ملخص الدرس / الثالثة ثانوي/فلسفة/إدراك العالم الخارجي/الذاكرة و الخيال

الذاكرة و الخيال

"المخ وعاء لحفظ الذكريات " تين 

"إن الذاكرة وظيفة عامة للجهاز العصبي " ريبو 

"الذاكرة تكمن في ثنايا الجسم " ديكارت 

" الذاكرة الصحيحة تنبع من أعماق الكائن الإنساني بتأثير منبه ما " بروست 

" إن للذاكرة عقل مثلما للعقل ذاكرة " باشلار 

" النسيان حارس الذاكرة " دولاي 

"هناك دائما ما يجعل السعادة سعادة إنه إمكانية النسيان " نيتشه 

"التخيل هو إسترجاع لمدركات ضعيفة الشدة " هيوم 

"المعرفة تذكر و الجهل نسيان " أفلاطون"المخ وعاء لحفظ الذكريات " تين 

"إن الذاكرة وظيفة عامة للجهاز العصبي " ريبو 

"الذاكرة تكمن في ثنايا الجسم " ديكارت 

" الذاكرة الصحيحة تنبع من أعماق الكائن الإنساني بتأثير منبه ما " بروست 

" إن للذاكرة عقل مثلما للعقل ذاكرة " باشلار 

" النسيان حارس الذاكرة " دولاي 

"هناك دائما ما يجعل السعادة سعادة إنه إمكانية النسيان " نيتشه 

"التخيل هو إسترجاع لمدركات ضعيفة الشدة " هيوم 

"المعرفة تذكر و الجهل نسيان " أفلاطون

مقالة

ان الانسان عند تعامله مع العالم الخارجي يعيش حياة متداخلة الابعاد ،فهو يعيش الحاضر والماضي والمستقبل ويلعب إدراك الماضي دورا مهما في التكييف مع المواقف الحياتية المتنوعة،والذي يمثل وظيفة التذكر أوالذاكرة ، والتي تعتبر قدرة ذهنية ونفسية تسمح بتخزين وتشفير و حفظ وإسترجاع المعارف والصور والتجارب الماضية ،لكن طبيعة حفظ الذكريات ومكان تخزينها إختلف حولها الفلاسفة والمفكرين فمنهم من يرى أنها ذات طبيعة نفسية شعورية ،ومن هذا الإختلاف والتباين في الأفكار نطرح المشكلة التالية:هل الذاكرة ذات طبيعة حسية مادية ؟أم أنها فاعلية نفسية؟ وبعبارة أخرى هل الدماغ وحده المسؤول عن حفظ الذكريات وإسترجاعها؟ 

وفيمايلي فيديو تعليمي حول الدرس:

