ملخص الدرس / الأولى ثانوي/تاريخ و جغرافيا/العالم الإسلامي/العلاقات الداخلية و الخارجية

أوضاع العالم الإسلامي

 

منذ فجر الإسلام و العالم الإسلامي يشهد نموا مطردا كنتيجة لطبيعة الرسالة التي يحملها و قد استجابت لها العديد من الشعوب و حملت لواء نشرها العديدة من الأجناس فغمرت بنورها قارات كثيرة . و كانت بداية لتأسيس دولة إسلامية عظيمة خاضت فتوحات في كل الاتجاهات و و عرفت فترات قوة و ازدهار تكونت خلالها شخصية العالم الإسلامي شاركت في تشكيلها من الأجناس على اختلاف مواقعها و أنماط معيشتها و رغم ما واجهته من مصاعب و مؤامرات أفقدتها الريادة العالمية , غير أن العالم الإسلامي لا يزال قائما بجميع مقوماته على شكل وحدات سياسية مختلفة التسميات . 

 

العالم الإسلامي ،العلاقات الداخلية و الخارجية:

المصطلحات الموظفة : 

الشرق : يقصد به العالم الاسلامي و الذي يتموقع في الشرق بالنسبة للغرب التصراني 

الغرب : يقصد به الغرب المسيحي و الذي يتموقع في الغرب بالنسبة للعالم الاسلامي 

الجيش الانكشاري : و تعني بالتركية " الجيش الجديد " و هو اسم جيش الدولة العثمانية 

حروب الاسترداد : هي حروب خاضها الإسبان المسيحيون ضد الوجود الإسلامي في الأندلس ونتج عنها نهاية الحكم الاسلامي في الأندلس 

الامتيازات : هي التسهيلات التي منحتها (دع ) للدول الأروبية على شكل اتفاقيات و مشاريع و كانت عاملا هاما في إضعاف الدولة 

التيشير : نشر النصرانية 

الرجل المريض : التسمية التي أطلقها قيصر روسيا "نيكولا" على (دع ) بعد ضعفها 

مؤتمر برلين 1878 : مؤتمر أروبي استعماري , غقد في برلين عاصمة ألمانيا بهدف وضع مخطط لتقسيم ممتلكات (دع ).

وفيمايلي فيديو لوضعية إدماجية حول الدرس:

 

 

 

 

 

العلاقات الداخلية للمجتمع الإسلامي في ظل الخلافة العثمانية

 العلاقات الداخلية للمجتمع الإسلامي في ظل الخلافة العثمانية : مرت بمرحلتين : 

مرحلة قوة الخلافة (ق 15 - ق 18 ) قوة الشرق الإسلامي و ضعف الغرب المسيحي بسبب:

التسامح الديني بين مختلف عناصر المجتمع 

التسامح الاجتماعي 

العدالة الاجتماعية 

استقامة سلاطين الدولة و انضباط مختلف أجهزت الدولة ( الإدارة - الجيش - الولاة ...) 

العلاقات الطبيعية بين الحكام و المحكومين 

ضعف أروبا المسيحية و انشغالها بصراعات القوى الكبرى داخل القارة 

ضعف أوروبا النسيحية و انشغالها بصراعات القوة الكبرى داخل القارة 

مرحلة ضعف الخلافة (ق 18- ق 20) : قوة الغرب المسيحي و ضعف الشرق الاسلامي بسبب : 

ضعق سلاطين الدولة و ما انجر عنه من تراخي في أجهزة الدولة 

علاقات متوترة بين الحكام و المحكومين 

غياب العدالة الاجتماعية 

بداية الحركات القومية الانفصالية عن الدولة 

قوة أروبا منذ الفجر الثورة الصناعية 

صور من لعلاقات الداخلية:

عاشت الخلافة العثمانية خلال حكمها مرحلتين :

الأولى : تقبل فيها سكان الخلافة وجودهم تحت سلطتها حيث وجدوا الأمان و الحرية و الاستقرار . لم يجدوهم تحت حكم البيونطيين أو النمسا أو روسيا و هذا بالنسبة لسكان البلقان و القرم أما بالنسبة للمسلمين في الوطن العربي فلأنها أنقذتهم من التنصير و ما حدث لسكان الأندلس .

