ملخص الدرس / الأولى ثانوي/العلوم الشرعية/القرآن الكريم والحديث الشريف/قيمة العلم والعلماء

وجوب طلب العلم

إن أصل طلب العلم وتعلمه فرض  عين وواجب على الرجل والمرأه والمسلمين بقدر ما يحتاجه الإنسان لإصلاح دينه قال الرسول صلى الله عليه وسلم " طَلَبُ العِلْمِ فَرِيْضَةٌ عَلَىْ كُلِّ مُسْلِمٍ " رواه أبود داوود ويكون فرض كفايه بما يزيد عليه لنفع غيره ... ويكون مندوبا كالتبحر في علم الفقه .... ويكون حراما كعلم الموسيقى و الشعوذه والسحر والتنجيم ..... ويكون مكروها كأشعار الغزل والبطاله , إلا لحاجه بلاغيه علميه , ويكون مباح كأشعارهم التي لا سخف فيها ولا كذب إذا سلمت من إضاعه الوثت 

منزله العلماء في الإسلام

ولما كان العلم بهذ المثابه فقد رفع الله بالعلم العلماء , ووضع بالجهل الجهلاء , والجهل يكفي في بيان ذمه أن الجاهل يتبرأ منه ,ويكفي في فضل العلم أن يلتمسه حتى أهل الجهاله ,هؤلاء العلماء شهداء الله سبحانه و تعالى في أرضه ,الذين رفعهم الله عزَّوجل  ".....يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ " المجادله /11, العلماء فوق المؤمنين  قال الله تعالى " شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ "آل عمران /18,فبدأ سبحانه وتعالى بنفسه وثنى بملائكته وثلث بأهل العلم , وكفاهم بذلك شرفا وفضلا ونبلا , ولذلك أحال الله سبحانه وتعالى الأمه  إليهم فقال " ۚ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ "النحل /43 وهذه آياته لا يعقلها إلا العالمون , وهذا كتابه مستودع في صدورهم  قال تعالى "بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ "العنكبوت /49 فهم أهل الخشيه  حقا قال تعالى "...إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ"فاطر/28 وهم خير البريه بعد الأنبياء وهم الذين أراد بهم الله خيرا "من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين " رواه البخاري , ورثوا أنبياءه "إِنَّ العُلَمَاءَ وَرَثَةُ الأَنْبِيَاءِ" رواه أحمد بن حنبل وهذه درجه المجد والفخر ,وبهذه الرتبه نالوا الشرف و الذكر , فلا رتبه فوق رتبه النبوه , ولا شرف فوق شرف وارث ميراث تلك النبوه , وفضل العالم على العابد كفضل النبي  صلى الله عليه ىسلم على أدنى واحد فينا , حملوا هذا الدين وبلغوه للناس , شرحوا للناس كتاب ربهم وسنه نبيهم صلى الله عليه وسلم ,والذي يعظمهم  فإنه يعظم ربهم , لأنه عظم الذين يشرحون رسالات الله سبحانه وتعالى إلى الخلق , هؤلاء أهل العزم حقا , وهؤلاء رؤساء العالم صدقا , تعلموا العلم وطلبوه وبذلوه وعملوه , أرفع الناس عند الله  سبحانه وتعالى منزله , من كان بين الله سبحانه وتعالى وبين عباده , وهم الانبياء عليهم السلام والعلماء , ومن أراد النظر إلى ميراث الأنبياء  عليهم السلام , فلينظر إلى مجالس العلماء , هنا تقسم تركه محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم

أخلاقيات طالب العلم

1- أول ما يجب  على طالب العلم أن يخلص نيته ي طلبه , بأن يكون قصده بذلك وجه الله سبحانه وتعالى 

2- ويجب عليه أن يجتهد في التحلي  بالاخلاق الحميده و الآداب المرضيه أثناء الطلب وبعده وخاصه التواضع لأستاذه 

3- ويجب عليه أن يعمل بما يتعلم

4- ويجب عليه أن يعظم شيخه تعظيما , ويحترمه احتراما , ويكرمه إكراما ولو كان أصغر منه سنا أو شهره

5- ويجب عليه أن لا يبخل  بما يسمع ويفهم على إخوانه من الطلبه الذين هم دونه في الفهم والذكاء 

6- وينبغي لطالب العلم أن لا يمنعه الحياء او الكبر , ولا يأنف من أن يتعلم عمن هو دونه وما يستفيده منه 

7- التأدب مع رفقه الشيخ وحاضري مجلسه 

8- تحمل جفوه الشيخ , لأن من لم يصبر على ذلك التعلم بقي عمره في عمى الجهاله

9- الحرص على التلعم في جميع الأوقات التي تتناسب مع الطالب

10-عدم الحسد وان لا يعجب بنفسه بما حصله