ملخص الدرس / الرابعة متوسط/اللغة العربية/الفصل الثالث/الصناعات التقليدية
النص
بأية عناية يختار الفخاري طينه، وفي غمرة أي حب يرشه بالماء الصافي ؟. وبأي احترام يعجن غضارته الأصلية؟ إن الإنسان إلآ يبدع إلا في حالة الفرح، هذا الفرح الذي يبعث الحركة في أصابع الفخاري فترتعش وتبدع ...في صباح اليوم نهض الأب إدريس متأخرا. وفي ظل معمله الصغير الثدي كانت تنتظره أقراص الطين المعجون المصفى من كل الشوائب . لقد كانت مضطة في نظام بدیع، نزع جلبابه وقفز إلى الحفرة . وعند ذلك صوت الولاب وانتشر شعاع مرير بعث البهجة في الكهف الرطب .ظل الأب إدريس حتى المساء يلاطف الأضص المنتفخة التي ثوله تحت بصره، يلاطفها بإبهام لا تعرف الكلل. فكان منها صفوف وصفوف، عشراث وعشراث. وإذ انتهى يومه استعد للذهاب... شفت الأضض في الظل ثم ففث في الفرن بعناية وثركت في نار لهيبها جهنمي. لقد صفاها اللهب من كافة آفاتها، فخرجت بيضاء ناصعة تسر الناظرين.
إن الفخاري الذي انهار وسط ركام من الجهود والوحدة، قد قوس ظهره دون أن تنذر منه ادنی شکوی . وكانت يده ثرب على البطن المنتفخة لإحدى جثث الطين المشوية . وبينما هو غارق في حلم مؤلم ضبط -دون رؤية - الانحناء الكامل لأحد الأص التي لامستها يذه . وفجأة فتحت عيناه | فوجده سالما لا شية فيه، تنهد فرحا وأخذ يحقق من جديد سلامة جميع الأواني . لكن واحسرتاه ! لم شلم سوى هذا. ضمه إلى صدره المدرع بالطين الجاف وهو يردد زغم ما يناله المجد الجاح ثم رفع بصره ليتوجه بدعاء عميق . فتمتم بهذه الكلمات: ( يا إلهي، يا إلهي، إني أعوذ بك من الشيطان الرجيم ومن شر حاسد إذا حسد).
(عن أحمد سفيوي)
الفكرة العامة
الصناعات التقليدية مظهراً من مظاهر الحضارة الجزائرية و وسيلتها الأولى للتعبير عن ثقافتها وأصالـتها
- عظم الصناعات التقليدية والصناع الجزائريين قبل الاحتلال
الافكار الاساسية
- تنوع وغنى الصناعات التقليدية الجزائرية قبل الاحتلال وظروف تدهور
- مناطق انتشار الصناعات التقليدية في الجزائر
- تدهور وانقراض الصناعات التقليدية بعد أن كانت مصدر قوة بسبب الاحتلال
المغزى العام من النص
- الصناعات التقليدية تراث شعبي ومخزون ثقافي عرف ازدهارا كبيرا قبل الاحتلال .
- الصناعة التقليدية أو الحرفية هي مصدر حضارة وثقافة يعكس تراثًا ضخماً وقيم إنسانية مرتبطة مع تاريخ وعادات الشعب وثقافته .