ملخص الدرس / الثالثة متوسط/العلوم الشرعية/الأخلاق و الآداب الإسلامية/الصبر و الشكر و الإحسان

النصوص  المعتمدة:

قال الله تعالى:

"وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ ۗ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَٰئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ( 157)". الآيات 155 ...157 من البقرة.

" وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ﴿٧﴾" .الآية 7 من ابراهيم .

 

 

 

شرح المفردات :

نبلوكم : نمتحنكم ، نختبركم

مصيبة :مكروه ، كربة

تأذن :أقسم

الخلاصة:الصبر

معنى الصبر :

الصبر لغة هو التحمل و التجلد وعدم الشكوى , وشرعا هو قوة مقاومة الشدائد و حبس النفس على ما تذكره و ترك الشكوى ابتغاء مرضاة الله.

تعريف الصبر: هو تحمل المصاعب و الإببتلاءات ، و منع النفس في الوقوع في المعاصي و الشهوات ، و دفعها إلى القيام بالطاعات و العبادات.

الصبر في القرآن الكريم :أمر الله نبيه بالصبر فقال:فَاصْبِرْ كَمَا صَبَرَ أُولُو الْعَزْمِ مِنَ الرُّسُلِ .الأحقاف 35. وأمر به لقمان إبنه فقال:يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ ۖ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ.لقمان/17.

وأمر به الله عباده: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ ۚ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153).سورة البقرة153.

 

 

أنواع الصبر :

الصبر المادي الذي يتمثل في تحمل البدن المشقات و البلاء .

الصبر المعنوي الذي يتمثل في ترك رغبات النفس و شهواتها .

 أنواع الصبر: 

أن تصبر على الطاعة: كالحفاظ على الصلاة و سائر العبادات .

أن تصبر على المعصية : بأن تمنع نفسك عن المعاصي و المنهيات.

أن تصبر على البلاء:بحمد الله و شكره في كل الأحوال ، في حال الصحة أوالمرض ن الغنى أو الفقر ، القوة أو الضعف.

مجالات الصبر :

الصبر على الطاعة المتمثل في أداء العبادات .

الصبر على المكاره التي تحل بنا أو غيرنا .

الصبر عن المعصية بمجاهدة النفس ضد رغباتها المحرمة وشهواتها .

 

فضائل الصبر:

الصبر:

صفة الأنبياء والرسل .

ومجلبة لثناء الله وثوابه .

و نصف الإيمان .

ودليل على الشكر لله .

و سبب لنصرة الله للصابر .

 

 

 

 

 

 

ثمرات الصبر و فوائده:

إلتزام الصبر يكسبني صفة التأني و يبعدني عن الإستعجال .

النجاح لا يتحقق إلا بإتخاذ أسبابه و الصبر على المتاعب.

بالصبر أكتسب راحة البال و الإبتعاد عن الجزع و كثرة الشكوى لأنني ارضى بقضاء الله و قدره .

بالصبر أنال محبة الله عز وجل و أكون من الفائزين بالجنة ، لقوله تعالى: إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ المؤمنون (111).

 

 

 

 

 

الشكر:

معنى الشكر:

الشكر لغة هو الاعتراف بالجميل والثناء على صاحبه,وهو شرعا إظهار العبد نعمة الله عليه وشكره عليها بالقول والعمل .

 معنى الشكر:هو الإعتراف و الإقرار بالإحسان و النعمة، سواء كان من الله تعالى أو من العباد.

 

 

مجالات الشكر:

الشكر يكون:

باللسان اعترافا بنعم الله ومحافظة عليها واستعمالها في منفعة .

وبالجوارح باستعمالها في طاعة الله .

وللناس بالاعتراف بجميلهم والرد عليه بالجميل .

أنواع الشكر: 

الشكر بالقلب: أن أحب المحسن و أحفظ جميله؟، كحب الله و رسوله و عباده المحسنين .

الشكر باللسان:أن أمدح صاحب الفضل و أعترف بجميله ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال :لا بشكر الله من لا يشكر الناس.رواه أبو داود و الترميذي.

الشكر بسائر الحواس:أن أسعى لمكافأة المنعم،بشكل عمل يقدر الإستطاعة ، لقول الرسول (ص):(مَنْ صَنَعَ إِلَيْكُمْ مَعْرُوفًا فَكَافِئُوهُ ، فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا مَا تُكَافِئُونَهُ فَادْعُوا لَهُ حَتَّى تَرَوْا أَنَّكُمْ قَدْ كَافَأْتُمُوهُ) . رواه أبو داود و أحمد.   

 

 

 

 

 

من مظاهر الشكر:

أن يكون لساني رطبا بشكر الله وحمده: فقد رزقني الله تعالى نعما لا تعد و لا تحصى، و لقد أوصانا النبي (ص) بالمداومة على ذكر الله حمدا و شكرا له على نعمه، فقال: لا يزال لسانك رطباً من ذكر الله تعالى.رواه الترميذي و إبن ماجة. 

أن أسارع في الخيرات: بإعانة ذي الحاجة و الضعيف.

