ملخص الدرس / الأولى ثانوي/اللغة العربية/الأدب الجاهلي (150 سنة قبل الاسلام)/الأمثال و الحكم

المثل : كلمة مأخوذة من قولك : هذا مثل الشيء و مثله ، كما تقول : شبهه وشبهه لأن الأصل فيه التشبيه.

 وقد أجاد العرب في الأمثال وخلقوا لنا ما يدل على عقليتهم أكثر مما يدلنا الشعر و القصص ويظهر أن سبب ذلك أنه يوافق مزاجهم العقلي، وهو النظر الجزئي الموضعي لا الكلي الشامل، لأن المثل لا يستدعي إحاطة بالعلم و شؤونه و لا يتطلب خيالا واسعا ولا بحثا عميقا، إنما يتطلب تجربة محلية في شأن من شؤون الحياة. وللمثل مورد ومضرب : 

فمورد المثل : هو القصة أو الحادثة التي ورد فيها. 

و مضر به : هو الحالة التي يستخدم فيها.

الحكمة : لون من النثر وهي خلاصة نظر معمق إلى الحياة وما يضطرب فيها من ظواهر، تصادر عن ذوي التجارب الخصبة والعقول الراجحة والأفكار النيرة. وهي بهذا المعنى تصادر عن فئة من الناس هي الفئة التي تنظر إلى الأمور نظرة شاملة وتحللها تحليلا دقيقا ثم تصادر في شأنها حكما يظل سائرا مذكورا يعلق بالأذهان والقلوب فيجري مجرى الحكمة على الألسن عبر العصور والأزمان لأن الناس يجدون في هذه الحكم هداية و إرشادا وتوجيها إلى ما يعينهم على الفلاح في حياتهم.

أتعرف على المثل و الحكمة

المثل : قول مأثور موجز العبارة ، يتضمن فكرة صائبة ...و قد أجاد العرب في المثل و خلفوا لنا ما يدل على عقليتهم أكثر مما يدلنا الشعر و القصص...و للمثل مورد ومضرب .

الحكمة : قول موافق للحق ...و هي خلاصة التجربة و النظرة المعمقة في الحياة ...

تقديم النص:

الأمثال و الحكم من مظاهر الحياة العقلية للعرب في العصر الجاهلي و قد انتشرت بينهم أكثر من المظاهر الأخرى لأنها توافق مزاجهم الفكري . و في النصين الآتيين يحلل الكاتبان أمثال الجاهلية و حكمهم و تعلق العرب بهما.

النص:

للأمثال دورها الكاشف . من حيث كونها معلما تاريخيا من ثقافة الجاهلية العربية، فإن ثقافة كهذه، درجة تطورها لا تتجاوز بها مرحلة الثقافة المحكية، أي مرحلة التعايش المباشر لحياة الناس اليومية و التعبير الشفهي غير المدون عن هذا التعايش ، وهي ثقافة تجد في الأمثال أبسط أشكالها و أيسر أدواتها للشمولية و السيرورة . فإن الأمثال ، في مثل هذا الشرط التاريخي ، تجمع بين ميزتين متفاعلتين : هي - من جهة أولى - تعبير مكثف عن حادثة منفردة أو حالة جزئية ، وهي - من جهة ثانية - تحويل للعبارة الواقعية إلى رمز و تحويل للحادثة و الحالة من واقعهما المنفرد و الجزئي إلى دائرة العام و الكلي . و عبر هاتين الميزتين تحمل الأمثال علامات و دلالات تاريخية على الكثير من التفاصيل عن نوعية الحياة الاجتماعية بمختلف مظاهرها و عن نوعية الوعي الاجتماعي بمختلف أشكاله. إن أمثال الجاهلية إلى جانب كونها تعبر عن نظرة الجاهليين إلى أشياء حياتهم اليومية و العادية الملموسة و إلى الأحداث الجارية في هذه الحياة ، تعبر كذلك عن نظرتهم إلى المعاني والقضايا والمشكلات البرية بالمستوى النسبي - تاريخيا - لهذه النظرة.

