ملخص الدرس / الأولى ثانوي/العلوم الشرعية/الفقه وأصوله/الّصيام

تعريف الصيام

حقیقته : هو الإمساك عن الطعام والشراب والنكاح وغيرها من المفطرات بنية، من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، قال الله تعالی :يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183). سورة البقرة 

منزلته :

الصيام عبادة خالصة لله تعالى لا يعلم ثوابها غيره، لذلك خص الصيام بنسبته إليه؛ لأنه لم يعبد بالصيام غير الله تعالى، إذ لم يعظم الكفار في زمن ما معبودا لهم بالصيام.

 فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول اه قال : «قال الله عز وجل : كل عمل ابن آدم له إلا الصيام فإنه لي، وأنا أجزي به». « رواه الشيخان ». ولأن الصوم بعيد عن الرياء لخفائه ، بخلاف الصلاة والحج ونحوهما.

إثم تارك صيام رمضان :

صيام رمضان وجوبه معلوم من الدين بالضرورة، فمن جحد فرضيته حل عليه غضب الله ونقمته في الدنيا والآخرة . أما من أفطر في رمضان لغير عذر شرعي وهو يعتقد وجوبه عليه، فهو عاص، وعليه المسارعة بقضاء الأيام التي أفطر مع الكفارة .

من آداب الصيام :

 - تعجيل الفطر، عند التحقق من غروب الشمس لقوله : «لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر» (رواه مسلم). 

- السحور؛ لقوله : «تسحروا فإن في السحور بركة». (رواه مسلم). -

غض البصر عن النظر المحرم وصون اللسان عن الكذب والغيبة والكلام البذيء، والكف عن الخصومة ، للحديث : «إنما الصوم جنة (أي وقاية ، فإذا كان أحدكم صائما فلا يرفث ولا يجهل وإن امرؤ قاتله، أو شاتمه فليقل : إني صائم إني صائم ». ( رواه البخاري ومسلم).

من أسراره وحكمه :

للصیام معان ومقاصد عظيمة لو تأملناها لطال عجبنا منها؛ أهمها أنه قضية قلبية بين العبد وربه، فالصائم يمتنع عن الأكل والشرب وسائر المفطرات على الرغم من أنه يستطيع أن يصل إليها في خلوة وبعد عن أعين الناس، لأنه يتعامل مع رب يعلم أنه مطلع على سرائره وخفاياه . وفي هذا تربية لقوة الإيمان بالله جل وعلا . ومن أسراره أنه يربي العبد على التطلع إلى الدار الآخرة، فهو يتخلى عن بعض الأشياء الدنيوية تطلعا إلى ما عند الله .