ملخص الدرس / الثالثة ثانوي/فلسفة/فلسفة العلوم/مقالات فلسفة العلوم

هل مصدر المعرفة العقل ام التجربة ؟

المقدمة

ان فطرة الانسان موكول اليها حب المعرفة و ان فضوله في طلب الحقيقة غير المتناهي و تاريخ تاعلم و الفلسفة اثبت ان للانسان طرق عديدة في الحصول عليها عذه الطرق تتعدد و تتنوع و منها هو عقلي و منها نا هو حسي و على هذا الاساس اختلف الفلاسفة و المفكرين فمنهممن يرى ان المعرفة اساسها العقل و بنقيض ذلك هناك من يرجعها الى التجربة و الحواس و من هذا الاختلاف نطرح الاشكال الاتي : هل انعرفة الانسانية اساسها العقل ان الحواس ؟ 

الموقف الاول : المذهب العقلي

ديمارت - مالبرانش - سبيتواز 

- يرى انصار المذهب العقلي ان المعرفة اساسها العقل 

- لفكار العقل كاملة و مطلقة و فطرية و احكامه صادقة و لا يتطرق اليها الشك ابدا و نتائجه يقينية و ثابتة و تمتاز بالبداهة و الوضوح و لدقة ة اليقين 

- الحواس خداعة و ناقصة و لاتعطينا المعرفة الصحيحة 

- تأسست افكار العقل من الشك الى البناء عن طريق المنهج الديكارتي لتخليصه من الاوهام و الافكار المسبقة 

التقيم و النقد:

على الرغم مما قدمه العقليون من ان العقل اساس المعرفة الا انهم بالغوا و اهملوا دور الحواس 

الموقف الثاني : المذهب التجريبي

جون لوك - دافيد هيوم - جون ستيوارت ميل 

- يرى انصار المذهب التجريبي ان المعرفة اساسها الحواس

- الحواس اداة لتحصيل المعرفة عند الانسان و ليس العقل لان هذا الاخير صفحة بيضاء تكتب فيه التجربة ما تشاء 

- افكار الحسيين للافكار الفطرية و الايمان بالخبرة المكتسبة لان المعرفة الحسية بدية و من ثمة ليس هناك افكار مجردة بل انطباعات حسية 

- الواقع يثيت ان معرفة الانسان تزداد كلما زادت خبرته في الحياة هذا ما يدل على ان التجربة و الحواس جسر يربطنا بالواقع 

 التقييم و النقد:

على الرغم مما قدمه المذهب التجريبي من ان المعرفة اساسها التجربة و الحواس الا انهم بالغوا و اهملوا دور العقل .

 

التركيب

ان المعرفة الانسانية هي تكامل و تداخل بين العقل ة الحواس و لا يمكن الفصل بينهما و هذا ما نادت به النظرية النقدية التي وجدت توفيقا بين المذهبين قال كانط " ان الادراكات الحسية بدون مفاهيم عقلية عمياء و المفاهيم الحسيةبدون ادراكات حسية جوفاء " 

الخاتمة

و في الاخير نستنتج ان المعرفة الانسانية الصحيحة تكمن في الجمع بين العقل و الحواس فهما متكملان فالاول يعتمد على الثاني و العكس صحيح 

:التعريف اللغوي لكلمة فلسفة

هى كلمة يونانية مكونة من مقطعين (فيلو) بمعنى حب , (سوفيا) بمعنى حكمة , ولذا فإن (فيلوسوفيا) تعنى حب الحكمة ، و الفيلسوف هو محب الحكمة ، و يعتبر فيثاغورث هو أول من استخدم لفظ فلسفة.

وقد عارض فيثاغورث أن يطلق على الإنسان لقب حكيم لأن الحكمة من صفات الله وحده ولا يصح أن يتصف الإنسان بها ، ولذلك رأى فيثاغورث أن نستخدم لقب فيلسوف (محب الحكمة) ، بدلا من لفظ حكيم .

الحكمة هي معرفه الرأي السديد الصائب ومعرفه الخير ، وتطبيق هذا الرأي وعمل هذا الخير في كافة مجالات الحياة.

: التعريفات العامة للفلسفة

لقد اختلف الفلاسفة حول وضع تعريف محدد للفلسفة ، وذلك لأن رؤية الفيلسوف تتأثر بخبراته و تجاربه الشخصية وظروف عصره ومجتمعه.

لكن على الرغم من تعدد تعريفات الفلسفة إلا أنه يمكن الجمع بينها فى اتجاه عام وهو :

 بحث المشكلات الكبرى للإنسان. 

التفسير الشامل للعالم.

دراسة طبيعة الإنسان و مستقبله و مصيره.

: أهم اتجاهين فى تعريف الفلسفة

الإتجاه الاول فى تعريف الفلسفة : 

الجانب النظرى : هى العلم الكلى الذى يبحث فى أصول وغايات الكون والطبيعه والإنسان وغايته النهائيه كشف الحقيقة لذاتها.

موضوع الفلسفة هنا :هو البحث فى طبيعه الأشياء وحقائق الموجودات من أجل الوصول للعلل البعيدة والمبادئ الأولى لهذه الأشياء.

هدف الفلسفة هنا : 

معرفه حقيقه العالم والكشف عن أصله ومصيره وغايته.
كشف الحقيقة لذاتها ، و ليس تحقيق مكسب مادى أو منفعة شخصية.

الاتجاه الثانى فى تعريف الفلسفة :

الجانب التطبيقى : الفلسفة هى وجهه نظر أو رؤية عقلية شاملة تجاه الحياة والإنسان والعالم.

موضوع الفلسفة هنا : البحث عن معنى الحياة وإهتمام بمشكلات الإنسان الواقعية واتجاه عملى لتوجيه السلوك.

هدف الفلسفة هنا : 
تأكيد صله الفلسفة بالحياة وأن الفلسفة ليست بحث نظرى ، ولكن لها جانب تطبيقى حياتى.
تصبح الفلسفة بهذا المعنى وجهة نظر ويمكن اعتبار كل إنسان فيلسوف ، لأن كل إنسان له وجهة نظر خاصة به في الحياة والإنسان والمجتمع.