يرى انصار النظرية المادية ان الذاكرة ذات طبيعة مادية حسية ،فالذكريات تخزن في خلايا القشرة الدماغية على شكل اثار مادية وان تثبيتها يزيد عن طريق التكرار الذي يعتبر العامل الاساسي والمساعد في حفظ الذكريات قال ريبو ”الذاكرة حادثة بيولوجية بالماهية وسيكولوجية بالعرض". ومعنى هذا ان الذاكرة حقيقة بيولوجية بشكل اساسي ونفسية بشكل عرضي ثانوي ومن الحجج التي تؤكد ذلك:الاصابات الدماغية التي تؤدي الى فقدان بعض الذكريات نتيجة تلف الخلايا التي تحملها فحفظ الذكريات يشبه حفظ الموسيقى في القرص المضغوط ،وأي تلف يصيب هذه الاسطوانة يتبعه تلف في الموسيقي والامر نفسه ينطبق على الذاكرة ،قال تين ”المخ وعاء لحفظ الذكريات". وتعود جذور هذه النظرية الى الطبيبين اليونانيين ابقراط وجالينوس اللذان جعلا الذكريات محفوظة في تجاويف الدماغ ,اما ابن سينا فقد حدد تجاويف الدماغ بثلاث :المقدم والاوسط والمؤخر وجعل الحافظة اي الذاكرة في التجويف المؤخر منه حيث يقول:"الذاكرة هي قوة محلها التجويف الاخير من الدماغ"، أوفي نفس الصدد يقول ديكارت ”الذاكرة تكمن في ثنايا الجسم". وما يثبت مادية الذاكرة هو الامراض التي تصيبها مثال ذلك امراض الذاكرة الحركية والحسية سببها الاصابات الدماغية في منطقة التلفيف الثالث من الجهة اليسرى للدماغ او بسبب الجلطة الدماغية اوالنزيف الدموي داخل الجمجمة او الاورام الدماغية الخبيثة كمرض الحبسة وهو العجز عن الكلام ،حيث اكتشف بروكا منطقة في النصف الايسر للدماغ اطلق عليها فيما بعد منطقة بروكا وهي مسؤولة عن التعبير اللغوي اذ استشهد بروكا بحالة مريض تعرض لحادئة على مستوى الاوردة الدماغية ادت الى فقدانه التام لملكة الكلام ،وبعد موت المريض كشف بروكا اثناء تشريح الجثة عن جرح بالجزء الداخلي للفص الجبهي الايسر واقر بوجود رابطة بين هذا الجرح والخلل الوظيفي المعرفي ,ففي الحبسة يحدث زوال جزئي او كلي لوظيفة الكلام مع سلامة جهاز النطق ,وتتمثل في فقدان القدرة على النطق او فهم الكلام المنطوق او المسموع ,بالاضافة الى ذلك نجد ايضا السكتة الدماغية التي تقع عندما يحدث انسداد في الاوعية الدموية الدماغية وتتعرض الخلايا العصبية المحرومة من الاوكسجين للتلف. وكثيرا ما يتسبب هذا في شلل في الجانب العكسي من الجسم لجانب الدماغ الذي حدثت فيه الاصابة ،ويعطي طبيب الامراض العقلية الفرنسي دولي مثال بنت في الثالثة والعشرين من عمرها اصابتها رصاصة في المنطقة الجدراية اليمنى فهي لا تستطيع ان تتعرف الى الاشياء التي توضع في يدها اليسرى بعد تعصيب عينيها رغم انها بقيت تحتفظ بالقدرة على مختلف الاحساسات اللمسية والحرارية والالمية وعلى مختلف الفروق في الشدة والامتداد فاذا وضع مشط مثلا في يدها اليسرى وصفت جميع اجزائه وعجزت عن التعرف الييه وبمجرد ان يوضع المشط في يدها اليمنى فانها تتعرف اليه بسرعة كجميع الناس قال ريبو "هي وظيفة عامة للجهاز العصبي تنشا عن اتصاف العناصر الحية بخاصية الاحتفاظ بالتبادلات التي تطرا عليها وبقدراتها على ربط هذه التبادلات بعضها ببعض "كما تثبت الدراسة الاخرى التي قام بها العالم بينفيلد ،فلقد استطاع ان يقدم حقائق تؤكد ان للذاكرة أساسا فيزيولوجي ، وتقوم طريقته لى تخدير المريض تخذيرا موضعيا ،بحيث يظل يشعر ويستجيب للمؤثرات ويتحدث ،حيث كان يثير بعض جهات القشرة الدماغية بقطب كهربائي ضعيف جدا فحصل على النتائج التالية: في البداية قام بلمس نقطة معينة من الدماغ بذلك القطب الكهربائي فقال المريض:هناك بيانو و أرى شخصا يعزف عليه ، وأنني أسمع الأغنية التي أسمعها ذات يوم بعدها قام بقطع التيار الكهربائي عن القطب ،فلما أخذ يمس بعض النقاط من القشرة الدماغية قال المريض:إنه لا يسمع و لا يرى شيئا ، و عليه فالدماغ هو المسؤول الأول و الأخير عن حفظ و إسترجاع الذكريات .قال جون دولاي:"يمكن للذكرى أن توجد دون أن تظهر و لكن لا يمكنها الظهور دون مساعدة الدماغ".  

على الرغم مما قدمه انصار هذه الاتجاه من ان الدماغ يلعب دورا مهما في حفظ الذكريات واسترجاعها باعتباره مركز الجملة العصبية ،لكن هذه الذكريات ليست مادة جامدة بل كيفيات شعورية نفسية لهذا فالماديون قد بالغوا في تفسيرهم الفيزيولوجي وهذا مخالف للمنطق وللعلم الحديث ،اضافة الى ان الذكرى عبارة عن حالة شعورية عاشها الانسان في الماضي وعليه لا يمكن القول بان هذه الحالة الشعورية تتحول الى حالة مادية كما يدعي ريبو، و من جهة اخرى قد تؤدي بعض الصدمات النفسية والعاطفية القوية الى فقدان الذكريات وهذا رغم سلامة الدماغ ، بالإضافة إلى ذلك ثبت تجريبيا استعادة بعض الاشخاص ذاكرتهم نتيجة صدمات انفعالية حادة رغم اصابة الدماغ لديهم إصابة بليغة خاصة الجنود الذين اصيبوا في الحروب فكيف نفسر ذلك؟

يرى انصار النظرية النفسية ان الذاكرة ذات طبيعة نفسية شعورية وهي مستقلة عن الدماغ فالذكريات غير قابلة للضياع او للفقدان وعلى هذا الاساس يضفي برغسون طابعا روحيا على الذاكرة واعتبرها لا علاقة لها بالمادة وبالاليات العصبية وان الذكريات ذات طبيعة روحية لا تحفظ فقط في وعاء الدماغ ,حيث انها نفسية معاشة ,ولما كانت حياتنا الواعيبة بطبيعتها متواصلة فان جميع ما نفكر فيه وما نحفظه منذ يقظة وعينا يبقي محفوظا على الدوام ،فتكون المشكلة عندئذ في نسيان الذكريات لا في حفظها ,فلماذا لا يكون جميع الماضي حاضر الان في وعيي؟