الثانية : شابها التوتر الداخلي و ظهرت الحركات العسكرية الانفصالية , إذ إنها لم تتوقف في البلقان و القرم بدفع من القوى الكبرى (النمسا و روسيا خاصة ) و في الوطن العربي كان أبرزها : 

الشام : 

حركة فخر الدين المعني 1590 م -1635م 

حركة ظاهر العمر 1750 م - 1575 م 

مصر :

حركة علي بك الكبير 1768م 1840 م 

العراق : 

ظلت المقاومة ضد الدولة الصفوية مستمرة كما نمت أسرة السباب في البصرة 1596م 

حركو مماليك بغداد 1749 م - 1830 م 

شبه الجزيرة العربية : نمت الأسر و المشيخات و بدأت تتجه نحو الاستقلال الذاتي و لا ترتبط بالخليفة إلا بالدعوة له غير المساجد( آل الصباح في الكويت - آل ثاني في قطر - آل خليفة في البحرين - البعازية و آل بوسعيد في مسقط - آل العبدلي في الحج و عدن - آل سعود في نجد -آل الحسين في الحجاز - آل العظم في دمشق )

المغرب العربي : 

استقلال دايات الجزائر بالحكم 

استقلال الأسرة الحسينية في تونس 

استقلال الاسرة القرامنلية في ليبيا . 

الحركة الوهابية : حركة إصلاحية دينية تنسب الى محمد بن الوهاب ظهرت في شبه الجزيرة العربية تدعو الى اصلاح أحوال المجتمع الاسلامي عن طريق العودة الة منابع الإسلام الصافية , و نبذ البدع و الخرافات و التفتح على العلم و المعرفة و قد تبنتها أسرة آل سعود سنة 1744م بعد لجوء محمد بن عبد الوهاب إليها و الذي عارض بأفكاره و أراءه الدولة العثمانية التي أوكلت لمحمد علي والي مصر مهمة القضاء عليه . 

الحركة السنوسية : مؤسس الحركة محمدبن علي السنوسي الخطابي الحسني الادريسي و هو جزائري الأصل ولد قرب مستغامن في 22 /12 / 1787 . كان صوفيا معتزلا أنشأ قاعدة قوة للصوفية في صحراء ليبيا . ساهمت في النهوض الديني و الاقتصادي و الاجتماعي في مناطق الصحراء و أثبت السنوسيون قدرة عظيمة في إدارة الزةايا و حويلها الى مراكز نشر للأحلام في جنوب الصحراء (تشاد - الكاميرون ) و تولى ابنه محمد السنوسي إدارة الطريقة و توسع نشاطها و أقامت علاقات مع الدولة العثمانية بعد الاحتلال الإيطالي لليبيا تولى اميرها الدفاع عنها من المعتدين . 

حركة الجامعة الإسلامية : حركة إصلاحية ظهرت في النصف الثاني من القرن 19 دعت الى الوحدة الشاملة بين الأقطار ال\إسلامية لمواجهة الغزو العسكري و الثقافي الغربي تزعم هذه الحركة جكال الدين الأفغاتي لقيت استجابة واسعة أنشأ مع محمد عبدو مجلة العروة الوثيقة التي كان منبرا لدعوته في اصلاح أحوال المجتمعات الإسلامية و الأخذ بأسباب القوة . الاتجاهات الفكرية عن العرب في عصر النهضة 

مسار العلاقات الخارجية للخلافة العثمانية مع القوى الأروبية

مسار العلاقات الخارجية للخلافة العثمانية مع القوى الأروبية : مرت بمرحلتين :

مرحلة قوة الخلافة : 

فتح العثمانيين للقسطنطينية 1453 م و بداية توسعاتهم في البلقان (بداية الاحتكاك ) 

علاقات في عمومها عدائية مع القوى الأروبية بسبب هذه التوسعات . خصوصا مع النمسا و روسيا أما مع اسبانيا و البرتغال فسبب العداء هو حروب الاسترداد في الأندلس و ما صاحبها من اضطهاد للمسلمين 

