ملخص الدرس / الثالثة ثانوي/فلسفة/فلسفة العلوم/فلسفة العلوم الإنسانية

مقدمة

هل يمكن دراسة العلوم الانسانية دراسة علمية؟ 

ان التقدم و التطور الذي حققته الدراسة التجريبية و ما  احرزته من نجاح في علوم المادة الجامدة و الحية جعل منها نموذجا لكل معرفة تسعى لتحقيق ادقة و الموضوعية خاصة بعد اقتحام هذا المنهج كل الميادين و خاصة بعد اقتحام هذا المنهج كل الميادين و خاصة ميدان العلوم الانسانية التي هي علوم كعنوية روحية تهتم بدراسة ما هو كائن موجود كحوادث انسانية متنوعة و متعددة نفسية اجتماعية تاريخية و قد اثارت الدراسة العلمية جدالا فكريا بين الفلاسفة و المفكرين حول امكانية تطبيق المنهج العلمي على العلوم الانسانسة فهناك المؤيد لتطبيق هذا المنهج و هناك العارض لذلك و من هذا الاختلاف و التباين في الافكار نطرح الاشكال الآتي : هل يمكن تطبيق المنهج التجريبي على العلوم الانسانية ؟ 

فيمايلي فيديو تعليمي حول الدرس:

 

العوائق

ابوعابد الجابري - مونتاني 

- لا تتسم بالموضوعية 

- غياب الملاحظة فيها 

- متغيرة باستمار 

- لا تخضع لمبدأ الحتمية - لا يمكن التنبؤ بها 

- استحالة التعميم و التكيف - غير قابلة التكرار 

- ظواهر معنوية و كيفية أي قابلة للةصف لا الى الكم 

التقييم و النقد

على الرغم من ان هناك عوائق في تطبيق المنهج التجريبي على المادة الحية لكن تطور هذا المنهج و تكييف خطواته مع طبيعة الموضوع ساعد العلماء و تكييف خطواته مع طبيعة الموضوع ساعد العلماء على الوصول الى الموضوعية 

تجاوز العوائق

لبن خلدون - لوغست كونت - جون واطسون - دوركايم 

- السلوك الانساني بمختلف ابعاده يمكن ان يكون موضوعا للعلم ما دام الملاحظة و التفسير الوضعي 

- اكتشاف ابن خلدون منهج خاص في التاريخ مكنها من القتراب من الموضوعية 

- تجارب جةن واطسون في علم النفس 

- تطور علم الاجتماع مع اوغست كونت و دوكايم 

التقييم و النقد

على الرغم من ان تطبيق المنهج التجريبي على العلوم الانسانية أمر ممكن لكن تحقيق الموضوعية في هذه العلوم امر صعب و ذلك لتدخل الذاتية في البحث 

التركيب

يمكن تطبيق المنهج التجريبي على العلوم الانسانية لكن شريطة ان تكييف ذلك مع طبيعة هه الظاهرة و ذلك بمنهجية و خطوات تختلف عن كيفية تطبيقها في علوم المادة الجامدة و عليه فالدراسة العلمية امرا ممكنا 

الخاتمة

نستنتج في الاخير ان العلوم النسانية التي تهتم بدراسة سلوكات و افعال الانسان بإمكانها استخدام المنهج التجريبي و الوصول الى نتائج علمية صحيحة وهذا بمراعاة خصوصية الموضوعية المدروس من جهة و تكييف المنهج التجريبي حسب الطبيعة الدراسة من جهة اخرى .

هل من اليسر تطبيق المنهج التجريبي في علم الاجتماع؟

مقدمة+طرح المشكلة:

لقد سطع نجاح العلوم التجريبية المبهر في الانجازات والاكتشافات العلمية في عصرنا الحدث بفضل ركائز خطوات منهجه كلملاحظة والتجربة كمصدر لليقين والتوثيق ،اذ شجع مختلف العلوم الاخرى الى محاولة تجسيد تالق الدراسات التجريبية على متخلف ظواهرها ومنها الظاهرة الاجتماعية فلم يتلقى المنهج  التجريبي الترحيب الكامل فانقسم المفكرون والعلماء واختلفوا بل تجادلوا بين مؤيد ومعارض لفكرة تدخله بسبب مايواجهه من العرقلات بسبب خصوصيات الظاهرة وانها فريدة ومتفردة بمجتمع معين عن اخر يمكن كشف اسراره ودنامكية حياته وهناك من يرى انه له الخطوات الواثقة والناجحة لارساء علم الاجتماع  الى تطويره وجعله مع نخبة العلوم الحقة.

