ملخص الدرس / الأولى ثانوي/العلوم الشرعية/القرآن الكريم والحديث الشريف/صفات عباد الرحمن

السند

{وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأرض هَوْناً وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الجاهلون قَالُواْ سَلاَماً* وَالَّذِينَ يِبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِيَاماً* وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا اصْرِفْ عَنَّا عَذَابَ جَهَنَّمَ إِنَّ عَذَابَهَا كَانَ غَرَاماً* إِنَّهَا ساءت مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً* وَالَّذِينَ إذا أَنفَقُواْ لَمْ يُسْرِفُواْ وَلَمْ يَقْتُرُواْ وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَاماً* وَالَّذِينَ لاَ يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَـهَا آخَرَ وَلاَ يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِى حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلاَ يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذلِكَ يَلْقَ أَثَاماً* يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً* إِلاَّ مَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلاً صَالِحاً فَأُوْلَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً* وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحاً فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتاباً* وَالَّذِينَ لاَ يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّواْ بِاللَّغْوِ مَرُّواْ كِراماً* وَالَّذِينَ إِذَا ذُكِّرُواْ بَِايَاتِ رَبِّهِمْ لَمْ يَخِرُّواْ عَلَيْهَا صُمّاً وَعُمْيَاناً* وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أزواجنا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً* أُوْلَئِكَ يُجْزَوْنَ الْغُرْفَةَ بِمَا صَبَرُواْ وَيُلَقَّوْنَ فِيهَا تَحِيَّةً وَسلاماً* خالدين فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً ومقاماً* قل مَا يَعْبأ بِكُمْ رَبِّي لَوْلاَ دعاؤكم فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً} سورة الفرقان (63ـ77).

 

 

شرح الكلمات

معناها الكلمة
في سكينة ووقار هونا
قولا يسلمون به من الاثم قالوا سلاما
يصلون سجدا وقياما
عذاب جهنم كان لازما لا يفارق صاحبه ان عذابها كان غراما
بئست مستقرا وموضع اقامة ساءت مستقرا ومقاما
لم يبذروا لم يسرفوا
لم يبخلوا لم يفتروا
وسطا بين الاسراف والتقتير وكان بين ذلك قواما
عقوبة شديدة يلق اثاما
لا يشهدون بالكذب والباطل لا يشهدون الزور
الكلام القبيح اللغو
معرضين عن اللغو مكرمين انفسهم عن سشماعه او المشاركة فيه مروا كراما
اي لم يحنو رؤوسهم حال سماع الآيات عميا لا يبصرون ولا صما لا يسمعون لم يخروا صما وعميانا
اي ما تقر به اعيننا قرة عين
 اي قدوة يقتدى بنا في الخير الذين امنوا واجعلنا للمتقين اماما
الدرجة العليا في الجنة يجزون الغرفة
موضع استقرار واقامة في الجنة حسنت مستقرا ومقاما
ما يكترث ولا يعتد بكم ولا يبالي ما يعبأ بكم ربي
العذاب لازما لغير المؤمنين فسوف يمون لزاما

الايضاح والتحليل

صفات عباد الرحمان احدى عشر هي:

الصفة الاولى: التواضع والطاعة لله

ويكون ذلك بالعلم بالله والخزف منه، والمعرفة باحكامه والخشية من عذابه وعقابه.

الصفة الثانية: الحلم والكلام الطيب

فاذا آذاهم الجهال بالقول السيء قابلوا اساءتهم باحسان، فاذا سفهوا عليهم لم يقابلوهم بمثله بل يعفون ويصفحون ولا يقولون الا خيرا كما كان رسول الله صلى اله عليه وسلم لا تزيده لاشدة الجاهل عليه الا حلما.

الصفة الثالثة: التهجد ليلا

اي العبادة الخالصة لله تعالى في جوف الليل بالقيام للصلاة،فانها اكثر خشوعا واضبط معنى وابعد عن الرياء.

الصفة الرابعة: الخوف من عذاب الله

اي انهم مع  طاعتهم مشفقون خائفون من عذاب الله سواء في سجودهم او قيامهم، لان عذاب جهنم لازم دائم غير مفارق وبئس المستقر وئس المقام، وهم يقولون ذلك عن علم، واذا قالوه عن علم كانوا اعرف بعضم قدر ما يطلبون فيكون ذلك اقرب الى النجاح.

الصفة الخامسة: اقتصاد عباد الرحمان (اقتصادهم نموذج الاعتدال والتوازن)

والمراد من النفقة نفقة الطاعاتى في المباحات، فهذه يطالب الانسان الا يفرط فيها حتى يضيع حقا اخر او عيالا، والا يضيق ايضا، حتى يجيع العيال ويفرط في الشح، والحسن في ذلك هو القوام في كل واحد بحسب حاله وعياله وصبره على الكسب وخير الامور اوسطها، وهذه الوسطية خير للانسان في دينه وصحته ودنياه واخرته.

الصفة السادسة: البعد عن الشرك

وهو عبادة احد مع الله او عبادة غير الله، وهو اكبر الجرائم، فلا يجعلون معه في عبادتهم شريكا اخر وانما يخلصون له الطاعة والعبادة.

الصفة السابعة: اجتناب القتل

وهو ازهاق النفس الانسانية عمدا، وهو اعنداء على خلق الله واهدار لحق الحياة الذي هو اقدس حقوق الانسان.

الصفة الثامنة: عدم الاقتراب من الزنى

فالزنى جريمة خطيرة تؤدي الى اختلاط الانساب، واشاعة الامراض، وهدم الحقوقن واثارة العداوات والاحقاد والبغضاء... لذلك كان مجرد الاقتراب منه محرما.

الصفة التاسعة: عدم شهادتهم للزور ولا اشتراكهم باللغو وتجنب الكذب والباطل

المسلم لا يحضر مجالس اللغو والكذب ونحوها، ولا يشهد الزور مهما كانت البواعث والاسباب، لانها محرمة، ولا تقبل له شهادة ابدا

الصفة العاشرة: قبول المواعظ والتفاعل مع آيات الله

فاذبا قرئ عليهم القرآن او قرؤوه ذكروا اخرتهم ومعادهم، ولا يتغافلون حتى يكونوا برمنزلة من لا يسمع، بل يقبلون على من كرهم بآيات الله بآذان صاغية واعية وعيون مبصرة متفتحة وقلوب مستوعبة.

الصفة الحادية عشر: الابتهال الى الله تعالى ودعائه

وهم الذين يبتهلون الى الله تعالى داعين ان يرزقهم زوجات صالحات واولادا مؤمنين صالحين مهديين للاسلام يعملون الخير، ويبتعدون عن الشر، تقر بهم اعينهم وتسر بهم نفوسهم، ويدعون ايضا ان يجعلهم ائمة يقتدى بهم في الخير

 

 

 

 

 

الفوائد والارشادات

-بيان صفات عباد الرحمان.

-فضيلة التواضع والسكينة في المشي والوقار.

-فضيلة رد السيئة بالحسنة.

-فضل قيام الليل والخزف من عذاب النار.

-الدوام على العبادة.

-فضيلة الاعتدال والقصد في النفقة.

-حرمة الشرك وقتل النفس والزنى وانها من  امهات الكبائر.

-الترفع عن اللغو.

-الاستعاذة بالله من النار.

-تعظيم آيات الله.

-جزاء عباد الرحمان اعلى مراتب الجنة.