: الطرق المنهجية لكتابة المقال الفىسفي

الطريقة الجدلية : تستعمل هذه الطريقة إذا كان نص السؤال يحتوي على موقفين متناقضين أو يوحى بهما ، حيث يتم تقصى الأسس الفكرية و المنطقية لأطروحتين متناقضتين و كشف عيوبهما قصد الخروج بأطروحة جديدة

 طريقة المقارنة : تستعمل حينما يشير السؤال إلى العلاقة بين مفهومين أو موقفين أو أكثر حيث يتم البحث عن أقصى مواطن الاختلاف و الاتفاق و الترابط بين المفهومين أو تصورين 

طريقة الإستقصاء : تعتمد عندما نحاول البحث بعمق في طبيعة موضوع ما . و يعتبر منهج الاستقصاء حسب الخبراء أم المناهج و مصدرها و الأساس و الملهم لألوان الطرائق المختلفة لكتابة الفلسفية كا لجدلية و المقارنة ، و مختلف ألوان الاستقصاء الأخرى ، التي بهمنا منها هنا : 

 الاستقصاء با الوضع :  يستعمل لتأكيد موقف و الدفاع عن أطروحة غالبا ما يرفضها الغير لأنها تبدو غير مسلمة و المطلوب منا تأكيد مشروعية الدفاع عن هذه القضية 
 الاستقصاء با لرفع :  يستعمل لدحض موقف و إبطال أطروحة غالبا ما يعتقد الغير بصحتها لأنها تبدو سليمة و المطلوب منا بيان بطلان هذا الزعم.

: أقوال فلسفية

الإحساس و الإدراك :

" ليس في العقل شيء جديد إلا وقد سبق وجوده في الحس أولا " جون لوك 

" إن الإحساس يساوي لوغاريتم المؤثر "

"أن الإحساس كيف خالص و ليس كما "برغسون 

"الإحساس غير محسوس "مرلوبونت 

"الإدراك ما هو إلا إنطباع المحسوسات نتيجة تأثر الحواس " دافيد هيوم 

"الشيء يحس ولا يعقل " جون لوك 

"فلو سألت الإنسان متى بدأ يعرف لأجابك متى بداء يحس " جون لوك 

"لا يحس الراشد الأشياء بل يدركها " و.جيمس 

"فالشيء يعقل ولا يحي " ألان 

" فهكذا ندرك و هكذا يعيش الشعور في الأشياء " مبرلوبونتي 

" إدراك المسافات حكم يستند إلى التجربة و الإدراك " بركلي

:الجدل

يستمدّ اسمه من الفعل اليوناني الذي يعني "يحاور"، وكان معناه في الأصل: "فن الحوار، أو النقاش". ويبدو أنأرسطو حينما قال أن: زينون الإيلي هو الذي ابتكر الجدل، إنما كان يشير إلى مفارقات زينون التي دحضت بعض فروض خصومه بأن استخرجت منها نتائج لا يمكن التسليم بها. لكن الجدل لم يطبق على نحو عام لأول مرة إلا على يدي سقراط، وهو الذي كان يمارس على الدوام طريقتين كلتاهما تتخذ صورة الفرض، أولاهما هي تفنيد رأي الخصم وذلك باستدراجه عن طريق القاء الأسئلة عليه إلى أن يسلم بعبارة مناقضة لرأيه باعتبارها نتيجة نهائية تترتب على ذلك الرأي، ثم الإنتهاء به إلى تعميم وذلك عن طريق استدراجه إلى التسليم بصدقه في سلسلة من الأمثلة الجزئية ( الاستقراء).

أما أفلاطون فقد رأى أن الجدل هو المنهج الفلسفي الأعلى، "هو حجر الزاوية الذي تقوم عليه العلوم"، وكان من المقرر أن يكون الجدل هو المرحلة الأخيرة في التربية النظامية التي وضعها أفلاطون لفلاسفته الملوك. لكن إشارات أفلاطون إلى الجدل - وإن كانت إشارات ثناء عليه- غامضة في كثير من الأحوال، ولعله كان يتصور الجدل على أنحاء مختلفة باختلاف الأوقات. ويبدو أن الجدل لديه يتضمن دوما البحث عن الماهيات الثابتة و من أمثلتها فكرة الخير بصفة خاصة، لكن يكاد يكون من الممكن أن يندرج تحت تصور أفلاطون للجدل أي نوع من أنواع الاستدلال المجرد الذي يختص بعلم بعينه. ولا شك أن الجدل عند أفلاطون كان في بعض الأحيان هو الطريقة التي تفند بها الفروض، وكان في مرحلة متأخرة من حياته يتضمن منهج "القسمة"، قسمة جنس إلى أنواعه، ثم يقسم أحد الأنواع و هكذا طالما كان تكرار القسمة ممكنا.

وكان أرسطو هو أول من أقام الجدل على أساس متين في كتابه "الطوبيقا"، وهو كتاب موجز كتب أغلبه قبل أن يستكشف القياس، مستهدفا بكتابته أن يجد من البراهين ما يؤيد به أو يدحض ما يطرح للبحث من آراء أو من "دعاوى"، مثل الدعوى القائلة بأن " كل لذة هي خير". مثل هذه الدعاوى كانت - فيما يبدو - موضوعا للجدال في أكاديمية أفلاطون التي كان أرسطو ينتسب إليها منذ 368ق.م حتى وفاة أفلاطون. وأراد أرسطو أن يقدّم مناهج عامة لتناولها. ويقول أرسطو أن كتابه مفيد في ثلاثة أغراض هي: التعليم، والمناقشات، والعلوم الفلسفية. على أنه استكشف في سياق تأليفه لهذا الكتاب كثيرا من المبادئ الأساسية للمنطق الصوري بوصفه نظرية في البرهان هي على نقيض الجدل الذي يقتصر على الاستدلال المستمد من مجرد الآراء الظنية، لكن المناطقة الرواقيين قد سموا المنطق الصوري فيما بعد جدلاً.

و لقد تفرعت مناقشات العصور الوسطى عن المجادلات التي كانت تدور في الأكاديمية، وفي تلك المناقشات كان أطراف الجدال ما يزالون يطرحون الدعاوى و نقائضها مستعينين في ذلك بالإستدلال القياسي بصفة خاصة، وبهذه الطريقة كان الطلبة في جامعات العصور الوسطى يمتحنون لنيل الدرجات العلمية.


إلا أن هيجل قد نحا بالجدل منحى جديدًا، فهو لم يعده مجرد عملية استدلال، بل عده طريق سير لا في التدليل العقلي وحده بل كذلك في التاريخ وفي الكون كلل، و يتألف الجدل عند هيجل من حركة ضرورية تنتقل من الدعوى إلى نقيضها إلى "التأليف" بين الطرفين، وكان الجدل الهيجلي هو الذي تعهده بعد ذلك ماركس و جعله جزءا من فلسفته المادية_الجدلية، مستبدلا ب"الروح" التي قال بها هيجل "المادة" لتكون أساسا لطريق السير الجدلي.

