ملخص الدرس / الثانية متوسط/تاريخ و جغرافيا/التاريخ الوطني /الدول الاسلامية في الجزائر و المغرب الاسلامي
دول المغرب المستقلة.
الدولة الرستمية:
اول دولة إسلامية جزائرية مستقلة تأسست على يد عبد الرحمن بن رستم.
رأى عبد الرحمن بن رستم - بعد أن بويع بالإمامة - أن يتخذ لنفسه عاصمة يباشر منها مهام الحكم وكان عليه أن يوفر لهذه العاصمة كل عناصر الأمن والرخاء. لذا فقد استعان بأهل العلم والخبرة بالأرض (...) أما تخطيط تاهرت فقد جرى على النحو الذي اتبع في بناء المدن الإسلامية الكبرى. بحيث يساعد على انصهار أفراد المجتمع وامتزاجهم وعدم التفرقة بين عناصرهم (...)،وخطت تاهرت خطوات سريعة في مضمار الحضاره والتقدم، فانتشرت القصور، وغرست البساتين، ونصبت الأرحاء على الأنهار، وظهرت آثار الغنى على أهلها فاتخنوا الستائر المزخرفة والخيل المسمومة، وتنوعت ألبستهم وتعددت اللغات والأزياء .
ومن أئمة الدولة الرستمية:
الإمام عبد الرحمن بن رستم.
الإمام أفلخ بن عبد الوهاب.
الإمام أبواليقظان محمد بنأفلح.
الامام يعقوب بن اًفلح.
" الدولة الرستمية مستقلة استقلالا تاما(...).والرئيس الأعلى يعين بالانتخاب لمدة حياته وبالإمام، والخليفة؛ وأمير المؤمنين. وللإمام مستشارون وحفظه لبيت المال ومحتسبون. ورجال شرطة٠ وكان للقاضي دار وسجل وخاتم... وبسوي بين الخصوم؛ وللحكومة جند من العرب والعجم؛ والمالية تجمع من الزكاة والجزية وخراج الأرض".
" عرفت تيهرت في عهد أفلح بن عبد الوهاب ازدهارا عجيبا ...فقد عم الرخاء في عصره, وكثرت الاموال والمستغلات، وأتته الرفاق والوفود من الأمصار والآفاق بأنواع التجارات. وتنافس الناس في البنيان حتى ابتنى الناس القصور والضياع خارج المدينة وأجوا الأنهار".
ازدهرت الزراعة والتجارة. فكانت (تيهرت) نقطة التقاء قوافل الشرق بالغرب والساحل بالصحراء. إضافة إلى تربية المواشي كالأبقار والأغنام. والإبل لوفرة؛ المراعي الطبيعية في الهضاب العليا.
- نشطت الحياة الثقافية عند الرستميين بسبب تشجيع الأئمة العلم والمعرفة.
الدولة الإدريسية
أول دولة شيعية علوية مستقلة بالمغرب الأقص جسدت المعارضة الشيعية للعباسيين و من قبلهم الأمويين أسسها ادريس بن يحيى الذي بايعته قبائل المغرب الأقص أميرا عليها محققة بذلك رغبتها في الاستقلال،وقد اتخذ الأمير من مدينة وليلي عاصمة أولى للدولة
كان الأمير الإدريسي يمثل السلطتبن الدينية والسياسية، يساعده في إدارة شؤون الدولة مجلس يتكون من الوزير وكاتب للدولة وقاضي القضاة وصاحب بيت المال وقائد الشرطة .. و يشرف على الولايات و الأسرة ولاة من الإدريسية وبعض شيوخ القبانل المغربية.
!نتعاش الزراعة وحرفة الرعي بالأرياف المغربية لتوفر السهول الفيضية والمراعي الجبلية.
ازدهار التجارة بين الغرب والأندلس والصحراء والمغربين الأوسط والأدنى.
أصبحت مختلف المدن وخاصة فاس تجتذب العديد من الأسر والتجار وأرباب الحرف.
"آجمعت المصادر التاريخية على أن إدريس الثاني هو الذي بنى مدينة فاس سنة808 م 192 ه وبدأفي بناء عدوة الأندلسيين لسكن القبائل الوافدة من الأندلس. وعدوة |لقرويين لسكن القبائل الوافدة من القيروان ...
الوافدة من القبروان..."
