ملخص الدرس / الرابعة متوسط/العلوم الشرعية/أسس العقيدة الإسلامية/الإيمان بالقضاء و القدر

قال الله تعالى:"اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (12)" الآية 12 من الطلاق,

قال الله تعالى: " مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِّن قَبْلِ أَن نَّبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ (22)" .الآية 22 من الحديد

نبرأها: نخلقها

قدَّرالله الأمرعليه: جعله له وحكم به عليه

القضاء هو حكم الله سبحانه بوجود الشيء أو عدمه.

القدرهو إيجاد الله تعالى الشيء على كيفية خاصة في وقت خاص.

لإيمان بالقضاء والقدرهوالتصديق بأن مايقع يكون بعلم الله وتقديره ومشيئته وأن الله عدل في قضائه حكيم في تصرفه وتدبيره وأن حكمته تابعة لمشيئته وأن ماشاء كان ومالم يشأ لم يكن.

الإيمان بأن الله عالم بكل شيء عن مخلوقاته قبل أن يخلقها.

الإيمان بأن الله كتب ذلك في اللوح المحفوظ.

الإيمان بأن مشيئة الله لاترد.

الإيمان بأن الله خالق لكل شيء وقادر على كل شيء .

بين الله لنا طريق الخيروطريق الشرومنحنا العقل الذي به نختار الطريق المستقيم بإرادتنا

لا ينبغي للمؤمن أن يتواكل على الله ويقعد عن طلب رزقه وتدبيرأموره بحجة أن الله قدر له كل شيء.

يجب على للمؤمن أن يأخذ بالأسباب ويتوكل على الله.

إدراك النظام البديع المحكم في مخلوقات الله.

طمأنة المؤمن وحمايته من القلق والجزع والخوف.

دفع المؤمن إلى السعي لعمل الخير والاستفادة مما سخره الله له فيما ينفعه وينفع غيره. 

قال الله تعالى : ﴿ وَاللَّهُ يَقْضِي بِالْحَقِّ  وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَقْضُونَ بِشَيْءٍ  إِنَّ اللَّهَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (20) ﴾ سورة غافر

وقال أيضا: ﴿ إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ(49) ﴾

عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: " قال رجل: يا رسول الله، أُطلق ناقتي وأتوكّل أو أعقلها وأتوكّل ؟ قال صلى الله عليه وسلّم:" اعقلها وتوكّل " رواه الترمذي.

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم " المؤمن القويّ خيرٌ وأحب إلى اللَّه من المؤمن الضعيف، وفي كل خير، احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز، وإن أصابك شيء فلا تقل لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر اللَّه وما شاء فعل؛ فإن لو تفتحُ عملَ الشيطانِ" رواه مسلم.

القضاء لغة : الأمر والإنفاذ

القدر لغة : مقدار الشيء وحالاته المقدرة له.

القضاء والقدر شرعا: هو علم الله بأحوال العباد ومصائرهم، وتدبير أمورهم والقضاء فيها بما يريد وفق علمه تعالى وحكمته، وأنه لا يقع في الكون شيء إلا بإذنه. والإيمان به هو التصديق الجازم بذلك.

مراتب الأمان بالقضاء والقدر :

 للإيمان بالقضاء والقدر أربع مراتب، وهي :

 أولا : الإيمان بعلم الله الشامل : فهو -سبحانه- عالم بالعباد وآجالهم وأرزاقهم وأحوالهم وحركاتهم وسکناتهم وشقاوتهم وسعادتهم من قبل أن يخلقهم، ولا يخفى على الله شيء، قال تعالى : ﴿ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴾ سورة الطلاق من الآية 12

 ثانيا : الإيمان بأن الله كتب في اللوح المحفوظ كل شيء : قال تعالى : ﴿ فِي لَوْحٍ مَحْفُوظٍ(22) ﴾ سورة البروج

ثالثا : الإيمان بمشيئة الله الشاملة وقدرته النافذة : فما شاء الله كان، وما لم يشأ لم يكن، وأنه لا حركة ولا سكون في السماوات ولا في الأرض إلا بمشيئته، قال تعالى : ﴿ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ(82) ﴾ سورة يس

رابعا : الإيمان بأن الله خالق كل شيء : فهو الذي خلق الخلق وأوجدهم من العدم، قال تعالى : ﴿ اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ  وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (62) ﴾ سورة الزمر

الإيمان بالقضاء والقدر يعلمني أن لهذا الكون نظاما بديعا محکما.

كما يملأ قلبي طمانينة ورضا، ويحميني من القلق والكآبة، ويجعلني أتخذ الأسباب اللازمة لتحقيق أهداف وإنجاز مشاريعي، دون عجز ولا کسل .

ویکسبني قوة في مواجهة مختلف تقلبات الحياة، راضيا بما كتب لي ربّي ومتوكلا عليه سبحانه، وواثقا في معونته وتوفيقه. 

أشكر الله على ما وهب لي من نعم وأوظفها في طاعته، وأصبر على ما وأصبر على ما يبتليني وأحتسب الأجر عند الله تعالى.

الإيمان بالقضاء والقدر ركن من أركان الإيمان وهو يدل على أن جميع الأحداث قُدرت بمقدار ما تقتضيه رعاية الله لخلقه. مراتب الإيمان بالقضاء والقدر تتضمن أربعة أمور: مرتبة العلم الكتابة، المشيئة والخلق.

المؤمن بقضاء الله وقدره يأخذ بالأسباب مع التوكل على الله.

 الإيمان بالقضاء والقدر له ثمار طيبة يجنيها المؤمن في الدنيا والآخرة.