الدراسة و التعليم في الطور الثانوي
دروس السنة الاولى ثانوي
بعد نيل شهادة التعليم المتوسط و انتقال التلميذ إلى الطور الثانوي يكون مخيرا في السنة الأولى ثانوي بين أحد الجذعين المشتركين إما جذع مشترك علوم و تكنولوجيا أو جذع مشترك آداب .
السنة الأولى ثانوي
خلال السنة الأولى ثانوي يتم تركيز الدروس حسب الشعب فنلاحظ أنه في جذع مشترك وتكنولوجيا أكبر المعاملات تكون في المواد العلمية كالرياضيات، العلوم الطبيعية والفيزياء على النقيض ففي جذع الآداب أكبر المعاملات تكون في المواد الأدبية كاللغة العربية، التاريخ والجغرافيا واللغات الأجنبية .أما يواجه تلميذ السنة الأولى في الطور الثانوي على غرار كل تلاميذ السنوات الأولى من الأطوار الدراسية فإنه يجد نفسه أمام نظام تعليمي جديد مختلف بعض الشيئ عن النظام الذي كان قد تعود عليه في الطور المتوسط . يضطر تلميذ السنة الأولى ثانوي فيه إلى صب تركيزه في شعبته على دراسة المواد ذات المعاملات العالية على حساب المواد الأخرى. متناسيا أهمية باقي المواد في التأثير على اختيار الشعبة التي يود التخصص فيها في السنة الثانية ثانوي.
هذا ما يدفع الآباء في هذه السنة الدراسية خصيصا لمحاولة تخفيف الضغط على أبنائهم ومساعدتهم في توجيه ميولاتهم الدراسية نحو شعبة معينة فمنهم من يساعد ابنه في فهم دروس السنة الأولى ثانوي ومنهم من يقترح على أبنائه التوجه إلى الدروس الخصوصية على أمل أنها ستفيده في تدارك النقائص التي وقع فيها ابنه بالرغم من التكلفة تفوق في بعض الأحيان القدرة الاقتصادية لبعض العائلات .
أساتذة السنة الأولى ثانوي
من جانب أساتذة التعليم الثانوي فإنهم يدركون أنهم سيتواصلون في بداية السنة الدراسية مع تلاميذ مازالوا في مرحلة المراهقة والنضج كما أن عقلياتهم في هذه الفترة بالذات ستعرف العديد من التغيرات لذلك فإنهم يعملون على تلقين تلاميذ السنة الاولى ثانوي كل أساسيات المواد ويعودونهم على تحمل المسؤولية في اتخاذ القرارات الدراسية بعدما كان أولياؤهم هم من يختارون مصلحتهم في الطور المتوسط .
كل هذه العوامل الجديدة التي تطرأ على حياة التلميذ الدراسية في الطور الثانوي تحدث في نفس التلميذ حالة بالشعور بعدم قدرته على اختيار شعبة ملائمة في المستقبل لأنه في هذه المرحلة الأولى ولا يمكنه تدارك النقائص المتراكمة في دروسه فما بالك مستقبلا. ونظرا لصعوبة المواد الدراسية بالنسبة لتلميذ السنة الأولى ثانوي فإنه يسارع بالبحث عن حلول قد تساعده في تطوير مستواه الدراسي مما يدفعه إلى اللجوء إلى الدروس الخصوصية أو مواقع الدراسة الجزائرية أو مختلف آليات التعليم الالكتروني التي توفر كل ما يحتاج إليه من دروس و تمارين مع الحلول وملخصات معدة من طرف أكفئ الأساتذة ما جعل التعليم الالكتروني في الجزائر في السنوات الأخيرة يخطو خطى ثابتة نحو التطور و اللحاق بركب الدول المتقدمة في هذا الميدان
طالع ايضا