فهل يمكننا الاقرار بامكانية خضوع الحدث الاجتماعي للتحقيق العلمي ياترى؟

 

محاولة حل المشكلة:

عرض منطق الاطروحة:

يرى اصحاب الاطروحة مبدا استحالة تطبيق المنهج الاستقرائي على الظواهر الاجتماعية لانهم يعتبرونه عقبة وحاجر لابد من تجاوزه لانه يغرق الظاهرة في مزلات الاخطاء ومتاخات لا حصر لها ولا يعنيها هذا ماجعل العلماء يستبعدون ان تكون الظواهر الاجتماعية موضوعا للمنهج التجريبي فمنهم كارل مانهايم، ماكس فيير وماكس شيلر  لانها باعتقادهم ليست اجتماعية خالصة أي انها تنطوي على خصائص بعضها بيولوجي وبعضها نفسي،ويقول اخر بانها تنتمي لملحق السياسة فلهذا اعقتد البعض انها تلحق بالدراسات البيولوجية مادام الذي يميزها لايختلف له ايضا ظواهر المجتمع ، ويميل البعض الى انها تلحق بالظواهر النفسية لان ما تنتمي اليه من مميزات يتفق الى حد كبير مع ماتقوم عليها الحادثة النفسية .ويتجه صنفا اخر الى تفسيرها تفسيرا تاريخيا لانها لاتكاد تتطور في الزمن والمكان حتى تدخل وتصبح من الماضي .كما انها ظاهرة انسانية لا تشبه الظواهر الطبيعية فهي مرتبطة بحياة الانسان التي يقيدها كلود ليفي ستورس ان موضوعها صعب للغاية جدا المتمثل في وعي التوصل بين الذات والموضوع فالعالم هو الانسان وموضع الدرسة ايضا هو الانسان ومن ثم يحدaث تداخل وخلل بين الذات والوعي والموضوع بين الملاحظ والملاحظة ومن هنا صعوبة ملاحظتها وهي اهم خطوة عند المنهج التجريبي لتحديد الموضوع،ويشاطره الموقف جون ستيوارت ميل قائلا:"ان الظواهر المعقدة والنتائج التي ترجع الى علل واسباب متداخلة ومركبة لاتصلح  ان تكون موضوعا حقيقيا للاستقراء العلمي المبني على الملاحظة والتجربة" لانها ترجع ببساطة الظاهرة الاجتماعية تعتبر خاصة وليست عامة ومعقدة وتتعلق بالفرد وماهو خاص لا يكون قابل للدراسة من الخارج بواسطة التحليل والتجريد وما تسجده الدراسات الذاتية في الدراسات الاجتماعية كيفية لا كمية غير قابلة للتقدير الكمي ونظام الاعداد والحسابات الفلكية ونحو ذلك .

ونجد كارل بوبر ضمن موقفه الاستمولوجي (المعرفي) الذي يرى انها لاتخضع للتقييم والتجريب او التفسير وينتقد كارل بوبر مطمح علم الاجتماع في ان تضاهي العلوم الحقة العليا كالفيزيا والبيولوجيا  وغيرها بمجرد اختلاف طبيعية (نوعية)النظريات والملاحظات الاجتماعية كالموجودة في العلوم الحقة الاخرى فهذه الاخيرة تبني علمها ونزاهتها من خلال قدرتها على التنبؤ والتفسير لان نتائجها حتمية تتلخص وتتنظم في قوانين على عككس الحدث الاجتماعي لانها طبيعية حرة وغير حتمية النتائج مما يبعد علم الاجتماع عن المنافسة العلمية في الدقة والحياد والموضوعية.

ومن العوائق التي تصادف عالم الاجتماع عند دراسته للظاهرة يجد صعوبة تحقيق الموضوعية  كمايؤكد هنا العالم جيسون على ان تحقيقها الكامل في العلوم الاجتماعية يعتبر مثلا اعلى يصعب نيله.

