ملخص الدرس / الأولى ثانوي/اللغة العربية/أدب صدر الإسلام (41هـ)/شعر النضال و الصراع

النص:

عجبت لأمر الله والله قادر * على ما أراد ليس لله قاهر

قضى يوم بدر أن نلاقي معشرا * بغوا وسبيل البغى بالناس جائر

وقد حشدوا واستنفروا من يليهم * من الناس حتى جمعهم متكاثر

وسارت إلينا لا تحاول غيرنا * بأجمعها كعب جميعا وعامر

وفينا رسول الله والأوس حوله * له معقل منهم عزيز وناصر

وجمع بنى النجار تحت لوائه * يمشون في الماذي (3) والنقع ثائر

فلما لقيناهم وكل مجاهد * لأصحابه مستبسل النفس صابر

شهدنا بأن الله لا رب غيره * وأن رسول الله بالحق ظاهر

وقد عريت بيض خفاف كأنها * مقاييس يزهيها لعينيك شاهر

بهن أبدنا جمعهم فتبددوا * وكان يلاقى الحين من هو فاجر

فكب أبو جهل صريعا لوجهه * وعتبة قد غادرته وهو عاثر

وشيبة والتيمي غادرت في الوغى * وما منهم إلا بذى العرش كافر

فأمسوا وقود النار في مستقرها * وكل كفور في جهنم صائر

 أتعرف على صاحب النص:

هو كعب بن مالك بن بني تسلمه من الخزرج ولد في يثرب، وكان عمره يناهز الخامسة والعشرين لما شهد بيعة العقبة مع قومه دخل الإسلام وشهد مع الرسول (ص) جميع الغزوات إلا تبوك.

أثري رصيدي اللغوي:

يميسون: يختالون يتبخترون

 بيض: السيوف ، 

الماذي : خالص الحديد

 النفع : الغبار ،

 الحين: الهلاك 

مقابيس: ما قبست به النار.

تعجب الشاعر *من قدرة الله في غزوة بدر الكبرى 

سبب نظم الشاعر لهذه القصيدة هو  لتبين قدرة الله التي تجلت في غزوة بدر عند انتصار جيش المسلمين رغم قلتهم. 

بمن استنصر بقبيلة كعب وعاصر وقد كان جمعهم قوية كثير العدد. 

المشهد الذي أجمع الأعداء أمرهم عليه هو الرسول وصحابته وقومه المسلمين.

 التف المسلمون حول الرسول (ص) وقد استعدوا بشاهدين بأن لارب غير الله وأن الرسول للحق ظاهر مستبسلين صابرين مختالين بمن التفوا حوله

 الاختلاف في القوة والعدد لكن إيمان المسلمين كان قويا . النص

شبه الشاعر السيوف بالبيض الخفاف.

 مصير زعماء المشركين في الدنيا و الآخرة هو الخسارة والهلاك والعقاب يوم القيامة. 

أثر الأفعال الواردة في البيت الثالث والسادس:

 في البيت الثالث : أفعال الماضي التي تدل على الشباب والاستقرار

 أما في البيت السادس فهي أفعال مضارع تدل على الاستقرار والمداومة.

كلمة مشر جاءت نكرة تدل على الجمع معناه معروفين تعمد الشاعر ذلك الإنكار وجدهم وحقوقهم.

لا،لايكفي  الحشد للانتصار في المعارك والحروب بل لابد من وجود هدف سامي يسعى وراءه الجيش لتحقيق الانتصار

 أبرز دور ظروف المكان في أداء معنى البيتين الخامس والسادس ؟ لدينا حوله معناه الالتفاف للدلالة على الحماية والدفاع.

 تحت معناه الطاعة والانصياع للأوامر.

 تظهر لنا شخصية الشاعر من خلال النص مؤمنة بالله مدافعة عن الدين حامية لرسول الله صلى الله عليه وسلم على إطلاع تام بكلام الله عز وجل جلاله. 

 موضوع القصيدة هو قدرة الله تجلت في غزوة بدر الكبرى.

 زمن الأفعال الغالب على النص هو الفعل الماضي لأنه مناسب وملائم لغرض الوصف والسرد كما نجد بعض الأفعال المضارع التي تتصل بالمسلمين للدلالة على استمرارهم في الدفاع عن الإسلام.