 ففي هذه الأمثال نجد بالفعل حياة الجاهليين و ملاحظاتهم الذهنية عن شؤون الحياة والموت و الحرب و السلم ، و عن شؤون السلوك الاجتماعي و شؤون التعامل بين الناس في مختلف مجالات النشاط البشري المتوفرة لديهم، و عن الموازين الأخلاقية عندهم و الحالات العاطفية و علاقات التحالف و الولاء والتخاصم ، و عن أشكال شتی من تجارب هؤلاء الناس مع واقع حياتهم و ظروف عيشهم . لكن المحتوى الثقافي الذي يعنينا هنا بالأخص هو ما ينقل إلينا نوعية المعارف عن الطبيعة و المجتمع والفكر لدى الجاهليين، أي ما يصلح أن يجعل من هذه الأمثال معلما ثقافيا بوجه ما . إننا في هذا المجال نقع من أمثال الجاهلية على وفر من الدلالات المعرفية ، شرط أن نأخذ هذه الدلالات المرتبطة بإطارها التاريخي، أي أن نزن قيمتها المعرفية بميزان المستوى التطوري لمجتمع شبه الجزيرة حينذاك . وينبغي أن نضيف إلى الأمثال ذات الدلالات الثقافية أمثالا تحمل دلالات أرقى من تلك في الحقل الثقافي . هو صنف الأمثال المعبرة عن مدلولاتها بطريقة المجاز الفني أي بنحو من التطور الجمالي ، اسمع إلى قولهم <<رکب جناحي نعامة >> وهو تعبير عن السرعة أو << جاء بقرني حمار >> تعبيرا عن ادعاء مستحيل ....

                                                                                                                                                         بتصرف من كتاب ( النزعات المادية في الإسلام)

الحكم في الجاهلية :

الحكم في الجاهلية وليدة حوادث الدهر و تجاربه ، و لا وليدة العلم الصحيح و التفكير العميق و التأمل الطويل . فجاءت في کثرتها، من الحقائق البديهية و الفكر المشترك، موافقة الحياة القبيلة في الصحراء ، وما تواضعت عليه في ناموسها الفطري من الآداب الخلقية و الاجتماعية، ترشد البدوي إلى منافعه ، و تبعده عن مضاره ، تزين له الفضائل التي تحملها الحمية الجاهلية كتعظیم القوة و تحقير الضعف، و ظلم البعداء و الحلم على الأقرباء ، و العفة عن الجارة ، و إدراك الثأر و صنع المعروف لنيل الثناء و اكتساب الذكر الجميل ، كما تزين له فضائل إنسانية لا يحدها زمان ولا مكان کالأمانة و الوفاء بالوعد، و اصطفاء الصديق ، وتجنب الرياء و الخيانة، وإباء الذل و الصبر على المصائب. و لم تسمح لهم بيئتهم الطبيعية و الاجتماعية بأن يخرجوا في آرائهم إلى نظم إصلاحية عامة ، فجاءت حكمهم جزئية يفيد منها المجموع، لا كلية شاملة تتوخى خير الجماعة، و تعنى بعلاج مشاكلها، ووضع الشرائع والقوانين تقويمها وصلاحها. و شعراء الجاهلية، على الإجمال، نطقوا بالحكمة و ضربوا الأمثال على تفاوتهم في القلة و الكثرة، و شارك بعضهم بعضا في الأفكار و العظات، فترددت آراؤهم مستعادة مكرورة، تواطئوا عليها كما تواطئوا على مختلف المعاني والتعابير، و قلما وقعت على فلسفة شخصية يتميز فيها الواحد منهم على الآخر مع ما يبدو عليها من سذاجة وضعف في الأحكام و تعليل الأسباب

                                                                                                                                               بتصرف من كتاب ( أدباء العرب في الجاهلية و صدر الإسلام)

أنجز حر ما وعد.

يداك أوكتا وفوك نفخ

قطعت جهيزة قول كل خطيب. 

جزاء سنمار.

أخلف من عرقوب.

أوكتا ربطتا .

الزبى  ج /زبية و هي الرابية التي لا يعلوها الماء ؛فإذا بلغها السيل كان جارفا مجحفا .

الحلم: العقل عكسه : السفاهة و الطيش و الجهل . 

أثري رصيدي اللغوي :

السيرورة : الديمومة

الرياء :التفاخر  

سذاجة : بساطة 

تكشف أمثال الجاهلية عن ثقافتهم وبيئتهم كونها معلما تاريخيا تجمع بين :

- تعبير مكثف عن حادثة مفردة أو حالة جزئية – تحويل العبارة الواقعية إلى رمز ومن ثم إلى العام والكلي ، وهي تحمل دلالات عن نوعية الحياة الإجتماعية ونوعية الوعي ( وافق شن طبقة ، إذا عزّ أخوك فهن ، كل ذات صدار خالة )

وحكمهم موافقة للحياة القبلية محصلة حوادث الدهر وتجاربه وهي جزئية لا تخرج عن نظم اصطلاحية عامة ( طرفة بن العبد ، زهير ، النابغة .........)

