ملخص الدرس / الأولى ثانوي/تاريخ و جغرافيا/الجزائر في العصر الحديث/تنظيم الدولة الجزائرية 1830-1515

الوضع العام في المغرب الإسلامي

الوضع العام في المغرب الإسلامي : كان المغرب الإسلامي موحدا تحت حكم الدولة الموحدية و بسقوطها في 1229.إنقسم إلى 3 دويلات :

الدولة الحقفصية في المغرب الأدنى تونس.

الدولة الزيانية في المغرب الأوسط الجزائر .

الدولة المرينية في المغرب الأقصى .

دخلت هذه الدويلات في صراع حول السلطة عانى منه بنو زيان الذين تمكنوا من قيادة المغرب الأوسط.

المغرب الأوسط:هو القطر الجزائري و الذي كان تحت حكم الدولة الزيانية 1236/1557، نشأت على يد يغموراسن بن زيان بن ثابت أمير تلمسان ، تولت شؤون المغرب الأوسط لمدة 3قرون و تميزت بالأدوار التالية:

الدور الأول: 1236/1348: تميز بفرض السلطان على الأقاليم المجاورة و إخضاع القبائل.

الدور الثاني : 1348/1517: بعد سيطرة بنو مرين على السلطنة الزيانية في 1347 إستطاعت هذه الأخيرة إسترجاع هذه الإمارة و بعث الدةولة من جديد.

الدور الثالث: 1517/1557: إن ضعف و إنقسام بنو زيان أدى إلى التفكك و غزو الإسبان للموانئ و المدن الساحلية. لمواجهة الخطر الصليبي و الحفاظ على الشخصية الإسلامية ،تم الاستنجاد بالإخوة" بربروس،وكانت هناك جهود فردية لهم لمواجهة الأسبان و جهود رسمية من الدولة العثمانية حتى أصبحت الجزائر ولاية عثمانية بشكل رسمي في 1518م.

وفيمايلي فيديو حول الدرس:

 

التنظيم الإداري و جهاز الحكم في الجزائر في العهد العثماني

البايلكات:

الئتظيم الإداري: قسمت الجزائر. إداريا إلي بايلكات كالتالي :

دار السلطان: هي مقاطعة إدارية تشمل العاصمة و ضواحيها تظم مقر الحكم (الوالي العام)

بايلك الشرق عاصمته قسنطينة و هو اكبر البيلكات مساحة و سكانا و يتميز بانعدام نفوذ الأتراك فيه.

بايلك الغرب: عاصمته مازونة ثم معسكر ثم وهران بعد استرجاعها من الأسبان في سنة ١٧٩٢م

بايلك التيطري: عاصمته المدية و هو اصفر البيلكات

جهاز الحكم:
الوالي العام: يمثل أعلى سلطة في البلاد يجمع بين السلطتين السكرية و المدنية و يعينه السلطان العثماني.

الديوان:

الديوان الخاص: يتمثل في الخزناجي و خوجة الخيل ووكيل الخرج و الاغا و البيت مالجي الديوان العام يتشكل من أعضاء الديوان الخاص؛ كبار ضباط الانكشارية ؛القاضيان والمفتيان و حاشية الداي.

الباي: من كبار موظفي الدولة يعينه الوالي العام و له الحرية في ادارة ولايته.

القايد: يشرف على وحدة إدارية، يقوم بجمع الضرائب و المحافظة على الأمن العام و يكون من الأتراك أو الكراغلة.

 شيخ العرب: يمثل سكان الدواوير

الاوضاع الاجتماعية ، الثقافية و الاقتصادية للجزائر

الاوضاع الاجتماعية:

تأثر الوضع الاجتماعي للجزائر في نهاية القرن 15 بجملة من العوامل تمثلت في:

العوامل الخارجية: مثل هجرة الأندلسيين إلى الجزائر والاحتلال الاسباني لأهم المدن ومجيء العثمانيين

العوامل الداخلية: المتمثلة في البنية الاجتماعية للجزائريين و الوضع الديمفرافي العام وطبيعة المؤسسات الاقتصادية.