«كان عهد الأدارسة بالمغرب عهد عمارة؛ وتأسيس. وذلك ما تمتاز به الحضارة الإدريسية فانهم كثير؛ ما أنشؤوا مدنا مزدهرة ومباني فخمة وخاصة بالمغرب الأقصى أعظمها العاصمة فاس وسبتة».
ازدهرت صناعة النسيج. فنسجوا الملابس من المواد الأولية المحلية كالقطن والكتان والصوف، وكان بها من الديار المعدة لعمل الصابون سبع وأربعون داراً. ومن ديار الدباغ ست وثمانون دار. وديار الصباغ مائة و ست عشرة دارا.
حكام الدولة الرستمية:
إدريس الأول بن عبد الله الكامل.
إدريس الثاني بن ادريس الأول.
محمد بن إدريس الثاني.
علي الأول بن محمد.
يحيى الأول بن محمد.
الدولة الأغلبية :
أسست في المغرب الأدنى -افريقية سنة 184ه على يد ابراهيم بن الأغلب،أحد ولاة العباسين أيام الخليفة هارون الرشيد. واتخذت القيروان عاصمة لها. تمتعت هذه الدولة
باستقلالية فعلبة في إدارة شؤونها لكنها ابقت على ولائها المعنوي للدولة العباسية التي حاولت أن تجعل منها سدا أمام حركة الانفصال
والمعارضمة الخارجية والشعبية.
مظاهر الحضارة:
أقام الأغالب حكما وراثيا وقد استعان أمراؤهم في تسيير الدولة بوزير ورؤساء؟ مصالح تختص بالشؤون البحرية والحربية والمالية والبريد. كما قسمت البلاد إلى ولايات.
تشييد الساجد. منها الجامع الكبير بالقيروان وجامع الزيتونة وجامع سوسة.
إقبال المسلمين على العلم والمعرفة خصوصا امور دينهم. فكانت المساجد والكتاتيب منارات علمية حقيقية. وقد تزامن ذلك مع بداية انتشار المذهب المالكي السني في المغرب على يد العالم الامام (سحنون) بعد مناظرات علمية مع الخوارج والشيعة والمعتزلة.
بناء الرباطات « الحصون الساحلية » على طول السواحل كسوسة، المنستير واقامة الأسوار المنيعة حول بعض المدن كمدينة صفاقس.
من أمراء الدولة الأغلبية
إبراهيم بن الأغلب.
زيادة الله الأول.
أبو العباس محمد الأول
إبراهيم الاصغر.
زيادة الله الثالث.
ممارسة التجارة على نطاق واسع مع المغرب الأوسط والأقصى ومع المشرق والمدن الإيطالية بحكم الموقع الوسطي، وقد كانت القيروان ثم رقادة العاصمة الثانية من أهم المدن التجارية في المغرب الأدنى.
نشاط زراعي ورعوي مزدهر لتوفير الأراضي الخصبة والمراعي‘ وإقامة منشآت الري، إضافة إلى انتشار الحرف في المدن الأغلبية كصناعة الأواني والخزف والنسيج.
رحبت حكومة الأغالبة بتدفق حركة النشاط التجاري على القبروان من سائر البلاد. وقدمت كافة التسهيلات للنجار لممارسة نشاطهم التجاري ، وتطلب الامر توفير فنادق لنزولهم ،وقد خصصت الفنادق لنزول التجار الأوروبيين. ومما يثير الدهشة حقا أن أحدالاثرياء من تجار الأندلسيين. وبدعى اًبا جعفر بن خيرون. امتلك بعض الفنادق بالقيروان، التي كانت على مقربة من الجامع
دول بلاد المغرب الموحدة:
الدولة الفاطمية:
ظهرت الدولة الفاطمبة خلال القرن الثالث الهجري في المغربين الأوسط والأدنى. وامتد نفوذها إلى |لمغرب الأقصى ثم وجهت أنظارها إلى المشرق فضمت مصر وبنت فبها عاصمتها الجديدة «القاهرة» كما اسطاعمت بسط نفوذها على الشام والحجاز وهذا على حساب العباسبين فى بغداد.