 تميزت علاقات الخلافة بفرنسا بريطانيا في عمومها بالودية بسبب حصول الدولنيم على امتيازات واسعة في البلاد العثمانية 

 مرجلة ضعف الخلافة : 

 تراجع قوة الدولة الثمانية و لداية تناقص القةى الأروبية عليها (الرجل المريض) 

روسيا و النمسا سعتا الى النعجيل بقسمة أملاك الرجل النريض 

 فرنسا و بريطانيا سعتا الى المحافظة على كيان الرجل المريض لكنه منذ مؤتمر برلين 1878 م تخلتا عن هذه السياسة و بدأت عمليات تقسيم الدولة العثمانية 

لجأت (دع ) الى التقرب من المانيا القوة الجديدة على الساحة الأروبية 

1914 تندلع ح ع 1 و تشارك (دع ) فيها الى جانب ألمانيا 

1918 تنتهي حع 1 بهزيمة ألمانيا و حلفائها 

بعد ح ع 1 تصفية الدولة العثمانية و تظهر على أنقاضها جمهورية تركيا 1924 

أسباب اختلال التوازم بين الشرق الإسلامي و العرب المسيحي :

ضعف سلاطين الجولة العثمانية نتج عنه انهيار داخلي على كل المستويات 

الجمود الحضاري و الاقتصادي داخل الدولة العثمانية 

حالة التذمر التي سادت المجتمع العثماني و التي قادت الى الحلركات الانفصالية 

عدم مواكبة (دع) لمسيرة التطور الحاصلة في أروبا في فترة الصناعية 

- دخول أروبا مرحلة النهضة في القرن 15 ثم مرحلة الثورة الصناعية و انتقال نركز القوة اليها 

- بداية التدخلات الأروبية في شرون (دع) الداخلية 

( و نتيجة هذا الخلل تحول العالم الاسلامي الى الجمود و العالم الأروبي الى الحركة )

مظاهر التدخلات الأروبية في الشؤون العثمانية الداخلية : 

- دعم الحركات الانفصالية داخل الدةلى العثمانية خصوصا في البلقان 

- فرض الامتيازات الأروبية على الدولة العثمانية و تحولها الى حق تطالب به دول أروبا 

- توسع التبشير في أرجاء الدولة العثمانية 

- مؤتمر برلين1878 و ناتج عنه من التقسينمات لأملاك الدولة العثمانية 

 

 

 

العالم السلامي في ظل الخلافة الإسلامية العثمانية:

تعرض العالم الاسلامي في نهاية القرن 15م و مطلع القرن 16 م الى اجتياح صليبي تمثل العدوان الإسبانب المدعم من الإمارات الإيطالية و فرنسا و مالطو على سواحل البحر المتوسط لمنطقة المغرب العربي و العدوان البرتغالي على سواحل الجنوب العربي الى خليج هرمز بمباركة البابا و كان الهدف الوصول الى البقاع المقدسة في الحجاز و تحقيق مالم تحققه الحروب الصليبية الأولى . 

أما عجز دول المغرب و المماليك على مواجهة الإسبان و البرتغال , تولت الدولة الغثمانية مهمة التصدي للخطر الصليبي فتوجهت نحو الوطن العربي و أماكن الخطر الصليبي في الجنوب العربي و رغم أن نقل الحرب الى افريقيا و آسيا أثر الدولة العثمانية ااستراتيجيا بتعدد جبهات القتال إلا أنها استفادت معنويا حيث أصبحت القوة العسكرية الوؤهلة لحفظ كرامة الإسلام و المسلمين . و بدلا من أن تتوحد جهود حكومات الدول الإسلامية لدفع الخر الأجنبي تحالفت في وجه العثمانيين خوفا على مصالحهم في الحكم و قد تجلى ذلك في :

المماليك : مواجهة السلطان سليم الأول للمماليك ففي الشامو مصر في موقعتي (مرج دابق شمال حلب 24 /08 /1516م و الريدانية في 21 جانفي 1517 م )و دخل مصر منتصرا ليتسلم الخلافة من آخر الخلفاء العباسيين كما تسلم مفاتيح الحرمين الشريفين و من ثم انضمت الحجاز بدون مقاومة .

