ملخص الدرس / الأولى متوسط/العلوم الشرعية/السيرة النبوية /الدعوة إلى الإسلام

يا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيابَكَ فَطَهِّرْ (4) والرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5) .سورة المدثر

فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ ﴿94﴾ سورة الحجر

المدثر: الملفوف في ثيابه

اصدع: اجهر

أعرض: ابتعد, اترك

أنذر: حذَّر   

بعد مجيء جبريل أول مرة إلى رسول الله غاب ستة أشهر واشتاق عليه السلام إليه وضاقت نفسه .

أرسل الله جبريل ثانية إلى رسوله وطلب منه بدء دعوة الناس إلى الإسلام .

بدأ رسول الله دعوته سرا بأهله وأصدقائه وكل من يثق فيهم حتى لا يؤذى ولا يعرف السر .

من المؤمنين الأولين:خديجة, أبوبكر, علي, زيد, عثمان, الزبير, طلحة, بلال, عمارووالداه ياسر وسمية....

دامت الدعوة السرية ثلاث سنوات وبلغ عدد المسلمين خلالها أربعين رجلا وامرأة .

أمر الله رسوله أن يعلن دعوته للناس فجمع قومه عند جبل الصفا وعرض عليهم الأمر وكان أول من عارضه عمه أبو لهب الذي أجابه مستنكرا:" تبا لك ", فرد الله عليه بإنزال سورة اللهب .

رفضت قريش عرض رسول الله واستعملت كل الوسائل لمنع انتشارها : الإغراء, العنف معه ومع أصحابه, الحصار.

وصبر رسول الله وأصحابه على الأذى وانتشر الإسلام بسرعة فحاصرت قريش المسلمين ثلاث سنوات في شعاب مكة.

في نهاية الحصار فقد رسول الله من كان يدعمه ماديا ومعنويا:خديجة وأبوطالب وعرف ذلك العام بعام الحزن .

وذهب عليه السلام إلى الطائف ليدعو أهلها فردوا عليه ردا قاسيا بأن رماه الأطفال والعبيد بالحجارة .

للتخفيف عن رسول الله كانت رحلة الإسراء والمعراج من البيت الحرام إلى المسجد الأقصى حيث صلى بالأنبياء إماما ورأىمن آيات ربه الكبرى وفرضت عليه الصلاة و كذبت قريش بالحادثة إلا المؤمنين الصادقين وعلى رأسهم أبو بكر .

كان رسول الله لا يترك فرصة إلا ويدعو فيها إلى الدين الجديد,ويعرض نفسه على كل قادم إلى مكة وخاصة في مواسم الحج.

التقى عليه السلام في السنة 11 هجرية  بجماعة(7) من الخزرج فآمنوا به ورجعوا إلى المدينة ليدعوا قومهم إلى الإسلام .

في السنة 12 هجرية حضر 12 رجلا من الأوس والخزرج وبايعوه عند العقبة على اتباعه و نصرته ورجع معهم مصعب بن عمير ليعلمهم الإسلام .

في السنة 13 هجرية حضر 73 من أهل المدينة فيهم امرأتان فكانت البيعة الثانية وبدأ التحضير للهجرة. 

بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يدعو الى عبادة الله وحده و نبذ عبادة الأصنام سرا . حذرا من قريش المتعصبة لشركها , فلم يكن صلى الله عليه و سلم يدعو إلا من كانت تشده إليه صلة قرابة أو معرفة سابقة . و كان أول من دخل الاسلام زوجته خديجة بنت خويلد و علي بن أبي طالب . وزيد بن حارثة و ابو بكر الصديق و عثمان بن عفان و الزبير بن العوام و عبد الرحمن بن عوف و سعد بن أبي وقاص ...و غيرهم رضي الله عنهم جميعا . 

حيث كانوا بالنبي صلى الله عليه و سلم سرا و كانوا يماسون عبادتهم سرا . 

و لما زاد الذين دخلوا في الاسلام على الثلاثين - ما بين رجل و امرأة - اختار لهم رسول الله صلى الله عليه و سلم دار الأرقم ليلتقي بهم فيما بعد و يبلغهم ما نزل من القرآن و يرشدهم و يوجههم و كانت حصيلة الدعوة في هذه الفترة التي دامن ثلاث سنوات ما يقارب الأربعسن رجلا و امرأة دخلوا في الاسلام امتهم من الفقراء و العبيد 

بعد ثلاث سنوات كاملة من الدعوة السرية كان عدد المسلمين يتزايد و لما أصبح من الصعب على كفار مكة أن يواجههم جميعهم خاصة و أن هؤلاء المسلمين كانوا من قبائل مختلفة , هنا أذن الله لرسوله الكريم صلى الله عليه و يسلم أن يجهر بالدعوة .

