ملخص الدرس / الأولى ثانوي/العلوم الشرعية/القرآن الكريم والحديث الشريف/دلائل قدرة الله جل جلاله

السند

{إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَى يُخْرِجُ الْحَىَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَمُخْرِجُ الْمَيِّتِ مِنَ الْحَيِّ ذلِكُمُ اللَّهُ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ* فَالِقُ الإِصْبَاحِ وَجَعَلَ الَّليْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْبَاناً ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ* وَهُوَ الَّذِى جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُواْ بِهَا فِى ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الاَْيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ* وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَكُم مِّن نَّفْسٍ واحِدَةٍ فَمُسْتَقَرٌّ وَمُسْتَوْدَعٌ قَدْ فَصَّلْنَا الاَْيَاتِ لِقَوْمٍ يَفْقَهُونَ* وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ مِنَ السَّمَآءِ مَآءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ نَبَاتَ كُلِّ شَيْءٍ فَأَخْرَجْنَا مِنْهُ خَضِراً نُّخْرِجُ مِنْهُ حَبّاً مُّتَرَاكِباً وَمِنَ النَّخْلِ مِن طَلْعِهَا قِنْوانٌ دَانِيَةٌ وَجَنَّاتٍ مِّنْ أَعْنَابٍ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُشْتَبِهاً وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ انْظُرُواْ إِلِى ثَمَرِهِ إِذَآ أَثْمَرَ وَيَنْعِهِ إِنَّ فِي ذلِكُمْ لاَْيَاتٍ لِّقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ}(95ـ99).

 

 

شرح الكلمات

معناها الكلمة
الذي شق الحب، كحب الشعير ليخرج منه الزرع فَالِقُ الْحَبِّ
تصرفون عن الايمان تؤفكون
الاصباح بمعمنى الصبح وفلقه شقه لتجر منه النور والضياء فالق الاصباح
تسكن فيه النفوس وترتاح بعد التعب سكنا 
حسابا بهما تعرف الاوقات كالايام والليالي والشهور والسنوات حسبانا
اي لهتدي بها الناس في معرفة طريقهم في البر والبحر لتهتدوا
في لاالارحام مستقر
في اصلاب الرجال مستودع
بعضه فوق بعض متراكبا
 يفهمون  يفقهون
 اي قنو، وهو العدق او العرجون  قنوان
 متدلية  دانية
 نضجه  ينعه
دلائل ايات

الايضاح والتحليل

الله فالق الحب والنوى:

عدد الله في هذه الايات بعض مظاهر قدرته الباهرة وحكمته البالغة، فبدأ بالنبات وأخبر أنه سبحانه فالق الحب والنوى. فهو الذي يشقه بقدرته في التراب فينبت منه الزرع على اختلاف اصنافه وانواعه من الحبوب، والثمار على اختلاف الوانها وأشكالها وطعومها.

الله فالق الاصباح وجاعل الليل سكنا:

الله عز وجل هو خالق الضياء والظلام، فهو يقلق ظلام الليل عن غرة الصباح فيضيء الوجود، ويستنير الافق ويضمحل الظلام ويذهب الليل بسواده ويجيء النهار بضيائه واشراقه

الحكمة من خلق الشمس واقمر:

قال الله تعالى (والشمس والقمر بحسبان) اي جعل نظام الشمس والقمر للحساب وعدد الشهور والسنين وكلاهكما يجري بحساب دقيق ومقنن مقدر لا يتغير ولا يظطرب بل لكل منهما منازل يسلكهما في الصيف والشتاء فيترتب عن ذلك اختلاف الليل والنهار طولا وقصرا..

فائدة النجوم:

اوجد الله تعالى النجوم للاهتداء بها في الاسفار فيستدل بها الانسان على السير في الطرق ويامن من الضياع وقد ينجو بسببها في البر والبحر.