ان الباحثيين الاجتماعيين هم افردا يعيشون في مجتمعات يتفاعلون مع اوضاع  الحياة القائمة ويقبلون انوات معينة من اساليب التفكير والسلوك القائمة في مجتمعاتهم ومن ثمة هناك عوامل قد تناى(تزيح) بهم عن الموضوعية فالمركز الذي يشغله الانسان والطبقة التي ينتمي اليها والعصر الذي يعيش فيه قج تؤثر فيما يتوصل  اليه من نتائج او فيما يصدره من احكام ويعيشها حسب مبادئه واخلاقه هو فتكون مخالفة للحدث الاجتماعي الذي هو بصدده.

النقد:

تنطلق رؤية هذه الاطروحة من زاوية واحدة ولكن من زاوية اخرى نجد ان عراقيل المنهج الاستقرائي مبالغا فيها صحيح ان الظاهرة الاجتماعية معقدة ومختلفة الابعاد فيما هو عاطفي نفسيوتاريخي الى استكشاف المناحي المتعددة للحياة الاجتماعية حسب موقف ايان كراييب ولا تكون دفعة واحدة يصعب فرزها ويندرج تصور لادريير ضمن النقاش الاستمولوجي حلو اشكالية المنهج في العلوم الانسانية ويميز بين خصوصية موضوع العلوم التجريبية وخصوصية موضوع علم الاجتماع فاذا كانت العلوم التجريبية تدرس الاشياء وفق منهج تجريبي يتلاءم مع الظاهرة الفيزيائية فان موضوع علم الاجتماع هو الظاهرة الاجتماعية ومن ثم تطرح امكانية مقاربة الظاهرة الاجتماعية بطريقة تجريبية فنلاحظ الحدث ونحاول تفسيره حسب ما يتماشى مع مسبباته.

 

عرض نقيض الاطروحة:

وفي المقابل يذهب  انصار الرؤية الشافية حول نجاعة المنهج الاستقرائي في الظاهرة الاجتماعية بواسطة الياته فكان العلامة عبد الرحمن  ابن خلدون من الاوائل والفضل في فهم وحصر هذه الظاهرة ودراستها تجرريبيا وتجاوز العقبات والعوائق التي تصادف ذلك.

واطلق على هذا العلم بعدة مصطلحات منها "عمران العالم" و"العمران البشري" واصفا من خلاله طبائع البشر وصفاتهم بالدراسة والتحليل ولكن في مرحلة المعاصرة جاء بعده اوغست كونت كان هو اول من استعمل اسم "علم الاجتماع" ويقول في ذلك ان:"اني اعني بالفيزياء الاجتماعية العلم الذي تكون فيه دراسة الظواهر الاجتماعية فيه موضوعية على ان ينظر الى هذه الظواهر بنفس الروح التي ينظر الى الظواهر الطبيعية" ثم كان التحديد الكبير في تقدم  هذه الدراسة والوصول الى قوانين علمية بفضل العالم الفرنسي دوركايم ونمذج خصائصها والعوامل التي تتحكم فيها كمايلي:" الظاهرة الاجتماعية خارجة ومستقلة عن شعرو الافراد أي لا تتبع الشعور الذاتي لذلك تكلم دوركايم قائلا:"اذا تكلم الفرد منا فان المجتمع هو الذي يتكلم" يمكن دراستها علميا لانها تتسم بالموضوعية والتعامل مع الظاهرة على انها اشياء "تشيء الظاهرة الاجتماعية"، وقال الظواهر الاجتماعية ومجموعة من المفكرين معه بانها اشياء ذات وجود حقيقي كما لم تكن مادية بمعنى الكلمة يقول دوركايم في ذلك :ان الظواهر الاجتماعية اشياء ويجب ان تدرس على انها اشياء واذا اردنا البرهنه على صدق هذه القضيه فلسنا في حاجه الى دراسه طبيعه هذه الظاهره دراسه فلسفيه ويوضح دوركايم معنى الشيئيه في قوله :"اننا لا نقول في الواقع ان الظواهر الاجتماعيه اشياء طبيعيه ولكننا نقول انها جديره بان توصف بانها كظواهر الطبيعيه تماما".

