ملخص الدرس / الثالثة ثانوي/فلسفة/المذاهب الفلسفية/بيـن الـمذهـب البراغماتي والمـذهـب الـوجـودي

قارن بين البراغماتية و الوجودية ؟

 يعالج بطريقة المقارنة:

 يعتبر موضوع المعرفة الإنسانية من مباحث الفلسفة الكبرى بحيث حدث اختلاف في موضوع المعرفة أو بالأحرى في موضوع مصدرية المعارف فهناك من يرى إن الذرائعية (وهي اتجاه فلسفي يقول بأولية المنفعة في مجال المعرفة ) هي أساس المعارف و هناك من يرى إن الوجودية (وهي اتجاه فلسفي الذات الإنسانية في معرفة هذا العالم) هي أساس المعرفة الحقة و في ظل هذا الصراع الدائر بين الطرفين يمكننا طرح التساؤلات التالية ؛ ما الفرق بين كل من الاتجاهين أو بعبارة أخرى أدق ما الذي يميز البراغماتية (الذرائعية )عن الوجودية ؟

انه إذا ما نظرنا نظرة موضوعية مدققة إلى موضوعي الذرائعية و الوجودية وجدنا هناك اختلافا كبيرا بين الطرفين يتجلى في بعض النقاط و تتمثل في إن الذرائعية اتجاه فلسفي يقول بان هي أساس المعرفة الحقة أما الوجودية فهي اتجاه فلسفي يؤول الذات الإنسانية في معرفة هذا العالم ومن جهة أخرى فالمذهب البراغماتي منهج يدعوا إلى الانصراف عن الفكر للفكر نحو العمل استجابة لضروريات الحياة و استشرافا للمستقبل آما عن المذهب الوجودي فهو يهتم بالإنسان كمشروع فالتعمق في باطنه هو الذي يولد لنا معارف و كذلك فالبراغماتيون يعتمدون على مقاييس وأسس تتمثل في (الصدق - العمل- المنهج –النفع.....الخ)

أما الوجوديين يعتمدون و يرتكزون على مقاييس و أسس تتمثل في (الوجود لذاته و الوجود في ذاته –الشعور أو الحدس ...الخ)ومن جهة أخرى فالبراغماتية تقول بان المعرفة تقاس بمعيار العمل المنتج أي إن الفكرة خطة للعمل أو مشروع له و ليست معرفة في حد ذاتها إما الوجودية فهي ترتكز على الإنسان المشخص في وجود الحسي لا لوجوده المجرد ومن جهة أخرى فالمبدأ الذي يعتمد عليه البراغماتيون هو إن كل فكرة أو بحث لا تحمل في طياتها مشروعا قابلا لإنتاج أثار علمية نفعية تعتبر خرافة شانها شان الكلام الفارغ إما عن المبدأ الذي يعتمد عليه الوجوديون هوان { الوجود اسبق من الماهية} و انطلاقتهم من إن الوجود الحقيقي ليس وجود الأشياء الهادمة وإنما هو الوجود الإنساني الذي نشعر به في ذواتنا و نحياه بكل جوارحنا

 إذا ما ذهبنا إلى إبراز نقاط التشابه بين البراغماتية ( الذرائعية) والوجودية وجدنا هناك نوعا من التقارب و الالتقاء في جملة من النقاط تتجلى في إن ملا من الوجودية و البراغماتية نشا في حاجة ......الإنسان إلى البحث و الكشف عن إسرار المحيط الذي يعيش فيه و باعتبارهما مصدر للمعرفة الإنسانية منذ ولادة الإنسان على وجه الأرض و يشتركان في تقديم حقائق نسبية لا مطلقة وكلهما يهتم بمعرفة و وعي هذا الكون و كلاهما يبذل نشاطا فكريا قصد الوصول إلى هدف معين و كذلك فكلاهما يمثلان مصدر للحقيقة و كلاهما ناتجان من الإرادة و الحافز تجاه عوائق ما .

 .إن طبيعة العلاقة بين النسقين البراغماتي و الوجودي هي علاقة تكامل و تداخل وظيفي فقد نأخذ يهما متفرقين كنسقين وضعا خدمة لمقاصد معينة فان استئناسي بالفلسفة العلمية بغرض استثمارها في حياتي اليومية لا يمنعني في وقت آخر و لفترة الاستئناس بفلسفة ترجعني إلى باطني وتسوقني إلى أعماقه لأعيش ما يعالجه من حالات نفسية وهذا يجعلني من جهة أخرى اقبل على الحياة مع الغير و الانخراط في ما يشغلنا فيها معا إذا هناك علاقة وطيدة في الصيلة بينهما.حقيقتا إن هناك اختلاف بين الاتجاهين البراغماتي و الجودي إلا إن هناك خدمة متبادلة دون توافق بين النسقين.