هل نتائج العلوم التجريبية نسبية أم يقينية؟

مقدمة+طرح المشكلة:

تحررت العلوم عن الوجود والعزلة التي صنعتها الفلسفة لمدى عقود طويلة وخرجت من الطابع النظري المجمد للطاقة العلمية وروحها إلى الطابع التجريبي فأخذت العلوم في استثمار وإنعاش  رصيدها العلمي وعن بين هذه العلوم هي علوم المادة الجامدة وهي تعني بمركبات الكون وظواهرها المجهرية واللامجهرية فلم يتلقى المنهج الاستقرائي الترحيب الكامل فانقسموا المفكرون والعلماء  وتجادلوا بين مؤيد ومعارض لفكرة  تدخله المسبب في قصور وارتياب نتائج العلوم التجريبية لان القوانين العلمية نسبية وهناك من يرى بأنه له الخطوات الواثقة المتألقةلإرساء العلوم التجريبية كعلم يقيني يخلصها من الشكوك والتفسير الميتافيزيقي لان القوانين العلمية لا قيمة لها بدون تطبيق الحتمية في ظل هذا التعارض نتساءل هل تعتبر العلوم التجريبية صادقة في تطبيق المنهج الاستقرائي ودقيقة في استخلاص نتائجها؟

محاولة حل المشكلة:

عرض منطق الأطروحة:

يذهب أنصار اللاحتمية إلىأن نتائج العلوم التجريبية غير مطلقة مستدلين بجملة (بحزمة) من البراهين والحجج أولهاأنها ظواهر طبيعية يعتريها التغير والتبدل باستمرار ماينعكس على النتائج ونجد في صعوبة التجريد فيؤدي بالباحث إلى استخدام منهج الاستدلال كدراسة مركز الأرضإذ لا يكمن الوصول إليها للمخاطر التي تحدق بالمكتشف (العالم) للحرارة العالية جدا من جوف الأرض نقص الأكسجين وارتفاع الضغط وغيرها من العوائق التي تحول دون إيجاد دراسة واقعية حقيقية بعيدة عن تصورات تقريبية للباحث من هذه الظاهر الصعبة فكما يوضح ذلك العالم راسل في عدم وجود مبررات كافية لحالات لم تعرفها بعد أو التي ستحدث في المستقبل هي حالات سابقة مشابهة لها فهذا مرفوض . وكذا الأخطاء التي يقع فيها الباحث هي الانطلاق من مقدمات غير مؤكدة لأنه يضطر إلى التسليم والاعتماد على مبادئ غير مؤكدة في أي ظاهرة وبسبب وضعه لفرضيات تبعدنا عن المعلومة الحقيقية ويفصل في ذلك ادموند غوبلو قائلا أن "الفرضية فقرة في  المجهول" لأنها عنصر في المنهج الاستقرائي يقوم على الخيال والأفكار الميتافيزيقية التي ترجعنا إلى التفسير الفلسفي النظري وتقول نصيحة ماجندي إلىتلاميذهأن "اترك عباءتك وخيالك عند باب المخبر" أي لا مجال لتصورات في العلوم التجريبية لأنها معرفة علمية حسب قول ارنت ما خان " المعرفة العلمية تقوم على انجاز تجربة مباشرة" وعليه لا يمكن اعتبار قوانين علوم المادة الجامدة يقينيةلأنه لايمكن التخلي عن أي خطوة  من خطوات المنهج التجريبي ونجد مبدأالسببيةإذ برى  بعضهم  انه لا وجود  لضرورة حقيقية بين العلة والمعلول لأنها مجرد تعاقب الأحداث للظاهرة ويوضح دفيد هيوم بأنهانشأت هذه الضرورة بتعود العقل على تسمية الظاهرة الأولى (على) والثانية (معلول) وهذا خطا كقولنا أم ظاهرة تعاب الليل والنهار لان المسبب هو الليل والنتيجة هي طلوع فجر نهار جديد ونتائج المنهج الاستقرائي احتمالية وليست يقينية لان سير منهجه مختلف من عالم إلىأخرابتدأ من الخطوةالأولى لخطواته هي الملاحظة فهناك ملاحظة معمقة وصحيحة وهناك سطحية لان العالم المجتهد في بحثه ستكون ملاحظته مسلحة بالأدوات التقنية أو التكنولوجية حسب نوع  الظاهرة والنفس الطويل في تتبع ومراقبة ظاهرة من ظواهر العلوم التجريبية وكذا تدخل العقل والحواس في ذلك والتي تتفاوت وتتغير من مستوى ذكائي وحسي متنوع من باحث لأخر وطرق قوانين منهج الاستقراء التي توضح النسبية والتقريب في مجرد العثور على عدد كاف من المعطيات والأجزاءلإنشاء قوانين وثوابت عامة لكل ظاهرة وهذا تناقض

وهنا تكمن صعوبة التعميم فلا يمكن اعتبار الكون آلة ضخمة تحكمها سلسلة من الأسباب الدقيقة المحددة والموضوعة لها سلفا فالعلوم التجريبية ليست خاضعة لضرورة سببية صارمة ومتكررة تبعا لنتائج سابقة والارتياب الواضح لقصور  أدوات التجريب للباحث لا توصلنا لحقائق ثابتة فلاعتماد على التجربة لمعناها الضيق والتعميم لها

 ولقد سطع مع العالم الألمانيهايزبنرغ الهدف الصحيح المبتغى والتي تسير عليه العلوم التجريبية للتخلص من الثبات والجمود  هو مبدأ الحتمية قائلا أن "الوثوق الحتمي كان وهما" أيأن الحتمية انتهت ببرهنته لقوانين الميكانيك في العالم الأكبر الكلاسيكي لا تنطبق على العالم الأصغر عندما استحال عليه التحقق على وجه الدقة من قياس حركة الإلكترون ، واكتفى بحساب احتمالات الخطأ المرتكب في التعلق وعلائق الارتياب ،فاستخلص القوانين الآتية فكلما ثبت موقع الجسم تغيرت دقة حركته ،ولكما دق قياس حركته التبس واختلط عليه موقعه ومنه لا يمكن قياس حركته وموقعه معا وفي  زمن لاحق ومستقبلا ومنه لا يوجد شيء قابل للثبات والديمومة

النقد

تنطلق رؤية هذه الأطروحة من زاوية واحدة ولكن من زاوية أخرى نجد أن نتائج العلوم التجريبية ليست يقينية مبالغا فيها، فصحيح أن الظاهرة الجامدة متغيرة ومتنوعة ومتداخلة فيما بينها،ولكن هذا لا يمنع أن للعلوم التجريبية أمور وظواهر ثابتة كقولنا على استمرارية عمليات احتراق الغازات والمكونات المشتعلة في الشمس التي تمدنا بالدفء والحرارة وكقولنا على استمرارية دوران الأرض حول نفسها كسبب وحيد وحتمي وكنتيجة يقينية على شكل الأيام وتكرار ظاهرة تعاقب الليل والنهار فإذن هذا ما يعاب على رفض حتمية النتائج وتكرار الأسباب يمنع من العلم التجريبي بان يكون علم يقيني فيه حقائق ثابتة لا تتغير ،وما يعاب على رفض الدور الهام للملاحظة وهي سبب في الارتياب والنسبية الذي يوضح ذلك في قول  العالم ماكس بلانك بان "لافرق في الطبيعة بين الاستدلال العلمي التجريبي والاستدلال العادي اليومي ولكن الفرق بينهما يكمن في درجة النقاء والدقة وهذا الاختلاف سبيه ما بالاختلاف بين المجهر والعين المجردة "وفي صريح هذا الكلام بان الملاحظة العلمية والتجربة بأدوات المخبر كالمجهر هنا فرق شاسع وكفيل لليقين في نتائج العلوم التجريبية.

