ملخص الدرس / الأولى متوسط/اللغة العربية/الظواهر اللغوية/الظّاهرة اللغوية : المفعول لأجله

سعادة المجتمع البشري لا سعادة في الحياة إلا إذا نشر الإسلام أجنحته البيضاء على هذا المجتمع البشري،ولن ينشر الإسلام لواءه إلا إذا هدأت أطماع النفوس، واستقرت فيها مملكة العدل والإنصاف،فعرف كل ذي حق حقه،وقنع كل بما في يده عما في يد غيره،وأشربت القلوب المحبة والرحمة، والحنان على البائسيين والمحرومين،فلا يهلك جائع بين الطاعيين،ولا عار بين الكاسيين،وامتلأت النفوس عزة وشرفا،فلا نبصر شيئا من تلك الحبال المنصوبة لأكل أموال الناس باسم الدين مرة والإنسانية مرة أخرى. ولا نرى طبيبا يدعي علم ما لم يعلم رغبة في جلب أكبر عدد ممكن من المرضى. ولا محاميا يخدع موكليه في قضية طمعا في مالهم. ولا كاتبا يضرب الناس بعضهم ببعض رجاء الشهرة،وترویج الأفكار المضللة.

النظرات للمنفلوطي،بتصرف

وفيمايلي فيديو حول الدرس:

 وفيمايلي فيديو حول الفرق بين المفعول المطلق والمفعول لأجله:

المفعول لأجله هو مصدر قلبيّ منصوب , يُذكر لبيان علة (سبب) وقوع الفعل ويشاركه في نفس الزمنِ ونفس الفاعِلِ.

مثال: أعبد الله ابتغاء مرضاته.

تنبيه:

- زمن العبادة  هو نفسه زمن ابتغاء مرضاة الله .

- المصدر القلبيّ :هو ما كان مصدراً لفعلٍ من الأفعالِ التي منشؤها الحواسّ الباطنية مثل التعظيم والإجلال والتحقيرِ والخوف والجرأة والرّهبة والرّغبة والحياء والوقاحة والشّفقة والحرص والطمع والاحترام وغيرها .

أما أَفعال الجوارِحِ (الحواسِ الخارجيّة) وما يتّصل بها مثل القراءَةِ والكتابَةِ والقعودِ والقيامِ والجلوسِ والمشيِ وغيرها فلا يصلح أن تكون مصادرها مفعولا أجله.

- يُسمى المفعول لأجله أيضا المفعول له, والمفعول من أَجله وهو واقع جوابا لسؤال: لماذا؟ لأجل ماذا؟ من أجل ماذا؟

- المفعول لأجله المستوفي للشروط المذكورة يجوز نصبه ويجوز جره بحرف جر يفيد التعليل كاللام ومن وفي وإذا جر أعرب اسما مجرورا. مثال:أعبد الله ابتغاءَ مرضاته.أعبد الله لابتغاء مرضاته.تركت المعاصي خشيةَ الله.تركت المعاصي من خشيةِ الله.

- المفعول لأجله المجرد من ( الـ ) والإضافةِ يكثر نصبه ويقل جره. مثال: خدعتك طمعا في مالك.خدعتك لطمعٍ في مالك.

- المفعول لأجله المضاف يستوي فيه النصب والجر. مثال : اجتنبتك اتقاءَ شرك. اجتنبتك لاتقاءِ شرك.

- المفعول لأجله المقترن ( بالـ ) يجر بحرف يفيد التعليل. مثال:زرتك للاستجابةِ لطلبك  .

- يَجوز تقديمُ المفعول لأجلهِ على عامله (الفعل) سواء أكان منصوباً أم مجروراً بحرفِ الجرّ ِ, مثال : حُبّاً في الاستطلاعِ أتيتُ. لحبِّ الاستطلاعِ أتيتُ 

يشترط لنصب المفعول أجله خمسة شروط هي مذكورة في تعريفه.

أنْ يكونَ مصدرا وإن كان فعلا وجب استعماله مع حرف يفيد التعليل )اللام أو كي). مثال:جئت لأتعلم.

أن يكون المصدر قلبيّا وإلا وجب جره بحرف يفيد التعليل كاللام أو من أو في. مثال:جئت للمشاركةفي الامتحان. قال تعالى: "ولا تقتلوا أولادكم من إملاق". وفي الحديث الشريفِ: "دخلت امرأةٌ النارَ في هرةحَبَسَتْها...." (أي بسبب هرة)

أن يكون المصدر القلبيّ مشاركا للفعلِ في نفس الزمانِ  فإنْ اختلفا في الزمنِ, وجب جره بحرف يفيد التعليل كاللام أو من أو في.مثال:جئت اليوم للامتحان غدا. (زَمَن الفعل:جاء يختلف عن زمن المصدر: الامتحان).

أن يكون المصدر القلبيّ مشاركا للفعلِ في نفس الفاعل  فإنْ اختلفا في الفاعل, وجب جره بحرف يفيد التعليل كاللام أو من أو في.مثال:أحترمك لمساعدتكللمظلومين. (فاعل الفعل:احترم يختلف عن فاعل المصدر:المساعدة).

أن يكون المصدر القلبيّ عِلّة لحصولِ الفعلِ وإلا أعرب حسب موقعه من الجملة.مثال: يجب عليك المشاركةفي السباق. (المشاركة:فاعل)

إذا جر المفعول لأجله بحرف يفيد التعليل يعرب اسما مجرورا.

تنبيهات:

1- إذا فُقد شرط من شروط نصب المفعول لأجله المذكورة أعلاه وجب استعمال حرف جريفيد التعليل كاللام أو من أو في.

أمثلة:

أ- أحترمك لمساعدتك للمظلومين.

(فاعل الفعل:احترم يختلف عن فاعل المصدر:المساعدة) ولهذا وجب جره بحرف يفيد التعليل وهو اللام.

ب- جئت اليوم للامتحان غدا.(زَمَن الفعل:جاء يختلف عن زمن المصدر: الامتحان) ولهذا وجب جره بحرف جر يفيد التعليل وهو اللام.

ج- جئت للمشاركة في الامتحان.(المشاركة مصدر ليس قلبيا) ولهذا وجب جره بحرف جر يفيد التعليل وهو اللام.

د- قال تعالى: "ولا تقتلوا أولادكم من إملاق".(إملاق مصدر ليس قلبيا) ولهذا وجب جره بحرف جر يفيد التعليل وهو من.

ه- جئت لأتعلم.جئت كي أتعلم.(عبرنا عن علة وقوع الفعل بالفعل وليس بالمصدر) ولهذا وجب استعمال حرف الجر ظاهرا (لام التعليل) أو مقدرا مع كي.

و- في الحديث الشريفِ: "دخلت امرأةٌ النارَ في هرة حَبَسَتْها...." ".(هرة: ليس مصدرا) ولهذا وجب جره بحرف جر يفيد التعليل وهو في (أي بسبب هرة).

2- إذا لم يدل المصدر على علة وقوع الفعل أعرب حسب موقعه في الجملة.

مثال:يجب عليك المشاركة في السباق.

ملاحظة:(المشاركة: فاعل) وهو مصدر لا يدل على علة وقوع الفعل.