ملخص الدرس / الرابعة متوسط/تاريخ و جغرافيا/التاريخ الوطني/الدبلوماسية الجزائرية
الدبلوماسية الجزائرية في المحافل الدولية
عمل قادة الثورة التحري رية منذ الساعات الولى من اندلاعها على شن حملة دبلوماسية متعددة الجوانب لنقل القضية الى الامم المتحدة والمطالبة بحق تقرير المصير واضفاء البعد الدولي للقضية الجزائرية واثارة حركة
تضامنية واسعة تسمح لجبهة التحرير الوطني بتأكيد سياستها الخارجية والعمل على اخراج القضية الجزائرية من الاطار الفرنسي وجعلها في نفس مرتبة القضايا التحررية على المستوى الدولي.
وبانعقاد أول مؤتمر للثورة التحريرية ّ مؤتمر الصومام 20 أوت 1956ثم تحديد نشاط الجبهة والثورة على مستوى الدولي مع ابراز خصوصية الجزائر وكفاحها وهكذا اعتبر ميثاق الصومام من ضمن اهداف الحرب :
- عزل فرنسا عن الجزائر وعن العالم سياسيا.
- توسيع نطاق الثورة الى حد جعلها مطابقة للقوانين الدولية.
ومن بين أهدافها على المستوى الخارجي :
-السعي للحصول على أقوى ما يمكن من التأييد المادي والمعنوي و الروحي.
تصعيد تأييد الرأي العام وتنمية الاعانة الدبلوماسية بجذب حكومات البلاد التي جعلتها فرنسا تلزم الحياد أو التي لم تطلع اطلاعا كافيا على الصفة الوطنية للثورة التحريرية وحمل هذه الحكومات على مناصرة القضية
الجزائرية.
شن حملات لندويل القضية في المؤتمرات: باندونغ 1955 و القاهرة 1957 واكرا (غانا) 1958 و طنجة 1958 و منروفيا (ليبيريا) 1959 و القاهرة 1961 هذه المؤتمرات دعمت القضية الجزائرية
منظمات الجبهة ، دعمت الجبهة ( طلاب ، نساء ، عمال) و دعم وفد نسائي صيني و فيتنامي الجزائر 1957 و قدمت بلدان افرواسيوية دعمها للجزائر .
القضية الجزائرية في المؤتمرات الدولية
قراراته بشأن القضية الجزائرية | مكانه وتاريخه | المؤتمر |
مساندة القضية الجزائرية ماديا و سياسيا و فتح الطريق نحو هيئة الأمم المتحدة التي أشعرت رسميا برسالة مؤرخة في 26 جويلية 1955 موجهة الى الأمين العام للأمم المتحدة و الصادرة من طرف 14 بلدا مشاركا في مؤتمر باندونغ مطالبين بتسجيل القضية الجزائرية في جدول أعمال الدورة العاشرة العادية للجمعية العامة | 1955/04/18 | مؤتمر باندونغ (أندونيسيا) |
لعبت جبهة التحرير الوطني الممثلة من طرف لمين دباغين دورا فعالا في هذا المؤتمر و الذي نصت لائحته المصوت عليها بالاجماع من طرف 44 دولة آفروأسيوية يمثلها 500 مبعوث عن استقلال الجزائر و فسخ المجال للتفاوض مع جبهة التحرير الوطني | من 26 ديسمبر 1957 الى جانفي 1958 | مؤتمر القاهرة (مصر) |
شكلت الثورة الجزائرية النقطة الأساسية في هذا المؤتمر كمثال للتدعيم و الاقتداء حيث صوت المشاركون فيه لصالح حق الشعب الجزائري في الاستقلال و تقرير مصيره كما أجمعوا على بذل كل الجهود الممكنة من أجل مساعدة الشعب الجزائري و تشكيل مجموعة افريقية ضمن هيئة الأمم المتحدة من أجل توحيد العمل لصالح جبهة التحرير الوطتي | 15 أفريل 1958 | مؤتمر أكسرا (غانا) |
نصت اللائحة الختامية على انفراد جبهة التحرير بتمثيل الجزائر المكافحة و عدم قابلية حقوق الشعب الجزائري للتقادم كما أقرت على سيادته و استقلاله و المطالبة بتشكيل حكومة جزائرية | من 27 الى 30 أفريل 1958 | مؤتمر طنجة (المغرب ) |
أنضم وفد الحكومة الجزائرية المؤقتة كعضو رسمي حيث رفرف العلم الجزائري الى جانب رايات البلدان الافريقية المستقلة التسع فحقق بذلك انتصارا على الصعيد الدبلوماسي | من 04 الى 08 أوت 1959 | مؤتمر منروفيا (ليبيريا) |