أن أستعمل نعم الله عز و جل فيما يرضيه و لا يغضبه: إذ لا يعقل أن يرزقني الله نعما، ثم أستعملها في معصيته.

 

 

من فضائل الشكر أنه:

يجلب لصاحبه ثناء الله عليه وثوابه الجزيل .

وهو باب من أبواب ذكر الله وسبب في بقاء النعم وزيادتها .

من ثمرات الشكر: 

أنجوا من عقاب الله:مَّا يَفْعَلُ اللَّهُ بِعَذَابِكُمْ إِن شَكَرْتُمْ وَآمَنتُمْ ۚ وَكَانَ اللَّهُ شَاكِرًا عَلِيمًا.النساء(147).

أنال الجزاء الجميل: قال تعالى: وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا ۗ وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَن يُرِدْ ثَوَابَ الْآخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا ۚ وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ.سورة آل عمران (145) .

تزداد نعم الله عز و جل:لقوله تعالى:وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ.سورة إبراهيم(7).

 

 

 

 

الإحسان:

تعريف الإحسان :

الإحسان لغة هو تزيين الشيء وإجادته وضده الإساءة , وهو شرعا أن تعبد الله كانك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك .

تعريف الإحسان : هو الإتقان في العبادة و بذل المستطاع من الخيرات لسائر المخلوقات ، بالأقوالو الأفعال و الأحوال.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

إحسان رسول الله (ص) :

كان إحسان رسول الله (ص) :

إحسانه إلى الأعرابي الذي طلب منه بردا بطريقة فيها سوء أدب .

دعاؤه لمن عادوه وقاتلوه بالهداية والمغفرة .

 

 

 

من صور الإحسان :

مواجهة الأذى بالصبر.كظم الغيظ والتحكم في شهوة الانتقام .

مقابلة السيئة بالحسنة.

أداء العبادات أداء صحيحا .

 

 

 

 

 

البر بالوالدين .

حسن معاشرة الزوجة .

صلة الرحم .

الإحسان إلى الأولاد .

رعاية اليتامى .

قضاء حاجة ابن السبيل .

إعطاء الخادم أو الأجير حقه .

الرفق بالحيوان .

إتقان الصنعة .

التلطف في الكلام مع سائر الناس .

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .

 

من صور الإحسان:

الإحسان إلى الحيوان: أخبر النبي(ص) أن إمرأة دخلت النارعقابا لها لسوء معاملتها هرة ، بحيث حبستها و لم تطعمها حتى ماتت ، كما أخبر عن رجل دخل الجنة بسبب إحسانه لكلبوجده يلهث من شدة العطش فسقاه.

الإحسان في الحوار:بإلتزام آداب الحوار حتى مع من يخالفني الرأي .قال تعالى:  وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ۚ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ.سورة فصلت(34)

الإحسان للمسافر المنقطع عن أهله: بإرشاده و حسن ضيافته و مساعدته على قضاء حاجاته .

الإحسان إلى المساكين: بإحترامهم و إعانتهم.

الإحسان إلى اليتامى:بالعطف عليهم و المحافظة على حقوقهم .

الإحسان إلى الأقارب و الجيران:بصلتهم و عدم الإساءة إليهم.

الإحسان إلى الوالدين:ببرهما، و حسن معاملتهما.

الإحسان في العبادة:بأن نخلص العبادة لله تعالى مع تمام الإتقان لها، كما جاء في حديث جبريل لما سأله النبيﷺ عن الإحسان قال له النبي ﷺ: أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك.متفق عليه.

من ثمرات الإحسان:

أكون قريبا من الله عز وجل، قال تعالى: إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ.(56) 

أفوز بمحبة الله ، لقوله تعالى:  الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ .سورة آل عمران (134)

أنال الأجر، لقول تعالى:وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ.سورة هود (115) 

أحظى بإحسان الله لي ، لقوله سبحانه و تعالى: هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ.سورة يوسف(60)

 

 

فضل الإحسان :

الإحسان مجلبة لمحبة الله وحسن جزائه .

ويمتن الصلة بين الأقارب والأصدقاء بالمحبة والتعاون ويحول كراهية الأعداء إلى محبة وعداوتهم إلى صداقة .

ويقضي على أسباب الفتن والصراعات.

فضل الإحسان :

من ثمرات الإحسان:

أكون قريبا من الله عز وجل، قال تعالى: إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ.(56) 

أفوز بمحبة الله ، لقوله تعالى:  الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ .سورة آل عمران (134)

أنال الأجر، لقول تعالى:وَاصْبِرْ فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ.سورة هود (115) 

أحظى بإحسان الله لي ، لقوله سبحانه و تعالى: هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ.سورة يوسف(60)

 الإحسان مجلبة لمحبة الله وحسن جزائه .

ويمتن الصلة بين الأقارب والأصدقاء بالمحبة والتعاون ويحول كراهية الأعداء إلى محبة وعداوتهم إلى صداقة .

ويقضي على أسباب الفتن والصراعات.