ملخص الدرس / الثانية متوسط/اللغة العربية/الظواهر اللغوية/قواعد اللغةً: أحرف الجواب
الملخص
من الأستاذ(ة) غماري آسياالأمثلة
جاء رجل فاستأذن رسول اللّه ﷺ في الجهاد فقال:" أحيّ والداك؟ - قال: نعم ، فقال:" ففيهما فجاهد."
أرسلت أسماء بنت أبكي بكر إلى أختها عائشة أم المؤمنين أن اسألي رسول اللّه ﷺ :" أ أصل أمي و هي مشركة و أستقبلها؟ - فقال رسول اللّه ﷺ :" نعم صلي أمك و استقبليها."
قال اللّه تعالى:﴿ زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا ۚ قُلْ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ ۚ وَذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ. ﴾ (سورة التغابن 7)
قال اللّه تعالى:﴿ وَ يَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ ۖ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ ۖ وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ.﴾ (سورة يونس 53)
قال اللّه تعالى: ﴿ كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَىٰ.﴾ (سورة العلق 6)
الأم: هل تعيدان بثيابكما القديمة ؟
ليلى: لاأعيّد بثياب قديمة .
حسان: نعم أعيّد بثياب قديمة .
الأب: ألم أقل لك أن حسان سيقبل؟
الأم: بلى قد قلت.
الشّرح و الإيضاح
ماذا كان جواب الفتى على سؤال الرسول عليه أفضل الصّلاة و السّلام ؟ - لا بد أنه " نعم" و كذا جواب الرّسول ﷺ على سؤال أسماء ب "نعم".
أما في الآية رقم3 قال اللّه تعالى:﴿ زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا ۚ قُلْ بَلَىٰ وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِمَا عَمِلْتُمْ... ﴾ كان الجواب ببلى و هي تختص بوقوعها بعد النفي فتجعله إثباتا ففي قوله : زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا= الكلام منفي سبق ب" لن" الجواب كان" قل بلى و ربي لتبعثن...= الجواب صار مثبتا بعد استعمال بلى.
و في الآية رقم 4 قال اللّه تعالى:﴿ وَ يَسْتَنْبِئُونَكَ أَحَقٌّ هُوَ ۖ قُلْ إِي وَرَبِّي إِنَّهُ لَحَقٌّ ... ﴾ هنا الجواب كان بأي و قد جاء بعدها قسم " و ربي" و هي لا تستعمل إلا بعد القسم لتوكيد الجواب.
في كل هذه الحالات الأربع كان الجواب ب"نعم" أو "بلى" أو "إي " أو " أجل" هنا حالة الإثبات.
أما إذا كان الجواب ب" لا" أو " كلا" هنا حالة النفي. مثل: هل كسرت زجاج النّافذة؟ - تجيب: لا أي تنفي القيام بالفعل. و قد تكون "كلا" للنّفي أو الإثبات مثل الآية رقم 5 قال اللّه تعالى: ﴿ كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَىٰ.﴾ جاءت بمعني حقا.
القاعدة
حروف الجواب
نعم:حرف تصديق و وعد و إعلام. فالتّصديق يكون بعد الخبر نحو (قد زارك محمد) فتقول: نعم. أو (ما زارك محمد) فتقول: نعم. مصدقاً قوله إثباتا أو نفياً.
والوعد يكون بعد الأمر والنّهي، وما في معناهما، نحو (زرنا قريباً) أو (لا تخبره بما حدث) فتقول: نعم. واعداً بأنّك ستنجزه طلبه.
بلى: مختصة بإبطال النّفي، سواء كان خبراً أم استفهاماً، فهي تنقض النّفي على أية حال، فمن وقوعها بعد الخبر قولك (لم يزرك خالد) فتقول (بلى) قال تعالى:﴿ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ فَأَلْقَوُا السَّلَمَ مَا كُنَّا نَعْمَلُ مِنْ سُوءٍ بَلَى إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ .﴾ (النحل 28)
ومن وقوعها بعد الاستفهام قوله تعالى:﴿ وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آَدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ .﴾ (الأعراف 172)
أجل: حرف جواب يقع بعد الخبر كثيراً، فيكون تصديقاً له، نحو (زارك خالد) أو (لم يزرك خالد) فتقول: أجل. أي تصديق قوله إذا كان إثباتا أو نفياً.
إنّ: حرف جواب بمعنى نعم .
قال الشّاعر:بكر العواذل في الصّباح يلمنني وألو مهنّه ويقلن شيب قد علاك وقد كبرت فقلت: إنّه أي (نعم)
إي: بكسر الهمزة وسكون الياء وهي مثل (نعم) غير أنها لا تقع إلا قبل القسم فتكون تصديقاً للمخبر ووعداً للطالب وإعلاماً للمستفهم، يقال: قد زارك إبراهيم فتقول: إي والله.