عرض نقيض الأطروحة:

يرى العقلانيون الحتميين الكلاسيكيون أمثال كانط ولابالاس أن نتائج العلوم التجريبية دقيقة وقوانينها مطلقة يدعون أنها قائمة ومؤسسة على مبدأ الحتمية ،لان قوانين العلوم التجريبية جاءت منحتميتها وتسليمها لقناعات أساسية هي أن الحوادث تفسر بأسبابها والتي تؤدي حتما لنفس النتائج وخضوع الطبيعة التي تحتوي على المادة الجامدة لنظام شمولي واحد بعيد  علن التناقض كحل جزء فيه يتركز على جزء أخر ويعمل وفق وتيرة وقواعد ثابتة فلا مجال  للتغير الذي يخل بتوازن الكون.

ويوضح العالم الفيزيائي لابلاس قائلا أن"يجب أن ننظر (نعتبر) للحالة الراهنة للعالم كنتيجة للحالة السابقة وكمقدمة للحالة القادمة" وعليه فان التعميم للظواهر ضروري لإيجادهولإثباته كعلم واضح  كما أصبح فرع العلوم التجريبية الفلك من تنبؤ واستشراف بحدوث ظاهرة الكسوف والخسوف للقمر وهذا للحسابات والقواعد الفلكية الثابتة وبلغة الرياضيات اليقينية وكقولنا عن درجة الغليان والتجمد للماء تبقى لوازم أساسية ثابتة في العلم التجريبي مهما تغير الزمان والمكان وفي هذا يصرح العالم كانط :الاستقراء هو مشروع سليم يمشي بخطى واثقة قائلا"الاستقراء يقوم على مبدأ السببية العام" لان غاية العلم الوصول إلى تفسير الظواهر بعلل وتفاسير لان العلم أساسا قائما على السببية أي لكل سبب مسبب ومن خلال معرفتنا لأسبابوالإحكام الجزئية يمكننا استخلاص القواعد العامة أيإيجادأحكام كلية وان توفر نفسر الأسباب لحالة أخرى هي ضرورة مشابهة لها.

ونجد تصريحات العالم الفرنسي كلود برنار الفاصلة في مشروعيةمبدأ الحتمية  الضروري لجميع العلوم وتخضع له الظواهر وإنكار الحتمية هو إنكار العلم أساساقائلا" العلم حتمي أو لا يكون" موضحا أهمية ودقة المنهج التجريبي في قول أخر له بان " النقد التجريبي يضع كل شيء موضع شك الا الحتمية العلمية فهي نقطة انطلاق لكل العلوم".

ويشاطره الرأي هنري بوان كاري بان العلم نسق من العلاقات الثابتة قائلا في ذلك :"العلم حتمي وذلك بالبداهة-فهو يضع الحتمية موضع البديهياتلأنه لو ماهي لما أمكنأن يكون"  إذ يرفض فكرة الاحتمال والصدفة لأنه ببساطة الموضوع هو نظام شمولي وثابت ويقول احدهم في ذلك :"أن الصدفة وهما اخترعناه لتبرير جهلنا بالأسباب" أيأننتائج العلوم التجريبية يقينية دقيقة خالية من التناقض والصدف والنسبية.

فالملاحظ يصغي إلى الطبيعة أما المجرب يسألها ويرغمها على الجواب"كوفي.

النقد:

قد يكون مبدأ الحتمية يضع بعض الخطوات في دقة نتائج العلوم التجريبية ولكنه من جهة أخرى نجده عائقا استمولوجيا في مجال المعرفة العلمية فعلى سبيل المثال هذا لا ينطلق على ظاهرة التفكك النووي (الإشعاع النووي) لا يمكن التنبؤ بحدوثه وهو مستقل  عن عامل خارجي إذن لا توجد حتمية لحدوث ذلك ونظرية النسبية لدى اينشتاين التي تفسر التقريب ولان الروح العلمية تتناقض مع التفسيرات المطلقة والثابتة ليستمر التطور والتقدم للرصيد العلمي وان ما يعاب على الحتميينأن للصدفة ليس لها دور ونصيب في العلوم التجريبية ونتائجها وتلخيص قوانينها يعتبر قلت لإبداع عقل الإنسان الذي يفتح الأفق للحظ والمخيلة الهامتين في تطور الاكتشافات العلمية لا لو لم يتطور ويتخيل نيوتن في فكرة وجود قوة جذب للتفاحة إلى الأرض لما انبثقت عنها انجازات علمية وقواعد للعلوم التجريبية مشرفة للحضارة البشرية وكذا أكد  العالمان اينيجتون وديراك أن الدفاع عن مبدآ الحتمي مستحيل فكلاهما يجد أن العالم المتناهي في الصغر يسير ويخضع لمبدأالإمكان والحرية والاختيار.يقول احمد عزتراجح أن:"المنهج التجريبي هو المنهج المثالي لكنه ليس المنهج الوحيد لاختيار صحة الفروض"والتقنيات  الحديثة أزلة فكرة العشوائية في ظواهر الميكروفيزياء وأصبحقادرا على تفسيرها بقوانين خاصة والقول بعدم مشروعية الاستقراء يوقعنا في الشك وكل ما أنجزهالإنسان من نظريات علمية.

التركيب:

من خلال عرض الأطروحتين يتبين لنا أنالبحث العلمي المعتمد على المنهج التجريبي أكد قدرته على تقديم إجابات كثيرة عما يشغل الإنسان لكن رغم كل هذا تبقى نتائجه تتميز بالنسبية وذلك لعدة اعتبارات منطقية استمولوجية وعلمية.فإذا نظرنا للظواهر الطبيعية تتميز في ذتها بالحتمية ونفس الأسباب تعطينا هذا التوازن الكوني الفريد العجيب ولكن معرفة الإنسان ا بها هي التي تتميز بالقصور حيث لا يمكنه الإحاطة بكل أسباب الظاهرة مما يجعل المعرفة الإنسانية معرفة نسبية تقريبية وهذا ما ينشد إليه غاستون باشلار قائلا أن "  العلم هو مجموعة حجج ومجموعة قواعد وقوانين وأمور واضحة".