وينطلق ايميل دوركايم في تصوره حول موضوع علم الاجتماع ميسر وممكن التحديد من خلال الملاحظه والتمعن الطبيعي في حدث اجتماعي ما ويبرهن بأن معرفتنا تأتي من الخارج عن طريق ملاحظه ومشاهده الاسرة مثلا وليس من الداخل من طريقه التامل والاستنباط قائلا في ذلك:" اننا لا نستطيع الكشف عن  خواصها الذاتيه وعن الاسباب المجهوله التي تخضع لها  الظاهره عن طريق الملاحظه الداخليه هذه الطريقه مبلغ كبير من الدقه". فلولا لم يتم  رصد  ظاهره الانتحار في المدينه من قبل  دوركايم وسمي بقانون دوركايم في الانتحار وتم  تاكيد و كشف الاسباب في حدوث هذا في المجتمع ومنها نقص الوازع الديني وهكذا عزز دوركايم تفسير  الاجتماعي بالاجتماعي.

كما انها تمتاز بانها ظاهره الزامية قهريه جبريه  و الافراد والجماعات ملزمون  بتطبيقها ومن يخالفها ويعترضها يلاقي العقاب يقول  في ذلك دوركايم :"لست مجبرا على استخدام اللغه الفرنسيه كأداه للتخاطب مع أبناء وطني ولست مضطرا الاستخدام النقود الرسميه ولكن لا استطيع الا ان اتكلم هذه اللغه و الا ان استخدم هذه النقود و لو حاولت التخلص من هذه الضروره لباءت محاولاتي بالفشل".

فيسميها دوركايم بالضمير الجمعي لانها  بظهره جماعية لا تنسب لفرد واحد ولا جماعة واحدة فهي تلقائية عامة يشترك كل الافراد وتتكرر لمدة زمنية طويلة.

ومن مزاياها انها حادثة تاريخية  تعبرعن لحظة من لحظات تاريخ الاجتماع البشري فالعادات والمعتقدات والشرائع يتناقلها و يتوارثها الاجيال عن الاجداد فهي اساس التراث الاجتماعي.

وهكذا توصل دوركايم لتفسير وضعي علمي للحدث بعيدا عن الدراسات الفلسفيه ويسمى هذا المنهج بالمنهج التاريخي أي  طريقة المقارنة بين ما يجده الاجيال و ما يصنع والاجداد.

ونستعمل المنهج الاحصائي التي تدخل نظام الارقام والرسوم البيانيه التي تساعد على فرز و تنظيم المعطيات المجمعة واستخرج منها الاسباب والنتائج والتغيرات الاجتماعية  كزياده نسبة المواليد بزياده رفاهيهةالمجتمع وتطور القطاعات والمرافق على سبيل المثال.

ومنهج وثائق الشخصيه التجريبي من خلاله ندرس سلوكات الافراد مقارنه بوثائقهم الشخصية ومنها تتضح معالم نموذجيه وسهوله تعامل المنهج التجريبي مع الظاهرة الاجتماعية باطارها الخاص لترقى مع العلوم الحقه العليا.

ويشاطره الراي باكونين الدوله مقبره كبيره تدفن فيها جميع مفاهيم الحياه الفرديه.

النقد:

صحيح ان المنهج التجريبي قد يقرب لنا ما هي الظاهره الاجتماعيه ولكم من جهة اخرى نجد انها ظاهره حرة واعية ومتحركه وتمتلك كرامه وحرية شخصيه فلا يصح البحث وكشف  خصوصيات افراد هذا المجتمع فتغتالهم وتقيد وتقتل  خصوصياتهم المتمثله في الوعي والحريه والكراهيه ويتوقعنا في توهمات بان كل مايحدث دقيق واسبابه ثابته لا تقبل الصدفه والخيال وكما ان النظر الى ظاهره الاجتماعيه من الخارج يمكن من الوصول الى حقيقتها لكن ما يعاب على دوركايم هو عدم التمييز بين الظاهره الفيزيائيه والظاهره الاجتماعيه ذلك انها ليست من طبيعه واحده فالظاهرة الشعوريه ليست هي نفسها كحاله انصهار المعادن او تجمد السوائل.

 

التركيب:

وعليه يمكن القول ان الباحث في علم الاجتماع لابد ان يكون متاثرا باحواله الخاصه مع بيئته لكن في المقابل ذلك نجد ان المنطق العلمي الحديث عاطى للظاهرة الاجتماعية ميزة علميه من شانها ان تصبح في نخبه العلوم الاخرى لانها لم تعط شيئا مجهولا غير مرئي ويمكن التكتم التستر عليه كما ان لها اهميه قصوى بالغة في عالمنا  الراهن في لتركب وتشرك الانسان في ايجاد ووضع حلول ايجابيه لمشكلاته.