للاجابة عن هذا السؤال يعترر برغسون ان الوعي لا يتقبل سوى الذكريات المتلائمة مع حاجاتنا الحاضرة فيكون الدماغ الة شبيهة بالمصفاة يستعملها الوعي لتمرير الذكريات التي يحتاجها دون سواها اي وسيلة استعادة وليس مستودع حفظ . بل ان الذكريات تحفظ في اعماق لاوعينا ,ويوضح برغسون الامر بمثال الاحلام ,ففي هذه الحالة تهجم الذكريات من غير تمييز وذلك بسبب نوم الدماغ او توقف هذه المصفاة ،وفي حالة اصابة الدماغ بعطل فان هذه المصفاة لا تعود تعمل بشكل جيد ،ولكن الذكريات بحد ذاتها لا يصيبها شئ قال برغسون "ان الذاكرة التي لم تجد ما تقع عليه ،تنتهي عمليا بان تصبح عاجزة ,والعجز في علم النفس يعنى اللاوعي".بالاضافة الى ذلك يبين برغسون ان هناك توعين من الذاكرة:الذاكرة الحركية "ذاكرة العادة ":والتي تكون في شكل عادات.حركية تكتسب بالتكرار وهي مجرد عادة الية يقوم بها الجسم وهي لا تعبر عن حقيقة التذكر. الذاكرة المحضة "الذاكرة النفسية " :وهي المعبرة عن حقيقة الذاكرة وتمثل حالة شعورية نفسية خالصة تنطلق من الماضي الى الحاضر فتعيد احياء الماضي دفعة واحدة وهي مستقلة عن الدماغ ،وهذا هو الخلط الذي وقع فيه الماديون ،والفرق بين الذاكرة والعادة والذاكرة النفسية هو ان الاولى تكرر*الماضلي*ا’ما الثانية فهي تستحضره في الشعور بتفاصيله دفعة واحدة ،ويوضح برغسون هذا الفرق اكثر بمثال حفظ قصيدة شعرية فلحفضها يجب تكرارها عدة مرات وهذه العملية عبارة عن عادة حركية مرتبطة باليات عصبية حركية اذ يكفي إستحضار الكلمة الاولى حتي تتوارد الكلمات بصورة الية ,اما استرجاع الظروف والحيثيات المصاحبة للحفظ فهو ذاكرة محضة لأن هذه الظروف لا تتكرر.rقال برغسون :" الذاكرة نفيسة بالجوهر" و يقول أيضا:" إننا لا نتذكر إلا أنفسنا". و من جهة أخرى إذا حدث و فقد الإنسان بعض ذكرياتهبفعل مرض أو إصابة في الدماغ فإن الذكريات تبقى محفوظة في النفس فقط فلا تستطيع إسترجاعها لأن جهاز الإسترجاع الذي هو الدماغ تعطل،فكل ما عشناه و أحببناهمنذ اللحظة الأولى يبقى محفوظا في لاشعورنا قال برغسون "لا يمكن للذكريات ان تنتج عن حالة دماغية ...الذكريات الصرفة هي ظاهرة روحية "وبهذا يتم تخزين الذكريات بصورة لاشعورية اذ ان الشعور لا يختص الا بالحاضر فكل ماضينا حسب برغسون يقع في حالة اللاشعور ،وتنحصر وظيفة  الدماغ في إستعادة الذكريات بجهد من الشعور ذاته، فيكون الدماغ آلة يستعملها الشعور اي وسيلة استعادة و ليس مستودع حفظ لان الذكريات تحفظ في اعماق لاشعورنا وتعتبر الاحلام خير دليل على البعد النفسي للذكرى في حالة لاشعورية ,ونظرية الكبت خير شاهد على ذلك ،حتي ان فرويد جعل النسيان دليلا على تجليات اللاشعور, قال برغسون:" ان تسجيل الذاكرة لوقائع..وصور فريدة من نوعها يتواصل خلال فترات جميع فترات الديمومة..."ومن جهة اخرى تثبت التجربة النفسية ان الحالة العاطفية او النفسية لها وقع كبير على كفاءة الذاكرة ,فالمعلومات المشحونة عاطفيا يسهل حفظها واسترجاعها ومن المرجع ان تبقي في الذهن تفاصيلها كذلك الاهتمام والرغبة والميول كلها عوامل نفسية في تثبيت الذكرى واسترجاعها ,فالاغنية التي تؤثر فينا نفسيا وتعبر عن مشاعرنا نحتفظ بها بسهولة ويسهل علينا استرجاعها بخلاف تلك التي لا تعبر عن مشاعرنا ,قال بول غيوم "فالمادة ذات الدلالة المنطقية هي سر حفظا بكثير من المادة المجردة من المعنى". 

على الرغم مما قدمه انصار هذه الاتجاه من ان طبيعة الذاكرة نفسية شعورية لكن بالغوا في اهمال الجانب المادي للذاكرة واعطاء الدور الكبير للجانب النفسي ،فررغسون قدم تفسيرا ميتافيزيقيا وفلسفيا غامضا فكيف يمكن لذاكرة ذات طبيعة روحية صرفة ان تشمل الة مادية لابراز الذكريات ؟اذ ليس من السهولة تقبل فكرة حفظ الماضي برمته في اللاشعور ،هذه فرضية غير اكيدة ،فالنظرية النفسية لا تبين اين تحفظ الذكريات المحضة ولم تقدم لنا اجابة عن السؤال المشكل اين تحفظ الذكريات؟ فقولهم ان الذكريات الغير مستغلة تشق طريقها نحو اللاشعور قول عامض لان فرضية اللاشعور ايضا مجرد فرضببة فلسفية لم يؤكدها العلم ،حتي ان هناك من رفضها تماما ،فهل اللاشعور وعاء غير مقرد بالزمان والمكان لهذا قال جان بياجي منتقدا برغسون "نظر برغسون الى الذاكرة نظرة فليسوف وليس نظرة عالم ".