إذ نزل قوله تعالى : " وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ " الشعراء : 214 ثم جاءت الأوامر من الله الى رسوله أن يوسع دائرة الدعوة استجابة لقوله تعالى : " فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ" الحجر : 94 فصعد على جبل الصّفا و نادى : يابني فهر . يابني عدي ....حتى اجتمعوا و من لم يستطع منهم الخروج أرسل أحدا لينظر ما الأمر ؟ فقال النبي صلى الله عليه و سلم أرأيتم لو أخبرتكم أن خيلا بالوادي تريد أن تغير عليم أكنتم مصدقي ؟ قالوا : ما جربنا عليك كذبا . قال: فإني نذير لكم بين يدي عذاب شديد فقال أبو لهب تبا لك سائر اليوم ....ألهذا جمعتنا ؟ قنزل قوله تعالى . " تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ " المسد :1

موقف المشركين من دعوة النبي صلى الله عليه و سلم : 

جهر النبي صلى الله عليه و سلم بدعوته و أعلن ضلالة المشركين و دعاهم الى ترك عبادة الأصنام و الدخول في عبادة الله الخالق وحده كما دعهم الى ترك عاداتهم و أخلاقهم القبيحة و التحلي بمكارم الأخلاق 

لكن المشركين رفضوا الاستماع الى صوت الق و تلبية نداء العقل و أصروا على التمسك بالخرافات و عبادة الأحجار بل و أعلنوا حربا على النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه و صبوا عليهم أنواعا من الأذى و الضرر من سب و شتم و تنكيل . . حتى وصل الأمر الى قتل بعض المؤمنين و المؤمنات . 

ثم أنهم رموا النبي صلى الله عليه و سلم بالتهم و الأكاذيب الباطلة فقالوا / مجنون و ساحر كما جاء في قوله تعالى : " وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ ۖ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَٰذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ " ص :4

و لما رأوا إصرار النبي صلى الله عليه و سلم على مواصلة دعوته و ثبات أتباعه و تزايد الوافدين على اعتنلق الاسلام رغم التهديد و التعذيب . عزلوا المؤمنين و حاصروهم في شعاب مكة , و تعاهدوا ألاّ يخالطوهم و لا يتزوجوا منهم و لا يليعون لهم أو يشترون منهم ... حتى أكل المؤمنون أوراق الشجر و ا تعافه النفوس ...

و استمر ذلك الحصار ثلاث سنوات كاملة , عانى فيها المسلمون الجوع و الحرمان . 

جهر النبي صلى الله عليه و سلم بدعوته و أعلن ضلالة المشركين و دعاهم الى ترك عبادة الأصنام و الدخول في عبادة الله الخالق وحده كما دعهم الى ترك عاداتهم و أخلاقهم القبيحة و التحلي بمكارم الأخلاق 

لكن المشركين رفضوا الاستماع الى صوت الق و تلبية نداء العقل و أصروا على التمسك بالخرافات و عبادة الأحجار بل و أعلنوا حربا على النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه و صبوا عليهم أنواعا من الأذى و الضرر من سب و شتم و تنكيل . . حتى وصل الأمر الى قتل بعض المؤمنين و المؤمنات . 

ثم أنهم رموا النبي صلى الله عليه و سلم بالتهم و الأكاذيب الباطلة فقالوا / مجنون و ساحر كما جاء في قوله تعالى : " وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ ۖ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَٰذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ " ص :4

و لما رأوا إصرار النبي صلى الله عليه و سلم على مواصلة دعوته و ثبات أتباعه و تزايد الوافدين على اعتنلق الاسلام رغم التهديد و التعذيب . عزلوا المؤمنين و حاصروهم في شعاب مكة , و تعاهدوا ألاّ يخالطوهم و لا يتزوجوا منهم و لا يليعون لهم أو يشترون منهم ... حتى أكل المؤمنون أوراق الشجر و ا تعافه النفوس ...

و استمر ذلك الحصار ثلاث سنوات كاملة , عانى فيها المسلمون الجوع و الحرمان .