 

الخاتمه:

وفي ختام القول والتحليل الجاده ننتهي بان  الدراسات العلميه على الظواهر الاجتماعيه نتائجها نسبيه ومنهجها يتكيف ويتقارب مع هذا الحدث.

يرى باسكال أن كل تهجم على الفلسفة هو في الحقيقة تفلسف. ناقش؟

 طرح المشكلة : لم يكن الخلاف الفلاسفة قائما حول ضرورة الفلسفة ما دامت مرتبطة بتفكير الإنسان ، وإنما كان قائما حول قيمتها والفائدة منها . فإذا كان هذا النمط من التفكير لا يمد الإنسان بمعارف يقينية و لا يساهم في تطوره على غرار العلم فما الفائدة منه ؟ وما جدواه؟ وهل يمكن الاستغناء عنه ؟ 

محاولة حل المشكلة الأطروحة : الفلسفة بحث عقيم لا جدوى منه ، فهي لا تفيد الإنسان في شيء فلا معارف تقدمها و لا حقائق 

الحجج : لأنها مجرد تساؤلات لا تنتهي كثيرا ما تكون متناقضة وتعمل على التشكيل في بعض المعتقدات مما يفتح الباب البروز الصراعات الفكرية كما هو الشأن في علم الكلام

 النقد : لكن هذا الموقف فيه جهل لحقيقة الفلسفة . فهي ليست علما بل وترفض أن تكون علما حتى تقدم معارف يقينية وإنما هي تساؤل مستمر في الطبيعة وما وراءها و في الإنسان وأبعاده ، وقيمتها لا تكمن فيما تقدمه و إنما في النشاط الفكري الدؤوب الذي تتميز به ، أو ما يسمى بفعل التفلسف

نقيض الأطروحة : الفلسفة ضرورية ورفضها يعتبر في حد ذاته فلسفة 

الحجج : لأن التفلسف مرتبط بتفكير الإنسان والاستغناء عنه يعني الاستغناء عن التفكير وهذا غير ممكن . ثم إن الذين يشككون في قيمتها مطالبون بتقديم الأدلة على ذلك ، والرأي و الدليل هو التفلسف بعينه . ثم إن الذين يطعنون فيها يجهلون حقيقتها ، فالفلسفة كتفكير كثيرا ما ساهم في تغيير أوضاع الإنسان من خلال البحث عن الأفضل دائما ، فقد تغير وضع المجتمع الفرنسي مثلا بفضل أفكار جون جاك روسو عن الديمقراطية . 

وقامت الثورة البلشفية في روسيا على خلفية أفكار فلسفية لكارل ماركس عن الاشتراكية ، ويتن الولايات المتحدة الأمريكية سياستها كلها عن أفكار فلسفية لجون ديوي عن البراغماتية.

 النقد : لكن الأبحاث الفلسفية مهما كانت فإنها تبقى نظرية بعيدة عن الواقع الملموس ولا يمكن ترجمتها إلى وسائل مادية مثل ما يعمله العلم. 

التركيب : إن قيمة الفلسفة ليست في نتائجها والتي هي متجددة باستمرار لأن غايتها في الحقيقة مطلقة . وإنما تكمن في الأسئلة التي تطرحها ، و في ممارسة فعل التفلسف الذي يحرك النشاط الفكري عند الإنسان. وحتى الذين يشككون في قيمتها مضطرين لاستعمالها من حيث لا يشعرون ، فهو يرفض شينا وفي نفس الوقت يستعمله

 حل المشكلة : نعم إن كل رفض للفلسفة هو في حد ذاته تفلسف

عرض الموقف الأول

محاولة حل المشكلة الأطروحة : الفلسفة بحث عقيم لا جدوى منه ، فهي لا تفيد الإنسان في شيء فلا معارف تقدمها و لا حقائق 

الحجج : لأنها مجرد تساؤلات لا تنتهي كثيرا ما تكون متناقضة وتعمل على التشكيل في بعض المعتقدات مما يفتح الباب البروز الصراعات الفكرية كما هو الشأن في علم الكلام

 النقد : لكن هذا الموقف فيه جهل لحقيقة الفلسفة . فهي ليست علما بل وترفض أن تكون علما حتى تقدم معارف يقينية وإنما هي تساؤل مستمر في الطبيعة وما وراءها و في الإنسان وأبعاده ، وقيمتها لا تكمن فيما تقدمه و إنما في النشاط الفكري الدؤوب الذي تتميز به ، أو ما يسمى بفعل التفلسف