ابو عبد الله اشيعي:
مؤسس الخلافة الفاطمية بالمغرب الإسلامي ولد بالكوفة واعتنق الإسماعيلية في العراق، وعرف بالمحتسب لممارسته وظيفة الحسبة في مدينة البصرة. التقى بحجاج من كتامة طلبوا منه أن برافقهم إلى بلادهم فوصلها سنة 280ه٠
ولئن كان بناء المدن العواصم شينا مألوفا في هذا العصر. فإن بناء القاهرة عام 359ه/970م يؤكد تصميم الفاطميين على تنظيم كل شي؛ منذ البداية إلى حد وضع أساسات الأزهر مركز الإسماعيلية الثقافي في مصر‘... فإن هذه المدينة كانت مخططة لتكون العاصمة الإدارية والعسكرية للنظام .... وحين وصل المعز قادما من تونس في عام 362ه/ 973م كان كل شيء جاهزا لتنفيذ مشاريعه
الحضارة الفاطمية:
أقام الفاطميون نظام حكم ملكيي وراثي منحصر في أسرة عبيد الله الشيعي وقد تقلب خكام الدولة الفاطمبة ب الخلفاء معتبرين أنفسهم أحق بالخلافة من العباسيين
مظا هر الحضارة
٠لذا نزل عبد الله بفرجيوة من أرض من أرض كتامة سنة 280 ه /893م وأخذ في تمهييد الأمر لعبيد الله الذي نسبت اليه الدولة العبدية الذي نسبت اليه الدولة العبيدية التي اصبحت بعد انتقال مركزها الى مصر تعرف
باسم الدولة الفاطمية فتحت مصر للمعز الفاطمي, وقر عزمه على الرحيل إليها، وترك مكانة عنى المغرب بلكين بن زيري الصنهاجي".
نشر الثقافة الإسلامية وخدمة العلم بمختلف الألسن واللغات وهذا ما أدى الى بروز العديد من العلماء منهم: يعلى بن يوسف الفلكي الحسن بن الهيثم في الفيزياء، علي بن رضوان في الطب، ابن هانئ الأندلسي في الشعر.ترك الفاطمبون في فن العمران آثارا هامة منها مدن المهدية. القاهرة وجامع الأزهر.
من الخلفاء الفاطميين
عبيد الله المهدى
محمد القائم بأمر الله
إسماعبل المنصور
- المعز لدين الله
الدولة الزيرية
ينتسب الزيريون الى قبيلة صنهاجة التي آزرت الفاطميين وساندتهم على بسط نفوذهم ببلادالمغرب، ولما عزم الخليفة المعز على نقل سلطته إلى القاهرة عهد بامارة المغرب الى بلكين بن زيري وقد اتخذ الزيريون من مدينة آشير" جنوب شرق مدية" عاصمة لدولتهم، وفي عهد المنصور ابن بلكين نقلت إلى المنصورة بالمغرب الأدنى.
قرر زيري بناء مدينة على احدى قمم الجبل الأخضر يبلغ ارتفاعها على مستوى البحر 1400م وتشرف على سهول التل الغربية ومنطقة بلاد القبائلا الشرقية، في مكان منيع....ثم بعث زيري في إحضار البنائين والنجارين من سوق حمزة(البويرة) وطبنة و المسيلة. وطلب من القائم العبيدي أن يمده بالخبراء والفنين. فبعث إليه بمهندس معماري يقول النويري إنه لم يكن في إفريقية أعلم منه. وشرع في بناء مدينة آشير في سنة 324ه
حضارة الزيرين:كان نظام الحكم ملكيا وراثياً، يساعد الحكام فيه ولاة على تسيير شؤون الإمارة في كز من المسيلة وأشير وتلمسان ووهران وميلة وسطيف.
حقق الزيريون ازدهارا اقتصاديا مشهوداً لهم به٠ ونشطت الحركة التجارية بين مختلف مناطق المغرب الاسلامي والأندلس. وقد كانت موانئ جيجل والجزائر والمهدية من أهم المراكز التجارية الزيرية.
كما اشتهرت صناعة الاسلحة والأدوات الحربية، إلى جانب ذلك اهتم الزيريون بالعمران حيث شيدوا المدن وأحاطوها بالحصون والأسوار وبنوا القصور والمساجد. آماالحياة الاجتماعية فقد تميزت بالرفاهية والتطور والتنوع لما عرفته البلاد من رخاء اقتصادي كبير جعل الدولة لا تبالغ في فرض الضرانب.