مشيخات سواحل اليمن و البحرين : فقد استنجدت بالسلطان العثماني ضد الوجود البرتغالي و تواجه العثمانيون مع البرتغال في مواجهات عديدة . تمكنت من خلالها من وقف الزحف البرتغالي على الوطن العربي و عجزت على إنقاذ مسلمي منطقة الشرق الأقصى الأسيوي بسبب تعدد جبهات القتال من جهة و بعد المسافة من جهة أخرى 

المغرب العربي : استنجد سكان المغرب الأوسط بالعثمانيين و عرضوا على السلطان سليم الأول وغية المنطقة في أن تصبح ولاية عثمانية  , فولاهم خير الدين بربروس و هعمهم في تأسيس القوة البحرية و اشتركت قةات الخلافة مع قوات الجوائر في تحرير السواحل المغربية من الاسبان و البرتغال و أصبحت تونس و ليبيا ولايات عثمانية . و احتفظت الدولة السعدية في المغرب الأقصى باستقلالها عن الخلافة العثمانية 

الصفويون : تواجهت معها الدولة العثمانية بخصوص العراق التي أصبحت ولاية عثمانية و ظلت العلاقات الصفوية و الشاهية بإيران فيما بعد متوترة مع الدولة العثمانية بسبب رغبة السلطة في إيران الاستيلاء على المناطق المقدسة الشيعية . 

و هكذا أصبحت الدولة العثمانية أكبر دولة مركزية تقود الخلافة الإسلامية  فتميزت هذه الرقعة بـ : 

- سعة المساحة الجغرافة (شرق أروبا , غري آسيا , شمال أفريقيا ) 

- اختلفت البنيات الاجتماعية لغويا , عرقيا , و دينيا و اقتصاديا و معرفيا و ثقافيا 

- حملت هذه الخلافة منذ نشأتها عوامل التشتت و الاختلاف لأمثر من عوامل الوحدة و الالتحام الأمر الذي سيجعل الدول الأوربية العاجزة عن مواجهتها العسكرية تعمل على نخرها من الداخل اعتمادا على هذه البنية لمجتمع الخلافة . 

علاقات العالم الاسلامي الخارجية و انعكاساتها

شكل فتح القسطنطينية بداية لمرحلة جديدة في العلاقات الإسلامية الأروبية بقيادة الدولة العثمانية نظرا لما تمثله القسطنطينية من أهمية روحية و استراتيجية خاصة للدول التي لها احتكاك مباشر للدولة العثمانية 

وقد تحكمت في هذه جملة من العوامل ابرزها : 

الوضع العام الذي تعيشه أوروبا الغربية في هذه المرحلة : 

الحروب الدينية (حروب الكنيسة و الإصلاح الديني ). 

حروب العرش .

الأوضاع الداخلية لكل دولة خاصة فرنسا و بريطانيا .

تنامي القوى الاسبانية و البرتغالية و خروجها المبكر الى العالم الخارجي اثر الاكتشافات الجغرافية .

التنافس الأروبي الحاد و الحروب في القارة الأمريكية و في الشرق الأقصى الأسيوي بين فرنسا و بريطانيا من جهة و بينهما اسبانيا و البرتغال داخل فرنسا. 

عودة التنافس الأروبي الى حوض البحر الأبيض المتوسط بين فرنسا و بريطانيا و القوى الجديدة في النصف الثاني من القرن 19م و بداية القرن 20 م .

الوضع العام داخل الدولة العثمانية : 

فترة قوة الدولة العثمانية العسكرية .

قوة الإمارات الاسلامية التابعة لها كالجزائر و مصر .

طبيعة العلاقة العثمانية بشعوب الخلافة العثمانية في مرحلتها الأولى . 

 ومن هنا يمكن ابراز هذه العلاقة من خلال مرحلتين اساسيتين :

المرحلة الاولى : 1453 م - 1878م (مرحلة الحفاظ على املاك الرجل المريض )

المرحلة الثانية :1878 م- 1923م ( مرحلة التعجيل بتقسيم تركة الرجل المريض)

 المرحلة الاولى : 1453 م - 1878م :

لعبت في هذه المرحلة النمسا - الإمارات الإيطالية - إسبانيا - البرتغال و روسيا دورا أساسيا اتصف بالعداء الشديد للعثمانيين و طبعته المواجهات العسكرية المستمرة .