الخاتمة:

وفي ختام القول والتحليل الحاد نستخلص بأنه لا يمكن الحديث عن الدقة المطلقة (الكاملة) في العلوم التجريبية ما دام الاستقراء ناقصا  والنتائج نسبية هذا أن العقل البشري غير معصوم من الخطأ والطبيعة لا حدود لها لكن يمكن الحديث عن تطور مستمر لهذا العلم فكلما تطورت وسائل الملاحظة والتجربة وان كلمة اليقين محذوف في قاموس عصرنا اليوم الذي يبعدنا عن انعاش وتقييم الرصيد العلمي واكتشاف الأخطاء والجديد .

غاستون باشلار :"العلم الطبيعي المعاصر هو بناء عقلي ستبعد اللامعقولية عن مواد بنائه."

عرض منطق الأطروحة:

يذهب أنصار اللاحتمية إلىأن نتائج العلوم التجريبية غير مطلقة مستدلين بجملة (بحزمة) من البراهين والحجج أولهاأنها ظواهر طبيعية يعتريها التغير والتبدل باستمرار ماينعكس على النتائج ونجد في صعوبة التجريد فيؤدي بالباحث إلى استخدام منهج الاستدلال كدراسة مركز الأرضإذ لا يكمن الوصول إليها للمخاطر التي تحدق بالمكتشف (العالم) للحرارة العالية جدا من جوف الأرض نقص الأكسجين وارتفاع الضغط وغيرها من العوائق التي تحول دون إيجاد دراسة واقعية حقيقية بعيدة عن تصورات تقريبية للباحث من هذه الظاهر الصعبة فكما يوضح ذلك العالم راسل في عدم وجود مبررات كافية لحالات لم تعرفها بعد أو التي ستحدث في المستقبل هي حالات سابقة مشابهة لها فهذا مرفوض . وكذا الأخطاء التي يقع فيها الباحث هي الانطلاق من مقدمات غير مؤكدة لأنه يضطر إلى التسليم والاعتماد على مبادئ غير مؤكدة في أي ظاهرة وبسبب وضعه لفرضيات تبعدنا عن المعلومة الحقيقية ويفصل في ذلك ادموند غوبلو قائلا أن "الفرضية فقرة في  المجهول" لأنها عنصر في المنهج الاستقرائي يقوم على الخيال والأفكار الميتافيزيقية التي ترجعنا إلى التفسير الفلسفي النظري وتقول نصيحة ماجندي إلىتلاميذهأن "اترك عباءتك وخيالك عند باب المخبر" أي لا مجال لتصورات في العلوم التجريبية لأنها معرفة علمية حسب قول ارنت ما خان " المعرفة العلمية تقوم على انجاز تجربة مباشرة" وعليه لا يمكن اعتبار قوانين علوم المادة الجامدة يقينيةلأنه لايمكن التخلي عن أي خطوة  من خطوات المنهج التجريبي ونجد مبدأالسببيةإذ برى  بعضهم  انه لا وجود  لضرورة حقيقية بين العلة والمعلول لأنها مجرد تعاقب الأحداث للظاهرة ويوضح دفيد هيوم بأنهانشأت هذه الضرورة بتعود العقل على تسمية الظاهرة الأولى (على) والثانية (معلول) وهذا خطا كقولنا أم ظاهرة تعاب الليل والنهار لان المسبب هو الليل والنتيجة هي طلوع فجر نهار جديد ونتائج المنهج الاستقرائي احتمالية وليست يقينية لان سير منهجه مختلف من عالم إلىأخرابتدأ من الخطوةالأولى لخطواته هي الملاحظة فهناك ملاحظة معمقة وصحيحة وهناك سطحية لان العالم المجتهد في بحثه ستكون ملاحظته مسلحة بالأدوات التقنية أو التكنولوجية حسب نوع  الظاهرة والنفس الطويل في تتبع ومراقبة ظاهرة من ظواهر العلوم التجريبية وكذا تدخل العقل والحواس في ذلك والتي تتفاوت وتتغير من مستوى ذكائي وحسي متنوع من باحث لأخر وطرق قوانين منهج الاستقراء التي توضح النسبية والتقريب في مجرد العثور على عدد كاف من المعطيات والأجزاءلإنشاء قوانين وثوابت عامة لكل ظاهرة وهذا تناقض

وهنا تكمن صعوبة التعميم فلا يمكن اعتبار الكون آلة ضخمة تحكمها سلسلة من الأسباب الدقيقة المحددة والموضوعة لها سلفا فالعلوم التجريبية ليست خاضعة لضرورة سببية صارمة ومتكررة تبعا لنتائج سابقة والارتياب الواضح لقصور  أدوات التجريب للباحث لا توصلنا لحقائق ثابتة فلاعتماد على التجربة لمعناها الضيق والتعميم لها

 ولقد سطع مع العالم الألمانيهايزبنرغ الهدف الصحيح المبتغى والتي تسير عليه العلوم التجريبية للتخلص من الثبات والجمود  هو مبدأ الحتمية قائلا أن "الوثوق الحتمي كان وهما" أيأن الحتمية انتهت ببرهنته لقوانين الميكانيك في العالم الأكبر الكلاسيكي لا تنطبق على العالم الأصغر عندما استحال عليه التحقق على وجه الدقة من قياس حركة الإلكترون ، واكتفى بحساب احتمالات الخطأ المرتكب في التعلق وعلائق الارتياب ،فاستخلص القوانين الآتية فكلما ثبت موقع الجسم تغيرت دقة حركته ،ولكما دق قياس حركته التبس واختلط عليه موقعه ومنه لا يمكن قياس حركته وموقعه معا وفي  زمن لاحق ومستقبلا ومنه لا يوجد شيء قابل للثبات والديمومة

النقد

تنطلق رؤية هذه الأطروحة من زاوية واحدة ولكن من زاوية أخرى نجد أن نتائج العلوم التجريبية ليست يقينية مبالغا فيها، فصحيح أن الظاهرة الجامدة متغيرة ومتنوعة ومتداخلة فيما بينها،ولكن هذا لا يمنع أن للعلوم التجريبية أمور وظواهر ثابتة كقولنا على استمرارية عمليات احتراق الغازات والمكونات المشتعلة في الشمس التي تمدنا بالدفء والحرارة وكقولنا على استمرارية دوران الأرض حول نفسها كسبب وحيد وحتمي وكنتيجة يقينية على شكل الأيام وتكرار ظاهرة تعاقب الليل والنهار فإذن هذا ما يعاب على رفض حتمية النتائج وتكرار الأسباب يمنع من العلم التجريبي بان يكون علم يقيني فيه حقائق ثابتة لا تتغير ،وما يعاب على رفض الدور الهام للملاحظة وهي سبب في الارتياب والنسبية الذي يوضح ذلك في قول  العالم ماكس بلانك بان "لافرق في الطبيعة بين الاستدلال العلمي التجريبي والاستدلال العادي اليومي ولكن الفرق بينهما يكمن في درجة النقاء والدقة وهذا الاختلاف سبيه ما بالاختلاف بين المجهر والعين المجردة "وفي صريح هذا الكلام بان الملاحظة العلمية والتجربة بأدوات المخبر كالمجهر هنا فرق شاسع وكفيل لليقين في نتائج العلوم التجريبية.