مفاد تعجب الشاعر في البيت الأول تجلي قدرة الله تعالى في نصرة الأقلية أمام الأكثرية.

 يعود ضمير واو الجماعة المتصل بالفعل * حشدوا* وبالفعل * أسسوا* 

الضمائر الأكثر استعمالا في القصيدة :هم ونحن التي تعود على المشركين في الأولى وعلى المسلمين في الثانية للتفريق والتحديد. 

تكرر حرف الواو في بناء القصيدة معناه:

- واو الحال مثل: والله القادر - واو الجماعة مثل: حشدوا ، استنفروا 

- واو العطف مثل: وسارت إلينا لا تحاول غيرنا.

الروابط التي وظفها الشاعر في بناء مشاهد المعركة الدنيا.

حروف العطف ، الواو ، الفاء

الانتقال من ضمير المتكلم إلى المتكلمين. 

المعاني التي هجا بها الشاعر خصومه هي : البغي ، الجور ، الكفر ، الهزيمة. أما في العصر الجاهلي فقد كان الهجاء يتصل بشرف الإنسان ونسبه وأصله وعمله .

اكتشاف معطيات النص:

المعركة المصيرية التي تواجهها الأمة العربية هي المساهمة في التوعية ونصرة قومه بكل ما يقدر عليه بالمال إن كان غنية ، باللسان إن كان خطيبة 

العوامل التي أسهمت في اتساع مهمة الأديب هي إرتباط الشعوب في العالم مع بعضها البعض وانهيار الحواجز التي كانت تفصل بينها

المؤهلات التي اشترطها الكاتب على الأديب العربي هي:

 على المستوى العربي : أن يكون رائدة لأمته ، حكيمة ، شريف الكلمة ، معتز بكرامته وإستقلاله ، أن يكون واعية ومثقفة ، واعية بدوره في المعركة ، مؤمنة بالوحدة .

على المستوى العلمي: ملما بآدابها وفنونها وتاريخها - ملتزمة بالإنصاف في الحديث . ملتزمة بالموضوعية في العلاج في معظم القضايا

تحليل آثار التهوين والتهويل: التهويل يؤدي الى تضخيم المصاعب والهزائم فيؤثر سلبا على وعي الأمة والتهوين يؤدي إلى الإستهانة والغرور وبالتالي السقوط في أسهل المشاكل والصعوبات. 

يكون الأديب رؤية واضحة وحدسة صادقة بالدراسة المستفيضة الواعية بالإلتزام بقضايا المجتمع وبالتالي محاولة الدفع للإسهام بالعمل.

الإلتزامات التي دعا الكاتب الأدباء إلى مراعاتها في إنتاجهم الفكري هي الموضوعية في العلاج والوقوف على المنطقة اختيار اللغة الفصحى المشتركة بين العرب الإلتزام بالإنصاف في الحديث.

يدرج هذا النص النوع النقدي التحليلي والتعليلي.

 على الأديب العربي أن يعي دوره في المعركة فلا يبدد مواهبه فيما لا يجدي المعركة شينة بل ما يعطلها أو يعوقها»

كناية في المخاطر التي يواجهها المجتمع العربي جرد الفعل يصطرع وأذكر حرفي الزيادة صرع إصترع (إفتعل ) - يصطرع.

الفرق بين الالتزام والإلزام في الأدب:

الإلتزام هو التقيد والمتابعة الدقيقة مع الرغبة والإلزام هو الإجبار والارغام دون وجود رغبة في ذلك.

النص:

