ملخص الدرس / الرابعة متوسط/العلوم الشرعية/القرآن الكريم و الحديث النبوي/مقومات الدين الإسلامي

عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، إِذْ طَلَعَ عَلَيْنَا رَجُلٌ شَدِيدُ بَيَاضِ الثِّيَابِ، شَدِيدُ سَوَادِ الشَّعَرِ، لَا يُرَى عَلَيْهِ أَثَرُ السَّفَرِ، وَلَا يَعْرِفُهُ مِنَّا أَحَدٌ، حَتَّى جَلَسَ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَسْنَدَ رُكْبَتَيْهِ إِلَى رُكْبَتَيْهِ، وَوَضَعَ كَفَّيْهِ عَلَى فَخِذَيْهِ، وَقَالَ: «يَا مُحَمَّدُ أَخْبِرْنِي عَنِ الإِسْلامِ»، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الإِسْلامُ أَنْ تَشْهَدَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَتُقِيمَ الصَّلَاةَ، وَتُؤْتِيَ الزَّكَاةَ، وَتَصُومَ رَمَضَانَ، وَتَحُجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَعْتَ إِلَيْهِ سَبِيلًا»، قَالَ: «صَدَقْتَ»، قَالَ: فَعَجِبْنَا لَهُ يَسْأَلُهُ، وَيُصَدِّقُهُ، قَالَ: «فَأَخْبِرْنِي عَنِ الإِيمَانِ»، قَالَ: «أَنْ تُؤْمِنَ بِاللهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ، وَتُؤْمِنَ بِالْقَدَرِ خَيْرِهِ وَشَرِّهِ»، قَالَ: «صَدَقْتَ»، قَالَ: «فَأَخْبِرْنِي عَنِ الإِحْسَانِ»، قَالَ: «أَنْ تَعْبُدَ اللهَ كَأَنَّكَ تَرَاهُ، فَإِنْ لَمْ تَكُنْ تَرَاهُ فَإِنَّهُ يَرَاكَ»، قَالَ: «فَأَخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ»، قَالَ: «مَا الْمَسْئُولُ عَنْهَا بِأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ»، قَالَ: «فَأَخْبِرْنِي عَنْ أَمَارَتِهَا»، قَالَ: «أَنْ تَلِدَ الأَمَةُ رَبَّتَهَا، وَأَنْ تَرَى الْحُفَاةَ الْعُرَاةَ الْعَالَةَ رِعَاءَ الشَّاءِ يَتَطَاوَلُونَ فِي الْبُنْيَانِ»، قَالَ: ثُمَّ انْطَلَقَ فَلَبِثْتُ مَلِيًّا، ثُمَّ قَالَ لِي: «يَا عُمَرُ أَتَدْرِي مَنِ السَّائِلُ؟» قُلْتُ: «اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ»، قَالَ: «فَإِنَّهُ جِبْرِيلُ أَتَاكُمْ يُعَلِّمُكُمْ دِينَكُمْ» رواه مسلم.

هو الصحابي عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أسلم في السنة  السادسة من البعثة ، وهو أول من جهر بالإسلام ؛ وكان إسلامه فتحا ونصرا للمسلمين بالفاروق. هاجر جهرا على أعين من قريش، وهو من العشرة المبشرين بالجنّة، لقب بأمير المؤمنين عندما تولى الخلافة بعد أبي بكر الصديق - رضي الله عن (13 هـ ) وهو أول من أرّخ بالتاريخ الهجري. عرف بالعدل والحزم ونصرة المستضعفين ورُوِي له من الأحاديث خمسمائة وتسعة وثلاثون (539) حديثا، استشهد سنة 23 هجرية، و ودفن بجنب أبي بكر الصديق على يمين قبر النبي صلى الله عليه وسلم.

لغة : الانقياد والخضوع والاستسلام الله تعالى. 

شرعا : هو الاستسلام والانقياد لأوامر الله الشرعية. وأركانه خمسة يلتزم بها المسلم وهي : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وإقام الصلاة في أوقاتها كاملة الشروط والأركان، مستوفاة السنن والآداب، وإيتاء الزكاة بشروطها، وصوم شهر رمضان، وحج البيت الحرام مرة في العمر على من قدر عليه. 

معنى الإيمان :

 لغة : هو التصديق والاعتقاد الجازم.

 شرعا : هو التصديق الجازم بوجود الله الخالق الواحد الذي لا شريك له، وبوجود خلق وهم الملائكة، وهم عباد مکرمون، وبالكتب المنژلة من عند الله تعالى على رسله، والتّصديق بجميع الرسل الذين اختارهم الله لهداية خلقه، والاعتقاد بأن الرسل بشر يصومون، والتصديق باليوم الآخر، يبعث الله فيه الناس من قبورهم، ويحاسبهم على أعمالهم ويجزيهم عليها. والتصديق بأن كل ما يجري في هذا الكون هو بتقدير الله ، وإرادته، ولحكمة يعلمها الله تعالى.

معنى الإحسان:

لغة : أحسن وأجاد.

شرعا : أن يعبد المسلمُ اللهَ كانه يراه، فيخلص في عبادته، فإن  لم يقدر على ذلك فيذكر أن الله يرى منه كل صغيرة وكبيرة.

موعد قيام الساعة:

 لا يعلمه إلا الله، ولم يطلع عليه أحدا من خلقه مَلَكا كان أورسولاً

 وللساعة علامات صغری تسبقها : کفساد القيم، والثراء الفاحش 

وعلامات کیبرى : مثل طلوع الشمس من مغربها، والمسيح الدجّال..

أحرص على تطبيق كل أركان الإسلام مجتهدا في ترجمتها عمليّا ؛ فأن أكون مسلما - مثلا - يترتب عليّ أن أسالم الناس قولا وفعلا. 

أما الالتزام بأركان الإيمان فإنه يجعلني وثيق الصلة بالله تعالى، ويوجهني إلى معاملاتٍ وأخلاق تعكس قوة إيماني. 

أما أقوى درجات الصلة بالله عز وجل، فهي شعورى بأن الله معي في كل الأحوال، يراني حيثما أكون، فأحرص على أن يراني دائما أعمل وأقول ما يرضيه.

أعمل بجهد  وإخلاص لنيل رضا الله حتى إذا قامت الساعة أكون من الناجين من عذاب الله والمستحقين لجنته.

أحفظ الحدیث حفظا جيدا وأستظهره عن ظهر قلب، كما أتعرف على الصّحابي.

في حديث جبريل عليه السلام بيان للشريعة، وذلك بذكر أركان الإسلام الخمسة وبيان العقيدة، وهي مبنية على أركان الإيمان الستة، وفيه توجيه القلب إلى الله تعالى بذكر الإحسان، وفيه ذكر الساعة وأماراتها.

المسلم الحق من يطبق دين الإسلام بأركانه وأركان الإيمان ويجسّد حقيقة الإحسان مؤمن بالساعة وعلاماتها.