ملخص الدرس / الأولى متوسط/العلوم الشرعية/الأخلاق و الآداب الإسلامية/علاقة المسلم بأخيه المسلم

أسس العلاقة بين المسلم و أخيه المسلم

من أهم الأسس أو المقومات التي تقوم عليها العلاقة فيما بين المسلمين : 

1- الأخوة في الدين : 

تعني أن يعيش المسلمون في المجتمع متحابين مترابطين يجمعهم شعور أبناء الأسرة الواحدة يحس كل منها أن قوة أخيه قوة له و أن ضعفه ضعفه له , و هم إخوة في جميع أقطار الأرض لأن الله ربط بينهم برابطة الإيمان التي هي أقوى رابطة النسب و الوطن و اللغة لقوله صلى الله عليه و سلم : " مثل المؤمنين في توادهم و تراحمهم و تعاطفهم: مثل الجسد . إذا اشتكى منه عضو: تداعى له سائر الجسد بالسهر و الحمى " رواه مسلم و اللفظ له . 

2- الحذر من العداوة و البغضاء : 

قد يعجز الشيطان أن يجعل العابد لله يتجه بالعبادة لغير الله و لكنه مع ذلك يحتال في إيقاد نار العداوة و البغضاء في قلوب المسلمين فإذا اشتعلت هذه النار استمتع برؤيتها و هي تحرقهم لما ثبت عن جابر رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه و سلم يقول : " إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب و لكن في التحريش بينهم " روته مسلم . 

3- الاصلاح بين المسلمين 

عندما تظهر بين مسلمين عداوة و قطيعة يجب على باقي المسلمين المسارعة للإصلاح بينهما , قال تعالى : " إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ" الحجرات : 10 

و عن أبي أيوب الانصاري رضي الله عنه قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم :" لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال يلتقيان فيعرض هذا و يعرض هذا و خيرهما الذي يبدأ بالسلام " رواه البخاري ومسلم 

4- التعاون على البر و التقوى : 

بالتاون على تحصيل المصالح و دفع المظار عن بعضهم لقوله تعالى : " وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ " المائدة : 2

 و بأن يشعر المسلم بالألم و الحزن لأي مصيبة تقع لأخيه المسلم و يندفع الى كشف ذلك عنه بحدود طاقته لحديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " من نفّس عن مؤمن كربة من كرب الدنبا نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة و من يسرعلى معسر يسر الله عليه في الدنيا و الآخرة . " راه مسلم 

مفسدات العلاقة بين المسلم و أخيه المسلم

نذكر منها : 

1- الحسد و البغضاء : 

بأن تطمع بما في أيدي إخوانك و تتمنى زواله عنهم لذلك يقول النبي صلى الله عليه و سلم : " لا تباغضوا و لا تحاسدوا و لا تدابروا و كونوا عباد الله لإخوانا و لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث ليال " رواه البخاري 

و على المسلم أن لا يتسبب في حسد نفسه . كان يفتخر على إخوانه بعلمه أو ماله أو بيته أو سيارته ... فكأنه يقول للناس : " أحسدوني " 

2- السخرية : 

المسلم لا يسخر أبدا من أخيه المسلم لأن السخرية من أسباب العداوة و البغضاء و هكذا يتولد الحقد بين الإخوة . لذلك قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَىٰ أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ  .. " الحجرات : 11

3- اللمز و التنابز بألقاب الفسوق : 

نهى الله أن يعيّر المسلم أخاه المسلم بلقب لا يحبه أو أن يستهزئ به من خلال إظهار عيوبه أمام الناس فقال تعالى : " وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ " الحجرات : 11 

4- الغيبة و النميمة و سوء الطن و التجسس : 

حرم الله الغيبة و النميمة و سوء الظن الذي يؤدي الى التجسس فهي من أسوء عوامل هدم المجتمعات , قال تعالى : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا ۚأَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ  " الحجرات : 12