ملخص الدرس / الثالثة ثانوي/فلسفة/الفن و التصوف بين النسبي و المطلق/السؤال و المشكلة و الإشكالية

مقدمة+طرح المشكلة:

لطالما كان الإنسان فضولي بطبعه محاولا فهم الظواهر المرئية والخفية عنه في هذا الكون ، الأدوات التي يستعين بها هي طرح الأسئلة ، لاتجري على شاكلة واحدة فهي تتشعب حسب الموضوع .تم الخلط والمزج بين المشكلة والإشكال.يعتبرون المشكلة ما هي إلاإشكالية.

 

محاولة حل المشكلة:

أوجه الاختلاف:

دليل وجود نوعين من المفهوم على أنهما متمايزان فأول اختلاف بينهما:

التعريف:

المشكلة هي تلك المسالة التي تنتهي باستخدام الطرق العلمية والاستدلالية (المسائل الرياضية تنحل في شكلها النهائي بمعادلات رياضية)

محمد الجابري: "المشاكل جميعا تنتهي إلى نوع من الحل أجلاأم عاجلا)

تكتسي المشكلة نوعا من السهولة والبساطة من الحلول .

زهير الخويليدي: " إن المشاكل الأكثر عمقا ليست مشاكل على الإطلاق طالما أنها تجد طريقها إلى الحل"

-مجال المشكلة ضيق الأفق فالمشكلات العلمية أو الفلسفية هي مواضيع محددة ومحصورة تدرس في إطار زماني معين.

زكي نجيب محفوظ:"إن المشكلة تساؤل مؤقت يتوصل إلى جواب مقنع"

-الإشكالية تلك القضية الصعبة المبهمة والمستعصية الحل لا تنتهي بإجابات شافية محددة، تكون مفتوحة للنقاش والخوض فيها إذا توصلت إلى حلول في نهاية المطاف فإنها حلول متضاربة متناقضة تستوجب التصحيح دائما لأنها غير معقولة .

أندري لاند: "الإشكالية على وجه الخصوص هي قضية قد تكون صحيحة إلاأن الذي يتحدث بها لا يؤكدها صراحة "

-فالإشكالية في الاصطلاح المعاصر منظومة من العلاقات التي تنسخها داخل فكر معين لفرد أو جماعة.

-الإشكالية لا يمكن صياغتها في نظرية، تجعل لا يقتنع بالحل.

هيدجر:"هو تساؤل خارق للعادة خارج النظام عما هو خارج النظام"

-معناه لن يكون داخل منظومة المنطق والجواب عليه .

-الإشكالية لها مكانة رئيسية عكس المشكلة .

-المشكلة قضية جزئية  لا تساعد في إثارة سلسلة جديدة من التساؤلات.

-الإشكالية لا تتوقف في فرض قضايا جديدة للساحة العلمية المعرفية.

-الإشكالية مجالها واسع الأفق.

زهير الخويليدي: يصف استمرارية التساؤل بفضل الإشكالية "إنالإشكالي حارس الوجود"

-المشكلة والإشكالية تختلفان حسب الحالة الشعورية:إما حرج وقلق إما دهشة

أوجه التشابه:

إن وجود مواطن اختلاف لا يمنع توفر ميزات مشتركة:

-كلاهما يتميز بوحدة الغاية في البحث وهي حقائق القضايا وتفسيرها.

-يصاغان في شكل واحد وهو غالبا الاستفهام والتساؤل.

-لولاهما لما اوجد العلم وهناك رصيد معرفي.

-منهجهما العقل والتفكير التأملي .

-إيجاد الحلو ولا يتقبلان أجوبة متناقضة ومتعارضة فيما بينهما.

-يتفقان على مبدأ الاستمرارية والبحث.

-يتأسسان على النشاط العقلي والذهني والحالة الشعورية ومعاناة الفيلسوف بشعوره بجهله وقلقه تجاه قضية.

كارل ياسيرس:"يدفعني الاندهاش إلى المعرفة فيشعرني بجهل"

أوجه التداخل:

صحيح لكل من المشكلة والإشكاليةأوجه اختلاف وتشابه إلا انه يدفعنا إلى استنباط مدى العلاقة الموجودة بينهما وهي علاقة تداخل واحتواء، حيث أنالإشكالية تتقاطع مع المشكلة في مواطن كثيرة:

-عندما تقف المشكلة أمامالإشكالية مقام الجزء بالكل فان علاقتهما كالمجموعة وعناصرها

-الإشكالية تحتوي على مشكلات فلسفية فرعية.

-المشكلة تؤثر في الإشكاليةلأنها قضية جزئية تساعدنا على الاقتراب من فهم الإشكالية .

-تحتاج إلى صياغة جديدة لتبسيط تعقيدها وإيجاد حل لها إلى مشاكل يمكن حلها .

ألان جيرانفل: "فعل الاستشكال هو عملية مسائلة للأسئلة وتحويلها إلى مشاكل"

 

الخاتمة:

متكاملان و وظيفيين لخدمة المعرفة.