ملخص الدرس / الثالثة متوسط/العلوم الشرعية/القرآن الكريم و الحديث النبوي/سورة عبس

السورة

عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10) كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16) قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ (17) مِنْ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ (18) مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ (19) ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ (20) ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ (21) ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ (22) كَلَّا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ (23) فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ إِلَى طَعَامِهِ (24) أَنَّا صَبَبْنَا الْمَاءَ صَبًّا (25) ثُمَّ شَقَقْنَا الْأَرْضَ شَقًّا (26) فَأَنْبَتْنَا فِيهَا حَبًّا (27) وَعِنَبًا وَقَضْبًا (28) وَزَيْتُونًا وَنَخْلًا (29) وَحَدَائِقَ غُلْبًا (30) وَفَاكِهَةً وَأَبًّا (31) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (32) فَإِذَا جَاءَتِ الصَّاخَّةُ (33) يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ (34) وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ (35) وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ (36) لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ (37) وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُسْفِرَةٌ (38) ضَاحِكَةٌ مُسْتَبْشِرَةٌ (39) وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ عَلَيْهَا غَبَرَةٌ (40) تَرْهَقُهَا قَتَرَةٌ (41) أُولَئِكَ هُمُ الْكَفَرَةُ الْفَجَرَةُ (42)

تقديم السورة

سورة عبس مكية,من قصار المفصل، تقع في الربع الأخير(الرابع) من المصحف الشريف بين سورتي النازعات والتكوير،عدد آياتها 42، وهي تتناول:

اجتهاد النبي(ص) في تبليغ الدعوة,

عتاب ربه له.

التذكير ببعض بآيات الله في الكون.

وصف حال الناس يوم القيامة.

 

 

 

 

 

معاني مفردات السورة:

عبس: تغير وجهه الشريف ، علامة على عدم الرضى .

تولى: أعرض بوجهه الشريف .

يزكى: يتطهر

له تصدى:تُقْبِلُ عليه

سَفَرَة: ملائكةوسطاء بين الله و رسله

أنشره:أحياه بعد موته.

مسفرة : مضيئة 

ترهقها قترة: يعلوها السواد

أن جاءهبسبب مجيئه

تولىأدبر,أعرض عنه,لم يلتفت إليه

يذكريتعظ

تصدىتقبل عليه بوجهك وحديثك

وما عليكلا لوم عليك

سفرة بررةملائكة مطيعين

قتل: لعن

أنشرهبعثه حيا بعد الموت

قضبما يأكله الإنسان من نباتات طرية

حدائق غلبأشجارها كثيرة ذات أغصان ملتفة

الأبّالكلأ في المرعى

الصاخة:صيحة يوم القيامة تصم الآذان

يغنيهيصرفه ويشغله عن غيره

مسفرة: منيرة,مشرقة متهللة من الفرح

ترهقها قترة:يعلوها سواد بسبب الحزن

الفجرةالعصاة,المتعدون لحدود الله

أحكام التجويد:

الإدغام بغنة:هو النطق بحرفين حرفا واحدا مشددا من الجنس الثاني.مصحوبا بصوت يخرج من الخيشوم (الأنف) يسمى الغنة.

الإقلاب هو قلب النون الساكنة أو نون التنوين ميما مخفاة ، إذا جاء بعدها حرف الباء.

مد الصلة الصغرى : هو وقوع هاء الضمير المتحركة بين حرفين متحركين ن و لم تأت بعدها همزة.

 

 

من الصور الإعجازية في السورة

يظهر إعجاز الله تعالى في هذه السورة في أنه أخبر عن مراحل تكون الجنين منذ أكثر من أربع عشرة قرنا ، و جاء العلم الحديث ليؤكد ذلك ، فقد قال الله تعالى في سورة عبس " مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ"الأية 19.

و أول مراحل تكوين الجنين هي: 

النطفة: هي أول مراحل تكون الجنين، و تتمثل في إتحاد الحيوان المنوي مع البويضة.