لم يكن للأدب حظ في صدر الإسلام لاشتعال العرب بالفتوح بغية نشر الدعوة و تنظیم دولتهم التي اتسعت أرجاؤها. و قد حافظت الروح الأدبية في هذا العهد على ما كانت عليه في الجاهلية فلم يتعد الأدب دائرة الشعر تقريبا ، إذا أصبح يمثل بعض مظاهر السلطة و قد ظن بعض المستشرقين أن الدين قلل من أهمية الشعر حتى لا يطغى على القرآن وهذا الزعم لا أساس له، لأن القرآن ليس من الشعر في شيء، ولا يصح أن يكون نموذجا له . و لو أن القرآن الكريم قد غض من شأن بعض الشعراء . فلأنهم كانوا من أعداء الإصلاح و من دعاة الفوضى قال تعالى : والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون و أنهم يقولون ما لا يفعلون الشعراء (225-226 ). على أن الشعر قد أعلى من قدر هؤلاء الذين قاموا بنصرة المبادئ القويمة و دافعوا عنها فأحلهم المحل اللائق بهم من الشرف، كما شجعهم الرسول وأجزل لهم العطايا تقديرا لمواقفهم و اعتبر هذا نوعا من الجهاد في سبيل الله و الانتصار للحق . و أحسن مثل لذلك الشاعر المخضرم حسان بن ثابت الذي قربه الرسول إليه ، و ليس أدل على احترام الإسلام للشعر من قول الرسول : إن من البيان لسحرا و إن من الشعر لحكمة. و كان شعراء هذا العصر لا يزالون على ما كان عليه من سبقهم في الجاهلية برغم تأثرهم بالقرآن الكريم و أسلوبه ، فإذا قرأت قصيدة الشاعر من أنصار الدعوة في مدح الرسول أو هجاء المشركين ، أو قصيدة لشاعر من الذين شايعوا قريشا في مدح أحد زعمائها أو رثاها قتلاها ، أو في هجاء المسلمين ، ألفيت هذه القصيدة أو تلك لا تكاد تخرج عما كان يمدح به الشعراء شيوخ القبائل في الجاهلية أو يهجونهم به ، و لو أنه قد كثر فيها الحديث عن الجنة والنار و الحساب و العذاب ، و النشور ، وما على ذلك من الأمور الدينية التي لم يعن بها العرب الجاهليون في أشعارهم. و مما هو جدير بالملاحظة أن الشعراء الذين ناهضوا الرسول و قاموا الدعوة لو يكونوا أقل من الشعراء المسلمين تأثيرا بالقرآن و ما جاء به من المعاني الدينية، فقد كانوا يقرؤون القرآن ويعنون به ، لا الإيمانهم بما فيه و إنما للرد عليه ، و لهذا كانوا يوجهون اهتمامهم - إذا أرادوا هجاء الرسول أو الغض من شأنه - إلى تعرف أقوال المسلمين و معتقداتهم وما يقابل ذلك في دينهم القديم ليستطيعوا دفع هجمات الرسول عن معبوداتهم و سخريته من نظمهم الدينية وأوضاعهم الاجتماعية لذلك نالت هذه الناحية شيئا من اهتمام الخطباء والشعراء و المجادلين ، و كثر ورودها على ألسنتهم بعد أن كانت من الأمور التي لا يعرض لها العربي في حياته العادية و يلم بها إلماما يسيرا.

و من هنا نشات معارضة القران وهي الإتيان بكلام يشبهه في بلاغته و خصائصه الفنية . و كان القرآن أولى معجزات الرسول و أقواها في الدلالة على أنه رسول من عند الله ، لأنه أتى بكلام لا يستطيع أي إنسان أن يأتي بمثله. وقد تحدى الرسول والقرآن العرب جميعا برغم فصاحتهم و تفننهم في أساليب الكلام أن يأتوا بقرآن مثله فعجزوا . ثم تحداهم بعد ذلك أن يأتوا بعشر سور فقط فعجزوا أيضا قال تعالى : "وإن کنتم في ريب مما نزلنا علی عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهدائكم من دون الله إن كنتم صادقين " (سورة البقرة الآية 23 ). قال تعالى : " قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله و لو كان بعضهم لبعض ظهيرا ( الإسراء : الآية 88). وقد اشتهر من شعراء المسلمین حسان بن ثابت ، و عبد الله بن مالك ، و کعب بن مالك وكعب بن زهير ، و اشتهر من شعراء المشرکین عبد الله بن الزبعري ، و ضرار بن الخطاب و کعب بن الأشرف وغير هؤلاء وهؤلاء .

بتصرف من كتاب تاريخ الإسلام ج1

لم يكن للأدب حظ في صدر الإسلام لانشغال العرب بالفتوحات الإسلامية بغية نشر الدعوة المحمدية و بناء دولتهم

اتسمت الروح الأدبية في هذا العصر بالحفاظ على الروح الأدبية كما كانت عليه في الجاهلية

رأي المستشرقين في موقف الدين من الشعر هو تقليل من أهميته. ورد الكاتب عليهم بأنهم من أعداء الإصلاح ودعاة الفوضى.

