ملخص الدرس / الثالثة متوسط/العلوم الشرعية/السيرة النبوية/صلح الحديبة

قال الله تعالى:" لَّقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا (18). الآية 18 من سورة الفتح .

يبايعونك: يعاهدونك على الطاعة

أثابهم: جزاهم خيرا ،كافأهم ,أعطاهم ثوابا

المسلمون يسيرون إلى مكة

ما سبب عزم رسول الله على التوجه إلى مكة ؟ علام تدل استشارته أصحابه ؟ ما الذي يدل على أن هذه المسيرة كانت سلمية ؟

رأى رسول الله في الرؤيا أنه دخل وأصحابه مكة وطافوا بالكعبة وحلقوا وقصروا فأولها بأنه سيخرج لأداء عمرة .

استشار أصحابه وخرج مع مع أصحابه الذين بلغ عددهم 1400 ونيفا إلى مكة بنية أداء عمرة وكان معهم أسلحة بسيطة ( السيوف في أغمادها ) .

بعث رسول الله إلى قريش رسلا ليخبرها بسبب قدوم المسلمين ويطمئنها .

شككت قريش في نية المسلمين و رفضت السماح للمسلمين بدخول مكة رغم أن المهمة كانت سلمية وأن الشهر كان شهر حرام .

أبدى رسول الله مواقف خالدة في ضبط النفس ورحابة الصدر والحرص على السلم .

كان آخر رسول بعثه رسول الله إلى قريش هو سيدنا عثمان بن عفان ولما سمع عليه السلام بقتله غضب ودعا المسلمين للبيعة على الانتصار له.

استجاب المسلمون وبايعوه تحت الشجرة وسميت هذه ببيعة الرضوان , وبايع رسول الله نيابة عن سيدنا عثمان .

بعد انتهاء المبايعة رجع سيدنا عثمان سالما بعد إقناع قريش بسلامة نية المسلمين .

اتفق الطرفان على الصلح ووقعت بعض الخلافات حول بعض المصطلحات بسبب تعنت ممثل قريش سهيل بن عمرو ورفضه استعمالها.

تنازل رسول الله حرصا على السلم عن كتابة هذه المصطلحات:البسملة الإسلامية,رسول الله.

وقع الصلح في الحديبية وهي قرية على مقربة من مكة حيث أحصر المسلمون ومنعوا من الدخول .

توقيف القتال مدة10 سنوات لتحقيق الأمن للناس .

ترك الحرية لمن يريد الانضمام إلى حلف قريش أو إلى حلف المسلمين .

رفض قريش عودة من يلتحق بها من المسلمين .

لقريش الحق في استرجاع من يلتحق بالمسلمين من أبنائها .

عودة المسلمين إلى المدينة على أن يرجعوا في العام القادم لأداء عمرتهم .

تحقيق الأمن للناس وتمكين المسلمين من التفرغ للدعوة .

توفير فرصة للمشركين للاطلاع على محاسن الإسلام واعتناقه مثل خالد بن الوليد وعمرو بن العاص.

دخول الناس في دين الله أفواج .

الخروج إلى العمرة و موقف قريش:خرج النبي عليه السلام و معه زوجه أم سلمة في ألف و أربعمائة 1400 مسلم، متجهين إلى مكة لأداء أول عمرة لهم بعد الهجرة ، و لما إقترب من مكة بعث من يأتيه بأخبار قريش و ردود أفعالهم. فعاد المبعوث و معه أخبار إستعدادات قريش لصد المسلمين و منعهم من دخول مكة. عندا إقترب الرسول من مكة علم بخروج قريش لصده عن البيت الحرام ، فسلك طريقا جانبيا وعرا حتى وصل إلى الحديبية.

بيعة الرضوان:تبادل الطرفان المبعوثين، و حاولت قريش قتل المبعوث الأول و إحتجزت المبعوث الثاني عثمان بن عفان رضي الله عنه حتى ظن المسلمون أنه قتل، فبايعوا النبي على الموت و ألا يفروا ، و هي بيعة الرضوان، و كانت تحت شجرة. المفاوضات: لما رات قريش خطورة الموقف أرسلت سهيل بن عمرو مفاوضا ، و بعد مفاوضات عسيرة، عقد الطرفان إتفاقية من عدة بنود، منها:

يرجع المسلمون هذا العام إلى المدينة،دون عمرة ،وفي العام المقبل يدخلون مكة لمدة ثلاثة أيام .

وقف الحرب بين الطرفين عشرة سنين.

من أحب أن يدخل في عقد محمد و عهده دخل فيه ، و من أحب أن يدخل في عقد قريش و عهدها دخل فيه.

كان صلح الحديبية درسا عمليا للصحابة الكرام رضي الله عنهم، تعلموا منه وجوب طاعة النبي و الإنقياد لأوامره ، ففي طاعته الفلاح و السعادة في الدنيا و الآخرة ، حتى و إن عجز العقل عن إدراك غايته و عاقبة أموره. مدى حب الصحابة للنبي.

أتعلم من أخلاق رسول الله في صلح الحديبية : الحكمة في معالجة الأزمات ، و النظر للمستقبل و تقدير عواقب الأمور. كان في هذا الصلح خير كبير: فقد إختلط المسلمون بالكفار و هم في أمان و دعوهم إلى الله و أسمعوهم القرآن ، و دخل في سنتين عدد مثل من كان في الإسلام قبل ذلك بل أكثر ، وهذا ما بشر به النبي أصحابه أثناء رجوعه إلى المدينة حينما قال: لقد أنزلت علي الليلة سورة لهي أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ثم قرأ إنا فتحنا لك فتحا مبينا.سورة الفتح1