ملخص الدرس / الثالثة متوسط/العلوم الشرعية/أسس العقيدة الإسلامية/الإيمان بالرسل و الأنبياء عليهم السلام

وَمَا نُرْسِلُ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ ۖ فَمَنْ آمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴿٤٨﴾.الآية 48 من سورة الأنعام .

وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴿٢٥﴾ الآية 25 من سورة الأنبياء.

آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍمِنْ رُسُلِهِ ۚ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا ۖ غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ﴿٢٨٥﴾.الآية 285 من سورة البقرة.

الرسول هو بشر أوحى الله إليه بواسطة جبريل عليه السلام برسالة و شريعة جديدة ليبلغها إلى الناس .

من صفات الرسل: أنهم بشر تجري عليهم خصائص البشر ، فهم يأكلون ، يشربون و يتزوجون و يتعبون و يفرحون و غيرها من الطبائع البشرية ، قال الله تعالى:وَمَا أَرْسَلْنَا قَبْلَكَ مِنَ الْمُرْسَلِينَ إِلَّا إِنَّهُمْ لَيَأْكُلُونَ الطَّعَامَ وَيَمْشُونَ فِي الْأَسْوَاقِ ۗ وَجَعَلْنَا بَعْضَكُمْ لِبَعْضٍ فِتْنَةً أَتَصْبِرُونَ ۗ وَكَانَ رَبُّكَ بَصِيرًا.سورة الفرقان (20).

الأنبياء و الرسل أكمل الناس خلقا و عملا و فضلا ، قال تعالى مخاطبا رسولنا محمدا رسول الله : وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ. سورة لقلم(4) .

الأنبياء و الرسل لا يتصفون بخصائص الأولوهية ، إنما أيدهم الله عز وجل بالمعجزات و الخوارق التي تدل على صدق دعواهم، قال تعالى: لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ .سورة الحديد .

الانبياء و الرسل معصومون فيما يبلغونه عن الله عز و جل ، و ما ينفذونه مما أوحى الله إليهم ، قال الله تعالى:وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ(4 )سورة النجم 

عدد الأنبياء و الرسل:عددهم كثير و ذكر منهم في القرآن خمسة و عشرون ، منهم 18 نبيا و رسولا .ذكرت أسمائهم في موضع واحد في قوله تعالى:الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ(82)وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَىٰ قَوْمِهِ ۚ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَّن نَّشَاءُ ۗ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (83)وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ كُلًّا هَدَيْنَا ۚ وَنُوحًا هَدَيْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَمِن ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَىٰ وَهَارُونَ ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ(84) وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَىٰ وَعِيسَىٰ وَإِلْيَاسَ ۖ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ(85 )وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا ۚ وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ(86).سورة الأنعام.

أولو العزم من الرسل خمسة، سموا ذلك لثباتهم و صبرهم عل الحق و هم: نوح، إبراهيم، موسى ، عيسى و محمد صلوات الله عليهم ، قال تعالى:فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ.الاحقاف 35. 

النبي رجل أوحى الله إليه فقط ولم يكلفه برسالة والرسول أوحى الله إليه وكلفه بتبليغ الوحي للناس.

نؤمن بالرسل معناه نصدق يقينا بأن الله بعثهم إلى عباده لهدايتهم إلى الخير ونهيهم عن الشر.

نؤمن بأن الرسل بلغوا رسالاتهم وأقاموا الحجة على الناس.

من أنكر نبيا أو رسولا فكأنما أنكر كل الأنبياء والرسل.

أولو العزم من الرسل هم محمد وإبراهيم وموسى وعيسى ونوح عليهم السلام.

رسالة محمد صلى الله عليه وسلم كانت إلى جميع الناس وخاتمة الرسالات ومهيمنة عليها وناسخة لها فيجب علينا العمل بها.

تبشير المؤمنين برضوان الله عنهم ودخول جنته وتحذير الكفار والمشركين والمنافقين من غضب الله ودخول النار.

إثبات وجود الله والدعوة إلى توحيده وإخلاص العبادة له.

تعليم الناس العبادة الصحيحة وطرق التعامل فيما بينهم.

الحث علفى مكارم الأخلاق.

إرشاد الناس إلى معرفة ربهم ، و عبادته عبادة صحيحة ، قال تعالى:وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ مِن رَّسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ.سورة الانبياء(25)

تربية الناس و تعليمهمالسلوك العملي الصحيح، و تحبيبهم في الخير و تحذيرهم من الشر.

تعريف الناس الحقائق الكبرى للكون و الحياة و الموت و البعث مما لا يهتدي إليه الإنسان بعقله.

الصدق

الأمانة في التبليغ

الفطانة والحكمة

البشرية

القدوة في القول والعمل.

المعجزة هي حدث خارق للعادة يحدث بإرادة الله لا يستطيع الناس الإتيان به مهما كانت لهم قدرة والهدف منها إثبات صدق الرسل فيما يدعون إليه.

من المعجزات المعلومة :

أ- نجاة سيدنا إبراهيم من النار

ب- تحول عصا سيدنا موسى إلى أفعى

ج- إحياء سيدنا عيسى للموتى

د- القرآن الكريم لسيدنا محمد.

الإيمان بهم وبأن دعوتهم حق وأنهم بلغوا رسالاتهم.

حبهم واحترامهم وعدم ذكرهم بسوء.

عدم التفريق في إيماننا بهم ومحبتنا لهم.

إدراك رحمة الله بالإنسان بمنحه العقل وهدايته إلى الطريق الصحيح عن طريق الأنبياء والرسل.

نيل محبة الله

أرسل الله عز وجل رسلا عبر فترات من تاريخ البشرية ، و كلفهم بدعوة الناس إلى توحيده و إفراده بالعبودية ، و ترك عبادة غير الله تعالى ، و تبين طريق الصلاح للناس أجمعين ، قال تعالى: و لقد بعثنا في كل أمة رسولا وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ ۖ .سورة النحل36.

لذلك أحمد الله تعالى الذي أرسل إلينا من يهدينا و يرشدنا ، و أحرص على القيام بالعبادات كلها على أكمل وجه مع تمام الإخلاص له سبحانه و تعالى .

أمرنا الله تعالى بالتصديق بجميع الأنبياء و الرسل دون تفريق بينهم، لأن الله تعالى إختارهم من بين جميع خلقه للقيام بمهمة عظيمة هي تبليغ رسالته  للناس.

لذلك أحترم جميع الأنبياء و الرسل و أعظمهم بما يليق و مكانتهم السامية عند الله تعالى ، و أبذل جهدي في دراسة سيرتهم و كل ما يتعلق بهم من خلال قصص القرآن الكريم و الأحاديث النبوية الشريفة.

بين لنا القرآن الكريم أن سيدنا محمد(ص) هو خاتم الأنبياء و المرسلين ، و أن رسالته خاتمة الرسالات السماوية جميعا و هي موجهة للبشرية كلها.لذلك أجتهد في تبليغ الإسلام كلها، من خلال تصرفاتي و أخلاقي و بالصورة التي أنزل بها.

كما أزداد حبا للرسول (ص) و أقتدي به ، قال تعالى:  قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ.سورة آل عمران (31)