ملخص الدرس / الأولى متوسط/العلوم الشرعية/القرآن الكريم والحديث الشريف /من نعم الله

أتلو و أفهم

قال تعالى : " وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ (66) وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (67) وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69) " 

                                      الآيات 66- 69 من سورة النحل 

اتعرف على سورة "النحل "

تسميتها : سميت " سورة النحل " لاشتمالها على تلك العبرة البليغة في عجيب صنع الله للنحل كما أن لفظ النحل في سورة أخرى غيرها . 

نزلت في : مكة المكرمة

عدد آياتها : مئة و ثمان و عشرون (128) آية 

موضوعها : تعالج موضوعات العقيدة "الألوهية الوحي و البعث و النشور "

هذه السورة مكية ،آياتها  128 ، تقع في الربع الثاني من المصحف بين الحجر والإسراء,نزلت بعد الهجرة تتحدث عن بعض دلائل وحدانيته وقدرته ورحمته بعباده, وسميت هذه السورة بهذا الاسم إشارة إلى النحل الذي ورد ذكره فيها.

اتعرف على معاني المفردات

الأنعام : الإبل و البقر و الغنم و الماعز 

عبرة : دليل على إدراك قدرة الله 

فرث : محتويات الكرش ممن علف و أعشاب مهضومة ،بقايا الطعام في الكرش

خالصا : صافيا 

سائغا : سهل المرور في الحلق 

سكرا : خمرا مسكرا و هذا كان في أول الإسلام قبل أن تخرم الخمر 

أوحى : ألهم , أرشد، من الإلهام الغريوي للنحل 

بيوتا : الخلايا التي تبنيها النحل لتضع فيها العسل 

يعرشون:يبنون الخلايا والصناديق

يعرشون : ما يبنيه الإنسان و العريش هو ما يستظل به من الشمس 

اسلكي سبل ربك ذللا : إتبعي الطريقة المخصصة لك طائعة 

ذللا:سهلة, ممهدة, مسخرة

آية:علامة

 

 

أحلل و ااستثمر

يدعونا الله سبحانه و تعالى في هذه ال’يات الى التأمل العميق في نعمه و يوجه أنظارنا الى التفكير في مصدرها و أنه المنعم الوحيد الجدير بالعبادة لاسيما و أن  هذه النعم لا يستطيع الإنسان الإتيان بمثلها 

و النعم التي ذكرنا بها في هذه الآيات هي : 

نعمة ألبان الأنعام : 

حيث يتم حلب اللبن من صرع الأنعام بعد أن يتكون من بين الروث و الدم لقوله تعالى : "وَإِنَّ لَكُمْ فِي الْأَنْعَامِ لَعِبْرَةً نُسْقِيكُمْ مِمَّا فِي بُطُونِهِ مِنْ بَيْنِ فَرْثٍ وَدَمٍ لَبَنًا خَالِصًا سَائِغًا لِلشَّارِبِينَ (66) " سورة النحل 

نعمة النخيل و الأعناب : 

يتخذ الناس من التمر و العنب شرابا لذيذ الطعم منه الحرام الذي يسكر و يفسد العقوق و منه ماهو رزق حسن حلال لقوله تعالى : "وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ (67) " سورة النحل 

نعمة النحل : 

من نعم الله تعالى على عباده أمره للنحل بالسعي في الأرض و الأكل من جميع الثمرات لتخرج لنا من بطونها منتجات فيها الشفاء لقوله تعالى : "وَأَوْحَى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ أَنِ اتَّخِذِي مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا وَمِنَ الشَّجَرِ وَمِمَّا يَعْرِشُونَ (68) ثُمَّ كُلِي مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ فَاسْلُكِي سُبُلَ رَبِّكِ ذُلُلًا يَخْرُجُ مِنْ بُطُونِهَا شَرَابٌ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ فِيهِ شِفَاءٌ لِلنَّاسِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (69) " سورة النحل 

 

ما ترشدني اليه الآيات

ترشدني هذه الآيات الكريمة الى فوائد و عبر كثيرة منها : 

يدعوني الله تعالى لإعمال عقلي حتى أعرف مصدر النعم و صاحبها 

أن أفكر و أتدرب في النعم المسخرة للإنسان و اعتبر 

إن في إخراج اللبن من ضرع الأنعام و في ثمار الأشجار الحلوة و في صنع النحلة للعسل دلالة على قدرة الخالق و تفضله بنعمه علينا 

علي أن أتذكر دائما أن الله هو المنعم و أن أشكره على نعمه الكثيره . 

 كذلك ما ترشد إليه الآيات :

في خلق الأنعام والنحل واللبن والعسل والأشجار دلالة على رحمة الله بالناس . 

الأنعام يتمتع الإنسان بلحمها ولبنها وجلدها ....

اللبن والعسل غذاء وشفاء , وفي كيفية صنعهما معجزة .

الله وحده يستحق العبادة والحمد .

الإنسان العاقل يفكر في خلق الله بتدبر ويشكر الله على نعمه .