النمسا : كانت المتضرر المباشر من التوسع العثماني في شرق القارة حيث وصلت الجيوش العثمانية الى أسوار عاصمتها فيينا التي حوصرت مرتين سنتا 1529 م- 1683م فعملت النمسا في بداية الأمر على أبعاد الخطر على أراضيها ثم سعت لاسترجاع المجر و بعدها مارست ضغظها المستمر لإنهاء الوجود الإسلامي في منظقة البلقان عامة .

الإمارات الإيطالية : خاضت حروبا ضد الدولة العثمانية على مستوى البحر المتوسط لاسترجاع القواعد التي كانت تستفيد منها في نشطها التجاري عبر قبرص و جزر الإيونين الى جانب الطابع الديني الذي صبت به هذه العلاقة باعتبارها مقرا للبابوية .

البرتغال و اسبانيا : اتسمت العلاقة العثمانية مع الاسبان و البرتغال بالعدائية اثر ظهورهما على حساب مسلمس الأندلس و عملهما على تصفية المنطقة من الاسلام و المسلمين و متابعتهم الى شمال إفريقيا حيث احتلت البرتغال بعض الموانئ المغربية على ساحل المحيط الأطلسي بينما احتلت إسبانيا جل موانئ المغرب الإسلامي على البحر المتوسط خاصة المغرب الأوسط . و باكتشاف البرتغال لطريق رأس الرجاء الصالح ووصله الهند 1498 م احتل جزيرة سوقطرة 1506 م و سيطر على مضيق باب المندب و عدن و لف حول خليج هرمز .

روسيا : بنمو القوة الروسية و رغبتها في وراثة الإمبراطورية البيزنطية و استرجاع مجد الأرثوذكسية من جهو و العمل على فك عزلتها القارية من جهة ثانية بخروجها نحو المياه الدافئة عن طريق كضيقي البوسفور و الدردنيل و الحصول على امتيازات في آسيا الغربية اصطدمت بالدولة العثمانية و تواجهت معها في مواقع كثيرة في القرم و البلقان و كانت معاهدات كوجوك كينارجي 1774م أكبر انتصار حققته روسيا على الخلافة العثمانية. 

فرنسا : بدأت علاقتاها الدولة العثمانية جد تحكم متميزة تحكم فيها الوضع العام الفنسي في اروبا حيث كان ملك فرنسا " فرنسوا الاول في أشد الحاجة الى دعم الدولة العثمانية ضد إسبانيا و الإمارات الإيطالية و توجت هذه العلاقة بالدعم العسكري العثماني بقيادة خير الدين بربروس الذي ساهم في تحرير الثغور الفرنسية و أهما نيس و طولون .ووقعت الدولة العثمانية مجموعة من الاتفاقيات لنتح لفرنسا ذات الطابع ديني واقتصادي . ظلت فرنسا تعمل من أجل الحفاظ على العلاقة المتميزة مع الدولة العثمانية من خلال :

حماية الكاثوليك و توسيعها من الدين الى الثقافة و التعليم و القضاء فالتجارة و المصالح المالية المتلفة .

عملت على تشكيل قوى داخل الدولة العثمانية ذات كبرى ترتبط مصالها مع فرنسا خاصة في إقليم الشام بالمناطق الساحلية. 

التدخل العسكري الى جانب الدولة العثمانية ضد روسيا و النمسا. 

الضغط على الدولة العثمانية للتقليل من النفوذ البريطاني و الروسي و في نهاية القرن الثامن عشر و بداية القرن التاسع عشر حدثت المواجهة العسكرية بين فرنسا و الدولة العثمانية بحملة نابليون بونابارت على مصر 1798 م و احتلال الجزائر سنة 1830 م . تعد جملة بونابارت أكير ضربة وجهتها فرنسا للخلافة الإسلامية بما حملته من أفكار سياسية و اقتصادية و اجتماعية و قانونية الأمر الذي جعل الإصلاحات في هذه المرحلة سواء في مصر أو في الخلافة و تنهار القاعدة الأمامية ليتوالى السقوط .