المثل يمثل عقلية الشعب وهي تصور النضج الفكري عند العرب وهي تستمد معانيها من بيئة أهلها وأخلاقهم وقيمهم( أظمأ من رمل ، أهدى من قطاة ، أعقد من ذنب الضب ، أجود من حاتم ، أبخل من مادر ، أوفى من السموأل ، الصبر صبران : صبر على ما تحب وصبر على ما تكره ، ........)

للتأكيد على أن الأمثال مظهر من مظاهر ثقافة العربي وبيئته ، وموردها دليل على سمو التفكير عنده:

تفسيري : - تنمية معارف المتلقي – وظيفة معلوماتية – اللغة الموضوعية – استخدام ضمائر الغائب – تحديد فائدة وأبعاد المعلومة – تقديم أمثلة قصد توضيح المعلومة –

القدرة على تركيز الفكرة وإيرادها بأوجز لفظ –تتضمن حكما صائبة – معنى أخاذ – عاطفة بائنة تختلف من مثل لآخر – وضوح الأفكار –روعة التشبيه – دقة التعبير ...............

الفكرة الصائبة الواضحة – العبارة القوية الدقيقة – الأسلوب الموجز – توجيه السلوك الإنساني ...

التعرف على المثل و الحكمة:

المثل قول مأثور ، موجز العبارة يتضمن فكرة صائبة أو قاعدة من قواعد السلوك الإنساني أطلقه شخصا من عامة الناس في ظرف من الظروف ثم شاع على الألسن، و أخذ الناس يتداولون في مختلف المناسبات التي تشبه الظرف الذي قيل فيه و الممثل مورد و مضرب أما المورد فهو القصة أو الحادثة التي أطلق فيها لأول مرة. أما المضرب فهو الحال الذي نستخدمه فيه لمشابهته قصة المثل.

الحكمة قول جميل ، موجز ، موافق للحق يصلح قانونا من قوانين الحياة ، وهو ثمرة حنكة و نتيجة خبرة و خلاصة التجربة تختلف عن المثل لأنها ليس لها موردا ولا مضربا . و يقصد بها توجيه الناس إلى سلوك طيب..

 من أمثال العرب :

أنجز حژ ما وعد

يداك أوكتا وفوك نفخ

جزاء سنمار 

من حكم العرب:

مصارع الرجال تحت بروق الطمع 

خیر الموت تحت ظلال السيوف 

إن الخير ما نفع

كل إبن آدم وإن طالت سلامته يوما على الة حدباء محمول

 للمثل مورد و مضرب أما المورد فهو القصة أو الحادثة التي أطلق فيها لأول مرة.

 أما المضرب فهو الحال الذي نستخدمه فيه لمشابهته قصة المثل 

الحكمة قول جميل ، موجز ، موافق للحق يصلح قانونا من قوانين الحياة ، وهو ثمرة حنكة و نتيجة خبرة و خلاصة التجربة تختلف عن المثل لأنها ليس لها موردا ولا مضربا .

و يقصد بها توجيه الناس إلى سلوك طيب المراد بالحرف المثل الأول هو خيرهم وأفضلهم، السلوك المرتبط به في هذا المثل هو الوفاء بالعهد أما بعض صفات الحر: الوفاء بالعهود، أداء الأمانة ، الكرم ، الصدق، الشهامة 

بعض الحالات الواقعية التي يصح أن يضرب فيها هذا المثل:

عندما يفي رجل بوعده وعدم إخلافه بوعده

القيمة الأخلاقية التي يدعو إليها هذا المثل الإلتزام بالوعود

القيمة الأخلاقية التي يدعو إليها هذا المثل الإلتزام بالوعود . 

أعرف عن " سنمار" هو رجل رومي تبي " الخورنق " وهو قصر مشهور بظهر الكوفة للنعمان أبي أمرىء القيس. ." عرقوب " هو الرجل الذي غرس نخلة وتوعد أخاه بإعطاء من ثمارها فأخلف وعده.

" حاتم الطائي" هو رجل عربي من العصر الجاهلي المعروف بكرمه وجوده.

من خلال هذه المثال ترمز هذه الأسماء إلى شخصيات تحدث عنها التاريخ الإسلامي والأدبي.

وضعيات فعلية: سنمار " الجزاء "

عرقوي " الأخلاق " 

حاتم - " الكرم والجود"

 مفاد الحكمة في المثال الخامس هي ذم البخل وتدعو إلى مساعدة الغير بشتى الوسائل خصوصا إذا كان قادرا على مد يد العون وإلا فإنه يعيش مهمشا بین قومه . 

يكرم المرء نفسه بإحترام والإحسان إلى غيره، أما السلوكيات التي تترجم تكريم المرء نفسه . .

