكتوب في المصاحف . 

 

خصائص القرآن الكريم :

يتميز القرآن الكريم بالعديد من الخصائص , نذكر بعضا منها : 

شمول أحكام القرآن الكريم لكل نواحي حياتنا . 

يتميز بصلاحية أحكامه لكل زمان و مكان 

نزوله مفرقا في ثلاث و عشرين سنة حتى يسهل حفظه و فهمه 

تعهد الله بحفظه من التبديل و التحريف حيث قال اله تعالى : " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ(9) " 

يتميز بلأعجاز في كافة المجالات . 

 

3- فضل و أجر تلاوة القرآن الكريم : 

في قراءتنا للقرآن الكريم فضل و أجر عظيمان عند الله تعالى و ذلك لأن : 

1- تلاوة القرآن الكريم و تدبر من أعظم العبادات لما رواه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في فضل تلاوة القرآن الكريم : " (مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الأُتْرُجَّةِ؛ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ, وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ؛ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ, وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ؛ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ, وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ لَيْسَ لَهَا رِيحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ) رواه البخاري و مسلم 

2- بكل حرف منه أجر لقول الرسول صلى الله عليه و سلم " ( مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ ) ، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي و أخرجه البخاري في التاريخ الكبير " .

 

4- كيف أتأدب مع القرآن الكريم ؟ 

تأدبمع القرآن الكريم ينبغي علي الالتزام بمايلي :

1- الطهارة : فالطهارة من لوازم الأدب لقراءة القرآن الكريم سواءفي بدني أو المكان الذي أقرأه فيه لقوله تعالى : " إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ(77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78)لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (78) "سورة  الواقعة 

2- الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم : لقوله تعالى : " فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ(98) " سورة النحل 

3- البسملة : فيجب علي أن أحافظ على قراءة البسملة عند ابتداء القراءة من أول السورة عدا سورة "التوبة " لأنها  نزلت من دون بسملة , أما إذا أردت أن أقرأ من وسط السورة مثلا فاكتفي بالاستعاذة فقط .

4- ترتيل القرآن : و ذلك بتحسين صوتي و قراءة القرآن على مهل مع  تدبر و تفهم لحروفه لقوله تعالى : " أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا " المزمل :4 و لقوله صلى الله عليه و سلم : " زينوا القرءان بأصواتكم " رواه أحمد و أبو داود و النسائي 

5-التدبر : بأن أقرأ القرآن و أتأمل في معاينة ووصاياه و حكمه .. فقد كان بعض السلف يقول : " آيةلا أتفهمها و لا يكون قلبي فيها لا أعدّ لها ثوابا " 

 

 

 

 

فضل تلاوته:

تلاوة القرآن تزيل الصدأ عن القلب وتملأه طمأنينة وتكسب المؤمن أجرا مضاعفا على حفظه وتلاوته والاستماع إليه.

 

 

 

 

 

 

 

 

إعجاز القرآن :

القرآن الكريم لا يمكن تقليده لأنه معجز بألفاظه ومعانيه , ومن مظاهر إعجازه الإخبار عن غيبيات وعن قصص الماضين وعن حقائق علمية وقد  أثبت العلم الحديث الكثير منها مثل مراحل خلق الإنسان. 

فضل و أجر تلاوة القرآن الكريم :

في قراءتنا للقرآن الكريم فضل و أجر عظيمان عند الله تعالى و ذلك لأن : 

تلاوة القرآن الكريم و تدبر من أعظم العبادات لما رواه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في فضل تلاوة القرآن الكريم : " (مَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الأُتْرُجَّةِ؛ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا طَيِّبٌ, وَمَثَلُ الْمُؤْمِنِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ؛ كَمَثَلِ التَّمْرَةِ لَا رِيحَ لَهَا وَطَعْمُهَا حُلْوٌ, وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ مَثَلُ الرَّيْحَانَةِ؛ رِيحُهَا طَيِّبٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ, وَمَثَلُ الْمُنَافِقِ الَّذِي لَا يَقْرَأُ الْقُرْآنَ كَمَثَلِ الْحَنْظَلَةِ لَيْسَ لَهَا رِيحٌ وَطَعْمُهَا مُرٌّ) رواه البخاري و مسلم 

بكل حرف منه أجر لقول الرسول صلى الله عليه و سلم " ( مَنْ قَرَأَ حَرْفًا مِنْ كِتَابِ اللَّهِ فَلَهُ بِهِ حَسَنَةٌ ، وَالحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، لَا أَقُولُ الم حَرْفٌ، وَلَكِنْ أَلِفٌ حَرْفٌ وَلَامٌ حَرْفٌ وَمِيمٌ حَرْفٌ ) ، وصححه الألباني في "صحيح الترمذي و أخرجه البخاري في التاريخ الكبير " .

