ملخص الدرس / الأولى ثانوي/العلوم الشرعية/القرآن الكريم والحديث الشريف/من أخلاق القرآن الكريم
الملخص
من الأستاذ(ة) بوقفطان محمدنظره الإسلام إلى المجتمع
معنى الأفات والمفاسد الإجتماعيه :
هي السلوكيات والأخلاق الذميمه في المجتمع التي تنشر العداوه والخصام بين الناس .
نظره الإسلام إلى المجتمع
- المجتمع هو المحيط الذي يعيش فيه الإنسان , والذي يتكون من مجموعه أسر , التي تربطها الحقوق و الواجبات , ويعيش الفرد فيها بروح الجماعه ومصلحتها و آمالها , فلا يرى لنفسه وجودا بغيرها ولا امتدادا إلا فيها.
والمجتمع المسلم هو المجتمع الرباني , الناس فيه أسره واحده لا فضل فيه لعربي على أعجمي , ولا لأعجمي على عربي إلا بالتقوى , مجتمع عالمي لا عنصري .
الأفات و المفاسد الإجتماعيه و أخطارها
الأفات و المفاسد الإجتماعيه : هي كل ما نهى الله سبحانه وتعالى عنه , ومانص القرآن و السنه النبويه الصحيحه على تحريمه , قال تعالى " قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَاناً وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ " الأعراف/33 و الآفات الإجتماعيه لو أردنا عدّها كثيره , نذكر بعضها على سبيل المثال لا الحصر :الظلم وقطع الطريق وقتل الأبرياء والخمر وماشابهها كالمخدرات , والزنا وماشابهه كالمحرمات الزواج والإغتصاب والقذف (الإتهام بالباطل) وشهاده الزور والسرقه و الغش والربا و الرشوه وأكل مال اليتيم . ولاشك أن لهذه الآفات والمفاسد أخطار كثيره :
- فهي تؤدي إلى ظلمه القلب وقسوته , وابتعاد صاحبه عن الله سبحانه وتعالى .
-تؤدي إلى غضب الله سبحانه وتعالى وعقابه للإنسان .
- وهي من أهم العوامل في شقاء الإنسان لما لها من أضرار بالفرد و المجتمع على حد سواء .
محاربه الإسلام للأفات والمفاسد الإجتماعيه
من عظمه الإسلام أنه قبل أن خارب الآفات الإجتماعيه عالجها بشتى الوسائل التربويه منها :
1- الشعور بالإثم : الإسلام يدعوا الإنسان إلى الإعتراف بذنبه أمام الله سبحانه وتعالى , وطلب الغفران منه وحده , قال تعالى "وَمَن يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَّحِيمًا " النساء/110 .
2- التوبه : فالتوبه أسلوب من أساليب تكفير الذنب , وهي المدخل إلى المغفره , قال تعالى " قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "الزمر/53 .
3- تربيه النفس على خشيه الله سبحانه وتعالى : لقد لفت القرآن أنظار الناس و أهوال القيامه وما فيها من عذاب أليم وشديد أعده الله سبحانه وتعالى للذين يقترفون الآفات ويتعدون على الحرمات بأسلوب رهيب ويثير فيها أحاسيس الخوف من الوقوع في الآفات .
4- سد جميع الذرائع التي تدفع إلى الوقوع في الآفات الإجتماعيه : وذلك بتقديم الإعانات الفعليه كالمساعدات الماليه قصد تجاوز الأزمه النفسيه والأخلاقيه والإقتصاديه , فشرع لذلك الإسلام كفاله اليتيم لتحصين من التشرد المؤدي إلى الآفات الإجتماعيه الخانقه , وشرع الزواج وتسهيل سبله لتفادي الوقوع في الزنا ومشاكله , وشرع الزكاه لتحصين من السرقه و أشكالها ...إلخ فمن أبى بعد كل هذا العلاج إلا الإعتداء والوقوع في الآفات والمفاسد استحق العقوبه , وهي :
1- الكفاره : وهي ما يكفر الإنسان به ذنبه , المحدد شرعا , ككفاره اليمين المنعقده وكفاره القتل الخطأ .
2-الحد : وهو العقوبه المقدره شرعا , كقطع يد السارق الذي توفرت فيه شروط الحد , والجلد للزاني .
3-التعزير: عقوبه غير مقدره شرعا وإنما هي من إجتهاد القاضي بما يناسب درجه الجرم .