نقيض الأطروحة : الفلسفة ضرورية ورفضها يعتبر في حد ذاته فلسفة 

الحجج : لأن التفلسف مرتبط بتفكير الإنسان والاستغناء عنه يعني الاستغناء عن التفكير وهذا غير ممكن . ثم إن الذين يشككون في قيمتها مطالبون بتقديم الأدلة على ذلك ، والرأي و الدليل هو التفلسف بعينه . ثم إن الذين يطعنون فيها يجهلون حقيقتها ، فالفلسفة كتفكير كثيرا ما ساهم في تغيير أوضاع الإنسان من خلال البحث عن الأفضل دائما ، فقد تغير وضع المجتمع الفرنسي مثلا بفضل أفكار جون جاك روسو عن الديمقراطية . 

وقامت الثورة البلشفية في روسيا على خلفية أفكار فلسفية لكارل ماركس عن الاشتراكية ، ويتن الولايات المتحدة الأمريكية سياستها كلها عن أفكار فلسفية لجون ديوي عن البراغماتية.

 النقد : لكن الأبحاث الفلسفية مهما كانت فإنها تبقى نظرية بعيدة عن الواقع الملموس ولا يمكن ترجمتها إلى وسائل مادية مثل ما يعمله العلم. 

التركيب : إن قيمة الفلسفة ليست في نتائجها والتي هي متجددة باستمرار لأن غايتها في الحقيقة مطلقة . وإنما تكمن في الأسئلة التي تطرحها ، و في ممارسة فعل التفلسف الذي يحرك النشاط الفكري عند الإنسان. وحتى الذين يشككون في قيمتها مضطرين لاستعمالها من حيث لا يشعرون ، فهو يرفض شينا وفي نفس الوقت يستعمله

 حل المشكلة : نعم إن كل رفض للفلسفة هو في حد ذاته تفلسف

عرض الموقف الثاني

نقيض الأطروحة : الفلسفة ضرورية ورفضها يعتبر في حد ذاته فلسفة 

الحجج : لأن التفلسف مرتبط بتفكير الإنسان والاستغناء عنه يعني الاستغناء عن التفكير وهذا غير ممكن . ثم إن الذين يشككون في قيمتها مطالبون بتقديم الأدلة على ذلك ، والرأي و الدليل هو التفلسف بعينه . ثم إن الذين يطعنون فيها يجهلون حقيقتها ، فالفلسفة كتفكير كثيرا ما ساهم في تغيير أوضاع الإنسان من خلال البحث عن الأفضل دائما ، فقد تغير وضع المجتمع الفرنسي مثلا بفضل أفكار جون جاك روسو عن الديمقراطية . 

وقامت الثورة البلشفية في روسيا على خلفية أفكار فلسفية لكارل ماركس عن الاشتراكية ، ويتن الولايات المتحدة الأمريكية سياستها كلها عن أفكار فلسفية لجون ديوي عن البراغماتية.

 النقد : لكن الأبحاث الفلسفية مهما كانت فإنها تبقى نظرية بعيدة عن الواقع الملموس ولا يمكن ترجمتها إلى وسائل مادية مثل ما يعمله العلم. 

التركيب : إن قيمة الفلسفة ليست في نتائجها والتي هي متجددة باستمرار لأن غايتها في الحقيقة مطلقة . وإنما تكمن في الأسئلة التي تطرحها ، و في ممارسة فعل التفلسف الذي يحرك النشاط الفكري عند الإنسان. وحتى الذين يشككون في قيمتها مضطرين لاستعمالها من حيث لا يشعرون ، فهو يرفض شينا وفي نفس الوقت يستعمله

 حل المشكلة : نعم إن كل رفض للفلسفة هو في حد ذاته تفلسف

التركيب وحل المشكلة

التركيب : إن قيمة الفلسفة ليست في نتائجها والتي هي متجددة باستمرار لأن غايتها في الحقيقة مطلقة . وإنما تكمن في الأسئلة التي تطرحها ، و في ممارسة فعل التفلسف الذي يحرك النشاط الفكري عند الإنسان. وحتى الذين يشككون في قيمتها مضطرين لاستعمالها من حيث لا يشعرون ، فهو يرفض شينا وفي نفس الوقت يستعمله