عرض نقيض الأطروحة:

يرى العقلانيون الحتميين الكلاسيكيون أمثال كانط ولابالاس أن نتائج العلوم التجريبية دقيقة وقوانينها مطلقة يدعون أنها قائمة ومؤسسة على مبدأ الحتمية ،لان قوانين العلوم التجريبية جاءت منحتميتها وتسليمها لقناعات أساسية هي أن الحوادث تفسر بأسبابها والتي تؤدي حتما لنفس النتائج وخضوع الطبيعة التي تحتوي على المادة الجامدة لنظام شمولي واحد بعيد  علن التناقض كحل جزء فيه يتركز على جزء أخر ويعمل وفق وتيرة وقواعد ثابتة فلا مجال  للتغير الذي يخل بتوازن الكون.

ويوضح العالم الفيزيائي لابلاس قائلا أن"يجب أن ننظر (نعتبر) للحالة الراهنة للعالم كنتيجة للحالة السابقة وكمقدمة للحالة القادمة" وعليه فان التعميم للظواهر ضروري لإيجادهولإثباته كعلم واضح  كما أصبح فرع العلوم التجريبية الفلك من تنبؤ واستشراف بحدوث ظاهرة الكسوف والخسوف للقمر وهذا للحسابات والقواعد الفلكية الثابتة وبلغة الرياضيات اليقينية وكقولنا عن درجة الغليان والتجمد للماء تبقى لوازم أساسية ثابتة في العلم التجريبي مهما تغير الزمان والمكان وفي هذا يصرح العالم كانط :الاستقراء هو مشروع سليم يمشي بخطى واثقة قائلا"الاستقراء يقوم على مبدأ السببية العام" لان غاية العلم الوصول إلى تفسير الظواهر بعلل وتفاسير لان العلم أساسا قائما على السببية أي لكل سبب مسبب ومن خلال معرفتنا لأسبابوالإحكام الجزئية يمكننا استخلاص القواعد العامة أيإيجادأحكام كلية وان توفر نفسر الأسباب لحالة أخرى هي ضرورة مشابهة لها.

ونجد تصريحات العالم الفرنسي كلود برنار الفاصلة في مشروعيةمبدأ الحتمية  الضروري لجميع العلوم وتخضع له الظواهر وإنكار الحتمية هو إنكار العلم أساساقائلا" العلم حتمي أو لا يكون" موضحا أهمية ودقة المنهج التجريبي في قول أخر له بان " النقد التجريبي يضع كل شيء موضع شك الا الحتمية العلمية فهي نقطة انطلاق لكل العلوم".

ويشاطره الرأي هنري بوان كاري بان العلم نسق من العلاقات الثابتة قائلا في ذلك :"العلم حتمي وذلك بالبداهة-فهو يضع الحتمية موضع البديهياتلأنه لو ماهي لما أمكنأن يكون"  إذ يرفض فكرة الاحتمال والصدفة لأنه ببساطة الموضوع هو نظام شمولي وثابت ويقول احدهم في ذلك :"أن الصدفة وهما اخترعناه لتبرير جهلنا بالأسباب" أيأننتائج العلوم التجريبية يقينية دقيقة خالية من التناقض والصدف والنسبية.

فالملاحظ يصغي إلى الطبيعة أما المجرب يسألها ويرغمها على الجواب"كوفي.

النقد:

قد يكون مبدأ الحتمية يضع بعض الخطوات في دقة نتائج العلوم التجريبية ولكنه من جهة أخرى نجده عائقا استمولوجيا في مجال المعرفة العلمية فعلى سبيل المثال هذا لا ينطلق على ظاهرة التفكك النووي (الإشعاع النووي) لا يمكن التنبؤ بحدوثه وهو مستقل  عن عامل خارجي إذن لا توجد حتمية لحدوث ذلك ونظرية النسبية لدى اينشتاين التي تفسر التقريب ولان الروح العلمية تتناقض مع التفسيرات المطلقة والثابتة ليستمر التطور والتقدم للرصيد العلمي وان ما يعاب على الحتميينأن للصدفة ليس لها دور ونصيب في العلوم التجريبية ونتائجها وتلخيص قوانينها يعتبر قلت لإبداع عقل الإنسان الذي يفتح الأفق للحظ والمخيلة الهامتين في تطور الاكتشافات العلمية لا لو لم يتطور ويتخيل نيوتن في فكرة وجود قوة جذب للتفاحة إلى الأرض لما انبثقت عنها انجازات علمية وقواعد للعلوم التجريبية مشرفة للحضارة البشرية وكذا أكد  العالمان اينيجتون وديراك أن الدفاع عن مبدآ الحتمي مستحيل فكلاهما يجد أن العالم المتناهي في الصغر يسير ويخضع لمبدأالإمكان والحرية والاختيار.يقول احمد عزتراجح أن:"المنهج التجريبي هو المنهج المثالي لكنه ليس المنهج الوحيد لاختيار صحة الفروض"والتقنيات  الحديثة أزلة فكرة العشوائية في ظواهر الميكروفيزياء وأصبحقادرا على تفسيرها بقوانين خاصة والقول بعدم مشروعية الاستقراء يوقعنا في الشك وكل ما أنجزهالإنسان من نظريات علمية.

التركيب:

من خلال عرض الأطروحتين يتبين لنا أنالبحث العلمي المعتمد على المنهج التجريبي أكد قدرته على تقديم إجابات كثيرة عما يشغل الإنسان لكن رغم كل هذا تبقى نتائجه تتميز بالنسبية وذلك لعدة اعتبارات منطقية استمولوجية وعلمية.فإذا نظرنا للظواهر الطبيعية تتميز في ذتها بالحتمية ونفس الأسباب تعطينا هذا التوازن الكوني الفريد العجيب ولكن معرفة الإنسان ا بها هي التي تتميز بالقصور حيث لا يمكنه الإحاطة بكل أسباب الظاهرة مما يجعل المعرفة الإنسانية معرفة نسبية تقريبية وهذا ما ينشد إليه غاستون باشلار قائلا أن "  العلم هو مجموعة حجج ومجموعة قواعد وقوانين وأمور واضحة".

الخاتمة:

وفي ختام القول والتحليل الحاد نستخلص بأنه لا يمكن الحديث عن الدقة المطلقة (الكاملة) في العلوم التجريبية ما دام الاستقراء ناقصا  والنتائج نسبية هذا أن العقل البشري غير معصوم من الخطأ والطبيعة لا حدود لها لكن يمكن الحديث عن تطور مستمر لهذا العلم فكلما تطورت وسائل الملاحظة والتجربة وان كلمة اليقين محذوف في قاموس عصرنا اليوم الذي يبعدنا عن انعاش وتقييم الرصيد العلمي واكتشاف الأخطاء والجديد .

