ملخص الدرس / الثالثة متوسط/العلوم الشرعية/السيرة النبوية/مراسلة الملوك و العظماء
التفرغ للدعوة للإسلام
تعرفنا أن أحداث صلح الحديبية بين المسلمين وكفار قريش وقعت في عام 6ه،و كان من بنود هذا الصلح وقف الحرب بين الطرفين 10سنوات، لهذا إستغل الرسول فرصة الأمن 10سنوات للتفرغ للدعوة إلى الله، فكتب رسائل لبعض الأمراء و الملوك يدعوهم فيها للإسلام، وههم:
المقوقس عظيم مصر.
هرقل قيصر الروم.
كسرى ملك الفرس .
المنذر بن سَاوَىَ ملك البحرين.
هوذة الحنفي أمير اليمامة.
مَلِكَا عمان.
الحارث الحِمْرِيْحاكم اليمن.
الحارث الغَّسَانِيْ أمير الغساسنة.
النجاشي ملك الحبشة.
أقرأ و أحلل
إنطلقت مواكب سفراء رسول الله تحمل بشائر الإيمان و أنوار الهداية للعالمين ، من خلال رسائل و خطابات مختومة بختمه .
وكان إختيار النبي لسفرائه قائما على مواصفات رباهم عليها ،فكانوا يتحلون بالعلم و الفصاحة ،الصبر و الشجاعة، الحكمة و حسن التصرف، و حسن المظهر،كما أنهم من قبائل مختلفة.
إختار النبي دِحْيَةَ الكَلْبِيْ، و أرسله إلى هرقل عظيم الروم .و كان دِحْيَةَ الكَلْبِيْ يضرب به المثل في حسن الصورة ، و كان فارسا ماهرا ، و عالما بالروم و طبائعهم.
أرسل النبي عبد الله بن حذافة إلى كسرى عظيم الفرس،و كان لديه دراية بهم و بلغتهم ، وكان مضرب الأمثال في الشجاعة و رباطة الجأش.
و أرسل إلى المقوقس ملك مصر حاطب بن أبي بلتعة، و كان فارسا و شاعرا و كان له علم بالنصرانية ، كما كانت له كفاءة عالية في المحاورة و التفاوض.
أقتدي و أمارس
كان سفراء الرسول من قبائل مختلفة ، و بذلك يعلمنا الرسول أن الإسلام دعوة الله للناس جميعا ، يشارك فيها المسلمون ، من غير تفريق بين الناس بسبب الجهوية أو اللون أو القبيلة.
كما نتعلم من طريقة إختيار السفراء أن الأصلح و الأكفء هو الذي يعطى المسؤولية و يكلف بالمهمة المناسبة له.
هؤولاء السفرة قدوة للمسلمين في محاسن الأخلاق ، و جمال المظهر ، و القدرة على تبليغ الإسلام بالحكمة و الكلمة الطيبة و الحجة القوية.
كانت الرسائل تفتتح بالبسملة ، و بذلك يستحب بدء الكتب و سائر الأعمال تبركا و تيمنا بذكر إسم الله الكريم .