ملخص الدرس / الثانية متوسط/اللغة العربية/الظواهر اللغوية/قواعد اللغةً: أحرف الاستفتاح والتمني
الملخص
من الأستاذ(ة) غماري آسياالأمثلة
المجموعة (أ )
قال اللّه تعالى:﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ.﴾ (سورة يونس 62)
قال الشاعر لبيد بن ربيعه العامري: ألا كلّ شيء إذا ما خلا الله باطل *** وكل نعيم لا محالة زائل.
قال المتنبي: ألا أيّها المال الذي قد أباده *** تعز فهذا فعله في الكتائب
أما و اللّه كم عانيت من آلام.
المجموعة ( ب )
قال اللّه تعالى:﴿ وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِّنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا.﴾ (سورة النساء 73)
قال اللّه تعالى:﴿ فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا.﴾(سورة مريم 23)
قال اللّه تعالى:﴿ قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَىٰ خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ.﴾(سورة غافر 11)
قال اللّه تعالى: ﴿ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ.﴾(سورة مريم 31)
ألا ليت قدرت الشباب كانت متوفرة.
لو أن الفرصة أتيحت لي .
هل لنا نم المباراة السابقة أمل ؟
أما و الله لو كنت فعلت ، لأرحت المشجعين.
الشّرح و الإيضاح
أحرف الاستفتاح:
لاحظ عزيزي التلميذ الحروف الملونة في المجموعة (أ) و هي: ( ألا – أما) أين وقعت في كل مثال؟ لا شك أنك انتبهت هي تقع في بداية الكلام و لا نستطيع تأخيرها فهما أحرف الاستفتاح و لهم الحق في الصدارة.
ففي المثال الأول: قال اللّه تعالى:﴿ أَلَا إِنَّ أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ.﴾
(ألا) بفتح الهمزة وتخفيف اللّام، وهي أداة استفتاح، يُستفتح بها الكلام، وتفيد التنبيه وطلب الشّيء بلين ورفق، وتفيد مع التنبيه تحقق ما بعدها. فنحن لو حاولنا حذفها لا يتغير المعنى و إنما وجودها يجعل المستمع منتبها أكثر و مصغي لما بعدها نظرا لأهميته.
أيضا في البيتين الشّعريين ألا قد استفتح بها الكلام للتّنبيه ففي بيت لبيد بن ربيعة كان تنبيهه إلى أن كل شيء سيفنى و يعرف طعم الموت ما عدا وجه اللّه باقي.
أما بيت المتنبي فقد استفتح كلامه بألا و أضاف بعده( أيّها) لتنبيه المخاطب و حثه على الإصغاء لكلامك.
و في المثال الرّابع: أما و اللّه كم عانيت من آلام.
(أمَا) بفتح الميم المخففة، يُستفتح بها الكلام، وتفيد تنبيه السّامعإلى ما يُلقى إليه من الكلام.أكثر ما ترد قبل القسم.
القاعدة
أحرف الاستفتاح: الاستفتاح هو بدء الكلام وافتتاحه بأحد أحرف الاستفتاح، والغاية من استخدام حروف الاستفتاح في الكلام هي تنبيه السَّامِع إلى ما سيقوله المتكلِّم، وبذلك يكون الغرض منها توكيد مضمون الجملة وتحقيقه و حرفا الإستفتاح هما (ألا) و (أما)، و يأتيان في بداية الكلام لتأكيده.
( أَلاَ): بفتح الهمزة وتخفيف اللام، وهي أداة استفتاح، يُستفتح بها الكلام، وتفيد التّنبيه وطلب الشّيء بلين ورفق، وتفيد مع التنبيه تحقق ما بعدها.
(أمَا): بفتح الميم المخففة، يُستفتح بها الكلام، وتفيد تنبيه السّامع إلى ما يُلقى إليه من الكلام.أكثر ما ترد قبل القسم.
أحرف التمني هي : ليت ، لو ،هل .
(ليت) موضوعة للتمني ، و هو طلب مستحيل لن يتحقق ، أو هو صعب الحصول.
(لو) ، (هل) قد يفيدان التمني أحيانا ، و يعرف ذلك من سياق الكلام.
الشرح و الإيضاح
أحرف التّمني:
الحروف في النص هي ( ليت– هل – لو– كي.) أدوات أريد بها طلب محبوب لا يرجى حصوله، لأنه غير ممكن لصعوبة تحققه، أو كونه مستحيلا و إنما يتمنى المتكلم حدوثه بشدة.