ان طبيعة الذاكرة هي محصلة لتفاعل وتكامل مجموعة من العوامل المادية والنفسية والاجتماعية ،فعندما نتذكر لا بد من سلامة الجملة العصبية ،ولا بد من تدخل الجانب النفسي بشقيه الشعوري واللاشعوري كل هذا بمساعدة المجتمع من خلال اطره الاجتماعية قال دولا كروا "الذاكرة نشاط يقوم به الفكر ويمارسه الشخص "ورأي الشخصي ان طبيعة حفظ واسترجاع الذكريات هو في الاساس تداخل بين الفرد بابعاده المادية والنفسية ،والمجتمع الذي يلعب دور كبير في بناء واتمام هذه العملية .

وفي الاخير نستنتج ان طبيعة الذاكرة هي تفاعل بين التاثيرات النفسية والمادية والاجتماعية ولا يمكن الفصل بينهما لانه مهما كانت الذاكرة فردية فانه لا يمكن استبعاد الاثر الاجتماعي في تكوينها ,وهذا التداخل الواضح بين العوامل انما يدل على تعقيد الذي ينم تحته موضوع الذاكرة الإنسانية.

رأي الفريق الأول

يرى انصار النظرية المادية ان الذاكرة ذات طبيعة مادية حسية ،فالذكريات تخزن في خلايا القشرة الدماغية على شكل اثار مادية وان تثبيتها يزيد عن طريق التكرار الذي يعتبر العامل الاساسي والمساعد في حفظ الذكريات قال ريبو ”الذاكرة حادثة بيولوجية بالماهية وسيكولوجية بالعرض". ومعنى هذا ان الذاكرة حقيقة بيولوجية بشكل اساسي ونفسية بشكل عرضي ثانوي ومن الحجج التي تؤكد ذلك:الاصابات الدماغية التي تؤدي الى فقدان بعض الذكريات نتيجة تلف الخلايا التي تحملها فحفظ الذكريات يشبه حفظ الموسيقى في القرص المضغوط ،وأي تلف يصيب هذه الاسطوانة يتبعه تلف في الموسيقي والامر نفسه ينطبق على الذاكرة ،قال تين ”المخ وعاء لحفظ الذكريات". وتعود جذور هذه النظرية الى الطبيبين اليونانيين ابقراط وجالينوس اللذان جعلا الذكريات محفوظة في تجاويف الدماغ ,اما ابن سينا فقد حدد تجاويف الدماغ بثلاث :المقدم والاوسط والمؤخر وجعل الحافظة اي الذاكرة في التجويف المؤخر منه حيث يقول:"الذاكرة هي قوة محلها التجويف الاخير من الدماغ"، أوفي نفس الصدد يقول ديكارت ”الذاكرة تكمن في ثنايا الجسم". وما يثبت مادية الذاكرة هو الامراض التي تصيبها مثال ذلك امراض الذاكرة الحركية والحسية سببها الاصابات الدماغية في منطقة التلفيف الثالث من الجهة اليسرى للدماغ او بسبب الجلطة الدماغية اوالنزيف الدموي داخل الجمجمة او الاورام الدماغية الخبيثة كمرض الحبسة وهو العجز عن الكلام ،حيث اكتشف بروكا منطقة في النصف الايسر للدماغ اطلق عليها فيما بعد منطقة بروكا وهي مسؤولة عن التعبير اللغوي اذ استشهد بروكا بحالة مريض تعرض لحادئة على مستوى الاوردة الدماغية ادت الى فقدانه التام لملكة الكلام ،وبعد موت المريض كشف بروكا اثناء تشريح الجثة عن جرح بالجزء الداخلي للفص الجبهي الايسر واقر بوجود رابطة بين هذا الجرح والخلل الوظيفي المعرفي ,ففي الحبسة يحدث زوال جزئي او كلي لوظيفة الكلام مع سلامة جهاز النطق ,وتتمثل في فقدان القدرة على النطق او فهم الكلام المنطوق او المسموع ,بالاضافة الى ذلك نجد ايضا السكتة الدماغية التي تقع عندما يحدث انسداد في الاوعية الدموية الدماغية وتتعرض الخلايا العصبية المحرومة من الاوكسجين للتلف. وكثيرا ما يتسبب هذا في شلل في الجانب العكسي من الجسم لجانب الدماغ الذي حدثت فيه الاصابة ،ويعطي طبيب الامراض العقلية الفرنسي دولي مثال بنت في الثالثة والعشرين من عمرها اصابتها رصاصة في المنطقة الجدراية اليمنى فهي لا تستطيع ان تتعرف الى الاشياء التي توضع في يدها اليسرى بعد تعصيب عينيها رغم انها بقيت تحتفظ بالقدرة على مختلف الاحساسات اللمسية والحرارية والالمية وعلى مختلف الفروق في الشدة والامتداد فاذا وضع مشط مثلا في يدها اليسرى وصفت جميع اجزائه وعجزت عن التعرف الييه وبمجرد ان يوضع المشط في يدها اليمنى فانها تتعرف اليه بسرعة كجميع الناس قال ريبو "هي وظيفة عامة للجهاز العصبي تنشا عن اتصاف العناصر الحية بخاصية الاحتفاظ بالتبادلات التي تطرا عليها وبقدراتها على ربط هذه التبادلات بعضها ببعض "كما تثبت الدراسة الاخرى التي قام بها العالم بينفيلد ،فلقد استطاع ان يقدم حقائق تؤكد ان للذاكرة أساسا فيزيولوجي ، وتقوم طريقته لى تخدير المريض تخذيرا موضعيا ،بحيث يظل يشعر ويستجيب للمؤثرات ويتحدث ،حيث كان يثير بعض جهات القشرة الدماغية بقطب كهربائي ضعيف جدا فحصل على النتائج التالية: في البداية قام بلمس نقطة معينة من الدماغ بذلك القطب الكهربائي فقال المريض:هناك بيانو و أرى شخصا يعزف عليه ، وأنني أسمع الأغنية التي أسمعها ذات يوم بعدها قام بقطع التيار الكهربائي عن القطب ،فلما أخذ يمس بعض النقاط من القشرة الدماغية قال المريض:إنه لا يسمع و لا يرى شيئا ، و عليه فالدماغ هو المسؤول الأول و الأخير عن حفظ و إسترجاع الذكريات .قال جون دولاي:"يمكن للذكرى أن توجد دون أن تظهر و لكن لا يمكنها الظهور دون مساعدة الدماغ".  

