ملخص الدرس / الرابعة متوسط/العلوم الشرعية/القرآن الكريم و الحديث النبوي/عقوق الوالدين
أحفظ الحديث
عن عبد الله بن عَمرٍو بن العاص - رضي الله عنه - قال: " جاءَ أعرابيّ إلى النّبيّ - صلّى الله عليه وسلّم- فقال : يا رسول الله ما الكبائر ؟ قال: الإشراك بالله ، فقال: ثمّ ماذا ؟ قال : ثمّ عقوق الوالدين، قال: ثمّ ماذا ؟ قال: اليمين الغموس، قُلتُ: وما اليمين الغموس ؟ قال : الذي يقتطعُ مالَ امرِئٍ مسلمٍ هو فيها كاذب." رواه البخاري
أتعرّف على الصّحابي راوي الحديث
هو عبد الله بن عمرو بن العاص، وُلد بمكّة ونشأ وترعرع فيها، أسلم قبل أبيه، اشتهر بالعلم والعبادة، فقد كان كثير الصّيام والقيام، زاهدا في الدّنيا ومُقبلا على الآخرة، حفظ القرآن واعتنى بالحديث النّبوي حتّى أباح له النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - كتابة الحديث، رُوي له سبعمائة (700) جديث ، حمل عن النّبي - صلى الله عليه وسلّم - علما جمّا فكانت له مناقب وفضائل مقام راسخ في العلم والعمل, وأفنى حياتَه بين جمع العلم ونشره، والجهاد والتّعبّد في المسجد حتّى تووفّي سنة 65 سنة هجرية.
معاني الكلمات
شرحها | الكلمة |
جمع كبيرة، وهي الذّنب العظيم |
الكبائر |
صدور ما يتأذّى به الوالدان من لدهما من قول أو فعل، وضدّه: البرّ | عُقوق |
الحلف والقَسم | اليَمين |
اليمين الكاذبة التي تؤخذ بها حقوق الآخرين بغير وجه حقّ، فتغمس صاحبها في الإثم ثمّ في النّار | الغَموسُ |
أستنتج من الحديث
معنى الشّرك بالله:
هو اتّخاذ شريك أو نِدٍّ مع الله - سبحانه تعالى - في كونه ربّا خالقًا متصرّفًا في الكون والخلق أو في عبادة أحدً معه من البش أو الكائنات أو المخلوقات أو الجمادات.
والشّرك أعظم الذّنوب، وذلك لأمور:
أ - لأنّه تشبيه للمخلوق بالخالق ف13) } سورة لقمان.
ب - إنّ الله أخبر أنّه لا يغفر لمن أشرك به ولم يتُب، قال الله تعالى: { إنّ الله لا يغفرُ أن يُشرَكَ به ويَغفِرُ ما دُون ذلك لمن يشاءُ } سورة النّساء من الآية 48.
معنى عقوق الوالدين:
هو قطع بِرّهما وإلحاق الأذى بهما وعدم طاعتهما. ويكون العقوق بالفعل أو القول أو الإشارة.
ومن مظاهر عقوق الوالدين:
سبّهما والعُبوس في وجههيهما أو في وجه أحدهما. واستثقال أمرهما، مع التّأفّف، وأن يقوم الولد بإبكاء والديه، أو أن يُدخل الحزن إلى قلبيهما بالقول أو الفعل، أو أن يتسبّب في ذلك، ونهرهما، أو زجرهما، أو ّأن يرفع صوته عليهما، أو أن يغلظ القول عليهما، أو يتخلّى عنهما لا يخدمهما حالَ كبرهما أو مرضهما أو عجزهما عن أداء أمور الحياة الأساسيّة.
معنى اليمين الغموس:
هي اليمين الّتي يحلفها الشّخص على أمر ماضٍ متعمّدًا الكذب، وهي يمين ليس فيها كفّارة لعظمتها.
من مخاطر اليمين الغموس:
جاء في حقّ صاحب اليمين الغموس وعيدان شديدان:
أوّلهما: يلقى الله وهو عليه غضبان؛ فعن ابن مسعود - رضي الله عنه - أنّ النّبي - صلّى الله عليه وسلّم - قال:" من حلف على مالِِ امرئٍ ميلمٍ بغير حقّه، لقي اللهَ وهو عليه غضبان" رواه مسلم
ثانيهما: وجبت له النّار حُرّمت عليه الجنّة؛ قال رسل الله - صلّى الله عليه وسلّم - :"من اقتطع حقَّ امرئٍ مسلمٍ بيمينه، فقد أوجب اللهُ لهُ النّار وحرّم عليه الجنّة " فقال له رجل : وإن كان شيئا يسيرا يا رسول الله ؟ قال: وإن قضيبًا من أراك". رواه مسلم
أستنتج
أحرص على توحيد الله تعالى فلا أشرك به أحدًا.
ألتزم بطاعة والديّ فأبرّهما وأُحسِن إليهما ولا أعقّهما.
لا أحلف على شيء كاذبًا لآخذ شيئا من أحد لأنّ ذلك يغمس صاحب اليمين في نار جهنّم.
ذكَر الجديثُ بعضا من الكبائر التي يجب تركها.
خلاصة
أحفظُ الحديث وأستظهره عن ظهر قلب، كما أتعرّف على الصّحابي راوي الحديث.
أخبرنا النبيّ - صلّى الله عله وسلّم - أنّ الكبائر ثلاثة: الشّرك والعُقوق وقول الزّور، كما بيّن خطرها وقُبحها وشناعتها، خاصّة شهادة الزّور.
في انص الحديث كبائر ينبغي تجنّبها وخاصّة عقوق الوالدين لأنه من أكبر الذّنوب والمعاصي.