 حل المشكلة : نعم إن كل رفض للفلسفة هو في حد ذاته تفلسف

هل يمكن للإنسان المعاصر التخلي عن الخطاب الفلسفي ؟

إذا كنت أمام موقفين متعارضين ، يقول أولهما « أن عهد الفلسفة قد ولى و لا جدوى من دراستها في عصر التطور التكنولوجي » و يقول ثانيهما « أن الإنسان تطور علميا و صال و جال ، فإنه ما زال بحاجة على الفلسفة » ويدفعك القرار على الفصل في الأمر ، فما عساك أن تصنع ؟ 

أ- طرح المشكلة : لقد أصبح الإنسان المعاصر في موقف محير ؛ إذ تتجاذبه خطابات معرفية عديدة ، كالفيزياء و الرياضيات و البيولوجيا ، فهو يتجاذب دائما إلى أكثرها يقينا حتى صارت الفلسفة لديه مجرد كلام فارغ ومن هنا نتساءل : هل يمكن للإنسان المعاصر التخلي عن الخطاب الفلسفي ؟ 

 

محاولة حل المشكلة :

 الأطروحة الأولى  :ضرورة التخلي عن الخطاب الفلسفي

 الموقف : يرى أنصار هذا الاتجاه أن الإنسان ما دام قد أصبح قادرا على تفسير الظواهر الطبيعية بواسطة قوانين علمية فهو ليس بحاجة إلى التفكير الفلسفي

 الحجج : و استقلال العلم عن الفلسفة جردها من الموضوعات التي تبحث فيها. وظهور العلوم الإنسانية و تكلفها بدراسة الإنسان و قضاياه و مشكلاته ، و هنا لم يبق مبررا لوجود الفلسفة. و اشتغال الإنسان ، اليقين العلمي جعله يستغني عن التخمين الفلسفي. 

 

نقيض الأطروحة

نقيض الأطروحة : ليس من الضرورة التخلي عن الخطاب الفلسفي 

الموقف : يرى أنصار هذا الاتجاه أن الإنسان بالرغم من تطور العلوم ونجاحه في الإجابة عن جل موضوعات الحقيقة إلا أنه لا يستطيع عن الخطاب الفلسفي

 الحجج : وظهور فلسفة العلوم أو ما يسمى بالإبستمولوجيا بحيث أصبح العلم في عصرنا هذا موضوعا للخطاب الفلسفي.

إن الخطاب الفلسفي في غالبيته يسعى إلى سعادة الإنسان في حين لا يهتم العلم بأن يرضي الإنسان أو لا يرضيه ومهما تطور الإنسان علميا ، فإنه لا يستطيع التخلي عن التفكير الفلسفي لأن الكثير من القضايا التي تبحث فيها الفلسفة لا يستطيع العلم الغوص فيها.

والفلسفة تختلف باختلاف العصور و تتغير بتغير الأوضاع الثقافية و الحضارية . فالتاريخ يدل على استمرار الفلسفة ( فلسفة يونانية - مسيحية ، إسلامية ، حديثة ، معاصرة (

تركيب : صحيح أن العلم استطاع أن يلبي حاجات الإنسان المادية ، لكنه لا يستطيع الإجابة عن تساؤلات الإنسان الروحية ، وهنا يحتاج الإنسان إلى الفلسفة و ذلك بالنظر إلى التعقيدات التي تشهدها حياة الإنسان المعاصر و مشاكله ، فهو في حاجة إلى تقوية عقله للحكم فيها ، ومن هنا ، وجب عليه أن يتفلسف

ج - حل المشكلة : مهما تطور الإنسان علميا ، وصال و جال ، فإنه بحاجة إلى الفلسفة ، ولا يمكنه الاستغناء عنها.

التركيب وحل المشكلة

تركيب : صحيح أن العلم استطاع أن يلبي حاجات الإنسان المادية ، لكنه لا يستطيع الإجابة عن تساؤلات الإنسان الروحية ، وهنا يحتاج الإنسان إلى الفلسفة و ذلك بالنظر إلى التعقيدات التي تشهدها حياة الإنسان المعاصر و مشاكله ، فهو في حاجة إلى تقوية عقله للحكم فيها ، ومن هنا ، وجب عليه أن يتفلسف

حل المشكلة : مهما تطور الإنسان علميا ، وصال و جال ، فإنه بحاجة إلى الفلسفة ، ولا يمكنه الاستغناء عنها.