نقد رأي الفرريق الأول:

على الرغم مما قدمه انصار هذه الاتجاه من ان الدماغ يلعب دورا مهما في حفظ الذكريات واسترجاعها باعتباره مركز الجملة العصبية ،لكن هذه الذكريات ليست مادة جامدة بل كيفيات شعورية نفسية لهذا فالماديون قد بالغوا في تفسيرهم الفيزيولوجي وهذا مخالف للمنطق وللعلم الحديث ،اضافة الى ان الذكرى عبارة عن حالة شعورية عاشها الانسان في الماضي وعليه لا يمكن القول بان هذه الحالة الشعورية تتحول الى حالة مادية كما يدعي ريبو، و من جهة اخرى قد تؤدي بعض الصدمات النفسية والعاطفية القوية الى فقدان الذكريات وهذا رغم سلامة الدماغ ، بالإضافة إلى ذلك ثبت تجريبيا استعادة بعض الاشخاص ذاكرتهم نتيجة صدمات انفعالية حادة رغم اصابة الدماغ لديهم إصابة بليغة خاصة الجنود الذين اصيبوا في الحروب فكيف نفسر ذلك؟

يرى انصار النظرية النفسية ان الذاكرة ذات طبيعة نفسية شعورية وهي مستقلة عن الدماغ فالذكريات غير قابلة للضياع او للفقدان وعلى هذا الاساس يضفي برغسون طابعا روحيا على الذاكرة واعتبرها لا علاقة لها بالمادة وبالاليات العصبية وان الذكريات ذات طبيعة روحية لا تحفظ فقط في وعاء الدماغ ,حيث انها نفسية معاشة ,ولما كانت حياتنا الواعيبة بطبيعتها متواصلة فان جميع ما نفكر فيه وما نحفظه منذ يقظة وعينا يبقي محفوظا على الدوام ،فتكون المشكلة عندئذ في نسيان الذكريات لا في حفظها ,فلماذا لا يكون جميع الماضي حاضر الان في وعيي؟