شكلت قضية فصل الصحراء محور مناقشات مؤتمر الشعةب الافريقية حيث دافع السيد بومنجل ممثل جبهة التحرير الوطني بشدة على قضية وحدة التراب الوطني و بهذا الشأن قرر مؤتمر القاهرة التدعيم الكامل لموقف الحكومة المؤقتة الجزائرية المتعلق بالصحراء كجزء مكمل للتراب الوطني الدزائري و على العموم فان النشاط الدبلوماسي لجبهة التحرير الوطني قد سجل أثناء المؤتمرات الدولية نجاحا سياسيا لا يضاهى و اذا كانت فرنسا الاستعمارية قد فقدت اعتبارها أمام هيئة الأمم المتحدة بسبب عنادها في تطبيق مبدأ الشعوب في تحقسيق مصيرها على الجزائريين ففي افريقيا اتهمت بالمناورة اتجاه قضية فصل الصحراء |
من 25 الى 13 مارس 1961 | مؤتمر القاهرة |
النشاط الدبلوماسي الجزائري
ان النشاط الديبلوماسي لجبهة التحرير الوطني قد سجل أثناء المؤتمرات الدولية نجاحا سياسيا كبيرا أفقد فرنسا اعتبارها أمام هيئة الأمم المتحدة بسبب عنادها في عدم تطبيق مبدأ حق الشعوب في تقرير مصيرها و
اتهمت عالميا بالمناورة و المراوغة خاصة بسأن تقسيم الجزائر و فصل الصحراء
ان الدبلوماسية الجزائرية التي كانت وليدة الكفاح و المنفى هي ثمرة جهود:
- الوفد الخارجي للثورة الجزائرية
- القسم المكلف بالتنسيق بين الثورة في الداخل و الخارج برئاسة محمد يزيد (ابتداءا من 1955)
- قسم الشؤون الخارجية : الذي تشكل ابتداءا من 1958 تحت اشراف محمد الأمين دباغين
- وزارة الشؤون الخارجية : (محمد الامين دباغين - سعد دحلب و عبد الحميد مهري )
بدأت هذه الهيئات ذات الطابع الدبلوماسي نشاطها انطلاقا من العواصم العربية و بالأخص القاهرة في المرحلة الأولى ثم تونس التي أصبحت مقرا للحكومة المؤقتة ابتداءا من 1958 لكن الهياكل الممثلة لجبهة
التحرير الوطني كانت موزعة على أكثر من 20 بلدا مطلا على البحر الأبيض المنوسط و على أوروبا و أمريكا
- المنظمات المنبثقة عن جبهة التحرير الوطني : ( الطلابية و النسوية و العمالية النقابية ) اذا كانت فعالية الدبلوماسية الجزائرية قد برزت بالأخص في الفترة الممتدة بين 1955-1962 فان النشاطات
الدبلوماسية المتمثلة في المحاضرات و المؤتمرات و التظاهرات الدولية ذات الطابع الاقتصادي و الثقافي و حتى الرياضي لم تكن أقل أهمية و فعالية في تدويل القضية الجزائرية حيث استغلت هذه المنظمات مثلها مثل
كل الوفود الخارجية كل الوسائل المتاحة لها لوضع حد للاستعمار فأثارت الرأي العام و نشطت في الأوساط الدبلوماسية للحصول على الدعم السياسي و المساعدة المادية
اختلفت أشكال الدعم من :
- التعريف بالمواقف المشتركة بدعم مطالب جبهة التحرير الوطني
- الاعتراف بممثلي الحكومة الجزائرية المؤقتة
- اقرار الدول باستقلال الدولة الجزائرية
- تجسيد الدعم أيضا عن طريق تنظيم نشاطات ثقافية و رياضية و أيام اعلامية تضامنية
- تنديد فدرالية حقوق الانسان بما يجري في الجزائر
- زيارة وفد نسائي جزائري للفيتنام في أفريل 1957 و التقائه بالزعيم ّهوشي منه ّ و زيارنه الة الصين أكتوبر 1957
- الصليب الأحمر يوجه نداء اللاجئين وكتابة تقرير حول المحتشدات
- اعداد يوم عالمي للتضامن مع الجزائر 30 مارس1958 في البلدان آفرو-آسيوية
- تنظيم الكثير من البلدان الصديقة لأسابيع تضامنية و لقاءات رياضية لفريق كرة القدم لجبهة التحرير الوطني
ساهمت مختلف التظاهرات الثقافية و الرياضية و السياسية في تدويل القضية الجزائرية و سمحت ببروز حرمة تضامنية لصالح نضال الشعب الجزائري و كان الدور الذي لعبه الاعلام أساسا في تغطية هذه
الأحداث و في توسيع سمعة جبهة التحرير الوطني عبر العالم من خلال صحافة الثورة التحريرية ( المجاهد , المقاومة , اذاعة صوت الجزائر المكافحة ) و عن طريق وسائل البلدان المتضامنة ( صوت العرب -
اذاعات و صحف البلدان الصديقة )