غاستون باشلار :"العلم الطبيعي المعاصر هو بناء عقلي ستبعد اللامعقولية عن مواد بنائه."

عرض نقيض الأطروحة:

عرض نقيض الأطروحة:

يرى العقلانيون الحتميين الكلاسيكيون أمثال كانط ولابالاس أن نتائج العلوم التجريبية دقيقة وقوانينها مطلقة يدعون أنها قائمة ومؤسسة على مبدأ الحتمية ،لان قوانين العلوم التجريبية جاءت منحتميتها وتسليمها لقناعات أساسية هي أن الحوادث تفسر بأسبابها والتي تؤدي حتما لنفس النتائج وخضوع الطبيعة التي تحتوي على المادة الجامدة لنظام شمولي واحد بعيد  علن التناقض كحل جزء فيه يتركز على جزء أخر ويعمل وفق وتيرة وقواعد ثابتة فلا مجال  للتغير الذي يخل بتوازن الكون.

ويوضح العالم الفيزيائي لابلاس قائلا أن"يجب أن ننظر (نعتبر) للحالة الراهنة للعالم كنتيجة للحالة السابقة وكمقدمة للحالة القادمة" وعليه فان التعميم للظواهر ضروري لإيجادهولإثباته كعلم واضح  كما أصبح فرع العلوم التجريبية الفلك من تنبؤ واستشراف بحدوث ظاهرة الكسوف والخسوف للقمر وهذا للحسابات والقواعد الفلكية الثابتة وبلغة الرياضيات اليقينية وكقولنا عن درجة الغليان والتجمد للماء تبقى لوازم أساسية ثابتة في العلم التجريبي مهما تغير الزمان والمكان وفي هذا يصرح العالم كانط :الاستقراء هو مشروع سليم يمشي بخطى واثقة قائلا"الاستقراء يقوم على مبدأ السببية العام" لان غاية العلم الوصول إلى تفسير الظواهر بعلل وتفاسير لان العلم أساسا قائما على السببية أي لكل سبب مسبب ومن خلال معرفتنا لأسبابوالإحكام الجزئية يمكننا استخلاص القواعد العامة أيإيجادأحكام كلية وان توفر نفسر الأسباب لحالة أخرى هي ضرورة مشابهة لها.

ونجد تصريحات العالم الفرنسي كلود برنار الفاصلة في مشروعيةمبدأ الحتمية  الضروري لجميع العلوم وتخضع له الظواهر وإنكار الحتمية هو إنكار العلم أساساقائلا" العلم حتمي أو لا يكون" موضحا أهمية ودقة المنهج التجريبي في قول أخر له بان " النقد التجريبي يضع كل شيء موضع شك الا الحتمية العلمية فهي نقطة انطلاق لكل العلوم".

ويشاطره الرأي هنري بوان كاري بان العلم نسق من العلاقات الثابتة قائلا في ذلك :"العلم حتمي وذلك بالبداهة-فهو يضع الحتمية موضع البديهياتلأنه لو ماهي لما أمكنأن يكون"  إذ يرفض فكرة الاحتمال والصدفة لأنه ببساطة الموضوع هو نظام شمولي وثابت ويقول احدهم في ذلك :"أن الصدفة وهما اخترعناه لتبرير جهلنا بالأسباب" أيأننتائج العلوم التجريبية يقينية دقيقة خالية من التناقض والصدف والنسبية.

فالملاحظ يصغي إلى الطبيعة أما المجرب يسألها ويرغمها على الجواب"كوفي.

النقد:

قد يكون مبدأ الحتمية يضع بعض الخطوات في دقة نتائج العلوم التجريبية ولكنه من جهة أخرى نجده عائقا استمولوجيا في مجال المعرفة العلمية فعلى سبيل المثال هذا لا ينطلق على ظاهرة التفكك النووي (الإشعاع النووي) لا يمكن التنبؤ بحدوثه وهو مستقل  عن عامل خارجي إذن لا توجد حتمية لحدوث ذلك ونظرية النسبية لدى اينشتاين التي تفسر التقريب ولان الروح العلمية تتناقض مع التفسيرات المطلقة والثابتة ليستمر التطور والتقدم للرصيد العلمي وان ما يعاب على الحتميينأن للصدفة ليس لها دور ونصيب في العلوم التجريبية ونتائجها وتلخيص قوانينها يعتبر قلت لإبداع عقل الإنسان الذي يفتح الأفق للحظ والمخيلة الهامتين في تطور الاكتشافات العلمية لا لو لم يتطور ويتخيل نيوتن في فكرة وجود قوة جذب للتفاحة إلى الأرض لما انبثقت عنها انجازات علمية وقواعد للعلوم التجريبية مشرفة للحضارة البشرية وكذا أكد  العالمان اينيجتون وديراك أن الدفاع عن مبدآ الحتمي مستحيل فكلاهما يجد أن العالم المتناهي في الصغر يسير ويخضع لمبدأالإمكان والحرية والاختيار.يقول احمد عزتراجح أن:"المنهج التجريبي هو المنهج المثالي لكنه ليس المنهج الوحيد لاختيار صحة الفروض"والتقنيات  الحديثة أزلة فكرة العشوائية في ظواهر الميكروفيزياء وأصبحقادرا على تفسيرها بقوانين خاصة والقول بعدم مشروعية الاستقراء يوقعنا في الشك وكل ما أنجزهالإنسان من نظريات علمية.

التركيب:

من خلال عرض الأطروحتين يتبين لنا أنالبحث العلمي المعتمد على المنهج التجريبي أكد قدرته على تقديم إجابات كثيرة عما يشغل الإنسان لكن رغم كل هذا تبقى نتائجه تتميز بالنسبية وذلك لعدة اعتبارات منطقية استمولوجية وعلمية.فإذا نظرنا للظواهر الطبيعية تتميز في ذتها بالحتمية ونفس الأسباب تعطينا هذا التوازن الكوني الفريد العجيب ولكن معرفة الإنسان ا بها هي التي تتميز بالقصور حيث لا يمكنه الإحاطة بكل أسباب الظاهرة مما يجعل المعرفة الإنسانية معرفة نسبية تقريبية وهذا ما ينشد إليه غاستون باشلار قائلا أن "  العلم هو مجموعة حجج ومجموعة قواعد وقوانين وأمور واضحة".

الخاتمة:

وفي ختام القول والتحليل الحاد نستخلص بأنه لا يمكن الحديث عن الدقة المطلقة (الكاملة) في العلوم التجريبية ما دام الاستقراء ناقصا  والنتائج نسبية هذا أن العقل البشري غير معصوم من الخطأ والطبيعة لا حدود لها لكن يمكن الحديث عن تطور مستمر لهذا العلم فكلما تطورت وسائل الملاحظة والتجربة وان كلمة اليقين محذوف في قاموس عصرنا اليوم الذي يبعدنا عن انعاش وتقييم الرصيد العلمي واكتشاف الأخطاء والجديد .

