ملخص الدرس / الأولى ثانوي/العلوم الشرعية/السيرة والحضارة/إسهامات المسلمين في الحضارة الإنسانية

عانت البشرية في القرن العشرين من ويلات الحروب الى ان وجدت نفسها مرغمة الى التعايش السلمي اللذي اصبح ضرورة لكل المجتمعات اذا ارادت ان ترقى و تزدهر بعيد عن الصراعات و النزاعات 

قال الله تعالى : ''لانهاكم الله عن اللذين لم يقتلونكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم ان تبروهم و تقسطوا اليهم ان الله يحب المقسطين "   سورة الممتحنة 8

قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "الا من ظلم معاهدا و انتفضه و كلفه فوق طاقته او اخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه فانا حجيجه يوم القيامة "   رواه ابو داود

التعايش السلمي : هو قبول الاخرين و العدل معهم و احترام حقوقهم مهما اختلفوا عنها في الجنس و العقيدة و التعاون معهم على نشر الامان 

حث الاسلام على التعايش السلمي فقال الله تعالى : ''يا ايها اللذين امنوا ادخلوا في السلم كافة و لا تتبعوا خطوات الشيطان انه لكم عدو مبين ''           سورة البقوة 208

و جعله اساس علاقة المسلم بغيره بل الاسلام نفسه اشتق اسمه من مادة "السلام" و من اسماة الله تعالى "السلام" و تحية المسلمين حين يلقى بعضهم بعضا "السلام عليكم" و هي تحية المؤمن لنبيه في الصلاة و شعار المسلم حين ينتهي من صلاته عن يمينه و يساره بل الحرب في الاسلام لا تقوم الا لتامين التعايش السلمي و نصرة المستضعفين

لقد نفذ النبي صلى الله عليه و سلم مبدا التعايش السلمي عندما هاجر الى المدينة المنورة فقد عقد مع اليهود اللذين كانوا يحاورونه عهدا كان اساسه التعاون بينهم و بين المسلمين و دفع الاذى و اقامة الحق كما كان صلى الله عليه وسلم يعقد المعاهدات مع القبائل العربية لايجاد تعاون انساني و لاعلاء المعاني الانسانية و كان يحبذ كل تعاون على الخبرة و يمنع كل تعاون على الشر و لقد ذهب صلى الله عليه و سلم الى مكة حاجا فعلم ان قريشا تريد منعه فمد يد المسالمة اليهم