جلل:بمعنى نعم واسم بمعنى عظيم أو يسير.
جَير: بفتح الجيم وكسر الراء وقد تفتح قليلاً، حرف إيجاب بمعنى: (أجل) و(نعم) وهو أكثر ما يستعمل مع القسم.
السؤال المثبت: تبنى حروف جواب السّؤال المثبت بناءً ظاهرًا وآخر مقدرًا على حسب غرض الجواب الذي قد يكون إثباتًا وقد يكون نفيًا .
فعند إجابة السّؤال المثبت الآتي: ( هل قرأت القرآن ؟ )
تكون حرف الجواب المثبتة المبنية بناءً ظاهرًا هي: نعم، قرأت القرآن.
نعم: حرف جواب مبنى على السّكون الظّاهر لا محل له من الإعراب.
أجل، قرأت القرآن .
أجل: حرف جواب مبنى على السّكون الظّاهر لا محل له من الإعراب.
إذا تلا " إي " ساكن تفتح منعا لالتقاء السّاكنين، مثل ( إيَ اللّه، قرأت القرآن.)
إيَ: حرف جواب مبني على السّكون المقدر منع من ظهوره اشتغال المحل بالفتح العارض لا محل له من الإعراب. وقد يمد مدا لازما يبيح التقاء السّاكنين .
جير، قرأت القرآن.
جيرَِ: حرف جر بمعنى نعم مبني على الكسر الظّاهر لا محل له من الإعراب.
ملاحظة: الأصل في بناء هذا الحرف السّكون لكنه بني على الكسر منعا للالتقاء السّاكنين [ الياء و الراء ] وقد يبنى على الفتح تخفيفا فيكون الإعراب:
جيرَِ: حرف جواب مبني على الفتح الظّاهر لا محل له من الإعراب.
إنَّه، قرأت القرآن.
إنَّ: حرف جواب مبني على الفتح الظّاهر لا محل له من الإعراب ( والهاء : هاء السّكت.)
ملاحظة: يستفاد معنى دلالة إن على الجواب من دلالتها على التوكيد الذي يفيد ثبوت ما قبله .
جلل، قرأت القرآن.
جللْ : حرف جواب مبني على السّكون الظّاهر لا محل له من الإعراب
بجل، قرأت القرآن.
بجلْ: حرف جواب مبني على السّكون الظّاهر لا محل له من الإعراب.
ملاحظة: هذان الحرفان أوردهما ابن هشام في كتابه " مغني اللّبيب".
ويكون الحرف المثبت المبني بناءً مقدرًا.
هو:" إي " بشرط مجيء قسم بعدها مثل: إي وربى ، قرأت القرآن .
إي: حرف جواب مبنى على سكون المد المقدر لا محل له من الإعراب.
يكون حرفا الجواب النافيان المبنيان بناءً مقدرًا هما:
لا، لم أقرأ القرآن.
لا: حرف جواب مبنى على سكون المد المقدر لا محل له من الإعراب.
كلاًّ إن معي ربي سيهدين.
كلاَّ: حرف نفي وردع مبني على سكون المد المقدر لتعذر.
السّؤال المنفى:لإجابة السّؤال المنفي حرفان أحدهما يبنى بناء ظاهر و الآخر يبنى بناء مقدرا على حسب غرض الجواب؛ فعند إجابة السّؤال المنفي الآتي:" ألم تهادن اليهود ؟ - يكون حرف الجواب في :
النّفى: نعم، لم أهادن اليهود.
نعم: حرف جواب مبنى على السّكون الظّاهر لا محل له من الإعراب.
الإثبات: بلى هادنت اليهود.
بلى: حرف جواب " لتأكيد النفي " مبنى على سكون المد المقدر لا محل له من الإعراب.
الإستنتاج
أحرف الجواب تستعمل في الرد على أساليب الإستفهام و غيرها مما يقتضي جوابا معينا و قد تقوم هذه الحروف مقام جملة الجواب ، و تدل على جملة الجواب المحذوفة .أو قد تذكر مع جملة الجواب كاملة.
و هذه الحروف هي : نَعَمْ ، أَجَلْ، بَلَى، إِي، لا ،كلاّ.
نعم و أجل :حرفا جواب مبنيان على السكون . و يستعملان للدلالة على جملة الجواب المحذوفة ، و يسدان مسدها .
إي:و هي مبنية على السكون و لا تستعمل إلا قبل القسم ، توكيدا له .
بلى : حرف مبني على السكون و تستعمل في إجابة سؤال منفي فتجعله مثبتا .
لا و كلا : و هما مبنيان على السكون و تكونان لنفي الجواب.