للاجابة عن هذا السؤال يعترر برغسون ان الوعي لا يتقبل سوى الذكريات المتلائمة مع حاجاتنا الحاضرة فيكون الدماغ الة شبيهة بالمصفاة يستعملها الوعي لتمرير الذكريات التي يحتاجها دون سواها اي وسيلة استعادة وليس مستودع حفظ . بل ان الذكريات تحفظ في اعماق لاوعينا ,ويوضح برغسون الامر بمثال الاحلام ,ففي هذه الحالة تهجم الذكريات من غير تمييز وذلك بسبب نوم الدماغ او توقف هذه المصفاة ،وفي حالة اصابة الدماغ بعطل فان هذه المصفاة لا تعود تعمل بشكل جيد ،ولكن الذكريات بحد ذاتها لا يصيبها شئ قال برغسون "ان الذاكرة التي لم تجد ما تقع عليه ،تنتهي عمليا بان تصبح عاجزة ,والعجز في علم النفس يعنى اللاوعي".بالاضافة الى ذلك يبين برغسون ان هناك توعين من الذاكرة:الذاكرة الحركية "ذاكرة العادة ":والتي تكون في شكل عادات.حركية تكتسب بالتكرار وهي مجرد عادة الية يقوم بها الجسم وهي لا تعبر عن حقيقة التذكر. الذاكرة المحضة "الذاكرة النفسية " :وهي المعبرة عن حقيقة الذاكرة وتمثل حالة شعورية نفسية خالصة تنطلق من الماضي الى الحاضر فتعيد احياء الماضي دفعة واحدة وهي مستقلة عن الدماغ ،وهذا هو الخلط الذي وقع فيه الماديون ،والفرق بين الذاكرة والعادة والذاكرة النفسية هو ان الاولى تكرر*الماضلي*ا’ما الثانية فهي تستحضره في الشعور بتفاصيله دفعة واحدة ،ويوضح برغسون هذا الفرق اكثر بمثال حفظ قصيدة شعرية فلحفضها يجب تكرارها عدة مرات وهذه العملية عبارة عن عادة حركية مرتبطة باليات عصبية حركية اذ يكفي إستحضار الكلمة الاولى حتي تتوارد الكلمات بصورة الية ,اما استرجاع الظروف والحيثيات المصاحبة للحفظ فهو ذاكرة محضة لأن هذه الظروف لا تتكرر.rقال برغسون :" الذاكرة نفيسة بالجوهر" و يقول أيضا:" إننا لا نتذكر إلا أنفسنا". و من جهة أخرى إذا حدث و فقد الإنسان بعض ذكرياتهبفعل مرض أو إصابة في الدماغ فإن الذكريات تبقى محفوظة في النفس فقط فلا تستطيع إسترجاعها لأن جهاز الإسترجاع الذي هو الدماغ تعطل،فكل ما عشناه و أحببناهمنذ اللحظة الأولى يبقى محفوظا في لاشعورنا قال برغسون "لا يمكن للذكريات ان تنتج عن حالة دماغية ...الذكريات الصرفة هي ظاهرة روحية "وبهذا يتم تخزين الذكريات بصورة لاشعورية اذ ان الشعور لا يختص الا بالحاضر فكل ماضينا حسب برغسون يقع في حالة اللاشعور ،وتنحصر وظيفة  الدماغ في إستعادة الذكريات بجهد من الشعور ذاته، فيكون الدماغ آلة يستعملها الشعور اي وسيلة استعادة و ليس مستودع حفظ لان الذكريات تحفظ في اعماق لاشعورنا وتعتبر الاحلام خير دليل على البعد النفسي للذكرى في حالة لاشعورية ,ونظرية الكبت خير شاهد على ذلك ،حتي ان فرويد جعل النسيان دليلا على تجليات اللاشعور, قال برغسون:" ان تسجيل الذاكرة لوقائع..وصور فريدة من نوعها يتواصل خلال فترات جميع فترات الديمومة..."ومن جهة اخرى تثبت التجربة النفسية ان الحالة العاطفية او النفسية لها وقع كبير على كفاءة الذاكرة ,فالمعلومات المشحونة عاطفيا يسهل حفظها واسترجاعها ومن المرجع ان تبقي في الذهن تفاصيلها كذلك الاهتمام والرغبة والميول كلها عوامل نفسية في تثبيت الذكرى واسترجاعها ,فالاغنية التي تؤثر فينا نفسيا وتعبر عن مشاعرنا نحتفظ بها بسهولة ويسهل علينا استرجاعها بخلاف تلك التي لا تعبر عن مشاعرنا ,قال بول غيوم "فالمادة ذات الدلالة المنطقية هي سر حفظا بكثير من المادة المجردة من المعنى". 

على الرغم مما قدمه انصار هذه الاتجاه من ان طبيعة الذاكرة نفسية شعورية لكن بالغوا في اهمال الجانب المادي للذاكرة واعطاء الدور الكبير للجانب النفسي ،فررغسون قدم تفسيرا ميتافيزيقيا وفلسفيا غامضا فكيف يمكن لذاكرة ذات طبيعة روحية صرفة ان تشمل الة مادية لابراز الذكريات ؟اذ ليس من السهولة تقبل فكرة حفظ الماضي برمته في اللاشعور ،هذه فرضية غير اكيدة ،فالنظرية النفسية لا تبين اين تحفظ الذكريات المحضة ولم تقدم لنا اجابة عن السؤال المشكل اين تحفظ الذكريات؟ فقولهم ان الذكريات الغير مستغلة تشق طريقها نحو اللاشعور قول عامض لان فرضية اللاشعور ايضا مجرد فرضببة فلسفية لم يؤكدها العلم ،حتي ان هناك من رفضها تماما ،فهل اللاشعور وعاء غير مقرد بالزمان والمكان لهذا قال جان بياجي منتقدا برغسون "نظر برغسون الى الذاكرة نظرة فليسوف وليس نظرة عالم ".