أصل خلق الانسان:

ان الله تعالى هو الذي خلقنا في الاصل م نفس واحدة هي ادم عليه السلام و هو الانسان الاول الذي تناسل منه سائر البشر بالتوالد والتزاوج، وخلق جميع البشر من نفس واحدة يدل على قدرة الله تعالى وعلمه وحكمته ووحدانيته

(وجعلنا من الماء كل شيء حي): سورة الانبياء/ الاية 30:

ثم ذكر اله تعالى اية اخرى من دلائل قدرته، وهي انزال الماء من السماء وجعله سببا للانبات فهو الذي انزله بقدرتهوحكمته من السحاب ماء بقدر مباركا ورزقا للعباد واحياء لكل شيء رحمة منه سبحانه وتعالى بخلقه.

وأخرج الله تعالى بالمطر زرعا وشجرا أخضر ثم بعد ذلك يخلق فيه الحب والثمر مختلفا انواعه كالنخل والعنب والرمان والزيتون.

وجوب النظر والتامل في قدرة الله تعالى:

في هذه الايات براهين للايمان ودلائل لقدرة الله تعالى وجب على كل مسلم عاقل ان يتأمل فيها وينظر في ملكوت السماوات والارض حتى يدرك قدرته وعظمته وبديع صنعه سبحانه وتعالى، فيزداد ايمانا ويقينا بالله تعالى. 

المتدبر للقرآن الكريم يلاحظ أولا كثره الآيات التي تدعو إلى التدبر والنظر لأن ذلك يورث العلم والعلم يورث الإيمان , فإعمال العقل يوصل الإيمان وهو أساس العباده فلا يعبد الله غز وجل بالجهل 

الله سبحانه وتعالى خالق الكون :

الله وحده الذي خلق الحب والنوى من العدم فأنبت منه الزرع الثمر على اختلاف أنواعه وأصنافه وأشكاله وطعومه , وهو الذي يخرج النبات وهو مصدر الحياه من الحب الذي هو ميت كالجماد , ويخرج الولد المؤمن من الكافر, والولد الكافر من المؤمن ذلك فعل الله وحده خلق هذا الكون فكيف تصرفون عن الإيمان به وتعدلون عن عبادته  إلى الباطل 

الكون مسخر للإنسان 

وتتضمن أيضا هذه الآيات الإقرار بأن الكون كله ومافيه من نجوم في السماء وما في الأرض مسخر للإنسان وحده , فنجوم السماء تهدي الإنسان في ظلمات البر والبحر , والكون كله يهديه لمعرفه الخالق الحق ,الذي خلقه في احسن تقويم :

التنسيق والإتقان في الكون دليل على وجود الله ووحدانيته فكل مخلوق يحمل من كمال التنسيقوالإتقان ما يدل على وجود خالقه وكمال ذاته وصفاته 

المعنى الإجمالي

 هذه الآيات تتضمن أخطر أمر  خاطب الله  به الناس جميعا في مختلف الأزمنهوالأكمنه , وهو الإيمان بالربوبيه و ألوهيته وحده , الإيما بأنه وحده الخالق , وهو وحده المحيي والمميت ,وهو الضار والنافع , وهو المسبب لأسباب الكون جميعا , وهو الذيخلق في الأشياء طبائعها ورتب لها وظائفها  أي انه هو النوع  , وهو الذي يجمع الناس كلهم ليوم الجمع الذي  لا ريب فيه , فريق في الجنه وفريق في السعير

 

الفوائد والإرشادات

الله خالق كل شيء فهو رب كل شيء ولذا وجب أن يوؤله وحده دون سواه 

تقدير قدره الله على كل شيء وحكمته في كل شيء

فائده خلق النجوم وهي الإهتداء بها في السيرفي الليل في البر والبحر 

يتم إدراك ظواهر الامور وباطنها بالعقل 

الإيمان بمثابه الحياه ، والكفر بمثابه الموت في إدراك الامور

الله خالق كل شيء هو رب كل شيء، لذا وجب ان يعبد وحده دون سواه.

الله قادر على كل شيء، وعالم بكل شيء، وحكيم في كل شيء.

فائدة النجوم هي الاهتداء بها في السير الكون مسخر للانسان.

القران يحث على اعمال العقل، اذ به يتم ادراك ظواهر الامور وبواطنها.

اعمال العقل يوصل الى الايمان.

الايمان بالله هو منزلة الحياة، والكفر به بمثابة الموت.