ملخص الدرس / الثانية متوسط/تاريخ و جغرافيا/الوثـــائق التاريخيـــــة/التطور الحضاري للدولة الاسلامية

الدرس

كانت وفاة الرسول صلّى اللّه عليه و سلّم أوّل إمتحان للمسلمين في إيمانهم و ثباتهم، فقد شهدت الجزيرة العربية إثرها هزّة عنيفة أخرجت المرتدين و المتنبّئين ومانعي الزّكاة، لكّن خليفة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم الأوّل أبا بكر الصديق حسم الأمر، و أعاد الوحدة إلى الدّولة الفتيّة، و حمل الخلفاء الرّاشدون من بعده لواء نشر الإسلام، غير أن أمراعظيما حدث تحول بسببه نظام الحكم من شوري إلى ملكي، ولم يتوقف الفتح، وبلغ أوجه في عهد الأمويين، و خلفهم العباسيّون الذين ازدهرت الحضارة الإسلاميّة في عصرهم إلى أن سقطت بغداد على يد المغول.

وثيقة1

الدرس وثيقة1

''لما توفي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و أعلنت وفاته اجتمع كبار الأنصار في سقيفة بني ساعدة يريدون انتخاب خليفة لرسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم ولمّا بلغ هذا الإجتماع كبار المهاجرين مضوا إلى السّقيفة مسرعين فتكلّم أبو بكر فذكر تاريخ المهاجرين وما لهم من فضل السبق و تحمل المصاعب في سيبل دينهم، ثم ذكر الأنصار فأثنى عليهم ثم قال: فنحن الأمراء و أنتم الوزراء [...] ثم قال: هذا عمر و هذا أبو عبيدة فأيهما شئتم فبايعوا، فقالا: لا، و اللّه لن نتولى هذا الأمر عليك فإنك أفضل المهاجرين و ثاني اثنين إذ هما في الغار و خليفة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم على الصّلاة، و الصلاة أفضل دين المسلمين، فمن ذا ينبغي له أن يتقدّمك أو يتولّى هذا عليك؟! أبسط يدك لنبايعك. فمدّ عمر يده إليه فبايعه ثم أو عبيدة ثم أقبل النّاس من كل جانب يبايعون أبا بكر."

المرجع:الشيخ محمد الخضري بك/ تاريخ الأمم الإسلامية و ما بعدها / دار القلم-بيروت/ ص229 بتصرف.