عض القرآن الكريم من شأن بعض الشعراء الذين يقفون في وجه الإصلاح و هجاء محمد (ص) و حط من قيمته .

تعامل الرسول (ص) مع الشعراء المناصرين للدعوة بتشجيعهم و جزل العطايا و اعتبرهم من المجاهدين في سبيل الله (بالإحسان). 

الخصائص العامة للشعر في صدر الإسلام هي التشجيع على نشر الدعوة النص الإسلامية . الرد على المشركين .توحيد الله عز وجل وتنزيه الرسول واعتبار القرآن الكريم أعلى مراتب الفصاحة و ليس الشعر.

الشعراء الذين وقفوا الى جانب الدعوة الإسلامية حسان بن ثابت شاعر الرسول (ص) عبد الله بن مالك . كعب بن مالك وكعب بن زهير. ويتجلى أثرهم في نصرتها بالدفاع عن المبادئ الإسلامية في رفع راية الإسلام

الحجج التي اعتمدها الكاتب لبيان ضعف الأدب في صدر الإسلام : هو أن القرآن فاقه في الفصاحة والبلاغة والإخبار بالأمور الغيبية و الخصائص الفنية التي تميز بها عن الشعر أما تعليقنا نرى بأن القرآن لا يضاهيه الشعر أو النثر.

نعم إن النقاد يرجعون لين الشعر أو هرمه إلى كون الإسلام يمقت الكذب و الشعر بطبعه يزينه الكذب لقوله تعالى : "والشعراء يتبعهم الغاوون ألم تر أنهم في كل واد يهيمون و أنهم يقولون ما لا يفعلون".

موقف الرسول (ص) من الشعر أنه سكت عن بعضه الذي يخدم الدعوة الإسلامية كما حرم بعضه مثل "الهجاء و الغزل الماجن". يتمثل التأثير الجاهلي في الشعر الإسلامي بالقرآن و أسلوبه .

أفصح العرب هو النبي (ص).

نوه القرآن الكريم النبي (ص) عن قول الشعر في قوله "و ما علمناه الشعر وما ينبغي لها"ودعوة النبي الشعراء إلى إنشاده لكي لا تتهمه قريش بأنه شاعر كما أن الشعر يكون فيه نوعا من الكذب و هذه الصفات بعيدة كل البعد عن محمد (ص).

اسجل واستخلص:

تظهر تجليات الحركة الشعرية في صدر الإسلام في نصرة الدعوة الإسلامية الحبيب الإسلام وإدخال إلى قلوب المشركين عن طريق الشعر رفع راية الإسلام و إعلاء كلمة الحق.. -

تتمثل أهمية الحرب الكلامية التي خاضها الشعر في صدر الإسلام ضد المشركين في إعلاء كلمة الحق (كلمة الله) مقابل الحط من قيمة المشركين الذين كان هدفهم عرقلة سير الدعوة المحمدية . 

تطور الشعر في ظل الدعوة الإسلامية نتيجة تأثره بروح الإسلام و نرى هذا التأثر في قول الشعراء كحسان بن ثابت: إلا فاصبروا لجلاد يوم يعز الله فيه من يشاء 

و جبريل أمين الله فينا و روح القدس ليس له كفاء

تظهر تجليات الحركة الشعرية في صدر الإسلام في نصرة الدعوة الإسلامية الحبيب الإسلام وإدخال إلى قلوب المشركين عن طريق الشعر رفع راية الإسلام و إعلاء كلمة الحق.. -

تتمثل أهمية الحرب الكلامية التي خاضها الشعر في صدر الإسلام ضد المشركين في إعلاء كلمة الحق (كلمة الله) مقابل الحط من قيمة المشركين الذين كان هدفهم عرقلة سير الدعوة المحمدية . 

تطور الشعر في ظل الدعوة الإسلامية نتيجة تأثره بروح الإسلام و نرى هذا التأثر في قول الشعراء كحسان بن ثابت: إلا فاصبروا لجلاد يوم يعز الله فيه من يشاء 

و جبريل أمين الله فينا و روح القدس ليس له كفاء