بريطانيا : لم تختلف الاستراتيجية البريطانية عن الفرنسية في علاقاتها مع الدولة العثمانية لذلك دافعت عن مبدأ التوازن الدوليمن خلال العمل على :

إبعاد روسيا عن المياه الدافئة حتى لا تصل الى شرق المتوسط .

أن لا تستأثر فرنسا بامتيازات أكبر في الأملاك التابعة للخلافة خاصة في المشرق العربي .

تركيز نفوذها الاقتصاادي و مصالحها المختلفة في مصر لأن غايتها هي التحكم في طرق المواصلات المؤدية الى الشرق الأقصى الأسيوي .

و دخلت بريطانيا حروبا الى جانب الدولة العثمانية في القرم و البلقان ضد روسيا و النمسا و في مصر ضد فرنسا أثناء حملة بونابارت و ضد محاولة محمد على الانفصالية حيث على توقيع معاهدة لندن 1840م و هكذا عملت بريطانيا على إبقاء الدولة العثمانية بضعفها الداخلي و الخارجي في انتظار الموعد الذي ستبدأ في الاستحواذ على أملاكها .

المرحلة الثانية 1878م -1914 م :

يعد مؤتمر برلين منعرجا حاسما في العلاقات العثمانية الأروبية عامة و الفرنسية البريطانية بصفة خاصة و السبب في ذلك يعودالى ظهور ألمانيا على مسرح الأحداث الأروبية و العالمية :

فوحدتها القومية كانت على حساب النمسا و فرنسا و من ثم أحدثت شرخا في المبدأ الذي ضلت بريطانيا تدافع عنه (التوازن الدولي ) من حيث بدا اختلال التوازن داخل القارة الأوروبية لصالح ألمانيا .

توجه ألمانيا نحو تحسين علاقاتها مع الدولة العثمانية و دعمتها بزيارة الإمبرراطور الألماني الى الأراضي الإسلامية خاصة الشام و حصولها على امتياز اقتصادي يهدد المصالح البريطانية في العمق و هو مشروع كة حديد برلين بغداد , الذي سيربط أروبا الشرقية بالأناضول وصولا الى بغداد بتمويل ألماني و تأسست شركة ألمانية من أجل ذلك و أحست كل من فرنسا و بريطانيا بالخطر الذي يهدد مصالحهما مما دفع بهاما الى تغيير سيايتهم اتجاه الدولة العثمانية من مبدأ (الحفاظ على املاط الرجل المريض الى مبدأ التعجيل بتقسيم تركته ) .

بدأت الاتفاقيات السرية بين بريطانيا و فرنسا ثم التحقت بهما روسيا فحصل الاتفاق بين فرنسا و بريطانيا لاحتلال تونس و مصر ( 1881م / ‍‌1882م) ثم عقد بينهما الوفاق الودي 1904 م , توجهت بريطانيا نحو المعاهدات السرية مع شيوخ القبائل العربية في الخليج و الجنوب العربي  ثم الحجاز و بعدها عقد مؤتمر الجزيرة الخضراء سنة 1906 م بخصوص المغرب الأقصى .

تسارعت الأزمات و تشكلت التحالفات الدوليةوبموجبها حصلت إيطاليا على لبيا 1911م و تساقنت فرنسا و إسبانيا المغرب الأقصى 1912 م و بأزمة البلقان حدثت المواجهة العالمية الأولى 1914 م / 1918 م استكملت فيها فرنسا و بريطانيا تقسيم أملاك الخلافة الإسلامية بموجب اتفاقية ساكس بيكو 1916 ووعد بيلفور 1917 م و انتهت الحرب العاملية أولى بنهاية الخلافة الإسلامية العثمانية بتوقيع كامل اتاتورك لمعاهدة لوزان 1923 م و سقطت منطقة العالم الإسلامي تحت النفوذ الاستعماري الأوروبي بجميع صورة من جاكرتا شرقا الى طنجة غربا .