ملخص الدرس / الأولى ثانوي/العلوم الشرعية/القرآن الكريم والحديث الشريف/أهمية الكسب الحلال
السند
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قال : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
أَيُّهَا النَّاسُ ؛ إِنَّ اللَّهَ طَيِّبٌ لَا يَقْبَلُ إِلَّا طَيِّبًا ، وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا أَمَرَ بِهِ الْمُرْسَلِينَ، فَقَالَ: يَا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنْ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ وَقَالَ : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ،
ثُمَّ ذَكَرَ الرَّجُلَ يُطِيلُ السَّفَرَ ، أَشْعَثَ أَغْبَرَ، يَمُدُّ يَدَيْهِ إِلَى السَّمَاءِ ، يَا رَبِّ ، يَا رَبِّ ، وَمَطْعَمُهُ حَرَامٌ ، وَمَشْرَبُهُ حَرَامٌ، وَمَلْبَسُهُ حَرَامٌ ، وَغُذِيَ بِالْحَرَامِ ، فَأَنَّى يُسْتَجَابُ لِذَلِكَ؟ [رواه مسلم ]
شرح المصطلحات
معناها | الكلمة |
أي منزه عن النقائص | ان الله طيب |
لا يقبل من الأععمال و الأموال الا ما كان حلالا خالصا من المفسدة | لا يقبل الا طيبا |
سوى بينهم في الخطاب بوجوب أكل الحلال | أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين |
جعد شعر الرأس لعدم تمشيطه | أشعث |
غبر الغبار لون شعره لطول سفره في الطاعات كحج و جهاد | أغبر |
كيف و من أين يستجاب لمن كانت هذه صفته ؟ | فأنى يستجاب له ؟ |
الايضاح و التحليل
الطيب المقبول :
يشمل الأعمال و الأموال و الأقوال و الاعتقادات , فهو سبحانه و تععالى لا يقبل من الأعمال الا ما كان طيبا طاهرا من مفسدات الأعمال كلها كالرياء و العجب , و لا يقبل من الأععمال الا ما كان طيبا حلالا , و لا
يصعد اليه من الكلام الا ما كان طيبا , قال تعالى : إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ فاطر10
و المؤمن كله طيب قلبه و لسانه و جسده مما يسكن في قلبه من الايمان , ويظهر على لسانه من الذكر , و على جوارحه من الأعمال الصالحة التي هي ثمرة الايمان .
كيف يكون العمل مقبولا طيبا :
من أعظم ما يجعل المؤمن طيبا مقبولا طيب مطعمه و حلاله , و في الحديث دليل على أن العمل لا يقبل الا بأكل الحلال , و ان الحرام يفسد العمل و يمنع قبوله .
و أن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين , فقال : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (172) البقرة 172
من أسباب اجابة الدعاء :
اطالة السفر : مجرد السفر يقتضي اجابة الدعاء , فقد روى أبو داود و ابن ماجة و الثرمدي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : ( ثلاث دعوات مستجابات لا شك فيهن:
دعوة المظلوم , دعوة المسافر , و دعوة الوالد لولده ) و الانكسار من أعظم أسباب اجابة الدعاء .
من آداب الدعاء :
مد اليدين الى السماء : روى الامام أحمد عن النبي صلى الله عليه و سلم : ( ان الله تعالى حي كريم يستحي اذا رفع الرجل اليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين )
الالحاح على الله عز وجل : و ذلك بتكرير ذكر ربوبيته سبحانه و تعالى و اعادة الدعاء .
ما يمنع اجابة الدعاء :
أشار صلى الله عليه و سلم في هذا الحديث الى أن مما يمنع اجابة الدعاء الانغماس في الحرام أكلا و شربا و لباسا و تغذية .
الفوائد و الارشادات
1. ان الله طيب .
2. لا يقبل الله تعالى من الأعمال الا الطيب .
3. تطييب المطعم و الملبس شرط قبول الدعاء .
4. الحرص على تغذية الجسم من الحلال .
5. الحرص على اطعام الأهل من الحلال .
6. التحقق دائما من توافر شروط الدعاء المقبول .