 

كيف أتأدب مع القرآن الكريم ؟

تأدبمع القرآن الكريم ينبغي علي الالتزام بمايلي :

الطهارة : فالطهارة من لوازم الأدب لقراءة القرآن الكريم سواءفي بدني أو المكان الذي أقرأه فيه لقوله تعالى : " إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ(77) فِي كِتَابٍ مَكْنُونٍ (78)لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ (78) "سورة  الواقعة 

الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم : لقوله تعالى : " فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ(98) " سورة النحل 

البسملة : فيجب علي أن أحافظ على قراءة البسملة عند ابتداء القراءة من أول السورة عدا سورة "التوبة " لأنها  نزلت من دون بسملة , أما إذا أردت أن أقرأ من وسط السورة مثلا فاكتفي بالاستعاذة فقط .

ترتيل القرآن : و ذلك بتحسين صوتي و قراءة القرآن على مهل مع  تدبر و تفهم لحروفه لقوله تعالى : " أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا " المزمل :4 و لقوله صلى الله عليه و سلم : " زينوا القرءان بأصواتكم " رواه أحمد و أبو داود و النسائي 

التدبر : بأن أقرأ القرآن و أتأمل في معاينة ووصاياه و حكمه .. فقد كان بعض السلف يقول : " آيةلا أتفهمها و لا يكون قلبي فيها لا أعدّ لها ثوابا " 

 

 

 

 

فضل تلاوته:

تلاوة القرآن تزيل الصدأ عن القلب وتملأه طمأنينة وتكسب المؤمن أجرا مضاعفا على حفظه وتلاوته والاستماع إليه.

 

 

 

 

 

 

 

 

إعجاز القرآن :

القرآن الكريم لا يمكن تقليده لأنه معجز بألفاظه ومعانيه , ومن مظاهر إعجازه الإخبار عن غيبيات وعن قصص الماضين وعن حقائق علمية وقد  أثبت العلم الحديث الكثير منها مثل مراحل خلق الإنسان. 

إعجاز القرآن وفضل تلاوته:

إعجاز القرآن :

القرآن الكريم لا يمكن تقليده لأنه معجز بألفاظه ومعانيه , ومن مظاهر إعجازه الإخبار عن غيبيات وعن قصص الماضين وعن حقائق علمية وقد  أثبت العلم الحديث الكثير منها مثل مراحل خلق الإنسان. 

فضل تلاوته:

تلاوة القرآن تزيل الصدأ عن القلب وتملأه طمأنينة وتكسب المؤمن أجرا مضاعفا على حفظه وتلاوته والاستماع إليه.

 

 

 

السنة النبوية

تعريف السنة : 

لغة : هي السيرة و الطريقة سواء كانت حسنة |أم سيئة . 

شرعا: مانقل عن النبي صلى الله عليه و سلم من غير القر|آن الكريم من قول أو فعل أو تقرير

 

أقسام السنة النبوية :

 من خلال التعرف الاصطلاحي للسنة يتبين لنا أنها تنقسم الى ثلاثة أقسام : 

السنة القولية : هي ما صدر عن النبي صلى الله عليه و سلم من لفظه في مختلف الأغراض و المناسبات مثل ما رواه أبو هريرة رضي اللع عنه أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : " من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا الى الجنة " أخرجه مسلم 

السنة الفعلية : هي أفعال النبي صلى الله عليه و سلم التي نقلها لنا الصحابة مثل وضوئه و كيفية صلاته  .... مثل ما روته عائشة رضي الله عنها قالت : " كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يتحرى صوم الإثنين و الخميس " رواه النسائي و الترمذي و ابن ماجة 

السنة التقريرية : ما صدر عن صحابي أو أكثر من أقوال أو أفعال علم بها النبي صلى الله عليه و سلم فلم ينكرها و أظهر استحسانه لها و من ذلك ماثبت عن أبي سعيدالخري رضي الله عنه قال : " خرج رجلان في سفر فحضرت الصلاة -ليس معهما ماء - فتيمما صعيدا طيبا فصليا ثم وجدا الماءفي الوقت فأعاد أحدهما الوضوء و الصلاة و لم يعد الآخر ثم أتيا رسولالله صلى الله عليه و سلم فذكرا ذلك له فقال للذي لم يعد :" أصبت السنة و أجزأتك صلاتك " و قال للآخر " لك الأجر مرتين " رواه أبو داود و النسائي 

 

مكانة السنة النبوية في التشريع الاسلامي :

للسنة النبوية مكانة عظيمة التشريع الاسلامي لأنه لا يمكن للدين أن يكتمل و لا للشريعة أن تتم إلا بأخذ السنة جنبا الى جنب مع القرآن , و عليه جاءت آيات كثيرة تصرح بوجوب طاعة الرسول صلى الله عليه و سلم و اتباعه و التحذير من مخالفته و تبديل سنته لقوله تعالى : " وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " سورة الحشر 7