ان طبيعة الذاكرة هي محصلة لتفاعل وتكامل مجموعة من العوامل المادية والنفسية والاجتماعية ،فعندما نتذكر لا بد من سلامة الجملة العصبية ،ولا بد من تدخل الجانب النفسي بشقيه الشعوري واللاشعوري كل هذا بمساعدة المجتمع من خلال اطره الاجتماعية قال دولا كروا "الذاكرة نشاط يقوم به الفكر ويمارسه الشخص "ورأي الشخصي ان طبيعة حفظ واسترجاع الذكريات هو في الاساس تداخل بين الفرد بابعاده المادية والنفسية ،والمجتمع الذي يلعب دور كبير في بناء واتمام هذه العملية .

وفي الاخير نستنتج ان طبيعة الذاكرة هي تفاعل بين التاثيرات النفسية والمادية والاجتماعية ولا يمكن الفصل بينهما لانه مهما كانت الذاكرة فردية فانه لا يمكن استبعاد الاثر الاجتماعي في تكوينها ,وهذا التداخل الواضح بين العوامل انما يدل على تعقيد الذي ينم تحته موضوع الذاكرة الإنسانية.

رأي الفريق الثاني

يرى انصار النظرية النفسية ان الذاكرة ذات طبيعة نفسية شعورية وهي مستقلة عن الدماغ فالذكريات غير قابلة للضياع او للفقدان وعلى هذا الاساس يضفي برغسون طابعا روحيا على الذاكرة واعتبرها لا علاقة لها بالمادة وبالاليات العصبية وان الذكريات ذات طبيعة روحية لا تحفظ فقط في وعاء الدماغ ,حيث انها نفسية معاشة ,ولما كانت حياتنا الواعيبة بطبيعتها متواصلة فان جميع ما نفكر فيه وما نحفظه منذ يقظة وعينا يبقي محفوظا على الدوام ،فتكون المشكلة عندئذ في نسيان الذكريات لا في حفظها ,فلماذا لا يكون جميع الماضي حاضر الان في وعيي؟

للاجابة عن هذا السؤال يعترر برغسون ان الوعي لا يتقبل سوى الذكريات المتلائمة مع حاجاتنا الحاضرة فيكون الدماغ الة شبيهة بالمصفاة يستعملها الوعي لتمرير الذكريات التي يحتاجها دون سواها اي وسيلة استعادة وليس مستودع حفظ . بل ان الذكريات تحفظ في اعماق لاوعينا ,ويوضح برغسون الامر بمثال الاحلام ,ففي هذه الحالة تهجم الذكريات من غير تمييز وذلك بسبب نوم الدماغ او توقف هذه المصفاة ،وفي حالة اصابة الدماغ بعطل فان هذه المصفاة لا تعود تعمل بشكل جيد ،ولكن الذكريات بحد ذاتها لا يصيبها شئ قال برغسون "ان الذاكرة التي لم تجد ما تقع عليه ،تنتهي عمليا بان تصبح عاجزة ,والعجز في علم النفس يعنى اللاوعي".بالاضافة الى ذلك يبين برغسون ان هناك توعين من الذاكرة:الذاكرة الحركية "ذاكرة العادة ":والتي تكون في شكل عادات.حركية تكتسب بالتكرار وهي مجرد عادة الية يقوم بها الجسم وهي لا تعبر عن حقيقة التذكر. الذاكرة المحضة "الذاكرة النفسية " :وهي المعبرة عن حقيقة الذاكرة وتمثل حالة شعورية نفسية خالصة تنطلق من الماضي الى الحاضر فتعيد احياء الماضي دفعة واحدة وهي مستقلة عن الدماغ ،وهذا هو الخلط الذي وقع فيه الماديون ،والفرق بين الذاكرة والعادة والذاكرة النفسية هو ان الاولى تكرر*الماضلي*ا’ما الثانية فهي تستحضره في الشعور بتفاصيله دفعة واحدة ،ويوضح برغسون هذا الفرق اكثر بمثال حفظ قصيدة شعرية فلحفضها يجب تكرارها عدة مرات وهذه العملية عبارة عن عادة حركية مرتبطة باليات عصبية حركية اذ يكفي إستحضار الكلمة الاولى حتي تتوارد الكلمات بصورة الية ,اما استرجاع الظروف والحيثيات المصاحبة للحفظ فهو ذاكرة محضة لأن هذه الظروف لا تتكرر.rقال برغسون :" الذاكرة نفيسة بالجوهر" و يقول أيضا:" إننا لا نتذكر إلا أنفسنا". و من جهة أخرى إذا حدث و فقد الإنسان بعض ذكرياتهبفعل مرض أو إصابة في الدماغ فإن الذكريات تبقى محفوظة في النفس فقط فلا تستطيع إسترجاعها لأن جهاز الإسترجاع الذي هو الدماغ تعطل،فكل ما عشناه و أحببناهمنذ اللحظة الأولى يبقى محفوظا في لاشعورنا قال برغسون "لا يمكن للذكريات ان تنتج عن حالة دماغية ...الذكريات الصرفة هي ظاهرة روحية "وبهذا يتم تخزين الذكريات بصورة لاشعورية اذ ان الشعور لا يختص الا بالحاضر فكل ماضينا حسب برغسون يقع في حالة اللاشعور ،وتنحصر وظيفة  الدماغ في إستعادة الذكريات بجهد من الشعور ذاته، فيكون الدماغ آلة يستعملها الشعور اي وسيلة استعادة و ليس مستودع حفظ لان الذكريات تحفظ في اعماق لاشعورنا وتعتبر الاحلام خير دليل على البعد النفسي للذكرى في حالة لاشعورية ,ونظرية الكبت خير شاهد على ذلك ،حتي ان فرويد جعل النسيان دليلا على تجليات اللاشعور, قال برغسون:" ان تسجيل الذاكرة لوقائع..وصور فريدة من نوعها يتواصل خلال فترات جميع فترات الديمومة..."ومن جهة اخرى تثبت التجربة النفسية ان الحالة العاطفية او النفسية لها وقع كبير على كفاءة الذاكرة ,فالمعلومات المشحونة عاطفيا يسهل حفظها واسترجاعها ومن المرجع ان تبقي في الذهن تفاصيلها كذلك الاهتمام والرغبة والميول كلها عوامل نفسية في تثبيت الذكرى واسترجاعها ,فالاغنية التي تؤثر فينا نفسيا وتعبر عن مشاعرنا نحتفظ بها بسهولة ويسهل علينا استرجاعها بخلاف تلك التي لا تعبر عن مشاعرنا ,قال بول غيوم "فالمادة ذات الدلالة المنطقية هي سر حفظا بكثير من المادة المجردة من المعنى". 