كما كانت مدن أشير والمنصورة والقيروان محط أنظار فئات اجتماعية من التجار والصناع والأدباء والفقهاء.
- لقد تضررت الدولة الزبرية على يد قبانل بني هلال القادمة من مصر بتحريض من الخليفة الفاطمي المتستنصر بالله وقد اكتسحت منطقة المفرب الاسلامي وآضعفت الزيرين، مكا مكن الموحدين من إنهاء الوجود الزيري في المنطقة.
من الخلفاء الفاطميين
عبيددالله المهدى
محمد القانم بأمر الله
إسماعبل المنصور
المعز لدين الله
الدولة الحمادية:
ثالث دولة إسلامية مستقلة ظهرت بالمغرب الأوسط تنتسب إلى حماد بن بلكين بن زيري الصنهاجي الذي انفصل عن دولة عمه باديس الزيرية في المهدية بعد أن تم له القضاء على تمرد قبيلة زناتة غرب المغرب الأوسط متخذا من " القلعة " بالمعاصيد عاصمة لدولته.
ازدهرت الحركة الثقافية والعلمية، وتعددت المعاهد والمدارس حيث أنجبت بجاية علماء، وأدباء، منهم: ابن حمديس في الشعر وابن رشيق فى البلاغة والنقد،وشعيب أبو مدين ويوسف الورجلانى فى الفلسفة و علوم الدين،وعبد المؤمن بن علي إضافة الى الفنان ليوناردو دا فنشي الذي نقل الأرقام العربية إلى إيطاليا و منها الى اوروبا. ثم حلت بعد ذلك محل الأرقام الرومانية المعقدة
من حكام الدولة الحمادية..
حماد بن بلكين بن زيري.
بلكين بن محمد بن حماد.
المنصور بن الناصر.
باديس بن المنصور.
العزيز بالله بن المنصور.
" في بداية القرن الثاني عشر المبلادي انتقلت عاصمة المملكة الحمادبة من القلعة إبى بجابة التي
أصبحت حينذاك أهم مدينة في الشمال Iلإفريقي، كما سجل ذلك الادريسي، يجاية إلى موقعها على البحر من جهة. و إلى العلاقات التجارية التي كانت تربط بينها وبين أوروبا، كما يدل على ذلك إطلاق كلمة" بوجي" بالفرنسية على الشمع الذي كان يستعمل في وسائل الإضاءة. وهو متخدم من المواد الدهنية المستوردة من وادي الصومام. كما عرف الحماديون كيف يستغلون مناجم الحديد على نطاق واسع. وقد ظهر في العصر الحمادي العلماء والشعراء والكتاب ظهورا لا عهد للجزانر به من قبل".
أولى الحماديون اهتماما كبيرا بالعمران فأنشؤوا المباني الدينية كالمساجد الفخمة بالقلعة وبجاية وقسنطينة. كما أنشؤوا المباني المدنية كالقصور مثل : قصر المنار، وقصر السلاح في القلعة. واللؤلؤة والكوكب في بجاية‘ وقد تأثر الأوربيون بما حققه الحماديون في مجال العمارة.
دولة المرابطين.
يعتبر يوسف بن تاشفين اللمتوني الصنهاجي المؤسس الفعلي للدولة المرابطية في مراكش بالمغرب الأقصى سنة 452ه 1060 A م التي حققت وحدة أكبر جزء من المغرب الإسلامي والأندلس
حضارة المرابطين:
٠تميزت الحياة السياسية باعتماد نظام حكم ملكي وراثي في عائلة ابن تاشفين التي كان يخاطب حكامها بلقب أمير المسلمين ، وقد استعان المرابطون فى تسيير دولتهم المترامية الأطراف فى الغرب والأندلس بكتاب وقضاة ومسؤولين لجمع الأموال (الزكاة والضرائب). كما قسمت البلاد إداريا الى ولايات منها: مراكش، سجلماسة، مكناس. تلمسان. طنجة،إشبيلية عاصمة الأندلس غرناطة، قرطبة، بلنسية٠
اشتهر العصر المرابطى بالغنى والثروة خاصة في عهد حكم يوسف بن تاشفين حيث انتعش النشاط التجاري بين المغرب والأندلس وبلاد السودان. وامتلأت خزائن الدولة بالأموال، وازدهرت الضناعات الحرفية فى المدن المغربية خصوصا في العاصمة مراكش ومدينة فاس
الدولة المرابطبة مستقلة استقلالا تاما، ولها حكومة اقوى نفوذا من خلفاء بني العباس ... الحكومة مقيدة بالكتااب والسنة. ولا يمضي امراؤها وعمالها امراً الا باستشارة شيوخ الدين وموافقتهم. ومنذ أن استولى يوسف بن تاشفين على الأندلس لقب بامبر المسلمبن. وللأمبر وزراء وعمال على الجهات. والقضاء مستقل عن الإدارة كل الاستقلال، والكل على مذهب مالك. وكانن مالية الدولة تجمع من الجبايات الشرعبة زكاة وجزية وأ خماس غنائم ...