 الوفاء بالوعود والعهود، مساعدة الغير

. ترتبط الأمثال بالبيئة التي يقال فيها الأمثال المذكورة ما يرتبط بالبيئة العربية الجاهلية هي الوفاء، حفظ الأسرار الكرم ، الجود، الإحسان . 

الأمثال التي تتعلق بالأخلاق الحميدة هي " أنجرح ما وعد"."أجود من حاتم" أما أثرها في تماسك بناء المجتمع حتى يتنافس الأشخاص في تطبيق هذه الأخلاق الحميدة .

 نفسر شيوع الأمثال بين العرب في العصر الجاهلي لأنها مظهر من مظاهر ثقافتهم و نضجهم الفكري.

 تنوع الأمثال فمنها ما يرتبط بحادثة واقعية مثل " يداك أوكتا وفوك نفخ " اما المثل الذي يربط بقصة خيالية مثل: " أجود من خاتم"، أما المثل الذي يربط بالأشخاص" ما يوم حليمة بسر".

• المثل قول مأثور ، موجز العبارة يتضمن فكرة صائبة أو قاعدة من قواعد السلوك الإنساني أطلقه شخصا من عامة الناس في ظرف من الضروف ثم شاع على الألسن، و أخذ الناس يتداولون في مختلف المناسبات التي تشبه الظرف الذي قيل فيه. و للمثل مورد و مضرب أما المورد فهو القصة أو الحادثة التي أطلق فيها لأول مرة. أما المضرب فهو الحال الذي نستخدمه فيه لمشابهته لقصة المثل. * الحكمة قول جميل ، موجز ، موافق للحق يصلح قانونا من قوانين الحياة ، وهو ثمرة حنكة و نتيجة خبرة و خلاصة التجربة تختلف عن المثل لأنها ليس لها موردا ولا مضربا . و يقصد بها توجيه الناس إلى سلوك طيب.

المراد بالحرفي المثل الأول هو خيرهم وأفضلهم، السلوك المرتبط به في هذا المثل هو الوفاء بالعهد أما بعض صفات الحر: الوفاء بالعهود، أداء الأمانة ، الكرم ، الصدق، الشهامة. بعض الحالات الواقعية التي يصح أن يضرب فيها هذا المثل: عندما يفي رجل بوعده وعدم إخلافه بوعده. القيمة الأخلاقية التي يدعو إليها هذا المثل الإلتزام بالوعود. القيمة الأخلاقية التي يدعو إليها هذا المثل الإلتزام بالوعود ـ أعرف عن " سنمار" هو رجل رومي تبى " الخورنق " وهو قصر مشهور بظهر الكوفة للنعمان أبي أمرىء القيس. ـ " عرقوب " هو الرجل الذي غرس نخلة وتوعد اخاه بإعطاء من ثمارها فأخلف وعده. ـ " حاتم الطائي" هو رجل عربي من العصر الجاهلي المعروف بكرمه وجوده. ـ من خلال هذه المثال ترمز هذه الأسماء إلى شخصيات تحدث عنها التاريخ الإسلامي والأدبي. ـ وضعيات فعلية: سنمار ــــــ " الجزاء " عرقوي ـــــــ " الأخلاق " حاتم ـــــــــ " الكرم والجود" مفاد الحكمة في المثال الخامس هي ذم البخل وتدعو إلى مساعدة الغير بشتى الوسائل خصوصا إذا كان قادرا على مد يد العون وإلا فإنه يعيش مهمشا بين قومه. ـ يكرم المرء نفسه بإحترام والإحسان إلى غيره، أما السلوكات التي تترجم تكريم المرء نفسه . ـ الوفاء بالوعود والعهود، مساعدة الغير.

ترتبط الأمثال بالبيئة التي يقال فيها الأمثال المذكورة ما يرتبط بالبيئة العربية الجاهلية هي الوفاء، حفظ الأسرار الكرم ، الجود، الإحسان ـ الأمثال التي تتعلق بالأخلاق الحميدة هي " أنجرحرٌ ما وَعَدَ"."أجود من حاتم" أما أثرها في تماسك بناء المجتمع حتى يتنافس الأشخاص في تطبيق هذه الأأخلاق الحميدة. ـ نفسر سيوع الأمثال بين العرب في العصر الجاهلي لأنها مظهر من مظاهر ثقافتهم ونضجهم الفكري. ـ تنوع الأمثال فمنها ما يرتبط بحادثة واقعية مثل " يداك أوكتا وفوك نفخ" اما المثل الذي يربط بقصة خيالية مثل: " أجود من خاتم"، أما المثل الذي يربط بالأشخاص" ما يوم حليمة بسر ".