العلقة: هي أكبر من النطفة. و سمية علقة لأنها تعلق بجدار الرحم.و هكذا يستمر تكون الجنين مع الوقت .حتى يصير إنسانا مكتمل الخلق ، فتبارك الله أحسن الخالقين.

 

 

أهتدي بالسورة:

لا أحدث من كان منشغلا بأمر حتى يفرغ منه.

إذا أخطأت بحق غيري، يجب علي أن أقتدي برسول الله و أحسن إليه حتى أزيل ما في نفسه من ألم و سوء الظن . 

إذا أخطأ أحد في حقي، لا أوذيه بقول غليظ أو تصرف قبيح ، بل أتلطف معه و أنبهه.العمى الحقيقي هو عمى القلب و البصيرة، فعبد الله بن أم مكتوم رضي الله عنه رجل ضرير لكنه جاء يبحث عن الحق ، و من كان عند رسول الله من سادة قريش كانوا عميان البصيرة.

الإسلام دين العدل و المساواة ، فلا يعتبر الأغنياء و السادة أَوْلَى بالعناية و الإرشاد من الفقراء أو الضعفاء.

ماترشد إليه الآيات :

الآيات من 1إلى 10:

من تخاطب هذه الآيات ؟ علام يلوم الله رسوله ؟ إلام يرشده ؟ ماذا تثبت لنا الآيات ؟ بم شهدت للأعمى؟

في هذه الآيات:

1ـ لوم لرسول الله على انشغاله عن المؤمن وإقباله على سادة قريش حرصا منه على إسلامهم .

2ـ وحث على معاملة الناس على أساس الحق والعدل لا على أساس المال والنسب والجاه .

3ـ وإثبات لصدق نبوة ورسالة محمد (ص) .

4ـ وثناء على عبد الله بن أم مكتوم وشهادة له من الله بالإيمان والتقوى ودعوة للاقتداء به في طلب العلم مهما كانت الظروف .

الآيات من 11إلى 16 :

لم نداوم على تلاوة القرآن ؟ لماذا لم يحرف ؟ بم يتصف الملائكة ؟

في هذه الآيات:

1ـ تأكيد على أن القرآن أحسن تذكرة وأبلغ موعظة للإنسان.

2ـ وتأكيدعلى أنه محفوظ من الله فلا يحرف أبدا.

الآيات من 17إلى 23 :

عمن تتحدث الآيات ؟ بم تذكرنا ؟ ما جزاء الكافر ؟

في هذه الآيات:

1ـ ذكر لجزاء الكافر وهو اللعنة في الدنيا والعقاب الشديد في الآخرة .

2ـ وتذكير بمبدأ خلق الإنسان وهدايته وموته ومبعثه ومحاسبته على أعماله .

3ـ وتذكير ببعض نعم الله عليه التي تستوجب الشكر:خلقه في أحسن صورة وهداه إلى الإيمان وسلحه بالعقل .

الآيات من 24 إلى 32 :

ما النعمة التي يذكرنا بها الله ؟ لماذا ؟ من يتمته بهذه النعمة ؟ لماذا خصها الله بالذكر ؟

في هذه الآيات:

1ـ دعوة للإنسان لتأمل الطعام الذي يتمتع به هو وأنعامه ليدرك قدرة الله وفضله عليه ورحمته به حيث ضمن له رزقه.

الآيات من 33 إلى 42:

عم تتحدث الآيات ؟ بم يفرح المؤمن ؟ لم يحزن الكافر ؟ على أي أساس يعامل الله الناس يوم القيامة ؟

في هذه الآيات:

1ـ تذكير بوقوع يوم القيامة وبيان أن الإنسان لا ينفعه إلا عمله الصالح .

2ـ ووصف لحال المؤمنين الفائزين برضوان الله .

3ـ ووصف لحال الكفار والمنافقين الذين تكفهر وجوههم من الندم والحسرة .