المقارنة

انه إذا ما نظرنا نظرة موضوعية مدققة إلى موضوعي الذرائعية و الوجودية وجدنا هناك اختلافا كبيرا بين الطرفين يتجلى في بعض النقاط و تتمثل في إن الذرائعية اتجاه فلسفي يقول بان هي أساس المعرفة الحقة أما الوجودية فهي اتجاه فلسفي يؤول الذات الإنسانية في معرفة هذا العالم ومن جهة أخرى فالمذهب البراغماتي منهج يدعوا إلى الانصراف عن الفكر للفكر نحو العمل استجابة لضروريات الحياة و استشرافا للمستقبل آما عن المذهب الوجودي فهو يهتم بالإنسان كمشروع فالتعمق في باطنه هو الذي يولد لنا معارف و كذلك فالبراغماتيون يعتمدون على مقاييس وأسس تتمثل في (الصدق - العمل- المنهج –النفع.....الخ)

أما الوجوديين يعتمدون و يرتكزون على مقاييس و أسس تتمثل في (الوجود لذاته و الوجود في ذاته –الشعور أو الحدس ...الخ)ومن جهة أخرى فالبراغماتية تقول بان المعرفة تقاس بمعيار العمل المنتج أي إن الفكرة خطة للعمل أو مشروع له و ليست معرفة في حد ذاتها إما الوجودية فهي ترتكز على الإنسان المشخص في وجود الحسي لا لوجوده المجرد ومن جهة أخرى فالمبدأ الذي يعتمد عليه البراغماتيون هو إن كل فكرة أو بحث لا تحمل في طياتها مشروعا قابلا لإنتاج أثار علمية نفعية تعتبر خرافة شانها شان الكلام الفارغ إما عن المبدأ الذي يعتمد عليه الوجوديون هوان { الوجود اسبق من الماهية} و انطلاقتهم من إن الوجود الحقيقي ليس وجود الأشياء الهادمة وإنما هو الوجود الإنساني الذي نشعر به في ذواتنا و نحياه بكل جوارحنا

 إذا ما ذهبنا إلى إبراز نقاط التشابه بين البراغماتية ( الذرائعية) والوجودية وجدنا هناك نوعا من التقارب و الالتقاء في جملة من النقاط تتجلى في إن ملا من الوجودية و البراغماتية نشا في حاجة ......الإنسان إلى البحث و الكشف عن إسرار المحيط الذي يعيش فيه و باعتبارهما مصدر للمعرفة الإنسانية منذ ولادة الإنسان على وجه الأرض و يشتركان في تقديم حقائق نسبية لا مطلقة وكلهما يهتم بمعرفة و وعي هذا الكون و كلاهما يبذل نشاطا فكريا قصد الوصول إلى هدف معين و كذلك فكلاهما يمثلان مصدر للحقيقة و كلاهما ناتجان من الإرادة و الحافز تجاه عوائق ما .

 .إن طبيعة العلاقة بين النسقين البراغماتي و الوجودي هي علاقة تكامل و تداخل وظيفي فقد نأخذ يهما متفرقين كنسقين وضعا خدمة لمقاصد معينة فان استئناسي بالفلسفة العلمية بغرض استثمارها في حياتي اليومية لا يمنعني في وقت آخر و لفترة الاستئناس بفلسفة ترجعني إلى باطني وتسوقني إلى أعماقه لأعيش ما يعالجه من حالات نفسية وهذا يجعلني من جهة أخرى اقبل على الحياة مع الغير و الانخراط في ما يشغلنا فيها معا إذا هناك علاقة وطيدة في الصيلة بينهما.حقيقتا إن هناك اختلاف بين الاتجاهين البراغماتي و الجودي إلا إن هناك خدمة متبادلة دون توافق بين النسقين.

الخاتمة

 .إن طبيعة العلاقة بين النسقين البراغماتي و الوجودي هي علاقة تكامل و تداخل وظيفي فقد نأخذ يهما متفرقين كنسقين وضعا خدمة لمقاصد معينة فان استئناسي بالفلسفة العلمية بغرض استثمارها في حياتي اليومية لا يمنعني في وقت آخر و لفترة الاستئناس بفلسفة ترجعني إلى باطني وتسوقني إلى أعماقه لأعيش ما يعالجه من حالات نفسية وهذا يجعلني من جهة أخرى اقبل على الحياة مع الغير و الانخراط في ما يشغلنا فيها معا إذا هناك علاقة وطيدة في الصيلة بينهما.حقيقتا إن هناك اختلاف بين الاتجاهين البراغماتي و الجودي إلا إن هناك خدمة متبادلة دون توافق بين النسقين.

تعريف المذهب البراغماتي

ويمثله جون ديوي، بيرس، يسبرس، وليام جيمس.

 ترى هذه النزعة أن مهمة الفلسفة هي أن تحل مشكلة الوجود الإنساني، فالمناظرات الفلسفية والجدل النظري والصراع الأيديولوجي لا يحسم مشكلة ولا يقدم حلا، ولا طائل منه ما لم يكن يعبر عن مشاريع عملية قابلة لإنتاج آثار نافعة. 