نقد رأي الفريق الثاني:

على الرغم مما قدمه انصار هذه الاتجاه من ان طبيعة الذاكرة نفسية شعورية لكن بالغوا في اهمال الجانب المادي للذاكرة واعطاء الدور الكبير للجانب النفسي ،فررغسون قدم تفسيرا ميتافيزيقيا وفلسفيا غامضا فكيف يمكن لذاكرة ذات طبيعة روحية صرفة ان تشمل الة مادية لابراز الذكريات ؟اذ ليس من السهولة تقبل فكرة حفظ الماضي برمته في اللاشعور ،هذه فرضية غير اكيدة ،فالنظرية النفسية لا تبين اين تحفظ الذكريات المحضة ولم تقدم لنا اجابة عن السؤال المشكل اين تحفظ الذكريات؟ فقولهم ان الذكريات الغير مستغلة تشق طريقها نحو اللاشعور قول عامض لان فرضية اللاشعور ايضا مجرد فرضببة فلسفية لم يؤكدها العلم ،حتي ان هناك من رفضها تماما ،فهل اللاشعور وعاء غير مقرد بالزمان والمكان لهذا قال جان بياجي منتقدا برغسون "نظر برغسون الى الذاكرة نظرة فليسوف وليس نظرة عالم ".

ان طبيعة الذاكرة هي محصلة لتفاعل وتكامل مجموعة من العوامل المادية والنفسية والاجتماعية ،فعندما نتذكر لا بد من سلامة الجملة العصبية ،ولا بد من تدخل الجانب النفسي بشقيه الشعوري واللاشعوري كل هذا بمساعدة المجتمع من خلال اطره الاجتماعية قال دولا كروا "الذاكرة نشاط يقوم به الفكر ويمارسه الشخص "ورأي الشخصي ان طبيعة حفظ واسترجاع الذكريات هو في الاساس تداخل بين الفرد بابعاده المادية والنفسية ،والمجتمع الذي يلعب دور كبير في بناء واتمام هذه العملية .

وفي الاخير نستنتج ان طبيعة الذاكرة هي تفاعل بين التاثيرات النفسية والمادية والاجتماعية ولا يمكن الفصل بينهما لانه مهما كانت الذاكرة فردية فانه لا يمكن استبعاد الاثر الاجتماعي في تكوينها ,وهذا التداخل الواضح بين العوامل انما يدل على تعقيد الذي ينم تحته موضوع الذاكرة الإنسانية.

التركيب والخاتمة

التركيب:

ان طبيعة الذاكرة هي محصلة لتفاعل وتكامل مجموعة من العوامل المادية والنفسية والاجتماعية ،فعندما نتذكر لا بد من سلامة الجملة العصبية ،ولا بد من تدخل الجانب النفسي بشقيه الشعوري واللاشعوري كل هذا بمساعدة المجتمع من خلال اطره الاجتماعية قال دولا كروا "الذاكرة نشاط يقوم به الفكر ويمارسه الشخص "ورأي الشخصي ان طبيعة حفظ واسترجاع الذكريات هو في الاساس تداخل بين الفرد بابعاده المادية والنفسية ،والمجتمع الذي يلعب دور كبير في بناء واتمام هذه العملية .

 الخاتمة:

وفي الاخير نستنتج ان طبيعة الذاكرة هي تفاعل بين التاثيرات النفسية والمادية والاجتماعية ولا يمكن الفصل بينهما لانه مهما كانت الذاكرة فردية فانه لا يمكن استبعاد الاثر الاجتماعي في تكوينها ,وهذا التداخل الواضح بين العوامل انما يدل على تعقيد الذي ينم تحته موضوع الذاكرة الإنسانية.