النتائج المترتبة عن هذه العوامل: ساهمت هذه العوامل في تحسين الأوضاع الاجتماعية و ظهر ذلك في:

تطور النمو الديمفرافي

تحسين الأوضاع الصحية

نزوح البدو نحو الداخل

توسع العمران و نمو المدن الجزائرية

تشكل نمط اجتماعي جديد ( سكان المدن و سكان الأرياف).

الأوضاع الثقافية: بالنسبة للتعليم حرصت الدولة الجزائرية على توسيع التعليم عبر كافة المناطق ونتج عن ذلك انتشار المدارس والزوايا والارتقاء إلى التعليم الثانوي والعالي للتخصص أو الانتقال إلى المعاهد الإسلامية مثل الأزهر والزيتونة.

فيما يخص جانب الفنون: حدث تأثر بفن العمارة الإسلامية و العثمانية فتم بناء القصور المزخرفة و القلاع و الحصون و المنارات بسبب التحرشات الأوروبية.

الاوضاع الاقتصادية: بالنسبة للزراعة أصبحت الجزائر من أهم الدول إنتاجا للحبوب خاصة القمح و الخضر و الفواكه و كانت الممول الرئيسي لأوروبا .

بالنسبة للصناعة تم التركيز على الصناعة النسيجية و الجلدية و الفخارية و النحاسية و الغذائية بدرجة عالية من الحرفة بالإضافة إلى الصناعة الحربية و الحديدية.

أما فيما يخص التجارة فقد أصبحت نشاطا حيويا للجزائر قاريا و بحريا لارتباطها البحري و تكونت تجارة داخلية و ازدهرت في شكل أسواق أسبوعية و قوافل تجارية تجوب الصحراء الكبرى.

من المغرب الأوسط الى الجزائر

كانت بلاد المغرب الإسلامي موحدة تحت لواء دولة الموحدين , و بسقوطها سنة 1269 م , انقسمت الى دول متعددة , أبرزها : 

لدولة الحفصية في المغرب الأدنى : 

الدولة الزيانيو (بنو عبد الواد ) في المغرب الأوسط .

الدولة المرينية في المغرب الأقصى .

دول الطوائف في الأندلس أهمها (بنو نصر في غرناطة ).

الدولة الزيانية (بنو عبد الواد ) .

نشأت دولة بني عبد الواد الزيانية على يد يغمراسن بن زياد بن ثابت من بني عبد الواد , أحدبطةن زناتة , و قد عمرت فترة تاريخية زادت عن ثلاثة قرون ما بين 1235م 1554 م شهد خلالها المغرب الأوسط تاريخية تميزت بالأدوار التالية : 

الدور الأول / 1235 م - 1348 م تميز بـ : 

فرض سلطانها على الأقاليم المجاورة و إخضاع القبائل الخارجة عن سلطانها .

وضع قواعد الدولة الإدارية ,  القضائية , المالية و العسكرية .

إقامة علاقات خارجية سياسية و اقتصادية .

العمل على تطوير العمران و ازدهار التجارة و كذا الاهتمام بالفن و الأدب ة العلوم .

و قد انتهى الدول الأول بسيطرة بنو مرين على إمارة بنو عبد الواد في 1347 م .

الدور الثاني / 1348 م - 1517 م تميز بـ :

استعادة بنو عبد الواد إمارتهم و بعث دولتهم من جديد سنة 1348 م بعد التخلص من بني مرين , حملت اسم الدولة الزبانية في عهد أبو حمو الثاني سنة 1359 م .

استمر الصراع حول السلطة و صراع الولاء بين القبائل . 

تمايز التدخلات و الأطماع الرينية من غرب و الحفصية من الشرق .

الدولة الزيانية (بدو عبد الواد) .

الدور الثالث / 1517 م 1554 م :

 في ظل التطورات التي مرت بها الدولة الزيانية أصبح الخطر الإسباني على المغرب الأوسط حقيقة ’ تجلى ذلك في : 

كثرة التدخلات الإسبانية في شؤون الإمارة الداخلية ’ و محاولة الإحاطة بكل جوانبها , تمهيدا لاحتوائها .

توجيه الإسبان نشاطهم لغزو بلاد المغرب الإسلامي بعد سقوط غرناطة سنة 1492 م بهدف تحقيق مايلي : 

منع الأندلسيين اللاجئين من العودة الى ديارهم .

استغلال موانئ المغرب الاسلامي الاستراتيجية للتحكم في البحر المتوسط الجنوبي عسكريا و تجاريا .