غاستون باشلار :"العلم الطبيعي المعاصر هو بناء عقلي ستبعد اللامعقولية عن مواد بنائه."

التركيب والخاتمة

التركيب:

من خلال عرض الأطروحتين يتبين لنا أنالبحث العلمي المعتمد على المنهج التجريبي أكد قدرته على تقديم إجابات كثيرة عما يشغل الإنسان لكن رغم كل هذا تبقى نتائجه تتميز بالنسبية وذلك لعدة اعتبارات منطقية استمولوجية وعلمية.فإذا نظرنا للظواهر الطبيعية تتميز في ذتها بالحتمية ونفس الأسباب تعطينا هذا التوازن الكوني الفريد العجيب ولكن معرفة الإنسان ا بها هي التي تتميز بالقصور حيث لا يمكنه الإحاطة بكل أسباب الظاهرة مما يجعل المعرفة الإنسانية معرفة نسبية تقريبية وهذا ما ينشد إليه غاستون باشلار قائلا أن "  العلم هو مجموعة حجج ومجموعة قواعد وقوانين وأمور واضحة".

الخاتمة:

وفي ختام القول والتحليل الحاد نستخلص بأنه لا يمكن الحديث عن الدقة المطلقة (الكاملة) في العلوم التجريبية ما دام الاستقراء ناقصا  والنتائج نسبية هذا أن العقل البشري غير معصوم من الخطأ والطبيعة لا حدود لها لكن يمكن الحديث عن تطور مستمر لهذا العلم فكلما تطورت وسائل الملاحظة والتجربة وان كلمة اليقين محذوف في قاموس عصرنا اليوم الذي يبعدنا عن انعاش وتقييم الرصيد العلمي واكتشاف الأخطاء والجديد .

غاستون باشلار :"العلم الطبيعي المعاصر هو بناء عقلي ستبعد اللامعقولية عن مواد بنائه."

هل تقدم العلم سيعود سلبا على الفلسفة ؟

طرح المشكلة : فهل تقدم العلوم وانفصالها عن الفلسفة سوف يجعل منها مجرد بحث لا طائل وراءه ، أو بمعنى أخر ما الذي يبرر وجود الفلسفة بعد أن استحوذت العلوم الحديثة على مواضيعها.

 محاولة حل المشكلة الأطروحة : لا جدوى من الفلسفة بعد تطور العلم.

 الموقف : يذهب بعض الفلاسفة من أنصار النزعة العلمية ( أوجست كونت ، غوبلو) أنه لم يعد للمعرفة الفلسفية دور في الحياة الإنسانية بعد ظهور وتطور العلم في العصر الحديث. 

الحجج: 

لأنها بحث عبثي لا يصل إلى نتائج نهائية ، تتعدد فيه الإجابات المتناقضة ، بل نظرتها الميتافيزيقية تبعدها عن الدقة الموضوعية التي يتصف بها الخطاب العلمي هذا الذي جعل أوجست کنت يعتبرها حالة من الحالات الثلاث التي حان للفكر البشري أن يتخلص منها حتى يترك للمرحلة الوضعية وهي المرحلة العلمية ذاتها . وهذا الذي دفع غوبلو يقول : " المعرفة التي ليست معرفة علمية معرفة بل جهلا "

 النقد : لكن طبيعة الفلسفة تختلف عن طبيعة العلم ، فلا يمكن قياس النشاط الفلسفي بمقياس علمي ، كما أن الفلسفة تقدمت بتقدم العلم ، فالإنسان لم يكف عن التفلسف بل تحول من فلسفة إلى فلسفة أخرى.

 

الموقف الثاني مع الحجج

 نقيض الأطروحة : هناك من يبرر وجود الفلسفة رغم تطور العلم 

الموقف : يذهب بعض الفلاسفة من أنصار الاتجاه الفلسفي ( ديكارت ، برغسون ، مارتن هيدجر ، کارل ياسبرس ) أن العلم لا يمكنه أن يحل محل الفلسفة فهي ضرورية

 الحجج : لأن الفلسفة تجيب عن تساؤلات لا يجيب عنها العلم . فهاهو کارل ياسبرس ينفي أن تصبح الفلسفة علما لأنه يعتبر العلم يهتم بالدراسات المتخصصة لأجزاء محددة من الوجود مثل المادة الحية والمادة الجامدة ... إلخ .بينما الفلسفة تهتم بمسألة الوجود ككل ، وهو نفس الموقف نجده عند هيدجر الذي يرى أن الفلسفة موضوع مترامي الأطراف أما برغسون أن العلوم نسبية نفعية في جوهرها بينما الفلسفة تتعدى هذه الاعتبارات الخارجية للبحث عن المعرفة المطلقة للأشياء ، أي الأشياء في حد ذاتها . وقبل هذا وذاك كان ديكارت قد أكد على هذا الدور للفلسفة بل ربط مقياس تحضر أي أمة من الأمم بقدرة أناسها على تفلسف أحسن.

النقد : لكن الفلسفة باستمرارها في طرح مسائل مجردة لا تيسر حياة الإنسان مثلما يفعل العلم فإنها تفقد قيمتها ومكانتها وضرورتها . فحاجة الإنسان إلى الفلسفة مرتبطة بمدی معالجتها لمشاكله وهمومه اليومية

 

التركيب وحل المشكلة

 التركيب : لكل من الفلسفة والعلم خصوصيات مميزة لا ينبغي للإنسان أن يثق في قدرة العلم على حل كل مشاكله و الإجابة عن كل الأسئلة التي يطرحها و بالتالي يتخلى عن الفلسفة ، كما لا ينبغي له أن ينظر إلى العلم نظرة عجز وقصور عن فهم وتفسير الوجود الشامل ، بل ينبغي للإنسان أن يتمسك بالفلسفة والعلم معا . لأن كل منهما خصوصيات تميزه عن الأخر من حيث الموضوع والمنهج والهدف وفي هذا الصدد يقول المفكر الفرنسي لوي ألتو سير : " لكي تولد الفلسفة أو تتجدد نشأتها لا بد لها من وجود العلوم"... 

حل المشكلة : وفي الأخير نخلص إلى أن الإنسان يعتمد في تكوين معرفته وتطوير حياته عن طريق الفلسفة والعلم معا | فلا يوجد تعارض بينهما فإن كانت الفلسفة تطرح أسئلة فإن العلم يسعى سعيا للإجابة عنها ، ثم تقوم هي بدورها بفحص إجابات العلم و نقدها و. وهذا يدفع العلم إلى المزيد من البحث والرقي وهذا الذي دفع هيجل إلى قولته الشهيرة " إن العلوم كانت الأرضية التي قامت عليها الفلسفة ، وتجددت عبر العصور ".