ومن هنا ذهب دعاتها إلى أن الفلسفة رافد من روافد الحضارة ولا بد أن نجعل منها دراسة حيوية، مرنة، لا تقبل الأفكار المجردة المطلقة، بل تبحث عن المشخص على اعتبار أن المعرفة أداة للعمل المنتج، فانصرفت من البحث في المبادئ والأولويات إلى البحث في النتائج والغايات، فأصبحت تربط صدق الفكرة بمدى منفعتها الواقعية ومن ثمة لم تعد الأفكار مطلوبة لذاتها وإنما تلتمس كوسائل لتحقيق أغراض في عالم الواقع.

المسلمات البراغماتية

العبرة بالنتائج، فكل فكرة لا تحمل في طياتها مشروعا ناجحا، قابلا لإنتاج آثار عملية نفعية في الحياة تعد خرافة، شأنها في ذلك شأن الكلام الفارغ.

العبرة بالنتائج الناجحة: ويتمثل هذا النجاح في الانسجام بين الواقع ورغبات الانسان.

المرونة والمراجعة المستمرة: لأن الصدق، هو صدق بالنسبة للواقع الذي ليس متحجرا ولا ثابتا بل متغير، لذا وجب مراجعة الفروض وتجديد التجربة.

الصدق مرتبط بالمنفعة: الهدف والمنفعة صفتان مترادفتان للفكرة (الفكرة الصادقة = الفكرة النافعة) وعلى حد قول وليام جيمس "أسمى الفكرة صادقة حين أبدأ بتحقيقها تحقيقا تجريبيا، فإذا ما انتهيت من التحقيق وتأكدت من سلامة الفكرة سميتها نافعة" ويضيف: "إن كل ما يؤدي إلى النجاح فهو حقيقي، وأن كل ما يعطينا أكبر قدر من الراحة وما هو صالح لأفكارنا ومفيد لنا بأي حال من الأحوال فهو حقيقة" أما بيرس فيقول:" إن الحقيقة تقاس بمعيار العمل المنتج، إن الفكرة خطة للعمل أو مشروع له وليست حقيقة في ذاتها"

نقد

لو اقتصرت النظرة العملية في تطبيقها في الميدان التجريبي لكانت صحيحة غير أن أصحابها أرادوها أن تشمل كل الميادين حتى الفلسفية والدينية، لذا زعموا أن النظرية الفلسفية الصحيحة هي التي تدخل الطمأنينة على أنفسنا. وفكرة الله نفسها تكون صحيحة بمقدار ما تزيله من مخاوفنا، وعندئذ لا تعود الحقيقة تابعة للعقل بل لمقتضيات الواقع، فتتعدد بذلك أنواع الحقائق تبعا لأنواع الوجود وبالتالي لا يعود هناك مقياس للصدق والكذب.

إذا المنفعة معيار ذاتي للحقيقة، لأن الحقيقة التي تؤكد نتائجها ومنافعها يتقبلها فرد ويعارضها آخر ما دامت المنافع متعارضة. 

 

المذهب الوجودي

يمكن وصف الفلسفة الوجودية بأنها نوع من الفلسفات الذاتية، تهدف إلى الكشف عن الإنسان ذاته من حيث أن له وجود خاص يعانيه معاناة مباشرة وترتبط بزمانه ومكانه وظروفه واحواله أو بعبارة أخرى الكشف عن الإنسان باعتباره تجربة حية، سميت بالوجودية لأنها تعبر عن معاناة الإنسان في الوجود وقد تصور كل من هيدجر و شارتر الانسان في عزلة تامة بلا معين في حين وضعه آخرون في علاقة مباشرة مع الله أمثال: پسبرس و کیركغارد.

ترى الوجودية أن مقياس الحقيقة هو الانسان المشخص في وجوده لأنه هو الذي ينجز ماهيته لنفسه طالما أنه يوجد بدونها، فهو محكوم عليه بأن يختار مصيره، ولأنه محكوم عليه في نفس الوقت بأن يموت وجب أن يمارس هذه التجربة التي تجمع بين الحياة والموت وما ينتج عنهما من محن وقلق وألم ونقل وتحمل المسؤولية، ولأنه ليس ثمة شيء يمكن أن ينقذه من نفسه فعليه أن ينقذ نفسه بنفسه أي يختار مصيره بنفسه وعلى هذا تكون الحقيقة هي انجاز الماهية " ماهيته هو". 

پری سارتر أن الوجود الإنساني سابق على الماهية بخلاف الأشياء، ماهيتها متقدمة على وجودها. 

فالبذرة مثلا تنطوي على إمكانية الشجرة فقط (بذرة قمح ماهيتها قمح، أي أنها سوف تعطي قمحا ولا شيء آخر، أما الإنسان فماهيته لاحقة لوجوده ومن ثمة لا بد أن يكون لنفسه ماهية، وما دام ليس هناك ما يعين له سلوكه فهو حر في اختيار الماهية، فالإنسان هو ما صنع بنفسه وأراده لها وما اختاره لها.

نقد

تعد الوجودية ثورة على الفكر السابق لأنها تمكنت من توجيه الفكر إلى الوجود الإنساني والاهتمام بمشاعره وافعاله وتجاربه وصراعه مع الواقع ومع ذاته، لكنها تتناسى أن الإنسان كائن اجتماعي قبل كل شيء وأن المجتمع هو الذي يصنع حقيقة الفرد بنسبة معينة.