ملخص الدرس / الثانية متوسط/العلوم الشرعية/القرآن الكريم و الحديث النبوي/فاعلية المسلم

النص المعتمد:

الحديث :
عن جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" مَنْ سَنَّ سُنَّةَ خَيْرٍ فَاتُّبِعَ عَلَيْهَا فَلَهُ أَجْرُهُ وَمِثْلُ أُجُورِ مَنْ اتَّبَعَهُ غَيْرَ مَنْقُوصٍ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ سَنَّ سُنَّةَ شَرٍّ فَاتُّبِعَ عَلَيْهَا كَانَ عَلَيْهِ وِزْرُهُ وَمِثْلُ أَوْزَارِ مَنْ اتَّبَعَهُ غَيْرَ مَنْقُوصٍ مِنْ أَوْزَارِهِمْ شَيْئًا . ".    
                    
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَِّ صلى الله عليه وسلم: ( الُْؤْمِنُ الْقَوِىُّ خَيٌْر وَأحََبُّ إلَِ الله مِنَ المؤُْْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيٌْر؛ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللَِّه ، وَلاَ تَعْجِزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَْيءٌ
فَلاَ تَقُلْ لَوْ أَنِّى فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَِّه وَمَا شَاءَ فَعَلَ. فَإنَِّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ) . رواه مسلم

التعريف بالصحابي:

جابر بن عبد الله بن جابر اليماني،صحابي جليل أسلم في رمضان في السنة التي توفي فيها رسول الله (السنة العاشرة للهجرة)،توفي سنة 51 للهجرة.
 
عن جرير بن عبد الله قال لما بعث النبي صلى الله عليه وسلم أتيته فقال :يا جرير لأي شيء جئت قال جئت لأسلم على يديك يا رسول الله قال فألقى إلي كساءه ثم أقبل على أصحابه وقال إذا جاءكم كريم قوم فأكرموه.
 
وعن قيس بن أبي حازم عن جرير بن عبد الله قال:ما حجبني رسول الله صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت ولا رآني إلا تبسم .
 
قال عنه عمر بن الخطاب (ض):يرحمك الله نعم السيد كنت في الجاهلية،ونعم السيد أنت في الإسلام.

شرح المفردات:

سن سنة: وضع طريقة،أسس منهاجا
أوزار:ذنوب،آثام

الخلاصة

فعل الخير أو الدعوة إليه:
 
فعل الخير أو الدعوة إليه من سنن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
 
فعل الخير من علامات الإيمان وهو مجلبة لحسن الجزاء ولحب الله والناس .
 
على المؤمن أن يحرص على فعل الخير والمسارعة إليه وتحبيبه للناس.
 
الناس صنفان (مفتاح للخير ومفتاح للشر):
 
يكون المؤمن مفتاحا للخير إذافعل الخير أو دعا له أو اخترع طريقة حسنة تسهل حياة الناس يعطيه الله عليها أجرا ويزيده مثل أجر من عمل بها دون أن ينقص من أجورهم شيء.
 
يكون المؤمن مفتاحا للشر إذافعل الشر أو دعا له أو اخترع طريقة سيئة تفسد حياة الناس يعطيه الله عليها إثما ويزيده مثل إثم من عمل بها دون أن ينقص من آثامهم شيء.

ما يرشد إليه الحديث:

يرشدنا الحديث النبوي إلى:
 
ضرورة فعل الخير والدعوة إليه وتحبيبه للنفوس.
 
ضرورة الترهيب من فعل الشر والدعوة إليه وتقبيح صورته للنفوس.
 
الحث على ابتكار طرق حسنة نافعة تسهل حياة الناس.
 
عدل الله في ثوابه وعقابه على أساس الجزاء من جنس العمل.
 
كرم الله حيث يضاعف الثواب للمحسنين.
 
بيان أثرالقدوة سلبا وإيجابا وتحسيس صاحبها بالمسؤولية تجاه من يكون قدوة لهم.
 
الحث على إنشاء سوابق للخير وتجنب سوابق للشر.

أقرأ و أحفظ

عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَِّ صلى الله عليه وسلم: ( الُْؤْمِنُ الْقَوِىُّ خَيٌْر وَأحََبُّ إلَِ الله مِنَ المؤُْْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِي كُلٍّ خَيٌْر؛ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللَِّه ، وَلاَ تَعْجِزْ، وَإِنْ أَصَابَكَ شَْيءٌ
فَلاَ تَقُلْ لَوْ أَنِّى فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا، وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَِّه وَمَا شَاءَ فَعَلَ. فَإنَِّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ ) . رواه مسلم

أبحث عما يرشدني اليه الحديث

المؤمن القويّ: القويّ في إيمانه وعقيدته وعلمه وجسمه
احرص: من الحِرْص؛ وهو العناية بالشّء والاهتمام به حتّى لا يفوت
لا تعجز: لا تفرّط ولا تقصّ في العمل
عمل الشّيطان: وَساوِسُه وأَوْهامُه الّتي يُلقيها على الإنسان

أفهم و احلل

الإسلام دين العزّة:
إنّ الإسلام دين القوّة، لا يرضى أن يكون أتْباعُه في ضُعف وهوان أو ذِلّة واستِكانة، لأنّ المؤمن عزيزٌ؛ قال تعالى : وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَٰكِنَّالْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ  " سورة المائدة 8 

المؤمن القويّ خير من المؤمن الضعيف:
فضّل النّبي صلى الله عليه وسلم المؤمنَ القويّ في إيمانه ودِينه وأخلاقه وعِلمه وجسمه على المؤمن الضّعيف، وحتّى أكون مؤمنا قويّا عليّ أن:
جتهد لتحصيل ما ينفعني في ديني ودنياي، وأبتعد عن كلّ ما يضرّني لأنّ الله سيسألني عن عمري ووقتي فيما قضيتهما.
أستعين بالله في كلّ أموري وأتوكّل عليه كي يوفّقني ويُعينني في جميع أعمالي، مع الأخذ بالأسباب وأعترف بذلك في كلّ صلاة، فأقرأ في سورة الفاتحة قوله تعالى:"إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5)" لأنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم أمرني بذلك فقال: (..وإذا استعَنْتَ فاستعِن بالله ) 
أؤدّي عملي باجتهاد وجِدّ، ولا أتكاسل ولا أتهاون فيه، لأنّ العجز سببُ الفشل، وقد كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: ( اللهُمَّ إنّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ العَجْزِ والكَسَلِ ).
إذا بذلتُ جُهدي وجاء الأمر على خلاف ما أريد، فلا ينبغي أن أتحسّ وألومَ نفسي، لأنّ ذلك يفتح عليّ باب الهموم والأحزان ووساوس الشّيطان، بل يجب أن أرضى بقضاء الله وقدَره وأفوّض أمري لله قال تعالى جل جلاله : " وَعَسَىٰ أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ ۖ وَعَسَىٰ أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًاوَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ" سورة البقرة 216

أبحث عما يرشدني اليه الحديث

يرشدني هذا الحديث إلى عبر وفوائد كثيرة منها:

الإسلام يدعو المسلمين للأخذ بأسباب القوّة.

على المسلم أن يحرص على كل ما فيه منفعة له.

عليّ أن أستعين بالله مع الأخذ بالأسباب.

لتحذير من العجز والكسل لما فيهما من ضرر على الإنسان.

الرّضا بالقدَر يَبُثُّ الاطمئنان في نفسي.