احتلال المنطقة لإنهاء الوجود الأسلامي و استغلال إمكاناتها من المواد الأولية ة تحويلها الى سوق لتصريف النتجات . 

اتخاذ المنطقة كبوابة للتوغل في في إفريقيا .

أمام التناحر و التمزق الداخلي و استعداد الأمراء للتحالف مع العدو من أجل السلطة , كانت إسبانيا قد عقدت معاهدة التحالف مع البرتغال لتقسيم المنطقة بنباركة البابا و دعوته أمراء و ملوك أوروبا تأجيل خلافاتهم حتى عملية استكمال السيطرة الصليبية على المغرب الإسلامي . 

و شهدت سواحل المنطقة حملات شرسة بين 1505 م - 1510 م انتهت باحتلال أبرز الموانئ . أين عملت إسبانيا على : 

تحطيم المعالم التاريخية و الأسلامية كتهديم منازة قضر اللؤلؤة الذي يعتبر من أعظم آيات الفن الجزائري . 

نهب التحف و النفائس و الاستيلاء على الممتلكات .

فرض الضرائب على السكان .

وفيمايلي فيديو حول وضعية إدماجية :

جهود الإخوة بربروس في تحرير المغرب الاوسط :

في ظل تراجع المد الإسلامي في الأندلس والتفوق الإسباني والبرتغالي و سلبية المقاومة الرسمية الزيانية و عجز المقاومة الرسمية الزيانية وعجز المقاومة الشعية , سطع نجم الدولة العثمانية في الحوض الشرقي من البحر المتوسط من جهة و بروز نشاط البحارة المتطوعين من جهة أخرى , أبروهم (الإخوة بربروس) الذين ذاع صيتهم في المدن الساحلية الشرقية للمغرب الأوسط (جيجل ) التي كانت وطأة الاحتلال الإسباني . 

و لمواجهة الخطر الصليبي و الحفاظ على شخصيتهم الإسلامية , لم يكن أمام سكانها و أعيانها إلا الاستنجاد بالاخوة بربروس و تم ذلك من خلال : 

جهود الإخوة بربروس في تحرير المغرب الاوسط : 

الجهود الفردية : 

تضامن الاخوة بربروس مع سكان الثغور المحتلة , تلبية لنداء الواجب الديني و استجابة لدعوة إعيان جيجل سنة 1514 م و أحمد بن القاضي الزواوي و سالم التومي حاكم الجزائر سنة 1516 م واصل عروج و خير الدين مد نفوذهما الى المغرب لتحرير تلمسان لدعوة أبوزيان و رغبة منهما في تفويت الفرصة على الإسبان و التخلص من أبي حمو المتعاون معهم , و استمرت المواجهة مع الاسبان بعد استشهاد الاخوة عروج و إسحاق و محمد إلياس . إذ واصل خير الدين رسالته الجهادية في ظل تزايد المؤامرات من اصحاب النفوذ من العائلات الكبرى و الأثرياء و كل من فقد الامتيازات من الحفصيين و الزيانيين و الإسبان .

بعد أن تكمن خير الدين من استمالة شيوخ و علماء الجزائر للمحافظة على الإستقرار ة مواجهة الأخطار الإسبانية .

توجه وفد أعيان مدينة الجزائر للسلطان سليم الأول يحمل الرغبة في الانظمام الى الدولة العثمانية و المطالبة بحمايتهم و الإبقاء على خير الدين قائدا عليها . فلبى طلبهم و أمد خير الدين بربروس قائداعليها . فلبى طلبهم و أمد خير الدين بقوة من سلاح المدفعية مدعمة بألفين من جنود الانكشارية , لتصبح بعدها الجزائر ولاية عثمانية بشكل رسمي عام 1518 م 

الجهود الرسمية : 

بفضل المساعدات التي تلقاها خير الدين من الدولة العثمانية بعد تعيينه رسميا بايلر بابا للجزائر , نجح في إنشاء ميكل دولة قوية أصبحت خلالها قاعدة بحرية أمامية لجيوش الخلافة الإسللامية العثمانية في حوض البحر المتوسط , و نمنطلق جهادها لتحرير الثغور و الوقوف ضد القوى الاستعمارية المسيحية في ذلك الوقت .