ملخص الدرس / الثانية متوسط/العلوم الشرعية/السيرة النبوية/تأسيس المجتمع المسلم في المدينة

أقرأ الأحداث

•كانت فرحةُ الْسلمين بقدومِ الرّسولِ صلى الله عليه وسلم فرحةً عظيمة، وكان كلُّ أهلِ بَيْتٍ من بيوت الأوس والخزرج يستشرفُ نزولَه عندهم، فيُمسكون بزمام ناقته القصواء، يَعرضون عليه ذلك، فيجيبهم صلى الله عليه وسلم بكلّ حبٍّ وأدب: "دَعُوها فَإنَّا مَأْمورة ".
•بناء الْسجد: في المكان الّذي بَرَكَتْ فيه النّاقة، أسّسَ الرّسولُ صلى الله عليه وسلم المسجدَ النّبويَّ الشّيف. اشترى تلك الأرضَ من غلاميْ يَتيمينِ كانا يملكانها، وأسْهم في بنائه بنفسه، فكان يَنقُلُ اللَّبِنَ والحِجارةَ ويقول: اللهُمَّ لا عَيْشَ إلّ عَيْشُ الْخِرة * فاغْفِرْ للأنصارِ والمُهَاجِرَة وكان ذلك مما يزيدُ في نشاطِ الصّحابةِ في العمل.
•المُؤاخاة: أمرَ الرّسولُ صلى الله عليه وسلم الْهاجرين والأنصار أن يتآخوا أخويْن أخويْن، وذلك لتقوى بينهم أوَاصُِ الحُبِّ والتّكافُل والمساواة، وتَزولَ الْفوارِقُ
والْعَصَبِيّاتُ الجاهليّة، وتحلّ محلَّها الأخُوُّة على أساس الإسلام والإيمان: "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ"ر  سورة الحجرات/الآية 10 .

 •وثيقة المدينة: أَمَر الرّسولُ صلى الله عليه وسلم بكتابة دستورٍ لسكّان المدينة، حدّدَ فيه العلاقاتِ والحقوقَ والواجباتِ بين المهاجرين والأنصار واليهود والأعراب المجاورين للمدينة، وأقرَّ قبائلَ اليهود على دينهم وأموالِم، واتّفقوا على الدّفاعِ المشترَكِ على المدينة، لأنّا أصبحتْ وطنًا واحدًا لهم جميعًا.
 •الإحصاء: طلب الرّسولُ صلى الله عليه وسلم من الصّحابةِ إِحصاءَ عدد من تلفّظ بكلمة الإسلام في المدينة، فأحصوهم، فكانوا ألفا وخمسمائة.
•إصلاح الْبِنية التَّحْتِيّة: كما أقام الرّسول صلى الله عليه وسلم سوقا خاصّا بالمسلمين، وقامبحملة نظافة للآبار والأودية، وشجَّعَ الأعمال والحِرَف، واستمرّ في بناء المجتمع القويّ والمستقرّ على أسس ثابتة وقواعد متينة.

أتذكر

أوّل حديث قاله الرّسول صلى الله عليه وسلم عندما دخل المدينة:
عن عَبْدِ اللَِّ بْنِ سَلاَمٍ رضي الله عنه قَالَ: لََّا قَدِمَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم الَْدِينَةَ ... فَجِئْتُ فِ النَّاسِ لأَنْظُرَ، فَلَمَّ تَبَيَّنْتُ وَجْهَهُ عَرَفْتُ أَنَّ وَجْهَهُ لَيْسَ بِوَجْهِ كَذَّابٍ، فَكَانَ أَوَّلَ شَىْءٍ سَمِعْتُهُ تَكَلَّمَ بِهِ أَنْ قَالَ:﴿يَا أَيَُّا النَّاسُ، أَفْشُوا السَّلاَمَ، وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ، وَصِلُوا الأَرْحَامَ وَصَلُّوا بِاللَّيْلِ وَالنَّاسُ نِيَامٌ، تَدْخُلُوا الَْنَّةَ بِسَلاَمٍ﴾. رواه ابن ماجه