للتمني أداة أساسية هي (ليت) حرف مشبه بالفعل (حرف ناسخ) ينصب المبتدأ اسماً له ويرفع الخبر خبراً له ومعناه (أتمنى) نحو: قال تعالى:﴿ وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِّنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا.﴾ هنا الكافر عندما يرى فوز المؤمنين و النّعيم الذي حضوا به يتمنى لو كان معهم و هذا التمني صعب و مستحيل تحقيقه لأن مصيره النار و لا تقبل توبته آنذاك.
قال اللّه تعالى:﴿ فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا.﴾ عندما جاء المخاض لمريم عند جذع النخلة تمنت لو أنها ماتت قبل ذلك اليوم و لكن تمنيها هنا مستحيل فقد أرادها اللّه أن تعيش و تنجب نبيه عيسى عليه السلام.
كما أن له أدوات أخرى تستعمل فيه مجازاً للتمني و هي:
هل: قال اللّه تعالى:﴿ قَالُوا رَبَّنَا أَمَتَّنَا اثْنَتَيْنِ وَأَحْيَيْتَنَا اثْنَتَيْنِ فَاعْتَرَفْنَا بِذُنُوبِنَا فَهَلْ إِلَىٰ خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ.﴾ هنا المراد بالإماتتين: أنهم كانوا نطفاً لا حياة لهم في أصلاب آبائهم، ثم أماتهم بعد أن صاروا أحياء في الدنيا.
والمراد بالإحياءتين: أنه أحياهم الحياة الأولى في الدّنيا ثمّ أحياهم الحياة الثانية عند البعث وهم يقولون هذه المقولة وهم في النار فيجعلون هذا الاعتراف وسيلة لدعائهم ربهم أن يخرجهم من النّار، ويعيدهم إلى الدّنيا ليعملوا صالحاً و هذا تمني مستحيل بلوغه بعد كفرهم في الدنيا باتت جهنم مصيرهم.
لو: قال اللّه تعالى: ﴿ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ.﴾
فبعد انقضاء الفرصة في الحياة الدّنيا ليس هناك فرصة ثانية مما يجعل الأمر مستحيلا، واستعمل الأداة (لو).
لعلّ: كقول الشّاعر: أسرب القطا هل من يعير جناحه * * * لعلّـــي إلى من قد هويت أطير
يتمنى الشّاعر أن يكون له جناحين للوصال إلى محبوبته، وهو الأمر الذي ليس ممكنا. و الأداة هي (لعل).
القاعدة
أحرف التمني: التمني هو طلب أمر لا يُرجى حصوله، إما لكونه مُحالاً أو غير مطموع في نيله.
(ليت) وهو اللفظ الموضوع للتمني
وقد يكون الطلب ممكن الحصول نحو: فليتك تحلو والحياة مريرةً وليتك ترضى والأنام غضاب
وقد يأتي التمني على سبيل المحبة المجردة من الطمع نحو: ليت زيداً ينجحُ.
أو ممكناً غير مطموع في نيله نحو: قال اللّه تعالى:﴿ فَأَجَاءَهَا الْمَخَاضُ إِلَىٰ جِذْعِ النَّخْلَةِ قَالَتْ يَا لَيْتَنِي مِتُّ قَبْلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسْيًا مَّنسِيًّا.﴾
(لعلّ) وقد يتمنى بـها وتعطي معنى (ليت) وهي حرف مشبه بالفعل أيضاً نحو: لعلّ الذي يقضي الأمور بعلمه سيصرفني يوماً إليها على عَجل
(هل) حرف الاستفهام و قد يخرج للتمني نحو: قال اللّه تعالى:﴿ فَهَلْ إِلَىٰ خُرُوجٍ مِّن سَبِيلٍ.﴾
(لو) حرف الشّرط غير الجازم، حرف امتناع لامتناع يخرج للتمني ويكون التمني به صعب المنال نحو: قال اللّه تعالى: ﴿ أَوْ تَقُولَ حِينَ تَرَى الْعَذَابَ لَوْ أَنَّ لِي كَرَّةً فَأَكُونَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ.﴾
أغراض التّمني: للتّمني أغراض بلاغية يتعلق بها هي كما يلي:
رفع قدر المُتمنى لأنّه ممنوع.
إظهاره في صورة الممكن قريب الحصول.كمال العناية به و الشّوق إليه.
توخي إعادته مجددا ـ الإشعار بالنّدم لعزة المُتمنى واستحالته.