وعندما تولى يوسف بن تاشفين أمر المرابطين شرع في تاسيس دولة مراكش التي وجه منها جيوشه لفتح بقية المغرب الأقصى و أنحاء المغرب الأوسط ... وفي سنة 474 ه 1081 م٠ سار يوسف بن تاشفين نفسه إلى تلمسان ففتحها ثم استولى على وهران و تنس و بلغ مدينة الجزائر، ثم رجع |لى مراكش".
الدولة الموحدية:
يعود الفضل في تأسيس دولة الموحدين الى عبدالمؤمن بن علي الكوفي الندرومي سنة 1146م
٠ولد عبد المومن بن علي بتاجرابنواحي ندرومة سنة 487 ه1059 ونشأ محبا للقراءة ... ثم اعتزم الرحلة إلى ,المشرق لقضاءرفريضة الحج ومتابعة الدراسة، وفي طريقه حل بنواحي بجاية ومنها التقى بابن تومرت. فاصطفاه هذا(لأخير واختاره لما لمح فيه من النبوغ والعبقرية، ودعاه الى معاونته فيما هوقائم به من النهي عن المنكر و احياء العلم ومحاربة البدع.. وعملا معا على تفويض دولة المرابطين وإقامة دولة الموحدين".
اقام الموحدون نظام حكم ملكي وراثي في عائلة عبد المؤمن حيث حصر السلطة في أحفاده وفي أبناء قبائل اعلنت ولاءها للموحدين مثل بني مرين وبني زيان وبغي حفص. وقد أصبحوا ولاة الموحدين على مناطق المغرب الإسلامي الثلاث: (الأفقى. الأوسط،الأدنى.)
" وقد كان الموحدون يملكون جيشا دقيق التنظيم كما كانوا يملكون اسطولا هاما ٠ وعلى الأخص بعد أن إ تمكنوا من تمكنوا من احتلال مدينة قاضي بالأندلس أصبح أسطول الموحدين هو اًول اسطول في حوض البحر الأبيض المتوسط. مماحمل صلاح الدين على آن يطلب هي عام 586ه 1190م ام من اًبي يعقوب أن يعينه بقطع طريق سوريا على الملوك المسيحيين".
مظاهر الحضارة الموحدية أولى الموحدون اهتماما كبيرا بالاقصاد باعتباره عماد الدولة. فقاموا بمسح الأراضي وبناء السدود وفتح قنوات الري وتنشيط الأسواق وتنظيمها. فازداد انتاج السلع كالقمح والشعير والفواكه والخضر والقطن والأخشاب والزيتون، كان ذلك مع وجود حركة تجارية نشطة بين المغرب الإسلامي ومناطق عدة من الأندلس واوروبا والمشرق الإسلامي وبلاد السودان. ومن اًهم المراكز التجارية الساحلية: تونس، طرابلس وبجاية.
تفعيل الحركة العلمية والثقافية فبرز علماء وأدباء في مختلف المجالات منهم: ابن عرجون التلمساني، وابن رشد القرطبي وغيرهما ازدادت العلاقات الثقافية بين مختلف الأقطار الإسلامية الأخرى قوة ونشاطا وتواصلت حركة هجرة العلماء من الأندلس إلى أقطار المغرب مما ساعد على انتشار العلم ونبوغ الكثير من العلماء.
كان عبد المؤمن يقوم مرة أو مزتين بتوزيع النقود في الشهر وذلك حسب حالة الخزينة، ويدل ذلك على أن صندوق الخزينة الموحدية كان مليئا وأن المغرب عرف فترة ازدهار كبيرة