ملخص الدرس / الثانية متوسط/العلوم الشرعية/السيرة النبوية/الهجرة النبوية إلى المدينة

بيعة العقبة

جاء وفد من أهل يثرب -كانوا قد عاهدوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عى أن يهاجر إليهم- فبايعوه عى أن ينروه، ويتّبعوا الحق الّذي جاء به؛ وقد كان ذلك في بيْعتيِ الْعَقبة في موسم الحجّ في السّنتيْ الثانية عشرة
والثالثة عرة من البعثة عى التّوَالي.

قريش تتآمر على قتل الرسول (ص)

تَآمَرَتْ قريشٌ عى قتْل رسولِ الله صلى الله عليه وسلم، فنزل عليه جبريل عليه السّام، وأمره ألّ يبيتَ تلك الليلةَ في بيْتِه. فأمَرَ النّبيُّ صلى الله عليه وسلم عيَّ بْنَ أبي طالب  بالنّوم في فراشه، تمويهاً للمتربّصن به، بعد أنْ أوْكَلَه برَدِّ وَدَائِعِ النّاس. وبينا فُرسانُ قريش يُيطون ببيته، ينتظرون خروجَه لِيَقْتُلوه، إذا بالنبيّ صلى الله عليه وسلم يخرُجُ من بينهم دون أن يروه! فقد أخذ اللهُ أبصارَهم..

في طريق الهجرة إلى المدينة المنوّرة

فرح أبو بكر الصدّيق  بصُحبتِه للرّسول صلى الله عليه وسلم في هجرته، فهي أمنيّة عظيمة طالما انتظرَها، فحمَل معه كلَّ مالِه، وخرجا في وقت الظّهرة مباشرة إلى غار ثَوْر. كان أبوبكر الصدّيق رضي الله عنه  قد جهّز راحلتيْ، دفعهما إلى دليل ماهر يَعرفُ مَسالكَ الصّحراء، واتّفق معه على اللّقاء في غار ثورٍ بَعْدَ ثلاثِ ليالٍ. أما كفّار مكّة فقد أصابتْهم حرْة عظيمة، وأخذوا يَبْحثون عنِ الرّسول صلى الله عليه وسلم وصاحبِه في كلِّ اتّاه، وخصّصوا مائةَ ناقةٍ جائزةً لمن يَعثُرُ عليْها. وصل بعضُهم إلى الْغار، ووقفوا أمامَه، فخاف أبوبكر الصدّيق ،رضي الله عنه  وقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا رسول الله، لَوْ نَظرَ أحدُهم تحت قدَميْه
لرآنا » ! فقال له الرّسولُ صلى الله عليه وسلم بكلّ ثقة واطمئنان: "يَا أَبَا بَكْرٍ، مَا ظَنُّكَ بِاِثْننِْ اللهُ ثالثُهُاَ؟ "
وكان عبدُ اللهِ بْنُ أبي بكر يَذهبُ إليها ليْاً لِيُطلعَها عى مُسْتجدّات
الأخبار، وكانتْ أختُه أساءُ تَمِلُ لها الطّعام.

الوصول إلى المدينة المنوّرة

بينا الرّسولُ وصاحبُه مستمرّان في رِحلتِها التاريخيّةِ المبارَكة، كان الأنصارُ يَرُجون كلَّ يوم إلى مَشارِف الْدينة، يَرتَقِبون وُصولَ الْوَفْدِ الْكريم، ويَتطَلَّعون في شوْق كبرٍ إلى رؤيةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم. وفي يوم الاثنن الثاني عشر من ربيع الأوّل، وصل الرّسولُ الكريمُ صلى الله عليه وسلمورفيقُه، وعمّتِ الْفرحةُ الكرى أرجاء المدينة المنوّرة بقدومه. وبذلك بدأتْ الدّعوةُ إلى الإسام مرحلةً جديدة، في بناء الدّولة ونر الرّسالة العالميّة الخالدة.

أتذكر

قال تعالى :لَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْإِنَّ اللَّهَ مَعَنَا   فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُاللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ " سورة التوبة :40