ملخص الدرس / الثالثة متوسط/العلوم الشرعية/القرآن الكريم و الحديث النبوي/سورة النازعات
الملخص
من الأستاذ(ة) الاستاذ خليفةسورة النازعات
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1) وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2) وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3) فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4) فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا (5) يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ (6) تَتْبَعُهَا الرَّادِفَةُ (7) قُلُوبٌ يَوْمَئِذٍ وَاجِفَةٌ (8) أَبْصَارُهَا خَاشِعَةٌ (9) يَقُولُونَ أَإِنَّا
لَمَرْدُودُونَ فِي الْحَافِرَةِ (10) أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (11) قَالُوا تِلْكَ إِذًا كَرَّةٌ خَاسِرَةٌ (12) فَإِنَّمَا هِيَ زَجْرَةٌ وَاحِدَةٌ (13) فَإِذَا هُمْ بِالسَّاهِرَةِ (14) هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16)
اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُ الْآيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى
(24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآخِرَةِ وَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26) أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30)
أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33) فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآثَرَ
الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41) يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا (42) فِيمَ أَنْتَ مِنْ ذِكْرَاهَا (43) إِلَى رَبِّكَ
مُنْتَهَاهَا (44) إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرُ مَنْ يَخْشَاهَا (45) كَأَنَّهُمْ يَوْمَ يَرَوْنَهَا لَمْ يَلْبَثُوا إِلَّا عَشِيَّةً أَوْ ضُحَاهَا (46)
مناسبة نزول السورة:
ليس لهذه السورة سبب نزول خاص وإنما هي نزلت:
للإخبار ببعض الأمور الغيبية كالملائكة ويوم القيامة وقصة موسى وفرعون.
للرد على منكري البعث.
وتهديد كفار قريش بما حل بفرعون وجنوده الذين كذبوا بالبعث.
وإثبات البعث بذكر بعض ما خلق الله من السموات والأرض والجبال.
وذكر أهوال يوم القيامة وما يتبعها من نعيم أو شقاء.
تقديم السورة:
سورة النازعات مكية ،وهي من قصار المفصل ،عدد آياتها 46،تقع في الربع الرابع من المصحف بين سورتي النبأ وعبس ،وهي تتحدث عن أصول العقيدة الإيمانية (الوحدانية،الرسالة،البعث والجزاء) ويتمحور موضوع السورة حول القيامة وأحوالها،والساعة وأهوالها،وعن مآل المتقين والمجرمين.
ابتدأت السورة الكريمة بالقسم بالملائكة الأبرار التي تدبر شئون الخلائق بأمر الله جل وعلا.
ثم تحدثت عن المشركين،المنكرين للبعث والنشور،فصورت حالتهم في ذلك اليوم الفظيع [
ثم تحدثت عن فرعون،الطاغية الجبار،الذي ادعى الربوبية فقصمه الله،واهلكه بألغرق
وتحدثت عن طغين أهل مكة وتمردهم على رسول الله (ص) وذكرتهم بأنهم أضعف من كثير من مخلوقات الله.
وختمت ببيان وقت الساعة الذي استبعده المشركون وأنكروه،وكذبوا بحدوثه.
شرح المفردات:
غرقا: تنزع الأرواح بقوة وشدة
نشطا: تنزع الأرواح بسهولة ويسر
الحافرة:الأرض التي تُحفر ويقصد بها الرجوع إلى الحالة التي كانوا عليها
كرة:رجعة
طغى:تجبر،تجاوز الحد في الكفر والظلم
تزكى:تتطهر
أدبر:ذهب وولى
حشر:جمع السحرة والجنود
سمكها: سقفها
أرساها: ثبتها
الطامة:الداهية العظمى
الهوى: ما تميل إليه النفس من شهواتها.
النازعات: هي الملائكة التي تخرج أرواح الذين لايؤمنون بالله عند الموت.
السابحات: الملائكة الذين يسبحونفي أجواء السماوات و الأرض.
زجرة: صيحة، و يراد بها نفخة الحياة بعد الموت.
الساهرة:وجه الأرض.
طوى: إسم الواد المبارك المقدس ، و هو في طور سيناء بمصر.
أغطش: أظلم ليلها.
دحاها:بسطها و مهدهالِتَصْلُحَ للحياة.
أحكام التجويد:
الإمالة: هي أن تميل عند النطق بالفتحة نحو الكسرة و بالألف نحو الياء.
القلقلة:و هي أن ينحبس الصوت و النفس عند النطق بالحرف و هذا يؤدي إلى ضغط الحرف، فيسمع له نبرة قوية، و حروفها خمسة مجموعة في عبارة" قطب جد".
المد المتصل:هو أن يقع بعد حرف المد همزة متصلة به في كلمة واحدة، و مقداره ست حركات أي ثلاث ثوان.
شرح الآيات:
الآيات من 1إلى 14:
في هذه الآيات:
قسم لله بملائكته على أن البعث حقيقة.
وبيان بأن الملائكة مخلوقات لا يعصون الله ويفعلون مايؤمرون.
وبيان لإحدى وظائف الملائكة الخاصين بقبض الأرواح.
ووصف لحال المكذبين المنكرين بيوم البعث.
الآيات من 15إلى 26 :
في هذه الآيات:
تذكير بقصة موسى عليه السلام مع فرعون الذي كذب بيوم البعث.
وإشارة إلى بعض آداب الدعوة.
وإشارة إلى انتصار الحق على الباطل.
ودعوة إلى الاعتبار بها.
الآيات من 27إلى 33 :
في هذه الآيات:
تذكير ببعض المخلوقات الدالة على قدرة الله وعظمته.
وتذكير المشركين بأنهم أضعف من هذه المخلوقات.
وتدليل على أن خالق هذه المخلوقات قادر على إفناء الكون وبعث الموتى من جديد .
وتذكير ببعض نعم الله عليه التي تستوجب الشكر.
الآيات من 34 إلى 41:
في هذه الآيات:
تأكيد على وقوع يوم القيامة.
وبيان أن الإنسان سيجد عمله أمامه خيرا كان أو شرا.
وبيان الثواب المعد المؤمن والعقاب المعد للكافر والمنافق.
الآيات من 42 إلى 46:
في هذه الآيات:
بيان أم موعد الساعة لا يعلمه إلا الله.
وبيان أن من صميم وظيفة رسول الله التحذير من يوم القيامة.
وبيان ندم المكذبين يوم تقوم الساعة واستصغارهم أمر الدنيا.
الإعجاز العلمي في السورة:
قال تعالى: وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32) مَتَاعًا لَّكُمْ وَلِأَنْعَامِكُمْ (33).سورة النازعات
الجبال من المظاهر الطبيعية التي تدل على عظمة الخالق عز وجل ، و في الأية حقيقة علمية لم تكن معروفة من قبل، و هي أن الجبال تثبت القشرة الأرضية بسبب شكلها جذورها العميقة ،و فوائدها عديدة منها:أنها تساهم في تشكل الغيوم و دفع الرياح ، تنقي الماء و تصفيه بفضل طبقاتها المتعددة، تعمل على توازن الغطاء النباتي بفعل ما تخزنه من مياه
أهتدي بالسورة
لا أقسم إلا بالله تعالى لأنني أعظمه سبحانه وتعالى و أجله.
أفكر فيما خلق الله عز و جل من مخلوقات لأزداد يقينا.
ألتزم آداب الحوار بالحسنى و الحجة مع من يخالفني الرأي،كما فعل موسى عليه السلام مع فرعون.
أعمل الخيرات ما إستطعت و أتجنب الشر لأنني سأنال جزاء أفعالي يوم القيامة.