ملخص الدرس / الأولى متوسط/العلوم الشرعية/أسس العقيدة الإسلامية /دلائل وحدانية الله

السند

النص المعتمد : 

قال الله تعالى: "وَجَعَلُوا لِلَّهِ شُرَكَاءَ الْجِنَّ وَخَلَقَهُمْ ۖ وَخَرَقُوا لَهُ بَنِينَ وَبَنَاتٍ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يَصِفُونَ (100). سورة الأنعام.

 

 

 

شرح المفردات:

خضرا : نبات أخضر

متراكبا : يركب بعضه بعضا كسنابل القمح

الطلع : أول ما يخرج من الثمرة

قنوان دانية : عراجين بعضها قريب من بعض

مشتبه : في الأوراق

غير متشابه : في الثمار

ينع : نضج

الإيمان بالله عز وجل :

1- من أجل الدعوة إلى عقيدة التوحيد بعث الله رسله وأيدهم بكتب سماوية .

2- كل الرسل دعوا إلى الإيمان بالله واليوم الآخر وحسن الخلق وبشروا بالجنة وحذروا من النار .

وحدانية الله عز وجل :

المخلوقات التي ليس فيها خلل أو نقص كالسماء والمطر...

باختلاف الثمار في أشكالها وألوانها وطعومها ومذاقاتها رغم أنها تسقى بماء واحد .

الإيمان بالله يتطلب منا ألا نشبهه بمخلوق في صفاته وأعماله .

كذلك من دلائل وحدانية لله تعالى:

هي البراهين التقلية و القلية التي تدل على وحدانية الله في هذا الوجود و منها : 

أولا : الحجج النقلية 

قوله تعالى : "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1)  اللَّهُ الصَّمَدُ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ(2)  وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (3) " الإخلاص فهذه الصورة تدل على أن الله واحد و أنه صمد (المقصود في قضاء الحوائج و لا يحتاج الى غيره ) و ليس له ولد و لا والد , و لا يشيهه أحد من هذا الكون و تلك هي وحدانية الله في أبسط و أقوى صورها .

قوله تعالى : " هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ۗ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ" سورة غافر 65 . فالله تعالى حي دائما و ابدا و هو الأول فادعوه موحدين له معترفين بأنه لا إله إلا هو . 

قوله تعالى : " وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ ۚ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ " المؤمنون 117 . إن من يعبد مع الله الواحد إلها آخر لا دليل له عليه فإنما جزاؤه أنه لا فلاح و لا نجاة له يوم القيامة . 

عن ابن مسعود رضي الله تعالى عنه قال : سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم : " أي الذنب أعظم عند الله . قال : " أن تجعل لله ندا و هو خلقك " رواه البخاري و مسلما 

ثانيا : الأدلة العقلية 

لو كان لله شريك لأتتنا رسله و نزلت علينا كتبه فلا حجة له حجة له علينا إن كان موجودا و هذا غير موجود لن يكون أبدا و الله الحجة البالغة على كافة خلقه . 

لو كان مع الله تعالى شريك للزم احتياج كل من الشريكين الى الآخر و الاحتياج نقص و الآاه لا يكون محتاجا و لا ناقصا له الكمال المطلق . 

لو وجد في الكون إلهان لانفرد كل منهما بما خلق و لا يخلو أمر يخلو أمرهما من أن تكون الغلبة لأحدهما و حينها لا ينتظم الكون بل يفسد و يلحق به الدمار .  قال تعالى : " لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا ۚ فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ " الأنبياء :22

 

أسماء الله وصفاته :

نحن عاجزون عن إدراك ذات الله ولكننا نعرفه بأسمائه وصفاته والدلائل الكونية التي بينها لنا .

نتعبد الله بأسمائه الحسنى باستعمالها في الدعاء والذكر والقسم ...

من تعبد بأسماء الله وصفاته حق العبادة دخل الجنة ومن كفر بها دخل النار . 

معنى الإيمان بالله ووحدانيته

هو التصديق الجازم بوجود الله تعالى و بأنه رب كل شيء و أنه الخالق وحده و أنه هو الذي يستحق العبادة وحده لا شريك له و أنه سبحانه متصف بصفات الكمال . و أنه بيده وحده أحوال العباد و مصائرهم و تدبير أمورهم و القضاء فيها بما يريد فلا يقع في الكون شيء إلا بإذذنه . لقوله تعالى : " ذَٰلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ" الحج :62

و أنه فرد صمد لا شريك و لا معين له في كل شيء آية تدل على أنه الواحد . 

أهمية الإيمان بالله

الإيمان بالله أساس الدين و أول واجب على الانسان و منه يتفرع الإيمان ببقية الأركان و كل التزام للمسلم ينبع من أصل الإيمان فآيات التكليف تبدأ بـ : " يا أيها الذين آمنوا ...." و هو أيضا شرط لقبول الأعمال و دافع يحمل على الاستقامة . 

أثر الإيمان بالله على سلوكي

من الآثار العظيمة للإيمان بالله ثمار طيبة تظهر في سلوكي و علاقاتي : 

مع الله : بأدائي العبادات الواجبة , لأن من ضروريات الإيمان أن يؤدي العبد المؤمن كل ما أوجبه الله عليه من لعبادات في وقتها المحددة لها و دون تكاسل . 

مع نفسي : من خلال ما اتصف به في جميع الظروف و الأحوال التي تمر بي فأصبر عند البلاء و أشكر عند الرخاء و لذلك قال صلى الله عليه و سلم : " عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ. رواه مسلم. و هكذا أحيا آمنا مطمئنا عزيزا كريما . 

مع الناس : فالإيمان يؤثر على سلوكي بشكل إيجابي و يجعلني أتصف بصفات حميدة , مثل : 

طهارة قلبي: فأنا مؤمن و المؤمن قلبه سليم من الرذائل لا يحسد لا يكبر و لا يحقد على أحد ....

خلقي الحسن : فأنا لا أظلم الناس و لا أعتدي على حقوقهم و لا أسب و لا أكذب و لا أسرق و لا أرتكب المحرمات و أحترم الناس في جميع أحوالي لأني أستحي من الله ...